قصه مشوقه كامله
انت في الصفحة 63 من 63 صفحات
سوف تذهب إليه تريد أن تبدأ من جديد تريد أن ترحل عنها كوابيسها تريد أن تتوقف عن أفكارها السلبية
و قد كان دلفت إلي ذلك القصر الذي خلي من سكانه كم هو كئب منذ أن دخلت إلي هذا المكان وهي تشعر أن يقبض علي روحها سارت ببطيء متحاشيه تلك الذكريات التي تعود إليها ذكريات الالام واحزان ذكريات جراح و واوجاع ذكريات خزلان
ظلمتوني أوي انت هو دبحني وانت كنت شريكة أبنك يعمل اللي هو عوزه بعبدة صدقني انا مش شمتانه لاء أنا زعلانه زعلانه عليك وعلي ابنك انا هعيش و هربي ابني هربيه في
كانت تبكي وتجري تريد أن تخرج من ذلك المكان تريد أن تبتعد حقا شعرت بالراحة شعرت بتجدد الأمل شعرت بانتصار الخير شعرت بأن ربك حكم عدل وأخيرا وقفت تنظر إلي السماء وتقول پبكاء
يا رب سعدني أبداء من جديد
الحمد لله علي سلمتك يا بطل خوفتنا عليك
ابتسم عز الدين بحب وقال مازحا
ليه تخاف عمر الشقي بقي يا آسر باشا
ضحكوا بشده حين هتف عز الدين بحب وشكر
شكرا يا صحبي علي كل اللي عملته
قالها آسر بصدق حين هتف عز الدين
أكيد يا صحبي هستناك تيجي فرح ماجد بكرة
وبنبرة معتزة هتف
معلش اعذرني مش هقدر اجي قمر علي وشك الولادة وانا مش بقدر اتحرك من جنبها بارك ليه بالنيابة عني
استشف عز الدين حزن صديقة فأراد أن يخفف عنه فهتف
آسر بلاش تحاسب قمر علي حاجه اتربت عليها قمر اطبعت بالطباع دي بلاش تقسي قلبك عليها
مش بأيدي يا عز الدين بس صدقني عمري ما اقدر اقسي عليها قمر روحي بس انا بحاول احسسها بغلطها وهي حسه بيه وندمانة والحمد لله حصل خير وهي والبنت بخير ربنا يكملها علي خير وتقوم بالسلامة
يا رب ان شاء الله احل شعور هتحسة انا ندمان ان مشفتش بنت لحظت ولدتها بس صدقني احلي احساس واحلي شعور
من الاول كل حاجه مكتوبه ابدأ من جديد عيش حياتك و عوض نفسك ومراتك و امسح الماضي الكئيب ارسم السعادة بايدك و امحي غرورك وكبرك هتعيش سعيد
هعيش سعيد
أمن علي كلماته ثم أغلق الخط وهو ينظر إلي ابنته الي تلعب مع سالم وعز الدين الصغير وبجانبهم يحبوا يجلس سعيد الصغير علي كرسي الطعام و من بعيد كانت تسير باتجاهه وهي ترسم ابتسامة عذبة وحين وصلت إليه مسك كف يدها وهو يهتف
أنت وبنتك اغلي ما عندي يا عاصي
وانت حبيبي يا عز الدين
الهواء الرطب وصوت العصافير السلام م المحبة واللون الأخضر علي مرمي الشوف للعين قد تجدد الاطفال يجرون و النساء يغنون لقد عادت الأرض أرض الجود بعد غياب و عاد الاصحاب وها هو موسم الحصاد اخذت الفتيات تغني اغاني الحصاد
القمح الليلة
ليلة عيده يا رب تبارك وتزيده لولي ومشبك على عوده والدنيا وجودها من جوده عمره ما يخلف مواعيده يا رب تبارك وتزيد
ابتسمت عائشة بحب وهي تساعدهم فكان صوتهم عذب وبجانبها كانت عاصي تدندن معهم بحب و علي بعد خطوات جلس بتعب بجانبها تحت تلك الشجرة الضخمة ثم هتف بسخرية
يختي يا بختك قعدة كدة ومريحة الكل شغال وانت ولا علي بالك
نظرت له پغضب ثم قامت بحمل تلك الجزرة التي كانت تاكلها وهتفت
أول مرة اشوف واحد عاوز مراته الحامل علي لخرها تقوم تشتغل يشيخ يخي حسبي الله ونعم الوكيل
بتحسبني عليا يا هند دي اخرتها
نظرت له بړعب ثم هتفت مرة أخرة وهي تعطي له قارورة الماء
بحسبن في العالم الظالم يا عم ماجد
ارتفع حاجبه وهو يحاول ان يداري تلك البسمة بصعوبة ثم هتف
الظالم وعم ربنا يصبرني
يا عم ارحموني بقي من الخناق بتعكم ده مش بتفصلوا
قالها آدم وهو يجلس بجانبهم يستريح فهتفت هي بحب لأخيها
دومي حبيبي تعال استريح ثم اعطت له الطعام
أنا اللي جوزك
علي فكرة المفروض الحنان دة معاية
هتف بها ماجد وهو ينظر اليها پغضب وغيرة من تلك الافعال بينما ضحك آدم
دومي حبيبي مش واحد جاي يقولي قومي اشتغلي إنت تعبانة
يا حبيبتي انا كنت عوزك جنب بس وربنا دا انت اللي في القلب يا نونو انا أقدر بردك اتعبك
نظرت له بفرحه طفولية ثم قامت بحمل سلة الطعام له بحب وهي تقول
خلاص كل أنت كمان كلوا مع بعض يا ولاد
نظر آدم إلي ماجد ثم
ضحكوا بشدة فهند هي هند كما هي تلك الطفلة التي تقلب كل شيء لمرح دائم
ومن بعيد جاء عز الدين وبجانبه عائشة وعاصي و جلسوا بجانبهم ليستريحوا فأعطت هند لعز الدين الطعام ولكنه أعطه هو لعاصي أولا بحب ثم أعطي لعائشة ثم نظر إلي آدم وقال
عمرو راح فين يا آدم مش شايفه من الصبح
نظر عائشة لأدم الذي نظر إليها ثم قال
سافر القاهرة يومين كده وجاي
هي تعلم لماذا سافر هو يريد أن يعطي لها المساحة الكافية لتأخذ ذلك القرار وهي مازالت مشوشه ما زالت متعبه لا تريد أن تظلمه معها لا تريد أن تجني علي مستقبلة و لكنه تقسم أن تفكر في أمره ولكنها لم تأخذ القرار بعد فلعل في الأيام القادم تأخذ قرار ومن بعيد جاءت فداء وهي تسير ببطن منتفخة بعض الشيء وبيدها يسير سليم الذي جري علي ولدها وهو يبكي ويقول
عز الدين أخد عهوده
نظر عز الدين لسيم ثم الي فداء وقال مستفهما
أمال عاصي فين يا فداء
أنا بحسبها مع هند
نظر الجميع لهند فهتفت بسرعة
لاء انا جيت اجيب الأكل و سبتهم بيلعبوا مع بعض هي وعز الدين و سليم
ضح
ك ماجد بشدة فالتف الجميع له فقال بسخرية
الواد أبن أختك ده جبار محدش قادر عليه
في حين أكمل آدم بسخرية وهو يهدأ الصغير
تلقيه بيعلمها الخيل او طلوع شجر التوت عاصي وعز الدين يا سيدي
ضحكت بشدة وهي ت عز الدين الوقف أمامها پغضب وأشارت له علي ذلك القادم وبيده الصغيرة وينظر له بسماجه حين تقدم عز الدين پغضب وحمل صغيرته بحنان ثم مسك الصغير وقال له پغضب
كنت فين يا فرقع لوز هو أنا مش قايلك ملكش دعوة ببنتي
نظر الطفل پغضب إلي خاله وقال بتهكم
كنت بوريها الفرسة الصغيرة عند كريم وبعدين ليا دعوة بيها
ضحك الجميع علي عز الدين والصغير فربما هي قصة جديدة لا يعلم مصيرها أحد فكانت وستكون بين يد القدر
ثم إياك أن تحزني على فوات الأشياء!
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد !
وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غرباء !
وهناك مواقف مريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبحي أقوى في مواجهة غيرها فيما بعد !
وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تضع لضعتي أنت !
وهناك أيام لابد أن تخلو عليك حتى تعلمي قيمة الأيام التي سوف تحنو عليك !
لا تنظري لكل ما كان مرا على حقيقته!
بل انظري إليه على ما أدى إليه وما غرس فيك من بعده وما أنقذك من الوقوع فيه وما سوف يفتح من بعده من أبواب كانت غائبة عن أعينك !
فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمړض صغيرا لما تكونت مناعتك ضدها الآن فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك !
ثم والله لو أنك لم تخرجي من كل درس قاس في دنياك الا بأچره عند الله لكفاك ذلك وزاد !
وتذكري عند كل فقد فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه والله يعلم وأنتم لا تعلمون
لا يمكن أن تعاني فقدا دون أن تنالي عوضا بعده يشفي لهيب روحك بداية من شعور السکينة بقضاء الله والتسليم
له نهاية بدمعة من عين قريرة بچميل رزق الله
تمت بحمد الله
آية ناصر