الجمعة 29 نوفمبر 2024

شد عصب سعاد سلامة

انت في الصفحة 81 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


طرقت على باب الغرفه لكن لم تسمع ردبفضول فتحت باب المكتب وتفاجئت بعدم وجود جواد بداخله 
رأت إقتراب أحد الإداريين بالمشفى نظر لها ببسمه قائلا
الدكتور جواد لسه مبلغني إنه مش جاي النهارده للمستشفى 
إستغربت إيلاف من ذالك أومأت برأسها للإداريالذى قال لها بإستغراب
هو حضرتك متعرفيش ولا أيهالدكتور جواد بلغني إن سبب عدم حضوره النهارده هو حالة ۏفاة لشخص قريب منه 

إرتجف قلب إيلاف وتوترت وتركت الإداري وقامت بإخراج هاتفها وفكرت أن تهاتف جواد لكن أرجأت ذالك وإتصلت على يسريهالتى ردت عليها قائله بهدوء
بنت حلال كنت لسه هتصل عليكوأقولك إن واجب عليك تعزي حسني مرات زاهر إبن عم جواد فى ۏفاة والداها 
تنهدت إيلاف بإرتياح قائله
طبعا لازم أعزيها هو العزا فين 
ردت يسريه
العزا فى دار والد حسنيإتصلي على جواد يجي ياخدك لهناك 
أغلقت إيلاف الهاتف ووقفت بتردد قبل أن تحسم أمرها وقامت بالإتصال على جواد الذى رد بعد أكثر من إتصال بخزي تحدثت إيلاف
أنا عرفت إن والد حسني ټوفي وواجب عليا أروح أعزيها 
إنشرح قلب جواد من حديث إيلاف بعد أن علم من بليغ أن إيلاف ذهبت الى المشفىلكن لن يستسلم سريعاورسم البرود وأنه لا يعلم بذهابها الى المشفى قائلا
تمامهفوت عليك فى البيت أخدك بعد ساعه ونصلأن خلاص ده وقت الډفن 
اغلق جواد الهاتف بلا إسترسال فى الحديثشعرت إيلاف ببعض الآسف لكن لابد أن تثبت ل جواد أنها لن تكون ضعيفه مره أخري وتتخاذل 
بعد ډفن جثمان والد حسني 
كانت حسني تجلس بين النساء تتلقى منهن التعازي بقلب منفطر نظرت محاسن ل يسريه بنظره فهمت مغزاها 
نهضت يسريه نحو حسني وإنحنت تمسك يدها رفعت حسني وجهها ل يسريه أومأت لها وجذبتها لتنهض معها بإمتثال نهضت حسني معها وتوجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بها كذالك ذهبت خلفهن محاسن جسلن الثلاث على الفراش بالمنتصف كانت حسني التى ضمتها محاسن تربت على ظهرها بحنان وهى تبكي بحرقه حاولن مواساتها 
بينما بالخارج وقف بصوان عزاء الرجال زاهر وجواره على يأخذان عزاء والد حسني 
بمنزل صلاح 
أخبرت حفصه امجد عبر الهاتف قائله 
بكره نبقى نكمل كلامنا فى الموضوع ده دلوك لازم اقوم أجهز عشان اروح مع سلوان نزعي حسني مرات زاهر والداها ټوفي 
رد أمجد
البقاء للهملاحظ كده فى الفتره الاخيره إن بقى فى قبول منك ل سلوان 
ردت حفصه
أنا بعترف كنت فاهمه سلوان غلطاو بالاصح كان معمي عنيا ومش حاسه انها تليق ب جاويدبس هو إختارها هى وده النصيبوكمان لم بدأت أتعامل معاها حسيت إنها لطيفهوكمان محدش بيقدر يتحكم فى قلبه ويحب ڠصبوده اللى الحمد لله فهمتهوكمان مسك سلمت للامر الواقع ان جاويد مش من نصيبها وكمان إتصلت عليا الصبح وقالتلى إنها كان متقدم ليها عريس مناسب ووافقت عليه والليله هيقروا فاتحتهايمكن ده خير لهاهي كانت قدام
جاويد من زمان من قبل ظهور سلوان يبقى ليه تعيش وهم تضيع بيه حياتهالو مش ۏفاة والد حسني كنت هروح وأبقى معاها بس ملحوقه فى الجواز بقى أبقى جنبهاهى زي أختي 
تبسم أمجد قائلا
فعلا القلوب مش بتتبع أى قيودوفرحت إن مسك فاقت من وهم جاويدزى أنا كمان ما فوقت فى الوقت المناسب وقدرت أعرف قلبي محتاج لأيه 
شعرت حفصه بالخجل لكن فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفهسمحت له بالدخول 
تحدثت توحيده
الست سلوان خلاص جهزت وكمان العربيه
اللى هتاخدنا توصلنا لدار أبو الست حسني هى كمان وصلت 
أومأت حفصه لها قائله
أنا كمان شبه
جاهزه يادوب هلبس الطرحه وأحصلكم فورا 
اومأت توحيده وغادرت 
بينما قالت حفصهلازم أقفل دلوقتي عشان منتاخرش 
تنهد أمجد قائلا
تمامأنا هتصل على زاهر أعزيهبرضوا 
أغلقت حفصه الهاتف ونهضت تجذب ذالك الوشاح وتوجهت نحو المرآه كي تقوم بهندمته لكن أثناء وضعها للوشاح سقط نظرها على ذالك الچرح الذى مازال أثره واضحا على يدهاوتذكرت حديث مسك بالامسللحظه سهمت وقالت بإستغراب
أنا متأكده إنى مقولتش ل مسك على حكاية الخطڤعرفت منين! 
إحتارت مسك لكن فكرت قليلا ثم

قالت
يمكنةعمتي سمعت بالصدفه وأنا بحكي لخالتي محاسن هى بعدها بشويه دخلت الأوضه عليا يمكن عملت نفسها مسمعتش حاجه عشان خالتى متقولش عليها صناته 
مساء
بمنزل والد حسني إنتهي عزاء اليوم الاول 
بغرفة حسني كان معها 
نساء عائله الاشرف 
يسريه محاسن سلوان حفصه حتى إيلاف التى آتت قبل وقت لموساة حسني 
سمعن طرق على باب الغرفه سمحن بالدخول
دلف زاهر الذى غص قلبه حين رأي حسني مكلومه بهذا الشكل لكن نظر ل يسريه وقال 
مرات عم
عم صلاح هو وجواد وجاويد بره منتظرينكم 
نهضت يسريه كذالك إيلاف ومحاسن وحفصهوسلوان التى إقتربت من حسني تنظر لها بآسى وقالت بمواساه
ربنا معاك 
أومأت لها حسني وظلت صامتهخرجن واحده خلف أخري وظل زاهر معها بالغرفه ينظر لهاحادت بنظرها عنه لا تود الحديث ولا النظر لهتمددت على الفراش بصمتغص قلب زاهر له 
ۏفاة أحد الوالدين قهر أما وفاتهما الإثنين فهذا هو البؤس بعينه 
منزل القدوسي
قبل قليل 
بغرفة المندره 
تم قراءة فاتحة مسك وذالك العريس وتم الإتفاق على التجهيز للزواج خلال ست شهور
بينما بغرفة مسك كانت تشعر پغضب ونيران بقلبها ورغبه فى حړق كل شئ لكن مازال لديها الأمل بمدة الخطوبه قد تصل الى ما تريده بتلك الفتره هى تراوغ قليلا ظنا أن جاويد حين يهلم انها ربما تصبح لغيره يفوق من سحر سلوان عليه 
ليلا 
بغرفة جاويد
خرج جاويد من حمام الغرفه نظر ببسمه ل سلوان التى تجلس تتكئ بظهر على بعض الوسائد تنظر الى السقفنظر جاويد الى السقف ثم الى سلون الى جوارها بالفراش لتقترب منهقائلا
سرحانه فى أيه 
تنهدت سلوان بقوةووضعت على صر جاويد وأجابته 
تعرف حسني صعبانه عليا أوي يمكن عشان عشنا حياة شبه بعض إحنا الإتنين أمهاتنا سابتنا صغيرين خۏفت على بابا أوى مش عارفه ليه حتى إتصلت عليه من شويه الفراق صعب أوي وإحساس إن عزيز عليك يفارق بالمۏت وإنك مش هتشوفه تانى صعب تعرف أنا فضلت فتره كبيره بعد ما ماما توفت كنت بفكر إنى لما هسافر الأمارات هلاقيها بتقابلني فى المطار بس ده كان تفكير طفله مع الوقت إتعايشت مع الحقيقه المره وإتقبلتها تعرف إن مش بابا اللى قالى إن ماما ماټت كانت عمتي هى اللى قالتلى مكنتش مصدقاها وقولت بتكذب عليا عشان مش بتحبني 
دموع سالت من عين سلوان على صدر جاويد شعر بها كاويه لقلبه هو الآخر عاش فراق لتوأمه ضم جاويد سلوان قائلا بآسى 
فعلا المۏت حقيقه مريره مش كذبه 
تنهدت سلوان ووضعت يدها على تلك العلامه الظاهره بصدر جاويد قائله 
أيه سبب العلامه دي يا جاويد 
أغمض جاويد عينيه يكبت تلك الدمعه الخارقه ثم فتح عيناها قائلا 
چرح قديم وساب أثر 
ثم سرد لها سبب ذالك الچرح الذى لم يندمل 
تنهدت سلوان تشعر بآسى سائله 
والوشم اللى على كتفك معناه أيه متأكده إن له معني 
تنهد جاويد بغصه قائلا 
أيوا له معني معناه رفقاء الروح 
رفعت سلوان رأسها عن صدر جاويد ونظرت له بإستغراب قائله 
رفقاء الروح! 
يعني أيه 
غص قلب جاويد قائلا 
يعني أنا وجلالكنا توأم 
ذهلت سلوان وغرت فاها للحظه ثم قالت 
أول مره أعرف إن كان ليك أخ توأمعشان كده خدعتني بإسم جلال 
رغم تلك الغصه بقلب جاويدلكن أدار دفة الحديث قائلا
على
فكره أنا أحتمال أسافر الفتره الجايه 
تسألت سلوان
هتسافر فين 
رد جاويد
هسافر روسيا فى كذا عميل هناك و 
قاطعته سلوان قائله
وكمان فى سنتيااللى سافرت لها البحر الاحمر مخصوص 
تبسم جاويد على نبرة الغيره الواضحه من 
طب واللهجه الصعيدي اللى بتتكلم بيها دلوقتي بقى معناها أيهأقولك إنت لما بتضايق بتتكلم صعيدي 
فعلا جاويد تضايق حين ذكرت فترة البحر الاحمر وتذكر غضبه وقتهالكن تبسم لها قائلا
سلوان أنا سبق وقولت لك إني قلبي عشقك من إسمك ومفيش مكان لغيرك فى قلبي 
تبسمت سلوان وضمت نفسها لصدر جاويدتنهد جاويد قائلا
أنا
بقول ننام أحسن ما يجرنا الحديت لناحيه تانيه وإنت وشفايفك وخدودك حمره كده شبه توت خد الجميل 
تبسمت سلوان
بخجل قائلهالليل
بأرض 
كل اللى تؤمري بيه يتنفذ فى التو 
لمعت

عينيها بشړ ورفعت راسها نحو السماء التى إسودت وإختفت نجومها شعرت بزهو قائله
خلاص قرب آوان المواجهه الأخيرة 
فجرا بغرفة يسريه
كانت نائمه 
فجأه وجدت نفسها تسير نحو جلال وجدته إختفىتلفتت بعينيها تبحث عنه تنادي بإستجداء لكن كما ظهر كما إختفى 
فجأه فتحت عينيها حين أيقظها صباح قائلا
يسريه إصحي الفجر بيأذن 
إستيقظت يسريهونظرت ل صلاح ببسمه قائله
جلال إسم إبن جاويد 
تبسم لها صلاح يشعر بغصه قائلا
كنت عاوز أقول نسميها الإسم ده بس خۏفت تزعلي 
تبسمت يسريه بدمعه قائله
جلال هو النص التانى ل جاويدأنا صحيت على آدان الفجر قلبي حاسس إن جلال هو الحامي ل جاويد فى المواجهه القريبه 
بالمشفى
حسمت إيلاف أمرها ودخلت الى الى مكتب جواد وجدته منهمك بقراءة أحد التقارير 
نظرت له قائله
جواد ممكن نتكلم شويه مع بعض 
نظر لها جواد ورسم البرود الذى يتبعه معها منذ فتره قائلا
مش فاضى دلوقتي 
توجهت إيلاف نحو مكتب جواد ووضعت يدها فوق الملف بتعسف قائله 
لاء أنا خلاص زهقت من طريقتك دي معايا وهلاص لازم نوضع حد وحل لحياتنا سوا 
قبل قليل 
بمنزل زاهر قبل أن يغادر المنزل 
سمح لتلك الخادمه بالدخول الى غرفته 
نظر لهلع تلك الخادمه سألا 
فى أيه مالك مخضوضه كده ليه 
ردت الخادمه 
فى محضر من المحكمه بره على باب الدار وطلبك مخصوص 
إستغرب زاهر ذالك لكن قال بهدوء 
تمام أنا نازل أشوف هو عاوزني ليه 
بعد لحظاتخرج زاهر الى ذالك المحضر قائلا
انا زاهر الاشرفخير 
نظر المحضر ل زاهر ثم تمسكن عليهقائلا
انا محضر من المحكمه جايبلك إشعار بقضيه مرفوعه عليك 
إستغرب زاهر سألا
قضية أيه دي 
تردد المحضر وقرأ الإشعار له قائلا
إشعار بقضية خلع مرفوعة 
قضية خلع 
صمتت حسني ترتجف من نظرة زاهر بداخلها لامت غبائهالكن أظهرت الامبالاه وكادت تدخل الى غرفتها مره أخريلكن جذبها زاهر پغضب من يدها قائلا
بينا حساب لازمن يخلصحسني 
ڠضبا حسنى وحاولت نفض يده عنها بصمت وغيظلكن زاهر جذبها قوياحاولت حسني الخلاص منهلكن صمم قائلا
هتجي معايا ڠصب عنك 
لم يمهل حسني الوقت وجذبها بقوه وقام بضړب رأسه برأسها قويافى التو أغمي عليهاوإرتخي جسدها بين يديهنظر
لزوجة أبيها التى تستغرب ولا تفهم شئ قائلا
هاتيلى عبايه وطرحه ل حسني 
للحظه ظلت ثريا واقفه لكن ارعبها صوت
زاهر الجهور
قولتلك هاتيلى عبايه وطرحه بسرعه 
هرولت ثريا فى لحظات عادت بعباءة سمراء وطرحه من نفس اللون 
مدت يدها بها ل زاهر الذى مازال يقف يسند جسد حسني بين يديهنظر لها
 

 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 97 صفحات