الجمعة 29 نوفمبر 2024

شد عصب سعاد سلامة

انت في الصفحة 77 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دقايق طلعت من الأوضه وهو دخل أخدهفكر انى ملحقتش أقراه طبعا بسبب الوقت القليل اللى فصلته فى المكتب وخرجت من المستشفى لما ملقتش إيلاف فيها 
نظر بليغ ل جواد بدهشه واعجاب مادحا
إنت داهيه 
تبسم جواد قائلا 
جدي الله يرحمه كان يقول كدهبس يمكن حظاو حسب النيه ربنا بيوضح قدامي حقائق 

تبسم بليغ قائلا
كمان متواضع يا دكتور 
تبسم جواد قائلا
كمان عاشقوخاېف من رد فعل إيلاف 
تبسم بليغ مادحا
لاء انا بقيت خلاص مطمن إنك هتقدر ترجع ل إيلاف ثقتها فى نفسها 
ب منزل صالح 
بحثت حسني عن شاحن هاتفها لم تجده فكرت أنها ربما قد نسيته بغرفة الضيوف أثناء جلوسها مع زوجة أبيها التى آتت لزيارتها برياء منها كي تطمئن عليها لكن تهكمت قائله
مرت أبوي مفكراني غبيه وقعدت تلف وتدور عشان فى الآخر أديها فلوس مفكره زاهر بيبعزق فلوسه عليا لاه ووليه قليلة الخيال والخشا البسي كذا يا حسني لجوزك وحركات قبيحه وجدتها عيدوب فيا متعرفش أن زاهر اساسا مش بيطلع فى وشيمفيش غير 
البوسه دي كانت حلم أكيد اما انزل المندره أشوف الشاحن فيها الموبايل خلاص قرب يفصلوأنا كمان لو فكرت فى البسه دي عقلي هيفصل 
بعد قليل عادت حسني لغرفتها تبحث عن الشاحن التى لم تجده زفرت نفسها وقالت
الشاحن زى ما يكون إختفي هعمل أيه دلوك الموبايل هيفصل 
فكرت حسني قليلا جاء لها هاجس نهرا نفسها قائله
طبعا لاهمستحيل انزل أدور على شاحن فى أوضة حمايا ده راجل سو وممكن يفكر انى بسرقهوكمان زاهر مش

إهنه كنت إستحملت غضبه لما يشوفني وسألته على شاحن 
توقفت حسني عن الثرثره قائله
زاهر مش إهنه ولو دخلت أوضته وأخدت شاحن أشحن بيه موبايل والصلح أرجعه وهو مش إهنه ومش هيدور على شاحن لموبايله أكيد بيشحنه فى البازار أو العربيه 
ترددت حسني قليلالكن حسمت أمرها وقالت
أكيد شواحن كتير ولو واحد نقص للصبح مش
معضله يعنى 
ذهبت حسني إلى غرفة زاهر فتحت باب الغرفه بهدوء وتسحبت إلى داخل الغرفه 
نظرت إلى طاوله جوار الفراش تنهدت براحه حين وجدت ضالتها سرعان ما ذهبت نحو تلك الطاوله وإلتقطت ذالك الشاحن لبسمه لم تدوم حين إنخضت فى ايدك ليهردى 
إزدردت حسني ريقها الذى جف وقالت بتعلثم
شاحن ضاع موبايلى هيفصل 
إستهجن زاهر قائلا
مش فاهم منك حاجه 
لعقت حسني شفتاها أكثر من مره تحاول الأستيعاب حتى ترد عليه وتخبرهالى أنها لم تستطيع قول غير
الشاحن بتاع موبايلي ضاع وكنت هاخد شاحن من عندك للصبح اشحن موبايلي وأرجعه وأبقى أشتري واحد جديد 
عشان تاخدي شاحن لموبايلك 
لعقت حسني شفاها التى تشعر كآنها تشققت من الجفاف ومدت يدها بهاتفها كذالك الشاحن قائله بتبرير
الموبايل اهو شوفه عشان تتأكد انى مش بكدب 
لم ينظر زاهر
ليد حسنى نظر إلى شفا ها التى مازالت تلعقها أثارت رغبه بداخله لم يستطيع الشعور الذى حرفها نحو هاوية المعلمه من ذالك الحانق منها دائما والذى يفسر كل تصرف منها على هواهتذكرت قوله أنه ذكر الطلاق
كان ينوي تطليقها ذالك ما كانت تؤجله لماذا هل كان لديها أمل أن يرضى عنها زاهر بعد عشرته معها الفتره القصيره الماضيه حقا كان هنالك جفاء وبعد بينهملكن داخلها كانت تود الإحساس بحب أحدهم لها حتى لو كان ذالك كڈبا لكن لا داعي للبقاء أكثر لم يعد هنالك معني لوجودها هنا فكرت وبدموع حسمت أمرها حان وقت الرحيل 
بينما زاهر شعر بوخزات قويه إزدادت حين وقع نظره على تلك البقعه الحمراء على الفراش لام نفسه بذم موبخا تسرعه 
دى دى مراتك وعادي جدا حتى لو هتنفصل عنها سهل تعويضها بقرشين زياده هى هتفرح بيهم كمان كده كده إتحسبت عليها جوازه فمش هتفرق معاها 
نيم غباؤه ليس فقط ضميره بل قلبه الذى يرفض ذالك وربما يود الذهاب إليها ونيل المزيد لكن الغرور صور له انها فقط كانت لحظه وإنتهت 
بغرفة جاويد
خرج من الحمام تبسم ل سلوان التى إنتهت من إحتساء محتوي ذالك الكوب وكادت تضعه على طاوله جوار الفراش إقترب منها وأخذ الكوب الفارغ منها ونظر لها قائلا
صحه وهنا 
لم تنظر له وادعت أنها مازالت لا تريد الحديث معه ولم ترد عليه وتمددت فوق الفراش تسحب الدثار عليها تبسم جاويد على ذالك وأطفأ نور الغرفه الأ من ضوء خاڤت وتوجه للناحية الأخره من الفراش وتمدد بجسده عليه ظن أن سلوان قد تعترض فقط لإثارة سخطها لكن لم تعترض سلوان إقترب أكثر منها ورفع جسده ينظر لها نظرت له پغضب قائلبتحذير
جاويد تجري كالعاده منها لكن هذه المره الکابوس المخيف لك شعرت سلوان بالأمان جاويد 
بعد مرور أكثر شهرين 
بالبلده حديث دائر عن تلك الارض
التى يسكنها العفاريت والجان أصوات همسات كذالك أصوات فؤوس يسمعها البعض ونور ڼار يبعث منها فى الليل أصبح هنالك هاجس ړعب للأهالي من تلك الأرض تيقنوا أنها مسكونه ب العفاريتلكن تلك العفاريت ليست سوا بني آدمين يقومون بالفحر بها نهارا وليلا يقومون حفلات سمر بينهم يشعلون نيران من أجل شواء أحد النعاج والذى يلتهموها بضراوة بسبب إرهاقهم فى حفر ذالك المكان بعمق حسب المطلوب منهم 
منزل والد حسنى
قرع جرس المنزل
ذهبت ثريا إلى الباب وقامت بفتحه رأت ذالك الكهل الذى آتى الشهر الماضي وسأل عن حسنيكذالك هذه المره تهكمت ثريا على أصراره مقابلة حسنيوقالت له
استني دقيقه هنادم عليها 
بالفعل نادت ثريا على حسني التى ترقد بالفراش كانت تشعر بتوعك فى معدتها نهضت بتكاسل تحاول السيطره على شعور الآلم وذهبت نحو باب المنزل رأت ذالك
الرجل سأم وجهها لكن تبسم لها الرجل وهو يسمع تهكم ثريا 
أهى جت أهي كآن مفكر أنى هخفيها 
نظرت لها حسني قائله
مالوش لازمه حديتك ده يا مرت أبوي وياريت تجيبي للضيف كوباية ميه يشربها ينولك ثواب
الجو حر جوي 
نظر لها الرجل مبتسم قائلا
ياريت تكون ميه من التلاجه لاحسن عشطان جوي 
تهكمت ثريا وهى تذهب للمطبخبينما رحبت

حسني به تبسم لها بود
وقدم لها ظرف صغير قائلا
زاهر بيه جالي أديك الظرف ده 
أخذت حسني الظرف من يد الرجل وفتحته تعلم محتواه أنه مال قامت بإحصاء جزء منها وأخذته وأعطت الظرف مره أخري للرجل قائله
ده تمن إيجار المخزن والباقى ده رجعه ل زاهر بيه وكمان وصله أن قدامه شهر يفضي المخزن لآنى محتاجاه 
أومأ الرجل وسمع ما قالته له وغادر قبل عودة ثريا بكوب المياه نظرت ثريا ل حسنى التى أغلقت باب المنزل سأله
هو مشي يلا مالوش نصيب فى العصير 
لمعت عين ثريا بطمع لذالك المال الذى بيد حسنى وقالت لها
نفسى أعرف أيه اللى حصل بينك وبين زاهر وخلاك تسيب العز إللى فى داره ورجعت لإهنه خايبه لو كنت سمعت لحديت كان زمانك سيطرتي عليه 
تهكمت حسني قائله
لاه مش خايبه يا مرت أبوي بس بيقولوا ما بني على باطل فهو باطلوجوازى من زاهر من البدايه كان على كدبه منك 
قبل أن ترد ثريا سمعت الإثنين صوت طرق قوى على باب المنزل فتحت حسني باب المنزل لتسمع أحد شباب المنطقه يقول لهم بلهاث
الحقوا الحج إبراهيم كان ماشى فى الشارع ووقع من طوله وخدوه للمستشفى 
بعد قليل بأحد البازارات 
ترك زاهر هاتفه على المكتب أمامه وزفر نفسه يشعر بضيق من نفسه وهو يتذكر حين إستيقظ من النوم صباح تلك الليله وأخبرته الخادمه أنها رأت حسني تغادر المنزل ومعها حقيبة ملابس صغيره فى البدايه ظن أنها فعلت ذالك بقصد منها كي يلهث خلفها لكن هو تجاهل ذالك ومضي أيام ومعها شهر وها هو شهر آخر إنقضىزفر نفسه يشعر بندم مصحوب بإشتياقتحير عقله هل يشعر حقا بإشتياق لتلك الثرثاره الآفاقه على تللك الوصف برأسه 
دخل ذالك الرجل ملقيا التحيه ثم وضع ذالك الظرف على المكتب أمام زاهر قائلا
انا وصلت الظرف للست حسني وهى فتحته وأخدت منه جزء وأداتني الظرف تانى وكمان قالتلى أوصل لحضرتك إنك تفضي المخزن عشان هى محتاجاه من أول الشهر الجاي 
جذب زاهر الظرف ورأي المال كذالك سمع حديث الرجل له نهض بعصبيه قائلا
تمام روح إنت شوف شغلك 
بينما هو خرج من البازار يشعر پغضب تلك الثرثاره الأفاقه ماذا تظن هو لديه عقد بمدة لم تنفذهى تفعل ذالك من أجل إثارةغضبه لابد من وقفه حاسمه معها الآن 
بالمشفى 
بإرهاق 
دخل جواد إلى مكتبه بالمشفى جلس خلف المكتب وجذب تلك الورقه سرعان ما تنهد پغضب يزداد بعد أن قرأ فحوى تلك الورقه التى أمامهكانت طلب مد أجازه ل إيلافنهض پغضب وخرج من المكتب يبحت عنها لكن أخبره أحد العاملين أنها غادرت المشفى قبل قليل تنهد بنرفزه قائلا
أنا قولت مع الوقت هتهدي وترجع تاني تشتغل فى المستشفى لكن دى مع الوقت بتسوق فى العلاوه وبقى لازم وقفه ترجع لها عقلها 
بغرفة جاويد 
تبسم على تذمر سلوان التى تقف أمام المرآه تحاول رفع قدمها على إحدي المقاعد كى تقوم بربط رباط حذائها الرياضي لكن بسبب حملها وبطنها المنتفخة لم تستطيع الإنحناء تبسم جاويد وذهب إليها وإنحنى أمامها وقام بربط الحذاء لها ثم إستقام ينظر لها مبتسما نظرت له سلوان قائله
شكرا 
تبسم جاويد قائلا بعبث
شكرا كده بس 
تخابثت سلوان قائله عن قصد
عاوز أيه مع الشكر إنت معملتش حاجه تستاهل عليها أكتر من الشكرربطك برباط الشوز ده يعتبر لاشئ قصاد إبنك اللى فى بطني بيخبط طول الوقت وهو كمان السبب انى مش قادره أوطي وأربطه بنفسي 
تبسم جاويد قائلا
رايحه فين 
ردت سلوان
عندي ميعاد مع الدكتوره كمان هروح ل بابا 
تبسم جاويد قائلا
طب ما عم يجيلك به 
بينما تبسمت سلوان وحاولت الأبتعاد عن جاويد لكن بطنهاآنت بآلم
طفيف جاويد قائلا
فى أيه يا سلوان 
أخفت سلوان بسمتها وقالت يتلاعب
البيبي خبط جامد فى بطنيواضح إن إبني هيبقى غيور على مامته 
تبسم جاويد ووضع يديه فوق بطن سلوان
كأنه يتحدث مع طفله برجاء
حن شويه باباك محروم 
ضحكة سلوان إستفزت جاويد الذي قائلا
هانت يا خد الجميل 
يتبع 

الثاني_والأربعون 
شدعصب
بأحد المشافي
أمام غرفة العنايه المركزه 
كانت تجلس ثريا على أحد المقاعد بينما حسني كانت تسير خطوات ذهاب وإياب بترقب تشعر بقلق كبيراحيانا تنظر باستغراب من هدوء ثريا كآن من بداخل تلك الغرفه مريض ليس زوجها التي تشاركت معه سنوات طويله كان شبه خادم لها 
بنفس الوقت سمعت حسني صوت يأتى متلفا وإقترب منها بها قائلا بدموع 
بابا

حسني 
ضمته حسني بود وقالت بأمل
هيبقى كويس إن شاء الله 
لكن بنفس اللحظه تفاجئت حسني ب زاهر يقترب منهم إرتجف قلبها لكن تجاهلت النظر له ولم تهتم لسؤاله عن حال والداها نهضت ثريا تشكره على مجيئه وأخبرته برياء وإدعاء الحزن أن زوجها مازال بالغرفه لم يخرج أحد وطمئنهم ثم سألته 
بس إنت عرفت منين 
سلط زاهر بصره على حسني وجاوب 
قابلت علىقدام داركم وجيت معاهإن شاء اللهربنا يشفي عم إبراهيم 
آمنت ثريا ولاحظت نظر زاهر ل حسني التى تجاهلته وإنزوت تقف على حائط جوار الغرفه تحتضن
 

 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 97 صفحات