سهام صادق كامله
اليه سابقا يوم حفل الزفاف مدير اختها وابن خالتها حازم وأخذت تشغل بالها للحظات بسبب وجوده هنا ودعوته لها في مكتب المدير وكأنه هو المالك للفندق
فتنحنح هو بأبتسامه لاول مره تراها فيه مش معقول كاس العصير عجبك لدرجادي
لتنصدم زهره من حديثه ونظراتها البلهاء التي لاحظها لكأس العصير وألتفت نحوه بأضطراب ها
وعندما وجدها ترمقه بنظرات قاتله تعالت أصوات ضحكته وهو يهمس قوليلي بقي عايزه تتكلمي معايا في ايه
واسند بمرفقه اليسري علي حافة المكتب متطلعا اليها ينتظر حديثها الضروري الذي هاتفته من اجله ليلة امس
فطالعته بأندهاش وهي تستمع لاعتذاره المفاجئ قبل ان حتي تبدء بالحديث
فتأملها للحظات وهو يري دهشتها اكيد بتقولي الشخص البارد ده بيعتذر زي الناس العاديه
فهمست هي بتسأل وليه ظنيت اني بقول عليك كده
ليبادلها هو الحديث متجاهلا سؤالها عايز اسمعك يازهره
فأخذت تحدق به بغرابه ولاول مره تكتشف جزء من شخصيته حتي وسامته اليوم قد جعلتها
تندهش
فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه جسده يشبه جسد الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات
حتي ضحكته هذه التي يضحكها
للشخص الذي يحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها وصوته
فرمقته بتلعثم وهي ټلعن قلبها الغريب الذي جاء اليوم كي يستكشف ملامحه وتصرفاته وقد نسيت كل الحديث الذي رتبه عقلها
لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه
لتفيق زهره من كل هذا مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب تهتف بجديه انا جيت النهارده عشان
افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني
فطالعها للحظات قبل ان يتمتم قدرك يازهره حطك قدامي وللاسف مكنش عندي خيار تاني
ولاول مره كانت تشعر هي بالغباء فحدقت به متسائله مش فاهمه
ليتنهد هو للحظات ويرتب ما سوف يقوله لها الي ان قص عليها كل شئ صراحة
وما افظعها من حقيقه قد علمتها
احبت مخذلا حطم قلبها
وارتدت دبله شخص اخذها هدف
وماذا بمشاعرها الان فأخذ قلبها يدق پعنف وهي تتأمله پصدمه حتي بدأت تحرك رأسها برفض وهي لا تقوي علي الحركه
ولكن صوت اعتذاره أخذ يرن بأذنيها
التي نفضتها هي سريعا زهره انتي كويسه تحبي أجبلك دكتور
فطالعته للحظات وهي لا تري شئ أمامها سوي صوره أخري لهشام وكأن هشام هو شريف
فصړخت به بضعف ليه عملت فيا كده ليه انا ذنب ايه قولي حرام عليك
وسقطت علي مقعدها ثانيه لتقع عينيها علي بنصرها الذي يحتوي علي دبلة خطبتها فخلعته سريعا تضعها علي الطاولة التي امامها كده كل حاجه بينا أنتهت يابشمهندس دور علي لعبه تانيه تلعب بيها دور الراجل المظلوم من حببته وراجع عايز يوجعها
ووقفت ثانية ولكن بقوه عجيبه وسارت امامه وهي تهمس لحالها اختارني عشان يوجع حبيبته الاولانيه ويظهر قدامهم انه نسيها خلاص انت السبب ياهشام في اللي بقيت فيه حولتني لانسانه ضايعه مش فهمها نفسها ولا عارفه هي عايزه ايه
لتتذكر طموحاتها في اول سنه دخلت بها الجامعه عندما كانت تقف بجانب رفيقاتها وهم يحلمون بالخطبه وفارس الاحلام أما هي كل امالها كانت أن تتخرج بتقدير عالي وتعمل في شركه مرموقه ويصبح لها شأن
فوجدته يهمس لها بأسف انا اسف يازهره صدقيني مقصدتش أجرحك
واخذ يطالع دبلتها التي تركتها امامه وهو يشعر لاول مره بكرهه لنفسه وأنانيته فهو أصبح لا يختلف عن مريم شيئا
كلاهما حطموا أناس في سبيل سعادتهم
هي حطمته وهو حطم تلك الضعيفه التي خطبت له
نظرت الي هاتفها الذي يدق بعينين دامعه ولكن عندما أخذت تلتف حولها وجدت ان شمس النهار بدأت تغيب
فقد جلست في تلك الحديقه التي خلف الفندق بعدما شعرت بأن قدماها لا تقوي علي الحركه
فشريف قد حطمها أيضا فحتي لو لم تكن تحبه
فهو جعلها تكرهه كونها كأنثي
ليرن هاتفها ثانية بأصرار لتري المتصل هي شقيقتها
وقبل ان تتحدث بشئ وجدت شقيقتها تبكي هاتفه انتي فين يازهره ماما خبطتها عربيه وهي راجعه من السوق واحنا دلوقتي في مستشفي
ليسقط الهاتف من يد زهره وبعدما عادت لتلك الحقيقه التي من الممكن ان تفقد فيه والدتها
ركضت سريعا وهي تمسح دموعها التي سقطت ولكن هذه المره من الخۏف
أخذ يتلاعب بدبلتها الموضوعه علي راحة كفه وهو يتذكر وجهها الذي أطفأه
وحطمه بالحقيقه لتدلف اليه والدته كلمت حماك ياشريف بدل ما تبقي خطوبه يبقي كتب كتاب وفرح
وتاخد عروستك وتسافر
فرفع