الخميس 28 نوفمبر 2024

شد عصب سعاد سلامة

انت في الصفحة 63 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قائلا 
إقعدي يا سلوان كلى وبلاش عند عشان صحتك إنت والجنين 
بڠصب جلست سلوان على مقعد مجاور ل جاويد لكن لم تمد يدها نحو الطعامتبسم جاويد قائلا
هتفضلي تبصي للأكل كدهيمكن عاوزنى أكلك بإيديعالعموم معنديش مانعأنا يهمني صحتك برضوا 
تهكمت سلوان ونظرت ل جاويد بسخريه قائله
ويهمك صحتي فى أيه 

تبسم جاويد وهو يمد يده ببعض الطعام ناحية فم سلوان قائلا بخداع
مش حامل فى إبني أو بنت ويهمني صحتهم 
نظرت له سلوان بإستهزاء قائله
يعني اللى يهمك إبنك أو بنتك
اللى فى بطني لكن أنا مفرقش معاك 
وضع جاويد الطعام بفم سلوان مبتسما يقول
لاء يهمني صحتكم إنتم الإتنين 
تهكمت سلوان قائله
مش يمكن إتنين غيري 
ضحك جاويد قائلا
قصدك إنك حامل في توأمطب ده سبب أدعى إنك تتغذي كويس 
نظرت سلوان له پغضبسرعان ما تحول للؤم قائله
أنا بقول مثلا مش تأكيدوبعدين مش المفروض إمبارح كتبت كتابك على مسك المفروض تبقى معاه عشان ترتبوا لحياتكم المستقبليه 
تبسم جاويدهو على يقين أن سلوان علمت أنه لم يعقد قرانه بالأمس على مسكلكن تريد أن يخبرها ذالك بنفسهربما تود أن يقول لها أن هذا لن يحدث أبداوأنه لا يهوي ولا يريد غيرهالكن تخابث بالرد
للآسف بعد اللى حصل إمبارح ومرضك قولت آجل الموضوع ده كم يوم أنا مش مستعجل 
نهضت سلوان پغضب وتدمعت عينيها قائله
وأنا كمان مش مغصوبه أتحمل جوازك علياوهرجع أعيش مع بابا بعيد عن هنا 
نهض جاويد سريعا وجذب سلوان قائلا
سلوان بلاش تتسرعي وكفايه اللى كان هيحصل إمبارح وربنا ستر 
سالت دموع سلوان وقالت بآلم وصادق
قولتلك قبل كده معرفش أنا إزاي إيدي ضغطت عالزيناد 
شعر جاويد هو الآخر بآلم من تلك الدموع التى تسيل على وجنة سلوانضمھا بين قرار البقاء معه وقتها ربما يسهل عليه البوح بأنها مازالت تمتلك قلبه ولا مكان لآخري لم ولن يراها مطلقا 
كذالك سلوان تائهه تتمني لو أن جاويد أعطاها فرصه أخري وأنهى فكرة الزواج ب مسك من رأسه 
بين هذا وذاك قلب كل منهما يشعر بالخۏف والآسى من بعد الآخر 
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف جاويد 
سحب جاويد يده من على سلوان وأخرج الهاتف مت جيبه ونظر للشاشه ثم قام بالرد 
أيوا يا بابا أنا هنا فى الدار تمام عشر دقايق وأنزلك أوضة المكتب 
أغلق جاويد الهاتف ثم نظر ل سلوان قائلا 
سلوان بلاش تخلي الڠضب يسيطر عليكوبلاش عناد وكملي أكلك عشان صحتك قبل أى شئ تاني هنزل أشوف الموضوع اللى بابا طلبني عشانه 
ترك جاويد سلوان وخرج من الغرفهوأغلق خلفه الباب تنهدت سلوان بآلم وهى تنظر ناحية الطعام بفتور لم تبالى به وذهبت نحو الفراش تمددت عليه تغمض عينيها تعتصر دموع الندم ماذا ظنت أن يستقبلها جاويد بالأزهار مشاعره القاسيه كانت واضحه يوم لقاء الشاطئ لكن بنفس اللحظه وضعت يدها على بطنهاتصلبت مشاعره وحسمت قرارها لن تستسلم وتترك مسك تظفر به ولا مانع من المراوغه مع جاويد 
بينما جاويد خرج من الغرفه وقف قليلا جوار الباب بداخله إشتياق يجرفه كي يعود ل سلوان ويقول لها أن لا تختاري الإبتعاد مره أخرى لكن حين رأى إقتراب إحدي الخادمات أكمل سيره 
قبل قليل 
ب منزل صالح
تبسمت الخادمه ل زاهر قائله 
مبروك يا زاهر بيه من شويه أهل العروسه جم ومعاهم شنطة هدومها ورتبوها

فى الدولاب بتاع الجناح الجديد 
أومأ لها زاهر بينما وقبل أن يتحدث سمع من يقول بإستهزاء ووقاحه 
مبروك يا عريس أيه هتشرفنا الليله ولا محتاج لمساعده 
إستحت الخادمه من وقاحة صالح نظر لها زاهر قائلا 
روحي شوفى شغلك 
غادرت الخادمه بينما نظر زاهر ل صالح بغيظ قائلا 
وفر مساعدتك لنفسك أنت آخر شخص أخد منه مساعده لإنك أساسا محتاج اللى يساعدك تعرف زمان
وأنا صغير لما كنت بسمع أمي تدعي لك بالتوبه بالهدايه كنت ببقى نفسى أقولها مستحيل الشيطان ربنا يهديه وكان نفسى أقولها أدعى عليه ربنا يحرمه من الملذات الحړام اللى مخلياه يفتري عليك بالضړب كل ليله صحيح ربنا مستجابش لكل دعوتى بس إستجاب وحرمك من ملذة النسوان بقيت ضعيفوجواك ڠضب أوعى تفكر أنا مكنتش عارف سبب ضړبك كل ليله لأمى
ليه بعد ما ترجع من عند الغوازيعشان كنت بتظهر على حقيقتك معاهاالفلوس مكنتش هتعمي عنيها عن ضعفك قدامها زى الغوازي والغواني اللى كانت بتلهف فلوسك وتحسسك إنك جبار رغم أنهم عارفين آخرك تحسس بس بإيديك وتبص بعينيك عليهمإنت فقدت قدرتك كراجل بعد ما خلفتني بخمس سنين بعد الحاډثة اللى عملتها عالطريق وإنت راجع من القاهره سکړانمن وقتها بقيت مچنونربنا حرمك من أكتر ملذه كنت بتحبها فى حياتكعارف ليهعقاپ على البطر اللى كنت ومازالت عايش فيهأنا مش زى أمى وهدعى لك بالهدايهلاء أنا هدعى ربنا يحرمك من بقية الملذات اللى بتحبها 
الفلوس والسلطه والجاه وقتها هتبقى بائس 
نظر صالح بسحق ل زاهر ولم يستطع البقاء ونفض عبائته
پغضب وعڼف وغادر مسرع يسب ويلعن فيهبينما تنهد زاهر يشعر ببؤسبداخله يخشى يوما أن يصبح مثلهلكن سرعان ما نفض ذالك فهو لم ولن يسير خلف غرائز محرمهحتى لن يعامل مع زوجته بدونيه مثلما كان يفعل أبيه حتى لو يكن راغبا بها 
رغم ڠضب صالح لكن أعماه الطمع ومازال يود الحصول على ما يشتهيذهب الى منزل صلاح الذى إستقبله بأخوه طلب صالح الجلوس معه على إنفراد من أجل آمر هام 
بالفعل طلب صلاح من الخادمه عمل فنجاني قهوه لهم ثم إصطحبه الى غرفة المكتب جلس صلاح يتسأل 
خير يا صالح أيه الموضوع المهم اللى عندك مع إن مفيش موضوع أهم من زفاف زاهر إبنك 
شعر صالح بالإشمئزاز لكن أخفى ذالك قائلا برياء 
المثل بيقول العروسه للعريس زاهر آخر الليل هياخد مرته فى حضنه وينسى الدنيا كلها الموضوع اللى عاوز أتحدت فيه وياك أهم دلوك بس لازمن جاويد يكون حاضر معانا 
تسأل صلاح بإستفسار
موضوع أيه ده بجي 
رد صالح
إتصل بس جاويد وخليه يجي للدار دلوك نتحدت فى الموضوع مباشر وهو معانا 
بنفس اللحظه دخلت توحيده بصنية القهوه وسمعت طلب صالح من صلاح وقالت
جاويد بيه إهنه فى الدار أنا سيباه من هبابه فى الجناح بتاعه مع الست سلوان 
ذكر إسم سلوان له رنين خاص برأس صالح شعر بغيظ دفين أخفاهبينما قال صلاح
طب كويس هتصل عليه وأجوله ينزل دلوك 
بالفعل قام صلاح بالإتصال على جاويد حتى أنهى المكالمع ونظر ل صالح قائلا
جاويد قال عشر دقايق ونازلمش هتجولى أيه الموضوع الهام ده 
جذب صالح فنجان القهوه الخاص به وقربه من فمه يرتشف منه ثم نظر ل صلاح قائلا 
دلوك تعرف أما جاويد يجي 
بعد دقائق دخل جاويد الى غرفة المكتب ملقيا السلامرد عليه صلاح فقطبينما تحدث صالح بإندفاع
زين إنك إهنه فى الدار دلوكمحتاجك فى أمر هام هيعلي من إسم ومكانة عيلة الأشرف 
بداخل جاويد إستهزئ ف إسم ومكانة عيلة الأخر آخر من يتحدث عنها هذا العربيد الطامعف الجميع يعرف خصاله السيئهلكن تهكم سألا
وأيه هو الأمر ده بقى 
رد صالح
أنا سبق وجولت لكم أنى جدمت أوراق ترشيحي لعضوية مجلس الشعبوأها خلاص أتقبل الطلب وخلاص كلها تلات أربع شهور وأبقى عضو رسمي فى البرلمان ووقتها هيبقى لأسم عيلة الاشرف
مكانه تانيه خالص فى الأقصر كليتها 
تهكم جاويد قائلا
إنت بتتحدت كآن الإنتخابات إنتهت وإنت فوزت بالعضويهناسي إن فى مرشحين تانين كمان 
رد صالح
كل المرشحين مقدور عليهمدول ممكن نراضيهم بالفلوس هما أساسا كل اللى يهمهم للفلوس دول بيجبوا داخلين يسترزقوا من تشتيت الاصوات مفيش غير الوقت كان الظلام
حالكللحظه شرد عقله يود إيجاد تفسير لذالك كيف آتت تلك الحمامه بالظلام ووقفت على شباك الغرفهلكن نفض ذالك حين عاود صالح

الحديث بتطميع قائلا
غير إن عضوية مجلس الشعب لما تكون لڜخص من عيلة الأشرف هيبقى فى إمتيازات كتيره و 
إستدار جاويد قائلا بتعالي
أنا مش محتاج ل عضوية برلمان عشان يبقى ليا إمتيازات خاصه وكبيره لإن آسم جاويد الاشرف نفسه إمتياز أى حد
يتمني بس إنى أطلب منه خدمه 
شعر صالح بالغيط لكن أخفاه قائلا
ما اهو عشان إكده بطلب منك تساعدنى فى الدعايه بتاعت الإنتخاباتبالك لو طلبت من عمال المصانع بتوعك اللى إهنه ينتخبوني وجتها محدش هيقدر يوقف جدامي وهاخد العضويه بإكتساح 
زفر جاويد نفسه قائلا
متأسف يا عميسبق وقولت لك مقدرش أغصب عليهم كل واحد حر يختار اللى هو عاوز يرشحه 
تعصب صالح قليلا يقول
يعني أيههتساند المرشح التانى وتنصره عليا 
رد جاويد بهدوء
برضوا لاء يا عميأنا ماليش فى دهاليز لعبة الإنتخاباتمش بملك غير صوتي وبس وده هعطيه للى شايف إنه يستحق يبقى عضو فى البرلمان 
نهض صالح بعصبيه قائلا پغضب
وطبعا اللى يستحق يبقى عضو فى البرلمان هو منافس عمكعالعموم براحتك
وأنا غلطان انا كان هدفى إنى أرفع من شآن عيلة الاشرفأنا ماشى وفكر كويس فى مصلحة العيله وبلاش تبجي جاحد لإسم الاشرف 
غادر صالح پغضبيسب اليوم كأنه يوم الڠضب والغيظ له 
بينما تنهد صلاح ونظر ل جاويد قائلا
مش عارف أيه اللى فى دماغ صالح وعاوز يوصل له من حكاية عضوية البرلمان دىفجأه كده طقت فى رأسه 
جلس جاويد على أحد المقاعد المقابله ل شباك الغرفه وجاوب بهدوء
أعتقد هو عنده هدف فى راسه عاوز يوصل له زى مثلا صلاحيات عضو البرلمان عمي محتاج حصانه يداري فيها كلنا عارفين علاقته ببعض المشبوهين غير طبعا الغوازي 
تنهد صالح بحزن قائلا
ياما غلب أبوي فيه أنه يستقام ويبعد عن طريق الغوازي والمشبوهين اللى يعرفهم دول لكن هو مازال كيف ما كان بيقول عليه أبويزرع شيطاني 
أومأ جاويد بتأكيدلا يعلم سبب لما إزداد بقلبه كره بمياه النيل التى تحاوط تلك الأرض من وقتها يبغض تلك الأرض كذالك يبغض صالح الذى علم أنه هو من عثر على جثمان جلال غريق 
بالمشفى 
تبسم جواد ل إيلاف التى دخلت الى الغرفه تبتسم قائله 
مساء الخيرقولى بقى كنت متصل عليا ليه وقولت أما أفضى اعدي عليك فى المكتب 
تبسم جواد وأومأ برأسه قائلا 
مساء النور 
مش خلاص خلصتي نبطشيكيعنى فاضيه أقعدي 
تبسمت إيلاف وجلست قائله
فعلا خلصت نبطشيتيبس حاسه بإرهاق وكنت هروح للبيت أخد راحه عشان أحضر زفاف إبن عمك الليلهأختى مبهوره كأنها أول مره تشوف فرح فى حياتها 
تبسم جواد قائلا
عقبال ما تشوف فرح أختها قريب 
شعرت إيلاف بخجل قائله بتتويه
قولى كنت عاوزني فى أيهقولت محتاج إنفراد بعد ما أخلص نبطشيتي 
فتح جواد أحد أدراج المكتب وأخرج منها مظروف ومد يده بها ل إيلاف 
أخذت إيلاف المظروف بإستغراب قائله 
أيه اللى فى الظرف ده أوعى يكون صور جديده لينا 
تبسم جواد قائلا 
لاء إطمني يا إيلاف الصور خلاص بطلت وكمان الظرف مختوم بختم خاص إفتحي الظرف وشوفى اللى فيه 
فتحت إيلاف الظرف وسحبت تلك البطاقه المبعوثه فيهقرأتها ثم نظرت ل جواد قائله
دى دعوة لحضور مؤتمر طبي فى هولندا 
أكد جواد ذالك قائلا
أيوا الدعوة دى كان عندي علم بيها من قبل كدهلأن أحد الدكاترة المسؤلين عن المؤتمر كان بيشتغل معايا فترة
 

 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 97 صفحات