سهام صادق كامله
لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ليبتسم هشام مبتحبهاش صح وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
فلمعت عينين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها فالحاډث الذي وقع به زوجها كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
نظر اليها والدها ردي يابنتي يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي اه تليفون زهره منصور بس أنا والدها
اقبلوكي في الوظيفه مش قولتلك اني متفائل
فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف
فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط لما تقعدها جنبك كده وتعنس وبرضوه لازم تقول لخطيبها
ونهضت سريعا من أمامهم وهي ټضرب كف بأخر
ليتأمل منصور فعلتها پصدمه الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه قوليلي يابنتي
ونطقت أخيرا بابا أنا
نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ
ياهشام
فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه
وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها خاشية عليها
الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل
فعم الصمت للحظات بينهم جميعا وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته
بخبر الوفاه فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا
صغيرة
وأقترب من زوج خالته وفارس كي يصافحهما مقدما لهم واجب العزاء
فرفع طارق وجهه قليلا يتأمل ملامحه ليتذكر السنين الماضيه التي حطم فيها قلبان بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مرفها ولكن الأن ماذا حدث
زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار
وبعد أن تصافحت الأيادي أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء
ليلتف شريف بعينيه قليلا باحثا عن والدته وسط النساء
فوجدها تقف بجانب خالته وبجانبهما هي
من تخلت عنه يوما تاركة حبها دون دفاع
والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا
وبدأ يتحرك قليلا نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو
وتعلقت عينيه بها يشاهد دموعها التي اخذت تنحدر علي خديها كشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم
لتبتسم خالته له بأبتسامه شاحبه أما هي رفعت بأعينها نحوه تتأمل هيبته وجموده وهي تشرد بذهنها بالماضي عندما كانت ترتمي دوما في أحضانه تتدلل عليه وتشاكسه مثل نسرين
ولكن سرعان ما فاقت من تخيلاتها عندما وجدته يمسك بكف خالتها مغادرين المقاپر مع الباقية
ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته بعدما أنهي واجب عزاءه برسمية
ليحتضنها والدها بدفئ أبوي سامحيني يابنتي !
جلست بتوتر علي أحدي الارائك تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها
ولكن الصدمه كانت هو هو يدلف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه
فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت
ولكنه اغلق الباب قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه
فخانتها دموعها وهي تتذكر صڤعة الخذلان التي حطم بها قلبها البرئ واستغلي سذاجتها ورغم ان حبه مازال ينبض بقلبها ولكن الكرهه قد تعشش ايضا حوله
فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما
فحملت حقيبتها وهي تخطو بخطواتها سريعا نحو الباب مش عايزه افهم حاجه
وادركت بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه
وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره
ليقف امامها بضعف انا هشام يازهره انا حبك الاول نسيتي حبنا
فوقفت تطالعه للحظات وهي