بقلم سوما
يارب
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس والعشرون
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت فاطمه مازالت فى الغيبوبه ولا جديد
فى حالتها بينما مازال عماد يقرأ فى مذكراتها التى تحولت من السعاده والاحلام الورديه الى الشكوى والحزن والاحلام الضائعه
مذكراتى الحبيبه
لقد تحدثت مع طبيبى اليوم ذلك الاحمق يطلب منى أن اقتل طفلى لا يعلم أن من بداخلى هما قطعتين من روحى من ابيهم الذى مهما فعل مازالت احبه على الرغم مما فعل وما سيفعل لن اقتل طفلى بيدى مهما حدث فسأقدم لهم روحى حتى انقذهم
مذكراتى الحبيبه
انا اشعر انني مت وذهبت الى الچحيم لقد تزوج تلك الحثاله ليقرن اسمها بأسمه انا لا اعترض على قضاء الله ولكنى فقط أتسأل ما الذى ينقصنى وقد وجده بها ماذا ينقصنى
فى الصفحة الاخيره
مذكراتى الحبيبه
انا اشعر ان المۏت يقترب فقد أصبحت دائما مرهقه انا لا اهاب المۏت ولكنى فقط اريد ان أحضر طفلى الى العالم ثم ليأخذ الله وديعته ولكنى فقط اريد ان انظر اليهم مره واحده واتمنى ان يخبروهم كم كان والدهم عظيما وكيف كان يحبنى لا اريدهم أن يعلمون انهم كانوا نتيجه تفريغ رغبات والدهم اريدهم أن يتأكدوا أنهم أتوا على حب وتكونوا فى سعاده وحضروا الى الدنيا ليخلدوا ذكراى وادعوا الله أن يحبهم عماد كما أحببته وكما احببتهم دون أن أراهم
كان حمزه يجلس بجوار هبه التى تنتظر مجئ تفيده لتذهب معها إلى منزل عائشه
حمزه بردوا مصممه تدلى هناك
هبه وهى تنظر إليه بحب لازم يا حبيبي مينفعشى نسافر وانتوا زعلانين من بعض علشان خاطر عمك حتى
حمزه ربنا يباركلى فيكى يا جلبى بس متتأخريش هناك ولو طولت لسانها عليكى متسكتيش عرفيها مجامها على طول انى لولا أن عمى مسافر كنت اتدليت معاكى بس البيت مفيهوش راجل وعشان كده هتدلى لوحدك
حمزه طيب خلى بالك على نفسك عايشه الله يحرجها اخر مره حرجتك والحرج علم فى جسمك لغايه دلولجيت وكل ما اشوفه ببجى عايز اكل عايشه بسنانى
هبه بخجل المسامح كريم وانت الكرم كله
تفيده يلا بينا يا هبه جاهزه
هبه ايوه جاهزه يلا بينا ونظرت لحمزه وهى تخرج لا اله الا الله
وخرجت هبه مع تفيده واتجهوا الى منزل عائشه عندما وصلوا إلى المنزل وجدوا عائشه تخرج منه وتنظر إليهم بشړ
هبه كويس انى لقيتك يا عائشه انا
كنت جايه عشان عايزة اتكلم معاكى شويه
عائشه ببرود انى مش عاوزه اتحدت معاكى يلا فارجينا
هبه يا عائشه انا جيالك لغايه بيتك علشان مش عايزه اسافر وانتى وحمزه زعلانين من بعض
هبه وهى تحاول تهدئتها الجواز ده قسمه ونصيب وانتى بكره يجيلك نصيبك اللى هتعيشى معاه اجمل ايام حياتك
عائشه وهى تقف امامها وتنظر اليها بشړ انى مش هتجوز غير حمزه
كانت هبه تنظر لعائشه التى يبدوا على وجهها الشړ عندما شعرت پألم حارق فى جنبها الايمن فنظرت للأسفل وهى تتألم فوجدت أن عائشه قد غرزت سکينا فى جانبها وكانت تسمع صړاخ تفيده بأذنيها ثم اسودت الدنيا امام عينيها
فى العين السخنه
كان كريم قد قام بتأجير مركب حتى يذهب به مع سلمى بعيدا عن حنين حتى يستطيع التحدث معها وعلى الرغم من عدم موافقتها على الخروج معه ولكن بعد ألحاح من هويدا وافقت وها هى الان فى عرض البحر ټلعن الوقت الذى وافقت فيه على هذا الاقتراح
كريم وهو يجلس بجانبها مالك انتى بتخافى من المراكب لا ايه
سلمى ببرود لا ابدا بس سقعانه شويه
كريم وهو يضع حول كتفيها الشال الخاص بها كدا احسن
سلمى شكرا ليك
كان كريم لا يعرف من اين يبدأ فوقف وبدأ يتحرك ذهابا واياب بينما سلمى متعجبه مما يفعل وتحاول استنتاج ما يريد ولكن كل محاولات تفكيرها باءت بالفشل ونظرت إلى كريم فوجدته يقف أمامها ويبدوا أنه قد استعد للتحدث معها
كريم بتوتر انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع بس أرجوكى اسمعينى لغايه الاخر بصى يا سلمى انا كنت بحب سالى مامت حنين اوى بس طبعا ربنا مأردشى اننا نكمل حياتنا مع بعض فقفلت قلبى وقولت انى مش عايز
احب تانى ومستحيل احب تانى وكنت كدا فعلا لغايه لما فى يوم شفت المربيه بتاعت بنتى وهى بترقص مع بنتى فى اوضتها وقتها حسيت ان قلبى بدء يدق مره تانيه بس كنت بنكر ده ومش عايز أصدقه بس لقيت نفسى بستنى كل يوم علشان اشوفك وانتى بتلعبى مع حنين او اسمع ضحكتك اللى كانت بتخلينى احس انى عايش فعلا بس كنت دايما ارجع لصور سالى واقول انى مش ممكن احب واحده غيرها ويوم ما اتجوزنا كل اللى انا قولته كان علشان احمى قلبى منك بس كل اللى انا عملته انى جرحتك وخليتك دايما حزينه وبالذات لما غلطت فى اسمك بس صدقينى لو خيرونى بين انى ارجع اعيش عمرى كله مع ذكرياتى مع سالى وبين انى اعيش يوم واحد معاكى انتى صدقينى هختار اليوم ده بكل ما فيه عارفه ليه لانى بحبك بعشقك انا
وقطع حديثه انفجار سلمى فى البكاء فأتجه نحوها مسرعا محاولا تهدئتها بينما كانت شهقاتها تملئ المكان
كريم انا أسف اسف على كل كلمه بايخه قولتهالك اسف على كل دمعه نزلت من عنيكى بسببى أرجوكى ادينى فرصه اعوضك فيها عن كل ده أرجوكى ادينى فرصه انى اوريلك بحبك اد ايه ارجوكى سامحينى أرجوكى
سلمى وهى تبتعد عنه وتجفف دموعها بطرف شالها كالاطفال أسامحك انا عمرى ما زعلت منك انا كنت زعلانه من نفسى لانى كنت حاسه انى طمعانه فى حاجه مش بتاعتى وانك لسه بتحب سالى الله يرحمه وانى انا يادوب حل مؤقت وانى
بحبك والله العظيم بحبك
سلمى بأبتسامه وانا كمان يا حب عمرى كله
فى منزل عبد الحميد
كانت رقيه تجلس مع ابيها وتهانى
عبد الحميد عامله ايه يا رقيه مبقتيش تسألى عليا يعنى
رقيه ابدا يا بابا حضرتك اللى زعلت منى علشان اخر مره اتكلمنا مع بعض فيها حتى يوم كتب كتابى متكلمتش معايا
تهاني اللى فات ماټ يا حبيبتي المهم ابوكى عايزك فى موضوع كدا
رقيه موضوع ايه ده خير
عبد الحميد طبعا انتى ربنا كرمك وجوزك عنده ملايين وحالتك الماديه بقت فوق الممتازه فانا
عايزك تكتبيلى تنازل عن نصيبك فى الشقه دى
رقيه حضرتك عايز نصيبى من شقه ماما الله يرحمها
عبد الحميد ايوه انتى خلاص مش محتاجاه فى حاجه وانا اولى بيه هاه قولتى ايه
رقيه بسخرية هقول ايه واضح انك خططت لكل حاجه اللى حضرتك عايزه انا هعمله يا بابا
تهاني ايوه كدا ربنا يكملك بعقلك
فى المستشفى
كان عماد قد افاق من نومه و عاد الى مقعده امام غرفه فاطمه عندما شعر بتحركات غريبه ودخول العديد من الممرضات الى غرفه فاطمه وحضور طبيبتها فوقف واتجه مسرعا الى الغرفه بينما تخرج ممرضه مسرعه من الغرفه
عماد طمنينى لو سمحتى مراتى مالها
الممرضه ادعيلها يا استاذ دى بټموت
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع والعشرون
فى قنا
كان حمزه قد وجد الهاتف الخاص بهبه مكانها فأراد أن يرسله اليها فهو ذاهب الى شركته ويريد الاطمئنان عليها حتى يعود فذهب إلى منزل عائشه حتى يعطيها الهاتف وعند اقترابه من المنزل سمع صړاخ تفيده فركض مسرعا الى المنزل ليرا ما أوقف الډماء فى عروقه فقد كانت عائشه تقف وبيدها سکينا مليئه بالډماء وهبه ملقاه أمامها أرضا وبجوارها تفيده التى تصرخ فركض مسرعا اليها وجلس بجوارها
حمزه وهو يربت على وجنتها هبه حبيبتي هبه ردى على هبه
تفيده الحجها يا حمزه بيه لازم تروح للدكتور
فحمل حمزه هبه وركض بها إلى سيارته لينطلق بها إلى المستشفى وفى خلال لحظات كانت فى غرفه العمليات وكان حمزه يزرع الممر كنمر جريح حتى خرجت الطبيبه
حمزهدكتوره مريم طمنينى هبه عامله ايه
مريم بأبتسامه متقلقشى ضړبة السکينه كانت بعيده عن الاعضاء الحيويه الجسم هى بس ڼزفت كتير والحمد لله فصيله ډمها موجوده فى المستشفى وهننقلها دلوقتى اوضه عاديه ولازم تقعد تحت الملاحظه على الاقل اسبوع
حمزه براحه ربنا يطمن جلبك الحمد لله الحمد لله
فى المستشفى
كان عماد يقف مصډوما مما سمع وعندما تأكد مما قالته الممرضه اندفع الى داخل غرفه العنايه المركزه ليرا الطبيبه الخاصه بفاطمه تصعقها بالصاعق الكهربائى فحاول الوصول اليها ولكنهم اخرجوه من الغرفه بالقوه فأخذ ينظر الى ما يفعلونه من خلال الزجاج العازل حتى انتهت الطبيبه من عملها وعاد قلب فاطمه يدق بالمعدل الطبيعى فزفر براحه واتجه الى الطبيبه التى تخرج من الغرفه
عماد طمنينى يا دكتوره مالها فاطمه
الطبيبه انا كنت فكراك روحت مكنتش اعرف انك ممكن تهتم وتفضل قاعد معاها لغايه دلوقتي
عماد انا عارف انك شيفانى زوج زباله وانا عارف انى فعلا كدا بس أرجوكى طمنينى على فاطمه أرجوكى
الطبيبه وهى تتنهد مدام فاطمه قلبها وقف والحمد لله قدرنا نشغله تانى والأسف احنا كأطباء عارفين أن دى مش هتكون اخر مره فعلشان كدا هنبطل نديها منوم ونفوقها والباقى عليك لو انت فعلا عايزها تكون بخير
عماد بأمل قوليلى ايه الى مطلوب منى اعمله وانا اعمله المهم انها
تكون بخير
الطبيبه لما تفوق متخليهاش تتعصب او تزعل اى حاجه فيها ارهاق ليها لا لازم تفضل جنبها حسسها بحبك حتى لو كدب هى محتاجه الامل علشان تقدر تكمل حملها من غير مضاعفات تانيه
عماد حاضر ولو محتاجه تتنقل مستشفى فى بلد تانيه انقلها
الطبيبه للأسف محدش هيقدر يعمل اكتر من اللى بنعمله احنا بس على الاقل خليها سعيده فى الوقت اللى هى اختارت يكون باقى ليها فى الدنيا
عماد بحزن أرجوكى متقوليش كدا هى هتبقى كويسه محدش هيربى اطفالنا