الأحد 01 ديسمبر 2024

بقلم سيلا

انت في الصفحة 24 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فتسائلت بهدوء

مقولتيش.. عملتي إيه مع راكان.. قالك حاجة 

أطبقت ليلى على جفنيها.. ثم سحبت نفسا طويلا وطردته بهدوء

كنت مفكرة إنه نسي.. ابتسمت وأكملت 

طلع فكرني وبيقولي الأولى تعتذري 

ضحكت أسما بصخب فتحدثت متهكمة أنهي اعتذار بالظبط يالولا.. بتاع الحفلة ولا بتاع قسم الشرطة.. معرفش يابنتي حاسة أني هشوف بينكم حب أفلاطوني 

هزة عڼيفة أصابت عمودها الفقري من حديث أسما.. وشعور بسعادة يدغدغ قلبها لا تعرف لما شعرت بذاك.. ورغم ماأحسته 

صاحت بصوت متقطع 

أسما.. إيه اللي بتقوليه دا.. أنا يوم ماأحب أحب الطاووس دا.. دا عليه غرور يابنتي زي غرور فرعون وهو بيقول أنا ربكم الأعلى... إلهي يعدمه ياشيخة 

قهقهت أسما على حديثها.. ثم صمتت فجأة وأردفت 

بس عيونك مابتقولش كدا ياليلى.. إيه هتخبي على أسما.. 

اتجهت أسما بأنظارها للحدائق الواسعه تستنشق رائحة الزهور والخضرة بها ثم أكملت حديثها 

شوفت نظرة إعجاب منك له يوم الحفلة.. على رغم إنك متكلمتؤش بحاجة.. بس شوفت لهفة عيونك عليه.. صمتت للحظات ثم أستطردت ماجعل قلب ليلى يخفق بشدة 

 

ليلى إيه حكاية راكان البنداري.... أوعي الراجل دا يشدك..انا حاسة إنك معجبة بيه.. حاسة بيكي.. هو يتحب الصراحة.. لكن حياته غير حياتنا.. وأنا حكتلك عنه وعرفتك بنزواته 

جلست ليلى على فراشها وهي تضع يديها على صدرها حينما أختلج صدرها بكثيرا من المشاعر المتناقضة حوله.. حب أم كره 

ولكن هناك حقيقة حدثها

 

قلبها بها 

لماذا يخفق هذا القلب پعنف بجانبه.. 

أغمضت عيناها ثم تحدثت بصوت متقطع 

أسما إتأخرت على الشغل.. هكلمك بعدين 

أومأت أسما برأسها دون حديث.. وظلت جالسة بمكانها.. ثم همست لنفسها

للأسف ياليلى حبه باين في عيونك ياصاحبتي.. ربنا يستر عليكي من القلب المطعون

تكملة البارت الثالث

في الشركة وخاصة بمكتب راكان 

كان سليم يجلس بجوار راكان على طاولة دائرية وأمامهم الكثير من الأوراق المتعلقة بالشركة 

جذبت نورسين مقعد جلست بجواره تضع ساقا فوق الاخرى وأضافت بنبرة ذات مغذى تدرك إنها ستنجي ثمارها 

المهندسة الجديدة دي ياسيلم كله بتمسح فيها ليه... وحساها كدا مش كويسة 

 

قاطعها سليم 

نورسين متنسيش إنك بتتكلمي عن مهندسة في شركة البنداري وبعدين ليلى مش جديدة ليلى بقالها تمن شهور هنا والكل بيحترمها غير حبهم ليها 

عقدت ذراعيها 

اي ياسليم اللي يشوفك يقول إنها عجباك... هنا اعتدل راكان مضيقا عيناه. 

إيه يانور ماسكة البنت من ساعة ماشوفتيها كأنها عدوتك... رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت 

والله مين بيتكلم... روكا حبيبي أنزل يديها من على كتفه ووقف يردف پغضب 

مېت مرة أقولك بلاش أسلوب الإستهبال دا... وبعدين أنا معرفش إنت هتفضلي لحد إمتى كدا... ايه حبيبي دي 

قاطعهم سليم 

ممكن تهدوا مفيش حاجه حصلت لدا كله 

قاطعهم دلوف يونس 

ازيكم ياولاد البنداري.. جذب مقعد وجلس بجوار نورسين.. ثم ضيق عيناه مالكم انتوا كنتوا بتضربوا بعض وأنا قطعتكم 

رمقه راكان بنظرة غاضبة أخرصته... قاطعهم حينما دلفت ليلى بعد السماح لها بالدخول... 

عزمت امرها ودلفت حيث مكان جلوسهم

وضعت بعض عملها أمامها سليم على المكتب 

حضرتك دا شغل المهندسة نورسين... طلعت منه بعض الديفوهات... وكمان المهندس عامر...اعترض علي بعض النقط... ودا شغلي المهندس أسر هو اللي راجعه 

هبت نورسين متجه لها 

اټجننتي إنت ولا إيه... إنت مين علشان تطلعي ديفوهات في تصميماتي... دا انا نورسين النمساوي أكبر مهندسة هنا 

تدخل يونس عندما وجد الڠضب على وجه سليم ... أمسك يديها وتحدث 

نور تعالي نشرب قهوة فيه موضوع عايزة أخد رأيك 

دفعت ذراعه وتحدثت پغضب 

إيه يايونس إنت مش شايف المهزلة دي... سليم جايب حتة عيلة من برة بتعمل عليا ريسة وبتراجع ورا نورسين النمساوي 

كان يجلس يطالعهم بهدوئه غير المعتاد 

اتخذت نفسا طويلا تشحن رئيتها باالاكسجين ثم نظرت لها وتحدثت بثقة

اولا حضرتك غلطي فيا مرتين.. فدا مش مسموح... إنك أهنتيني بعملي الوظيفي بغض النظر أنا قولت إيه عن الشغل اللي مطلوب مني... ثانيا ودا الأهم 

حضرتك ياريت بدل ماتعلي صوتك وتسمعي الناس كلها عندنا حاجة إسمها ثقافة الحوار... تقولي الغلط بس باسلوب مهذب... ثالثا ودا من عندي ياحضرة البشمهندسة... أنا مش عيلة قدامك أنا مهندسة كبيرة وواعية عندها ستةوعشرين سنة يعني مش عيلة... والعيلة اللي حضرتك بتتريقي عليها دي واخدة دكتوراه في الهندسة يعني من شغلها تراجع ورا اللي بيغلطوا... اتجهت بنظرها لسليم 

آسفة حضرتك بس كان لازم أعرف الباشمهندسة إزاي تعرف تتعامل مع اللي قدامها 

أمسكتها من ذراعها تحدجها والشرر يتطاير من مقلتيها 

إنت اټجننت يابت إنت... متعرفيش بتتكلمي عن مين... دا إنت لسة مكملتيش غير كام شهر هنا... لا فوقي ياقلبي وأعرفي انك واقفة قدام نورسين النمساوي

اللي بتاخدي مرتبك منها 

دنت ليلى منها وتحدثت 

وأنا متنازلة من المرتب اللي حضرتك بتدهولي نظير تعبي ومجهودي مش صدقة منك.. 

إقتربت منها نورسين وتطلق إليها نظرات ڼارية لو ټقتل لقټلتها

ثم دفعتها بقوة حتى تسقط على الارض إهانة لها... وتحدثت بنبرة شيطانية 

دلوقتي اعرفك إزاي تغلطي في أسيادك 

ولكن تلاقها بذراعيه عندما وقف متجها إليهما حين علم بنية نورسين 

ترنح جسدها وأحست أن ساقيها فقدت القدرة على حملهاو عدم قدرتها على التنفس بسبب رائحته التي ملئت رئتيها

اعتدلت سريعا عندما طالعها بنظراته ثم أردف

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 439 صفحات