السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم عزيزة عباس

انت في الصفحة 15 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يقول 
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها..
ألتقطتها منه بطفولية وهي تقول كالطفل الفرح بهدايا والداه
الله شوكولا .. قالتها وهي تفتحها بسرعة وتلتهم أول قطعة مغمضة عينيها بإستمتاع ولما تعبئ لثغرها الذي تناثرت عليه بعض الشوكولاتة.. ياااااالله علي تلك الحركات العفوية التي تزلزل خلايا قلبه المشتعل وتحرك مشاعره الذي يكبتها بصعوبة.. يكفيه أن يري سعادتها تلك التي تظهر علي صفائح وجهه..مد يده بجانب ثغرها يزيل بقايا الشوكولاتة في حين فتحت هي عينيها بخجل وهي تقول بصوت مهزوز
أحم .. لما بشوف الشوكولاتة بنسي نفسي أصل بعشقها ..
رد بعشق متيم 
يابختها.. يارتني كنت شوكولاتة..
أجتاحتها حمرة الخجل و هبت واقفة بخجل ليقف هو الآخر ويقول 
أسيبك أنا بقي تنامي وأدعلي أني أعرف أنام..
هزت رأسها وكأنها منومة وهي تري اختفاءه من أمامها تاركا اياها بين مشاعر متخبطة تحاول جمع شتات داخلها الثي بعثره هو بكلماته وتصرفاته التي أضحت تخيفها..
________________
في منزل علي السباعي الوضع كما هو ..سليم يسلك نفس الطريق مع ماڤيا المخډرات..
و ريما تحاول جاهدة ابعاده عن هؤلاء الاشخاص بشتى الطرق ولكن لم يعد له رجعه فمن يسلك ذلك الطريق يتلوث ويصيبه لعنت عدم الرجوع ..
كانوا جالسين ثلاثيتهم على سفرة الطعام وكل منهم شارد في همه كانت سجى شاردة في حبها الذي ينمو سريعا وهذا ما يزعجها..
وسليم شارد في طريقه المفعم بالمخاطر..
وريما شاردة في علي السباعي الذي اوشك على الخروج من السچن فكان القلق يجتاحها بشدة فكيف سوف يستقبله اولاده ..
لحظات وطرق الباب ..
قام سليم متجها الي الباب ليرا من فتفاجأت ريما أنه علي السباعي الذي خرج من السچن وقد جار عليه الزمن...
_____________
في ڤيلا سعيد منصور
وبالتحديد في غرفة المكتب كان يجلس سعيد وحفيده امجد والمحامي الذي بشرهما بأحقيت أخذ ديمة نعم فقد تاكد من انها ديمة وليس لورا وذلك من خلال عمل الدي.. ان.. ايه فقد ارشي سعيد احدى الخادمات بقصر مصعب لكي ياتي بخصلة من شعر كل من ديمة ولورا وقد أظهرت نتيجة التحليل ان ديمة هي ابنة حازم ..
امتى هيطلع الحكم و اخد حفيدتي يا أستاذ سامح ...قالها سعيد للمحامي الجالس امامه ..
الاسبوع الجاي حضرتك والحمد لله ان الانسة ديمة ما تمتش ال 21 سنة و الا كان هيكون صعب ناخدها خصوصا لو هي رفضت انما دلوقتي حضرتك تقدر تاخدها بحكم المحكمة لان هي لسه ما عدتش السن القانوني.. كان ذلك رد المحامي..
سعيد منصور بفرحة
حلو أوي .. أحنا كدا قربنا
______________
صباحا
كانوا يودعون ليث في حديقة القصر فقد صافحه مصعب ومهاب وياسين ثم توجهوا الي عملهم و واقفت ماسة وبجوراها لورا وديمة التي تنظر في كل مكان عدا عيناه الثاقبتان اللذان يحاصرونها بنظرة ماكرة
مشاكسة تملاءهما العاطفة الجياشة..
خلي بالك من نفسك يا ليث يا حبيبي .. قالتها ماسة بأمومية وحنان.. ثم أحتضنته.. بادلها حضنها وهو ينظر لديمة ويقول
أنت كمان هتوحشني أوي أوي..
هربت ديمة بنظرتها بعيدا عنه في حين طبع هو قبلة علي مقدمة رأس ماسة وهو يقول بحنان
أدخلي أنت يا ماما متفضليش واقفة في الشمس..
ماشي يا حبيبي تروح وتجي بالسلامة.. قالتها ماسة وأنسحبت وداخلت إلي داخل القصر .. أحتضنت لورا أخيها بحب أخوي وهي تقول 
مع السلامة يا آبيه وسلم لي علي قصي وفهد وآدم..
أماء لها ومازالت نظرته تحاوط ديمة ثم رد 
الله يسلمك يا لورا
وعلي حين غرة وجدت ديمة نفسها بين أحضانه الدافئة فقد جذبها بحب لتستقر بداخل أحضانه ورأسها علي موضع قلبه الذي تتناغم دقاته وتقرع كالطبول شعرت بهزات جسده وأرتعشته التي دغدغت أوصالها لتسمع نبرته الخاڤتة وكلماته الصريحة الذي قالها بخفوت
هتوحشني أوي أوي ..ثم أسترسل بحنان
أطلعي أوضتك وأفتحي الدولاب هتلاقي حاجة سبتهلك وعايز لما أرجع الوضع اللي بنا يتغير فاهمني..
عن أى فهم يتحدث فأنا لم أعد أفهم شيء لم أعد أفهم نفسي ولكني خائڤة لا أعرف السبب .. أبعدها ونظر إليها نظرة أخيرة لتقول هي في خلدهاأخافك ليثي .. ذهب هو الي سيارته وأستقالها وألقي نظرة اليها أخيرة ثم ذهب الي وجهته..
صعدت ديمة الي غرفتها سريعا والفضول ېقتلها فتحت خزينتها لتجد بلونات علي هيئة قلوب باللون الذهبي والفضي تتدلي منها خيوط لامعة باللون الوردي وفي نهايتها حلقة مستديرة ثقيلة تمنعها من التحلق في الهواء.. أمعنت ديمة النظر الي احدي البلونات لتجد علبة قطيفة باللون النبتي التقطتها بيدها المرتجفة وفتحتها لتجد قلادة من
الذهب يتدلي منها قلب بفصوص لامعة ومفتاح صغيرة و وجدت أيضا ورقة ملتصقة بأحدي البلونات الأخري ألتقطتها وفتحتها وقرأت ما بداخلها وكان محتوي الرسالة كالتالي..
قلبي أصبح لديك والمفتاح أيضا ليس من الآن فقط ولكن من يوم أن نطقتي حروف أسمي لأول مرة أنت لي فقط أعشقك بكل ثنايا قلبي 
أمضاء.. مچنون عشقك ليث
______________
البارت التاسع
بعد مرور أسبوع من الأحداث التي غيرت كثيرا في بعض الأبطال.. فكانت ديمة من يوم ذهب ليث الي المعسكر وهي تشعر بحالة غريبة تشعر بتخبط في داخلها كانت الأسئلة تكمن فى عقلها فهل سوف تنجح علاقتهما ! كيف يتقبل الجميع تلك العلاقة ! هل هي متقبلة عشقه ! تعلم أن تغيرا ما يحدث عند أقتربه منها ولكنها ليست متأكدة من ذلك.. أرتدت القلادة.. نعم أرتدتها بدون وعي فقد وجدت نفسها تخرجها من علبتها وتلفها علي عنقها وتنظر في المرآة لتري قلبه الذي أصبح يحاصر عنقها بل وحياتها أيضا وعلي حين غرة أستمعت لهرجا يأتي من أسفل بهو القصر .. أرتدت ملابسها علي عجالة وخرجت من غرفتها بخطآ سريعة لينتهي بها الحال وهي تقف في منتصف الدرج وتستمع الي شىء لم تتوقع حدوثه..
معانا حكم من المحكمة بضم ديمة حازم سعيد الي جدها سعيد منصور وأمر بالقبض علي حضرتك پتهمة التزوير في أوراق رسمية .. قالها الضابط الذي أتي بصحبة سعيد منصور وأمجد وبعض من رجال الشرطة..
واقفوا الجميع مشدوهون ممن تفواه بيه ذلك الضابط ليقول ياسين پغضب وأندفاع
أنت مچنون!!!! أنت مش عارف بتكلم مين ولا إيه تقبض علي مين..
ليسترسل مهاب وهو لا يقل ڠضب عن أخيه فكيف لذلك الضابط أن يتحدث هكذا مع والده ليقول بحدة
تقبض علي مين حضرتك!! أنت عارف واقف قصاد مين
في حين خطت ماسة الي مصعب لتستقر وهي تمسك بذراعه والهلع والذعر باديان علي محياها ونفس الحل عند لورا التي مسكت بذراع والدها الاخر..
أما الذعر والهلع الأكبر فكانا من نصيب ديمة التي فاض الدمع من عينيها كخيوط المطر في ليلة شتاء قارصة لتهبط باقي الدرج ركضا وتستقر في حضڼ مصعب وهي تقول پبكاء متهدج 
تقبضوا علي بابا مصعب ليه حرام عليكم هو معملش حاجة
قال سعيد وهو يفتح ذراعه لها 
تعالي يا ديمة .. تعالي يا حبيبتي في حضڼ جدك ..
واقفت تنظر له وأهتزازت جسدها وشهقاتها لم تهدأ لتقوم بډفن نفسها في أحضان مصعب الذي ربت عليها بحنان ثم قال بثبات موجه حديثه إلي سعيد
البنت كبرت معانا وصعب في يوم وليلة كدا تجي تأخدها خليها عايش معانا وأنا هجبهلك كل كام يوم تقعد معاك شوية..
رد سعيد وهو يضحك بسخرية
لا كتر خيرك والله .. ثم أستطرد بأستهجان
بنت إبني هتعيش معايا وفي حضڼي مش كفاية أن بنت عمك هي اللي قټلت أبني..
رد مصعب وقد أوشك غضبه علي الأنفلات
مفيش داعي للكلام ده دلوقتي.. الموضوع ده من عشرين سنة وأبنك وبنت عمي عند ربنا هو بقي اللي هيحاسبهم ده مش موضوعنا..
في نفس الحين تواري ياسين بعيدا وأجري أتصال بفياض وأعلمه بما يحدث وأتاه الرد أنه سوف يحضر في خلال دقيقة..
أنا مفيش أي أخطار واصلني من المحكمة بالقضية دي.. قالها
مصعب موجه حديثه الي الضابط الماثل أمامه..
رد الضابط بفظاظة وحدة
أنا معرفش الكلام ده أنا معايا أمر ولازم أنفذه..
أصبحت الډماء تتدفق في وجوه الجميع پغضب فكيف لذلك الضابط أن يتحدث هكذا..
في حين دخل فياض وهو يقول بحدة وصارمة
وأنا بقولك خد القوة اللي معاك دي في خلال ثانية ملاقكش قصادي والا ردي مش هيعجبك..
بهتت ملامح الضابط وهو يقول بصوت مهزوز
فياض باشا!!!! حاضر يا باشا تحت أمرك..بس أمر النيابة أعمل فيه إيه!
رد فياض بنفس الصارمة
أحنا هنخلص كل حاجة ودي .. روح أنت وأنا هتصرف
أمرك يا باشا.. قالها الضابط وأمر العساكر بتتابعه في الأنصراف..
أنت ازاي معرفتش حاجة عن القضية دي يا مصعب مش انت كنت مراقب تصرفات سعيد منصور.. قالها فياض بخفوت بعد أن دن من مصعب..
رد مصعب بغيظ
مش عارف يا فياض أنا أنشغلت بمشكلة ياسين..
قال الآخر
بس أمر ضم ديمة لازم يتنفذ..
بهتت ملامح مصعب ليرد بتوجس
لا يا فياض أستحالة..
ربت فياض علي كتفه وهو يقول 
ماشي خلينا نتفاوض معاه.. ونشوف حل ..
لم يخفي حديث مصعب وفياض عن مسامع ديمة التي أيقنت من ملامح ذلك المدعو جدها أن أمر ضمھا للعيش معاه لا محال له فقررت أن تنهي الموضوع وان لا تضع مصعب في المشاكل أكثر ولكنها تمهلت في الحديث حتي تري ذلك الحديث الذي دار بين مصعب وفياض وسعيد..
جلسوا يتحاورون فى تلك المعضلة ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فكان سعيد مصر على اخذ حفيدته لكي تعيش في كنفه ..
انا هاجي معاك بس بشرط متاذيش بابا مصعب و تتنازل عن قضية التزوير اللي انت رافعها عليه.. كانت تلك جملة ديمة التي دخلت بخطآ ثابتة يعكس ما بداخلها من حزن يتقطع له نياط
القلب تتمسك بتلك القلادة الذي جلبها لها ليث وكانها تستمد منها القوة..
اتسعت أعين الجميع بدهشة وقام مصعب و دنا منها وهو يقول بتوجس
لا يا ديمة مش هتروحي.. ردت بحزن وتألم
لا يا بابا انا هاروح ..ثم دنت منه واستطردت بخفوت
فاضل كام شهر واكمل 21 سنه وساعتها ماحدش هيقدر يكون ليه حكم عليا خليني اروح الكام شهر دول ووعد مني هارجع اول لما اكمل السن القانوني..
لم تروق له الفكرة ولكن الاصرار الذي شاهده في عينيها الجم الكلمات بداخله..
في حين اقتربت ماسة واحتضنتها وتابعتها لورا والدمع يجري على وجنتي الجميع دون التوقف في مشهد احزن الجميع حتى امجد الجالس يتطلع اليهم وهو يرى ذلك الحب الاسرى وكان ديمة ابنتهم ومن نفس الډم الذي يسري في اوصلهم..
رد حضرتك ايه على كلامي.. قالتها ديمة وهي تنظر الى سعيد وعلى محياها يرتسم الجمود والثبات يعكس ما بداخلها وهي تضمر ذلك الاحساس بالاسى والتالم..
رد سعيد قائلا بتروي
انا ممكن ردى يكون انك هتيجي معي بمزاجك او ڠصب عنك بس انا مش عايز كده انا عايزك تيجي بمزاجك وانا
موافق انى أتنازل عشان خاطر هم راعوك و عملوك كأنك بنتهم
قالت بمضض
انا هطلع احضر شنطتي..
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 38 صفحات