الأربعاء 27 نوفمبر 2024

متزوجة كامله

انت في الصفحة 17 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


فى برود يخالف تلك المرارة التى تشعر بها وذلك الألم الناتج من چرح قلبها النازف بقوة وهي تقول
ولو رفضت
إعتدل وهو يهز كتفيه قائلا بلا مبالاة يخفى بها خيبة أمل أحس بها فى أعماقه
رغم إنك
وعدتى راوية بالموافقةورغم انى إتعودت منك على إنك شاطرة أوى فى كسر الوعودإلا إن دى حريتك الشخصيةعايزة ترفضى وتروحى تتجوزى توفيقإنتى حرةبس بمجرد ما تخرجىمش هيكون ليكى أي علاقة بالبيت دهأو بأي حد موجود فيهيعنى تنسى إنك من

عيلة الشناوي أصلاوتنسى كمان إن ليكى إبن أخت إسمه هاشم
عقدت رحمة حاجبيها تتساءل فى حيرةعن أي شئ يتحدثوما دخل توفيقما الذى جاء بإسمه فى حديثهماوكيف عرفلا يهم الآنالمهم هو هذا الټهديد الصريح بإزالتها من حياتهملا يهمها إن تبرأت منها عائلة الشناوي بأكملها فلم ترى منهم سوى القسۏة والجراح ولكن ما يهمها هو أصغر عائلة الشناويهاشمإبن أختها الحبيبآخر من تبقى من أختهايحمل روحهاهو قطعة منها هي غير مستعدة إطلاقا للتخلى عنهالتنظر إليه بنظرة جامدة لا روح فيها قائلة
كالعادة كسبت الجولة دى يايحييزي ما كسبت جولاتنا زمانبس رحمة بتاعة زمان غير اللى واقفة أدامك دلوقتىوالمهم مين اللى يكسب فى الآخر
لتتركه وتغادر يتابعها بعينيه يستقر فى أعماقهما إعجابا أظهره دون مواربة وهو يقول بهمس خاڤت وبلهجة تقرير
يمكن كسبت الجولة دى يارحمةبس إنتى كسبتى الحړب ومن زمان
كانت بشرى تنظر إلى هذا الفضاء الشاسع أمامهاتلك الحقول الخضراء النضرةتشعر بالمللنعم لقد ملت رسم الإبتسامة على وجهها لأقاربها والذين إستقبلوها بالترحابولكنهم حقا مملون وبسطاءلا تجد راحتها بينهم أبداولكنها مضطرة للتعامل معهم ومداهنتهم فربما تحتاج إليهم فى مخططها ضد تلك الحمقاء رحمةزفرت بقوةفحتى الآن لا تجد أية فكرة لإبعادها بعيدا بلا رجعةلتقول بسخرية
وإنتى يعنى
كنتى فاكرة لما هتيجى هنا الافكار هتنط فجأة فى دماغكإصبرى وركزى
لتجد صوتا بداخلها يسألها هل ستستطيعين تحمل سماجة عائلة الشناوي وتلميحاتهم عن عدم إنجابكحتى تجدين الحل لإبعاد رحمة عن طريقكهل ستستطيعين تحمل سذاجتهم وفضولهم الريفي المثير للأعصاب
لترد وكأنها تحادث نفسها قائلة
مش مهم أي حاجةإمحى يابشرى كل حاجة تانية من دماغك وفكرى بس إزاي تإذى رحمة وتخرجيها من حياتكم بس المرة دى للأبد يابشرىللأبد
لتلتمع عيناها بشړ وهي تبتسم إبتسامة مقيتة تليق بقلب مقيت كقلبها تماما
كانت شروق تنظر إلى المائدة التى أعدتها بعناية ترى ماذا ينقصها لتتأمل هذا الأرز الأصفر والبطاطس المحمرةوشرائح البانيه وسلطة الكلو سلووكيك القرفة تماما كما يحب حبيبها مرادالذى أخبرها بمجيئه اليوم لها على غير عادتهلتطير من السعادةوتسرع بإعداد كل ما يحبهأعلن جرس الفرن عن إنتهاء ذلك الطبق الأخير والذى يعشقه مرادالشيش طاووقلتسرع إلى الفرن تغلقه وتخرج تلك الصينية التى يوجد بها الشيش وتضعه على طاولة المطبخلتتهادى إليها رائحته الذكيةوتشعر فجأة بالغثيان وأنها على وشك التقيؤلتسرع إلى المرحاض وتفرغ كل ما فى جوفها ثم تنهض بضعف تستند إلى الحوض وهي تغسل فاهها تنظر إلى صورتها المنعكسة فى المرآة بقلقتتساءل ماالذى أصابها اليوملقد ظنت حينما كانت تحمر شرائح البانيه وأحست بالغثيان و بأنها لا تطيق رائحة الدجاج لتسرع إلى المرحاض وتفرغ ما فى معدتها أنها ربما مصاپة بالبردرغم أنها لا يظهر عليها أي اعراض تدل على ذلكولكن الآن لديها حدس أن ما بها هو فقط غثيان يخص الدجاج بصفة خاصة رغم عشقها لهليصيبها القلقتتساءل هل هي
نفضت افكارهافهذا أمر مستحيلفهي تأخذ إحتياطاتها جيدالقد كان هذا إتفاقها مع مراد من أول يوم لزواجهمالا أولادهكذا حذرها وهي وافقتفلم تكن تحبه وقتها وبعد أن أحبته لم تطالبه بتغيير إتفاقهما فهي تدرك أنه لم يعشقها بعد لدرجة أن يريد الإنجاب منها وربما يخشى
على مشاعر زوجته بشرى والتى لا تستطيع الإنجابهي حقا لا تدرىورغم رغبتها الشديدة فى الإنجاب منه إلا أنها لا تستطيع أن تخالفه أو تجبرهلذا آثرت أن تدع تلك الأمور للأيامفالزمن كفيل بتغيير مشاعره تجاهها ليرغب بدوره فى الإنجاب منهالكن ماذا لووو
ليس هناك ماذا لوهي ليست حاملولكنها يجب أن تقطع الشك باليقينوتجرى إختبارا للحملربما بعد رحيله اليوم ستفعلأما الآن فلتذهب ولتستعد لإستقبال حبيبها الذى تعشقه من كل قلبهامراد
كانت رحمة تمرر يدها على تلك الفرسة الجميلة البيضاء والتى تذكرها بفرستها القديمة مرجانةوالتى لم تجد لها أي أثر فى الإسطبلحتى مرجان فرس يحيي الأسود والذى إعتاد على ركوبه معهاإختفى بدوره ولم يعد لوجوده أي أثرولكن هناك فى هذا الركن البعيد يوجد حصان يشبهه ولكنها خشيت الإقتراب منه فعلى عكس مرجان عندما رآها هاج

وماج وكاد أن يكسر الباب لتبتعد على الفور خشية منهوتقترب من تلك الفرسة الجميلة الهادئة تقول بنعومة
تعرفى إنتى بتفكرينى بمينبمرجانةكانت شبهك تمامرقيقة وجميلة وحنينةياترى راحت فين
إنتفضت على صوته الذى قال بصرامة
بعتها
إلتفتت إليه تنظر إلى ملامحه الجامدة
لتقول بهدوء
بعتها ليه
كانت تعرف الإجابة ولكنها بدت وكأنها تهوى تعذيب قلبهاتهوى سماع كلماته الچارحة والتى لم يبخل عليها بها وهو يقول
لإنها بتفكرنى بيكىبالأيام اللى عشت فيها معاكى وأنا مخدوع فيكىفاكرك طيبة ورقيقة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 70 صفحات