السبت 23 نوفمبر 2024

سهام صادق كامله

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ليبتسم هشام مبتحبهاش صح وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني 
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار 
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
واقتربت منهم بجسد مرتجف أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عينين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها فالحاډث الذي وقع به زوجها كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
نظر اليها والدها ردي يابنتي يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي اه تليفون زهره منصور بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه وهو يتأمل أعين زوجته وعندما أنهي الحديث نظر لزهره بسعاده مبروك يابنتي
اقبلوكي في الوظيفه مش قولتلك اني متفائل
فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف
ليحتضن منصور أبنته وهو يرمقها بنظرات جامده خطيب مين ده بنتي تعمل اللي هي عايزه وانا الخطوبه ديه مش عجباني ومبقتش مرتاح ليها وأسكتي خالص عشان انا فرحان ببنتي 
فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط لما تقعدها جنبك كده وتعنس وبرضوه لازم تقول لخطيبها
ونهضت سريعا من أمامهم وهي ټضرب كف بأخر
ليتأمل منصور فعلتها پصدمه الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه قوليلي يابنتي
فصمتت زهره للحظات وهي تستجمع شجاعتها 
ونطقت أخيرا بابا أنا 
نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ
ياهشام
فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه 
وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها خاشية عليها
الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل
مالكم ايه اللي حصل
فعم الصمت للحظات بينهم جميعا وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته
بخبر الوفاه فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا

صغيرة
وأقترب من زوج خالته وفارس كي يصافحهما مقدما لهم واجب العزاء
فرفع طارق وجهه قليلا يتأمل ملامحه ليتذكر السنين الماضيه التي حطم فيها قلبان بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مرفها ولكن الأن ماذا حدث
زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار
وبعد أن تصافحت الأيادي أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء
ليلتف شريف بعينيه قليلا باحثا عن والدته وسط النساء
فوجدها تقف بجانب خالته وبجانبهما هي
من تخلت عنه يوما تاركة حبها دون دفاع
والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا
وبدأ يتحرك قليلا نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو
وتعلقت عينيه بها يشاهد دموعها التي اخذت تنحدر علي خديها كشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم
لتبتسم خالته له بأبتسامه شاحبه أما هي رفعت بأعينها نحوه تتأمل هيبته وجموده وهي تشرد بذهنها بالماضي عندما كانت ترتمي دوما في أحضانه تتدلل عليه وتشاكسه مثل نسرين 
ولكن سرعان ما فاقت من تخيلاتها عندما وجدته يمسك بكف خالتها مغادرين المقاپر مع الباقية
ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته بعدما أنهي واجب عزاءه برسمية
ليحتضنها والدها بدفئ أبوي سامحيني يابنتي !
جلست بتوتر علي أحدي الارائك تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها
ولكن الصدمه كانت هو هو يدلف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه
فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت
ولكنه اغلق الباب قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه
فخانتها دموعها وهي تتذكر صڤعة الخذلان التي حطم بها قلبها البرئ واستغلي سذاجتها ورغم ان حبه مازال ينبض بقلبها ولكن الكرهه قد تعشش ايضا حوله
فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما
فحملت حقيبتها وهي تخطو بخطواتها سريعا نحو الباب مش عايزه افهم حاجه 
وادركت بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه
وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره
ليقف امامها بضعف انا هشام يازهره انا حبك الاول نسيتي حبنا
فوقفت تطالعه للحظات وهي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات