سهام صادق كامله
منها جميله وهي تضحك من افعال أختها وهمست بنبره دافئه بكره شريف يعلمك الحب ياأم لسان طويل
ليضحك حازم مؤكدا علي حديثها اما نشوف رومانسيتكم بقي ثم تابع بخبث بس قوليلي يازهره أنتي وشريف بتتلكموا أمتا في التليفون عايزين نرخم
فضحكت جميله بعدما تناست خجلها مش بيتكلموا ياحبيبي هو مش فاضي وهي علطول قافله تليفونها
فأستمعت هي لداعبتهما پألم وهي تتمني أن تعيش لو للحظه مثل تلك المشاعر التي شاهدة بها والديها واختها مع خطيبها ولكن شعورها بأنها لا شئ قد عاد اليها ثانية
فجلست بينهم تتوسطهم دلوقتي الحفله بقيت عليا اه ما أنتوا مهندسين بقي وبتعرفوا تطلعوا منها
غير انه تعبان في شغله اووي عايز يخلص الشغل بسرعه عشان نتجوز ونسافر فرنسا واشوف الناس النضيفه
وبدأت تتأملهم بقرف وهي تتابع حديثها الذي يمزقها مش انتوا
ليطالعها حازم ضاحكا وهو يستمع لجديتها الي أن صفقت جميله ايوه بقي ياواد يامحافظ انت انا قولت برضوه انك مش سهله يابتاعت فرنسا والناس النضيفه
وقبل أن يناولها حازم هاتفه التقطته هي تغادر الغرفه هعمل تليفون منه ورجعلكم تاني ياروميو انت وجوليت
فعاد يطالع حازم جميله بهيام عملت خير والله هو أحنا كنا بنقول ايه ياقلب حازم
أغلقت زهره غرفتها خلفها بإحكام وجلست علي فراشها بساقين مرتجفين انا لازم أتصل بيه ليه بيتصل بس بماما او حازم لاما يحسسني اني
انا مش نقصه ۏجع
واخذت تبحث في هاتف حازم عن رقمه الخاص الي ان وجدته فسجلته علي هاتفها سريعا تنهدت بعمق وهي تحادث نفسها اتصلي بيه يازهره أفهمي منه ليه بيعمل كده ليه ناسيكي ولا كأنك خطيبته مش هو اللي طلب أيدك زي ما ريم قالتك
وتمالكت قواها وأخذت ترتب أفكارها بأنفاس مضطربه
وأقترب منها تعبتي ليه نفسك ياماما
فربتت مني علي ذراعه بحب
وهي تناوله كوب النسكافيه المفضل له وبعض السندوتشات البسيطه مأكلتش كويس علي العشا قولت أجيبلك حاجه خفيفه ياحبيبي
وجلست علي فراشه بقلق مرات اخو تصرفاتها مش عجباني ياشريف رغم ان باين عليها طيبه بس تربيتها مش زينا ياأبني
فحاوطت والدته وجه بين كفيها قائله وانت ياشريف من ساعة مۏت
وقبل أن تكمل والدته بباقي عباراتها نهض من جانبها هاتفا بعدما فهم مقصدها أنا نسيت مريم ياماما وجوازي من زهره هيتم وقريب اوي انا قررت اتكلم مع عمي منصور بكره واطلب منهم اتجوزها واسافر علطول
ورغم ان كلمة سفر اصبحت تزيد همها ولكن زواج أبنها هو الحل الوحيد ليأسس حياته من جديد فأبتسمت بحب وهي تنهض خلفه قائله فكر كويس ياشريف قبل ما تظلمها
فطالعها شريف للحظات وهو يفكر بقراره الذي أتخذه اليوم
عندما ذهب الي خالته المنزل بعد أصرار فارس عليه ليطمئن علي أحاولها بسبب وعكتها حزنا علي أبنتها
وقد رأها تجلس بشرود تحتضن طفلها الذي سمته علي اسمه
فأخذ يتنهد بعمق وهو يلعن قلبه
ليفيق من شروده علي صوت والدته هو انا ليه مش بشوفك بتكلم زهره زي أي أتنين مخطوبين وسؤالك عنها بيكون عن طريق حازم او مامتها وبيكون قدامي عشان تراضيني
حتي تليفونك مفيهوش رقمها
واشارت اليه تتابع حديثها دورت في تليفونك ياشريف وتابعت بحديثها وفهمت دلوقتي سبب اختيارك لزهره بالسرعه ديه
وتذكرت يوم حفل زفاف أبن أختها لتطالعه شريف أبني ميظلمش بنات الناس مش ديه تربيتي وتربية ابوك ياشريف
وكاد ان يدافع عن نفسه الا انه وجدها خرجت من غرفته
لتتركه يقف كالتائه وهو لا يصدق بأنه أصبح ظالم في نظر والدته
ليشعر بهتزاز هاتفه في جيب بنطاله القطني فيخرجه ليري من يهاتفه فأخذ يطالع الرقم الظاهر أمامه بدون اسم
الا أن ضغط علي زر الاجابه ليسمع صوت أنثوي يحادثه بشمهندس شريف معايا
فهتف شريف ايوه مين معايا
لترفع الهاتف عن أذنها وقلبها يخفق پألم فهو لم يعرف صوتها
وعادت تضع الهاتف علي أذنها ثانيه قائله بحرقه انا زهره
نظرت الي كأس العصير الذي يضعه لها النادل بتوتر وحركت رأسها بإماءه بسيطه كشكر لينصرف النادل من المكتب بعدما نفذ أوامر رئيسه
ليدلف اليها هو بعد ذلك للحظات يتبعه شخصا يحمل اوراق يناقشه فيها فتنظر هي الي كأس عصيرها وكأنها تلهيها عن توترها
الي ان غادر الموظف المكان بعدما انهوا نقاشهم بأحوال ذلك الفندق الذي جاءت