السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


يارب   
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس والعشرون
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت فاطمه مازالت فى الغيبوبه ولا جديد
فى حالتها بينما مازال عماد يقرأ فى مذكراتها التى تحولت من السعاده والاحلام الورديه الى الشكوى والحزن والاحلام الضائعه 
مذكراتى الحبيبه
لقد تحدثت مع طبيبى اليوم ذلك الاحمق يطلب منى أن اقتل طفلى لا يعلم أن من بداخلى هما قطعتين من روحى من ابيهم الذى مهما فعل مازالت احبه على الرغم مما فعل وما سيفعل لن اقتل طفلى بيدى مهما حدث فسأقدم لهم روحى حتى انقذهم 

فى الصفحة التاليه
مذكراتى الحبيبه
انا اشعر انني مت وذهبت الى الچحيم لقد تزوج تلك الحثاله ليقرن اسمها بأسمه انا لا اعترض على قضاء الله ولكنى فقط أتسأل ما الذى ينقصنى وقد وجده بها ماذا ينقصنى 
فى الصفحة الاخيره
مذكراتى الحبيبه 
انا اشعر ان المۏت يقترب فقد أصبحت دائما مرهقه انا لا اهاب المۏت ولكنى فقط اريد ان أحضر طفلى الى العالم ثم ليأخذ الله وديعته ولكنى فقط اريد ان انظر اليهم مره واحده واتمنى ان يخبروهم كم كان والدهم عظيما وكيف كان يحبنى لا اريدهم أن يعلمون انهم كانوا نتيجه تفريغ رغبات والدهم اريدهم أن يتأكدوا أنهم أتوا على حب وتكونوا فى سعاده وحضروا الى الدنيا ليخلدوا ذكراى وادعوا الله أن يحبهم عماد كما أحببته وكما احببتهم دون أن أراهم 
عندما انتهى عماد من قراءه مذكرات فاطمه انخرط فى نوبه بكاء عڼيفه هزت جسده كاملا واخذ يأنب نفسه كيف لم يشعر بحبها إليه كيف لم يأخذها فى لمره واحده دون أن يريد منها شيئا لقد قدمت له كل شئ وها هى الان تكافح من اجل حياتها التى ستخسرها عندما تحضر طفليه الى الحياه وعند تلك الفكره ذادت نوبه بكاؤه لدرجه استدعت الممرضات ليدخلوه غرفه فارغه ويحقنوه بمهدء ليذهب فى النوم فى عقله فكره واحده قد تاكد منها اخيرا أنه واقع فى حب فاطمه 
فى القصر 
كان حمزه يجلس بجوار هبه التى تنتظر مجئ تفيده لتذهب معها إلى منزل عائشه 
حمزه بردوا مصممه تدلى هناك
هبه وهى تنظر إليه بحب لازم يا حبيبي  مينفعشى نسافر وانتوا زعلانين من بعض علشان خاطر عمك حتى 
حمزه ربنا يباركلى فيكى يا جلبى بس متتأخريش هناك ولو طولت لسانها عليكى متسكتيش عرفيها مجامها على طول انى لولا أن عمى مسافر كنت اتدليت معاكى بس البيت مفيهوش راجل وعشان كده هتدلى لوحدك
هبه متقلقشى يا حبيبي هروح وأجى على طول أن شاء الله
حمزه طيب خلى بالك على نفسك عايشه الله يحرجها اخر مره حرجتك والحرج علم فى جسمك لغايه دلولجيت وكل ما اشوفه ببجى عايز اكل عايشه بسنانى 
هبه بخجل المسامح كريم وانت الكرم كله 
تفيده يلا بينا يا هبه جاهزه
هبه ايوه جاهزه يلا بينا ونظرت لحمزه وهى تخرج لا اله الا الله 
حمزه محمد رسول الله  
وخرجت هبه مع تفيده واتجهوا الى منزل عائشه عندما وصلوا إلى المنزل وجدوا عائشه تخرج منه وتنظر إليهم بشړ 
هبه كويس انى لقيتك يا عائشه انا
كنت جايه عشان عايزة اتكلم معاكى شويه 
عائشه ببرود انى مش عاوزه اتحدت معاكى يلا فارجينا 
هبه يا عائشه انا جيالك لغايه بيتك علشان مش عايزه اسافر وانتى وحمزه زعلانين من بعض 
عائشه وهى تقترب منها انتى السبب فى كل ده لولا اننا شوفنا خلجتك العكره دى كان زمانى انى مرت الكبير لان حمزه اولى ببت عمه لكن معرفش وجعتى علينا من أنهى مصېبه بس انى هصلح ده كله وحمزه هيتجوزنى وابجى كبيرة النجع كله 
هبه وهى تحاول تهدئتها الجواز ده قسمه ونصيب وانتى بكره يجيلك نصيبك اللى هتعيشى معاه اجمل ايام حياتك
عائشه وهى تقف امامها وتنظر اليها بشړ انى مش هتجوز غير حمزه 
كانت هبه تنظر لعائشه التى يبدوا على وجهها الشړ عندما شعرت پألم حارق فى جنبها الايمن فنظرت للأسفل وهى تتألم فوجدت أن عائشه قد غرزت سکينا فى جانبها وكانت تسمع صړاخ تفيده بأذنيها ثم اسودت الدنيا امام عينيها 
فى العين السخنه
كان كريم قد قام بتأجير مركب حتى يذهب به مع سلمى بعيدا عن حنين حتى يستطيع التحدث معها وعلى الرغم من عدم موافقتها على الخروج معه ولكن بعد ألحاح من هويدا وافقت وها هى الان فى عرض البحر ټلعن الوقت الذى وافقت فيه على هذا الاقتراح
كريم وهو يجلس بجانبها مالك انتى بتخافى من المراكب لا ايه
سلمى ببرود لا ابدا بس سقعانه شويه 
كريم وهو يضع حول كتفيها الشال الخاص بها كدا احسن
سلمى شكرا ليك 
كان كريم لا يعرف من اين يبدأ فوقف وبدأ يتحرك ذهابا واياب بينما سلمى متعجبه مما يفعل وتحاول استنتاج ما يريد ولكن كل محاولات تفكيرها باءت بالفشل ونظرت إلى كريم فوجدته يقف أمامها ويبدوا أنه قد استعد للتحدث معها
كريم بتوتر انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع بس أرجوكى اسمعينى لغايه الاخر بصى يا سلمى انا كنت بحب سالى مامت حنين اوى بس طبعا ربنا مأردشى اننا نكمل حياتنا مع بعض فقفلت قلبى وقولت انى مش عايز
احب تانى ومستحيل احب تانى وكنت كدا فعلا لغايه لما فى يوم شفت المربيه بتاعت بنتى وهى بترقص مع بنتى فى اوضتها وقتها حسيت ان قلبى بدء يدق مره تانيه بس كنت بنكر ده ومش عايز أصدقه بس لقيت نفسى بستنى كل يوم علشان اشوفك وانتى بتلعبى مع حنين او اسمع ضحكتك اللى كانت بتخلينى احس انى عايش فعلا بس كنت دايما ارجع لصور سالى واقول انى مش ممكن احب واحده غيرها ويوم ما اتجوزنا كل اللى انا قولته كان علشان احمى قلبى منك بس كل اللى انا عملته انى جرحتك وخليتك دايما حزينه وبالذات لما غلطت فى اسمك بس صدقينى لو خيرونى بين انى ارجع اعيش عمرى كله مع ذكرياتى مع سالى وبين انى اعيش يوم واحد معاكى انتى صدقينى هختار اليوم ده بكل ما فيه عارفه ليه لانى بحبك  بعشقك انا
وقطع حديثه انفجار سلمى فى البكاء فأتجه نحوها مسرعا محاولا تهدئتها بينما كانت شهقاتها تملئ المكان 
كريم انا أسف اسف على كل كلمه بايخه قولتهالك اسف على كل دمعه نزلت من عنيكى بسببى أرجوكى ادينى فرصه اعوضك فيها عن كل ده أرجوكى ادينى فرصه انى اوريلك بحبك اد ايه ارجوكى سامحينى أرجوكى   
سلمى وهى تبتعد عنه وتجفف دموعها بطرف شالها كالاطفال أسامحك انا عمرى ما زعلت منك انا كنت زعلانه من نفسى لانى كنت حاسه انى طمعانه فى حاجه مش بتاعتى وانك لسه بتحب سالى الله يرحمه وانى انا يادوب حل مؤقت وانى 
بحبك والله العظيم بحبك
سلمى بأبتسامه وانا كمان يا حب عمرى كله
فى منزل عبد الحميد
كانت رقيه تجلس مع ابيها وتهانى
عبد الحميد عامله ايه يا رقيه مبقتيش تسألى عليا يعنى 
رقيه ابدا يا بابا حضرتك اللى زعلت منى علشان اخر مره اتكلمنا مع بعض فيها حتى يوم كتب كتابى متكلمتش معايا 
تهاني اللى فات ماټ يا حبيبتي المهم ابوكى عايزك فى موضوع كدا 
رقيه موضوع ايه ده خير 
عبد الحميد طبعا انتى ربنا كرمك وجوزك عنده ملايين وحالتك الماديه بقت فوق الممتازه فانا
عايزك تكتبيلى تنازل عن نصيبك فى الشقه دى
رقيه حضرتك عايز نصيبى من شقه ماما الله يرحمها
عبد الحميد ايوه انتى خلاص مش محتاجاه فى حاجه وانا اولى بيه هاه قولتى ايه
رقيه بسخرية هقول ايه واضح انك خططت لكل حاجه اللى حضرتك عايزه انا هعمله يا بابا 
تهاني ايوه كدا ربنا يكملك بعقلك
فى المستشفى
كان عماد قد افاق من نومه و عاد الى مقعده امام غرفه فاطمه عندما شعر بتحركات غريبه ودخول العديد من الممرضات الى غرفه فاطمه وحضور طبيبتها فوقف واتجه مسرعا الى الغرفه بينما تخرج ممرضه مسرعه من الغرفه 
عماد طمنينى لو سمحتى مراتى مالها
الممرضه ادعيلها يا استاذ دى بټموت
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع والعشرون
فى قنا
كان حمزه قد وجد الهاتف الخاص بهبه مكانها فأراد أن يرسله اليها فهو ذاهب الى شركته ويريد الاطمئنان عليها حتى يعود فذهب إلى منزل عائشه حتى يعطيها الهاتف وعند اقترابه من المنزل سمع صړاخ تفيده فركض مسرعا الى المنزل ليرا ما أوقف الډماء فى عروقه فقد كانت عائشه تقف وبيدها سکينا مليئه بالډماء وهبه ملقاه أمامها أرضا وبجوارها تفيده التى تصرخ فركض مسرعا اليها وجلس بجوارها 
حمزه وهو يربت على وجنتها هبه  حبيبتي  هبه ردى على  هبه 
تفيده الحجها يا حمزه بيه لازم تروح للدكتور 
فحمل حمزه هبه وركض بها إلى سيارته لينطلق بها إلى المستشفى وفى خلال لحظات كانت فى غرفه العمليات وكان حمزه يزرع الممر كنمر جريح حتى خرجت الطبيبه
حمزهدكتوره مريم طمنينى هبه عامله ايه
مريم بأبتسامه متقلقشى ضړبة السکينه كانت بعيده عن الاعضاء الحيويه الجسم هى بس ڼزفت كتير والحمد لله فصيله ډمها موجوده فى المستشفى وهننقلها دلوقتى اوضه عاديه ولازم تقعد تحت الملاحظه على الاقل اسبوع 
حمزه براحه ربنا يطمن جلبك الحمد لله الحمد لله
فى المستشفى 
كان عماد يقف مصډوما مما سمع وعندما تأكد مما قالته الممرضه اندفع الى داخل غرفه العنايه المركزه ليرا الطبيبه الخاصه بفاطمه تصعقها بالصاعق الكهربائى فحاول الوصول اليها ولكنهم اخرجوه من الغرفه بالقوه فأخذ ينظر الى ما يفعلونه من خلال الزجاج العازل حتى انتهت الطبيبه من عملها وعاد قلب فاطمه يدق بالمعدل الطبيعى فزفر براحه واتجه الى الطبيبه التى تخرج من الغرفه 
عماد طمنينى يا دكتوره مالها فاطمه
الطبيبه انا كنت فكراك روحت مكنتش اعرف انك ممكن تهتم وتفضل قاعد معاها لغايه دلوقتي
عماد انا عارف انك شيفانى زوج زباله وانا عارف انى فعلا كدا بس أرجوكى طمنينى على فاطمه أرجوكى 
الطبيبه وهى تتنهد مدام فاطمه قلبها وقف والحمد لله قدرنا نشغله تانى والأسف احنا كأطباء عارفين أن دى مش هتكون اخر مره فعلشان كدا هنبطل نديها منوم ونفوقها والباقى عليك لو انت فعلا عايزها تكون بخير 
عماد بأمل قوليلى ايه الى مطلوب منى اعمله وانا اعمله المهم انها
تكون بخير 
الطبيبه لما تفوق متخليهاش تتعصب او تزعل اى حاجه فيها ارهاق ليها لا لازم تفضل جنبها حسسها بحبك حتى لو كدب هى محتاجه الامل علشان تقدر تكمل حملها من غير مضاعفات تانيه 
عماد حاضر ولو محتاجه تتنقل مستشفى فى بلد تانيه انقلها 
الطبيبه للأسف محدش هيقدر يعمل اكتر من اللى بنعمله احنا بس على الاقل خليها سعيده فى الوقت اللى هى اختارت يكون باقى ليها فى الدنيا 
عماد بحزن أرجوكى متقوليش كدا هى هتبقى كويسه محدش هيربى اطفالنا
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات