روايه مغربلين بقلم شيماء
تجرب تتجوز من مصر بدل دول الأجانب!
رد عليه برفض شديد يستحيل أن يتزوج من مصرية أو من إمرأة يعلم أن تركه لها سيكون مؤلم لها لعبته دائما مع النساء لفترة محدودة لتعود إلى حياتها بكل سهولة دون فعل شيء حرام بالنسبة له
بمصر الفتيات تعيش بشكل مختلف غير الغرب و غير ذلك من تعيش مثل
الغرب لا أكثر
أنا مقدرش أتجوز من مصر لمجرد شهر دي هتكون ڤضيحة لأي بنت و طبعا اللي ممكن تقبل كدة كلنا عارفين إسمها إيه
ليه يا فاروق بيه مش بتفكر تعيش بشكل عادي زي باقي الناس يعني مثلا تحب و تتجوز عن حب وقتها مش هتكون قرفان بالعكس هتكون مبسوط معها جدا حياتك هتكون بطعم الشوكولاتة
مع رسالة من شقيقته فريدة بنص مرعب أنا محتاجة تكون سندي أوي يا أبيه ترك عيادة الطبيب بلا كلمة واحدة ذاهبا إلى حي المغربلين خائڤ على شقيقته و بنفس الوقت يعلم أن جليلة ستقف بينهما و بينه
وصل للحي ليهبط من سيارته و يسير بخطوات متعجلة توقف الزمن فجأة مع سقوط ماء تنظيف الخضروات على بذلته أغلق عينيه عدة ثواني پغضب قبل أن يدور بجسده لمن فعل ذلك
هو ده طعم الشوكولاتة اللي بدور عليه من زمان لذة فاروق المسيري بين إيديك
شيماء سعيد
بمنزل كارم
تجلس والدة كارم الحاجة صباح على أريكة بسيطة بصالة المنزل بعد يوم شاق من الأعباء المنزلية نجوى زوجة كارم وجودها مثل عدمه دائما تحبس نفسها بين جدران
أفعالها مريبة و ردودها أكثر ريبة خصوصا بعد خروجها من الغرفة تنهدت السيدة صباح بقلة حيلة قبل أن تستسلم للنوم لساعات قليلة
بالداخل كانت مزينة الفراش حولها متسطحة عليه فقط تضع سماعات الأذن الصغيرة على أذنيها و تنظر إلى ذلك الرجل الذي يدقق بها طالما تمنت رجلا مثل هذا يغرقها بأمواله بعيدا عن كارم و تلك الحارة
يا ريتك معايا فعلا يا باشا مش مجرد فيديو
قهقه بصوت مرتفع و عيونه تأكلها قائلا
مش أكتر مني يا روح الباشا على أيدي هتكوني هانم يا نجوى أنزل بس من دبي و نتعرف على بعض على الحقيقة و بعدها نسافر سوا يلا بقى شيلي باقي الهدوم دي عايز أشوف العرض كامل
بعد مدة قليلة أغلقت هاتفها بعدما حول لها مبلغ من وجهة نظره بسيط أما بالنسبة لها حلم
ملت من كارم و تلك العجوز التي تستفزها بطيبة قلبها الزائدة تتحمل تلك الحياة فقط من أجل طفلها يوسف لا أكثر الحياة الحقيقية على هاتفها مع هؤلاء الرجال و ذلك التطبيق الذي لا تخرج منه إلا على قرب وصول زوجها
انتفض جسدها على أثر صوته يتحدث مع والدته بالخارج بسرعة البرق اخفت الهاتف بمكانه المخصص و عادت إلى إرتداء ملابسها و ترتيب الفراش
أخذت نفس عميق و خرجت لتجد السيدة صباح تقول بهدوء
يا إبني مفيش زي نجوى واقفة معايا طول النهار لما حسيت إنها تعبت طلبت منها تدخل ترتاح شوية
رفع رأسه لها بغضبه المستمر منها قائلا
كنتي فين يا بت نايمة و سايبة أمي من غير أكل من الصبح لحد دلوقتي !
حركت وجهها إلى والدته ببراءة قائلة
كدة برضو يا ماما مش أنا قولتلك أحضرلك تاكلي قولتي لما كارم ييجي ناكل سوا
أومأت لها السيدة صباح بإبتسامة طيبة لتدلف الأخرى للمطلخ تحضر الطعام الذي لا تعرف ما هو من الأساس
وحشتيني يابت يا نجوى نفسي نجيب أخ للواد يوسف رأيك ايه!
ابتعدت عنه بضيق مردفة
رأيي إنك تنام يا سيد الرجالة أنا مش قادرة عشان تقرب طول النهار قلبي مقطوع في البيت ده كأني خادمة و بعد كل ده مش كفاية عليا أمك و علاجها و هدومها أوعى تكون فاكر إنها طيبة معايا زي ما بتكون قصادك أنا بشوف معاها الويل نام و سبني في حالي يا خويا
أنهت حديثها و أعطت ظهرها إليه ليلقي عليها الوسادة بضيق قائلا
نكدية زي أمك الله يرحمها فضلت كده لحد ما ابوكي ۏلع فيها و في نفسه
شيماء سعيد
لأول مرة يدلف إلى مكان مثل هذا إلا أن منتج العمل أصر على اللقاء هنا للحديث بشكل أفضل نظر إلى صديقه المندمج بشكل كبير بالشرب و النساء بقلة حيلة
شعر بملل كبير من
صفا علام البطلة المقابلة إليه بمسلسله الرمضاني هموم الدنيا فوق رأسه فرحة زوجته عثمان الهارب و الآن صفا كأنه ينقصه كوارث
إنتبه إلى كأسها المقترب من فمه ليعود إلى الخلف برفض معتذرا
سوري يا صفا مش بشرب
جزت على أسنانها بغيظ و قامت من جواره سيكون معها الليلة تحت أي ظرف أشارت للنادل لينفذ خطتها عدم شربه أكبر مساعدة لها
على الجانب الآخر دلفت فريدة إلى المكان تبحث عن فاروق بتوتر بعدما اطمئنت على فتون تركت المنزل لجليلة و أتت إلى شقيقها تعلم أن معظم وقته هنا حسب حديث جليلة
تعجبت من الحالة الغير مبشرة للناس بالداخل فكل شخص منهم لا يكاد يرى تحت قدميه الفتيات نسيت إكمال ملابسها و أتت إلى هنا بشكل مباشر رفعت رأسها تتأكد من وجود حجابها و هي تستغفر ربها على وجودها
مع أول خطوة لها اصطدم جسدها بالنادل حاولت الاعتذار إلا أن الآخر سبقها معتذرا ثم تحرك سريعا
لم تشعر بما يحدث إلا و الآخر بجذبها إليه بقوة مقيدا حركتها يجبرها على الشرب مردفا بسخرية
أول مرة أشوف مزة محجبة منورة المكان يا مزة
لا تصدق أنها شربت من هذا الكأس ليتركها الآخر و يكمل رقصه بشكل عادي دقيقة واحدة و بدأت تفقد صوابها رأسها ثقيلة بشكل كبير ترى كل شخص خمسة إبتسامتها متسعة بلا أسباب ألقت بجسدها على أقرب مقعد لتأخذ كأس آخر بلا وعي
تفتح عينيها بصعوبة بالغة من كل شيء بالمكان حولها أخيرا انتبهت على صوت أحدهم
مش عيب لما تكون واحدة زي القمر كدة قاعدة في مكان زي ده الساعة اتنين الفجر
رفعت رأسها إليه بثقل شديد لا تكاد
تراه من شدة الأضواء و حالة السكر المخزي التي بها
جميلة بملامح رقيقة و عيون واسعة بها جاذبية مغرية
رموش كثيفة معطية ليها ظل لذيذ جدا أسفل عينيها يجعله يريدها بشدة
ابتسمت إليه ابتسامة صافية ثم أردفت بنبرة متقطعة
أصابته لعڼة من الحماقة يحاول استيعاب عرضها هذا رأسه هو الآخر تؤلمه إلا أنها رائعة الجمال و متحمس لها جدا حدق بها لمدة دقيقة قبل ان يحرك رأسه موافقا بكل صدر رحب لأول مرة يقوم الإثنان بشرب الكحول الذي سيطر عليهما بشكل كامل
تحاملت على نفسها و سارت معه إلى بيته أو ربما إلى نهاية فريدة المسيري
شيماء سعيد
عاد إلى رشده و هو يحرك عينيه عليها بدقة شديدة ربما رأى أجمل منها الكثير إلا أن بها سحر مميز و جمال خاص سار بعينه على جسدها من أول خصلاتها المخفية تحت حجاب من اللون الأسود إلى عينيها و بشرتها السمراء
فاروق المسيري دائما له هيبة خاصة تبهر من يقف أمامه وسامته وقاره أشياء كثيرة وترتها لتبتلع لعابها يبدو و كأنه من رجال الشرطة و لتكون أدق هذه الملامح لرئيس دولة نظراته تأكلها لطالما سمعت عن البطل الخارق و الآن و لأول مرة تراه
قائلا بنبرة هادئة
بكام كيلو الطماطم يا آنسة!
اتسعت مقلتيها أهو يقف أمامها و يسأل عن الأسعار! کاړثة هذا الرجل من البلدية أو من الصحة عادت للخلف عدة خطوات مردفة بشك
بص يا باشا كل حاجة هنا في السليم و الأسعار زي الفل الطماطم باتنين جنيه بس تاخد أربعة كيلو للمدام
لم يتمالك نفسه و قهقه بمرح كبير حركتها طريقتها بالكلام تشعره و كأنه بداخل فيلم كوميدي تمالك نفسه مع نظرات الجميع الفضولية و الڠضب المرسوم عليها أوما لها مردفا بنبرة جادة
ماشي هاتي خمسة كيلو بعشرة جنيه و خمسة زيهم خيار نعمل سلطة للشارع كله
هذا اليوم ظاهر من أوله ليس له شمس كيلو الطماطم بعشر جنيهات و الخيار أقل بأشياء بسيطة سيأخذ بضاعتها دون مقابل يعتبر ذمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء بصعوبة بالغة قائلة
تؤمر بحاجة تانية يا باشا إحنا في خدمة الحكومة
اسمك ايه بقى على كدة!
بإبتسامة جميلة جدا أردفت و هي تعد له طلبه
أزهار
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ حبست أنفاسه باسمها و شكلها إبتسامتها بمفردها قصة طويلة أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي
شكرا يا أزهار خلي الباقي عشانك الحكومة في كرم كبير أوي و إحتمال أكون زبون مستمر هنا يا شوكولاته
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس! اللعڼة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب عقله شارد
مشتت بين شقيقته و لقائه الغير مرتب مع جليلة و بين حبة الشوكولاتة الطازجة الغارقة ببحر من اللوتس اللذيذة مزينة بطبقة من جوز الهند
شيماء سعيد
وقفت سيارته أمام فيلته الخاصة دار بعينه لها وجدها غارقة بعالم آخر رأسها على كتفه ثقيلة عليها جدا ازاحها قليلا يحاول التغلب على صداع رأسه قائلا بنبرة ناعسة
وصلنا إنزل يا جميل
من هذا الرجل لا تعرف ما تشعر به و يدور بداخلها لا تعرف كل ما تعرفه بشكل جيد فتون و حقيقة حبها لعابد تفاجأت به يفتح باب السيارة يساعدها على النزول
أبتسمت إليه بملامح بلهاء ربما لا ترى معالم وجهه بشكل جيد عقلها غائب و روحها تائهة رفعت جسدها تحثه على حملها ليس لديها رغبة بالحركة مثل شوال البطاطس حملها على ظهره
دلف للداخل ليرى الصمت عم المكان صعد بها لغرفة نومه ثم وضعها على الفراش بدأ بإزالة ملابسه مع إرتفاع حرارة جسده يخفف من شوب الأجواء
أغلقت عينيها بإرهاق شديد لتشعر بأنفاسه الرجولية على بشرتها البيضاء فتحت عينيها لترى معالم وجهه عن قرب يبدو وسيم جذاب عادت برأسها للخلف قائلة بحزن
فتون بتحب عابد
ألقى