الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نور زيزو

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


متمردة ولكنها تخشى وجودها مع أشخاص لا تعرفهم ظل يحدق بها وهي تجلس علي كرسيها وترتدي فستان لونه موف بكم للمحجبات وتلف حجابها الذهبي وجهها خالي من المكياج بأستثناء  وشعره مرفوع للأعلي وقفت بملل وهي تمسك شنطتها الفضية الصغيرة بيد فستانها آلتي يعوق قدمها وخطواتها بوسعه بيد وذهبت نحوه شعرت پخوف شديد حينما تغزل بها شاب أخر وهي تمر من أمامه وصلت بجواره وشعرت بالشاب يأتي خلفها نظرت أيد حبيبها وأدخلت يدها الصغيرة في قلب كفه بلطف 

يا راجل طب أعزمني أنا جاي وش 
قالها علي لصديقه وهو يضحك معه شعر بشئ دافئ ېلمس يده وكأنه يختبئ بحضن كفه من العالم الخارجي نظر ليده ورأي يدها تتشبث بيده أستأذن صديقه ورحل ولم يهتم على رفع نظره لها وهتف بخفوت شديد يتغازل بها قائلا 
يخربيت جمالك هو في كدة
أعتقدت بأنه يتغزل بمظهرها وأخفضت رأسها بخجل أرضا فقال مجددا بحب وهو يغلق قبضته على يدها الصغيرة يحتويها 
أول مرة بنت تمسك أيدي وبالرقة دي
رفعت رأسها بذهول أهو يتغزل بلمسة يدها وليس بها سألها بخفوت شديد قائلا 
هو مش كتب كتابنا بكرة برضو
أشارت إليه بنعم مبتسمة فهتف وهو يذهب بها قائلا 
حلو جدا تعالي نسلم ونمشي من هنا لأحسن أتخنقت
أبتسمت بسعادة وهو يمشي بها ماسكا يدها مر من أمام الشاب بها ولم تعري انتبه له فهي بأمان الأن ومعه وحده تشعر بأمان وطمأنينة 
كانوا يمشوا معا على  للأعلي بعد أن بعثرهم الهواء وهو يتأملها بقلب عاشق وطامع بعشقها إلى بلا حدود جاءت لهم سيدة تحمل ورد وماټ يدها له بوردة وقالت 
يارب تجوزها يارب يابيه خد مني وردة
أبتسم لطفلته وأسندها بذراعه الأيسر وأخرج الأموال بيده اليمنى وأعطاها للسيدة وأشتري لها وردة ذهبت السيدة لغيره مد يده لها بالوردة ضاحكا لها وقال بأمل 
يارب تتجوزها يارب آمين ده آنا عايز مصر كلها تدعيلي أتجوزها آللي مجنناني دي وقبلتني لمراهق واخد البت بتاعه على الكورنيش
ضحكت وهي تأخذ منه الورد بسعادة طفولية وتشاكسه ببراءتها 
يارب وأمين ويارب أتجوزه أنا مجنناك ماشي بكره تشوف الجنان على أصله
سألها بنفاذ صبر وفقد قدرته على تحمل المزيد من الانتظار
قائلا 
فاضل قد إيه
نظرت ساعتها وأجابته بحزن عميق بعد أن قوست شفتيها للأسفل كارهة الإنتظار أكثر قائلة 
10شهر ويوم و 8ساعات و 16 دقيقة 23 ثانية
ضحك عليها وهي تحسبها بالثواني وزفر بضيق وهو يشبك أصابعه ببعضهم خلف ظهرها قائلا 
لسه كل ده يا مصبر صبرني وقويني
ضحك بسعادة طفولية وهي تميل بظهرها للخلف فمسكها بقوة پخوف من أن تسقط منه في النيل وتغيرت تعابير وجهه للهلع وړعب عليها أردفت بخفوت شديد وهي تضع يدها فوق أكتافه تستند عليه من السقوط عليها بعد أن جذبها پخوف قائلة 
أنا بحبك لدرجة أني نفسي متسبنيش أبدآ لحظة ولا حتى تروح الشغل وبتواحشني على طول وعلي بالي طول الوقت لدرجة لما بكتب واجباتي بشيل الأسامي آللي في الكتاب وأكتب أسمك أنت عمه متسبنيش أبدآ حتى لو مش عايز تتجوزني آنا موافقة وراضية بوجودك جنبي
أخرج من جيبه عبلة صغيرة مربعة الشكل وفتحها رأت خاتم زواج بها رقيق الشكل سليق بأصابعها النحيل وهتف بحب وهو ينظر لها ويده الأخري خلف ظهرها قائلا 
تتجوزني يادموع 
دمعت عيناها الخضراء من السعادة غير مصدقة فعلته هذه وهزت رأسها بالموافقة أبتسم لها ومسك الخاتم بيده ووضعه بخنصرها الايمن وقال يتيما وهو يحاوطها بيده 
حطي أيدك في جيب القميص وطلعي دبلتي
أخرجت الدبلة فمد يده اليمنى لها مسك يده بيد والأخرى بالدبلة ووضعتها في خنصره وهتفت ببراءة مردفة 
أنت دلوقتي بقيت ملكي وبتاعي مش مسمحولك ټأذي نفسك
ملكك من أول لحظة شوفتك فيها حاضر 
قالها بسعادة وهو يغمز لها بعيناه نظرت علي يدها والخاتم يزينها بسعادة تغمرها كالبلهاء ثم نظرت له بشغف وهتفت برقة شديدة ودلال قائلة 
عمه أنا نفسي أحضنك ينفع
نظر لعيناها وبريقها الساحر له وهتف بتهكم قائلا 
حضڼ بس عمه نفسه في حاجات كتير بس بما آني رجل قانون وأفهم فيه آللي نفسي فيه يعتبر وتهتف في أذنه بسعادة طفولية قائلة 
شا الله يأخدوني عشر شهور سجن 
أبتعدت عنه ومسك يدها پجنون وركضوا معا وهم يضحكوا بقوة من قلبهما وذهبوا إلى محل كشړي وطلبوا طبقين نظر لساعته ووجدها 12 في منتصف الليل جاء النادل ووضع الأطباق قلب طبقه وأعطاه لها ثم قلب طبقها له أكلت من طبقها وأرادت مشاكسته فقالت بطفولية وعناد 
دوقني كدة من طبقك طعمه عامل أزاي
ضحك علي فعلتها آلتي اصبحت عادة لها وهم يأكلوا معا وقال 
بطلي رخامة يابت عايز أكل
ضحكت عليه وأكلت من طبقه تشاكسه فاعل المثل معاها فضحكت كيف يكون رجل بسنه ويعاندها هكذا ويلعب معاها أنتهوا وخرجا معا وهو يمسك يدها اليسرى ويقف يدفع الحساب وتنظر هي على دبلتها بفرحة تغمرها والآن أنتقلت من حبيبته إلى خطيبته وتنتظر على أحر من الجمر آن تنتقل الي زوجته أخذها وأشتري لها أيس كريم وهكذا
يكون حقق لها أمنيتها بالكامل أوقف سيارته أمام العمارة نظر عليها ورأها نائمة بجواره ورأسها متكية علي الباب ترجل من سيارته وفتح الباب كادت رأسها أن تسقط أقترب بسرعة ووضع يده أسفل رأسها أخذ البلطو من فوق قدمها مسكه بيديه ثم حملها علي ذراعيه بحنان وأغلق سيارته وصعد بها بتذمر شديد ووجه عابث أراد أن يحتفل معاها بمناسبة خطبتهما لكنها تركته ونامت فتحت باب الشقة ومنها الي غرفتها يضعها بفراشها وخرج مسرعا فهو يأبي دخلوا الي غرفتها فتح
الثلاجة ورأي التورتة التي أشترها من أجل أحتفالهما فتذمر بوجه عابث لا يستطيع الڠضب آو التمرد عليها فحقا تأخر الوقت ويبدو أنها تعبت اليوم من المدرسة الي الدرس والعودة للبيت للمذاكرة وخروجها معه بالتأكيد إرهقت جسدها دلف إلي غرفته لكي ينام هو الأخر 
نزلت فريدة الي الأسفل تحمل شنطة ملابسها أوقفتها نارين بسؤالها 
أنتي راحة فين وإيه الشنطة دي
صړخت فريدة وقد وصلت لأقصى مراحل التحمل قائلة 
ماشية من القرف ده آنا عملت بأصلي وفضلت معاكي الشهر ده بعد ما جوزك ماټ لكن اكتر من كدة لا
صدمت حين مسكتها نارين من شعرها بقوة ودفعتها للداخل وهي تصرخ بها قائلة 
امشي انجري جوا لحد ما زبون يتصل وتروحيله
أغلقت الباب پغضب ودخلت نظر فريدة پغضب وإنفعال تتواعد بأن تقضي عليها الأن وأخرجت هاتفها وأتصلت 
تاااابع
كارما هتتفق مع إلياس 
علي وأثير أتجوزوا 
إلياس أتجوزوا دموع قاصر 
فريدة أتصلت بمين 
أنتقام فريدة ايه
البارت السادس عشر تحت عنوان إتفاق 
أستيقظ إلياس صباحا علي صوت هاتفه ألتقته وفتح الخط دون أن يري أسم المتصل وهتف بصوت مبحوح 
الو
أستاذ إلياس 
قالتها كارما بهدوء شديد أعتدل في جلسته بتعب وهو يفرك عيناه يقول 
ايوة مين معايا
أجابته بثقة وهي تنظر للورق علي مكتبها 
الصحفية كارما مرات معتصم
فتح عيناه بقوة وهو في أنتظار مكالمتها وقال برحب شديد 
اه أهلا وسهلا
عشان مضيعش وقتك ووقتي أنا عايزة اقابلك النهاردة وياريت يكون في مكان عام وزحمة تعرفي تجي السينما النهاردة 
قالتها بحزم وجدية أجابها بسعادة من تعاونها معه قائلا 
أعرف الساعة كام
هتفت بتحدي شديد وهي تنظر لعدد الضحايا بالمئات قائلة 
7 بليل في فيلم كرتون هبعتلك العنوان فرسالة مع السلامة
وأغلقت الخط أستعد بنشاط وخرج من غرفة يتثاءب وعاد خطوة للخلف بدون ارادته
حين ظهرت أمامه من العدم وقال بتلعثم 
واقفة كدة ليه ومروحتيش المدرسة ليه
أقتربت خطوة منه وعيناها تشع ڼار قاټلة ووجنتها حمرة من ڠضب ثم هتفت بنبرة غليظة 
أنت كنت بتكلم واحدة
أبتسم علي غيرتها وملامحها الطفولية معاها وقال يشاكسها لكي يغضبها أكثر ويغيظها 
امال هكلم واحد
ومر من جانبها ببرود مصطنع أستدارت تنظر عليه پصدمة وعيناها تفتحهما علي مصراعيهما وهتفت پصدمة صاړخة به تسأله 
واحدة ست
أجابها وهو يدخل المطبخ ببرود مستفز ليثير ڠضبها أكثر منتقم من نومها إمس 
أومال راجل يا دموع اه ست فيها إيه ياحبيبتي لما أصحي من النوم وأكلم ست أصبح ليها چريمة
عقدت ذراعيها أمام صدرها بغيرة قاټلة وتغلق قبضتها بقوة حتي لا تفقد أعصابها وتقتله في تلك اللحظة أقتربت منه ومسكت ذراعه تديره لها وقالت بأنفعال 
طب ما تصبح عليا أنا ولا أنا مش عاجبك
نظرها لها من القدم للرأس وقال بأستياء مصطنع 
هو أنتي ست أنتي طفلة صغيرة علي كلام الكبار ده لما تكبر هتعرفي
جزت علي أسنانها پغضب وهي ترفع يديها أمام وجهه وتغلق قبضتيها بغيظ قبل أن تضربه لم يتمالك نفسه إكثر وأنفجر ضاحكا عليها حدقت بيه بنظرة مخيفة وضړبته بقدمها في قدمه بقوة وغيظ والغيرة تنهش في قلبها وهو يخبرها آنه تحدث مع امرأة غيرها وقالت بشراسة 
آنا هوريك انا كبيرة ولا طفلة وست لا راجل
وتركته ورحلت غاضبة منه ذهب خلفها لكنها أغلقت الباب پغضب بوجهه كالعادة طرق الباب مرات عدة ولم تفتح أو تجيبه دق باب الشقة ذهب ليفتح ووجد شاب أمامه ويحمل في يده كشكول سأله بهدوء 
اي خدمة
دموع موجودة يا عمي 
أنا خلصت 
مين ده تعرفيه
أجابته باسمة بعفوية تغيظه أكثر 
ده شادي زميلي في درس الانجليزي أعرفك ياشادي عمه إلياس
رد عليها بأنفعال أكبر قائلا 
بس
بس أزاي يعني 
قالتها بذهول من سؤاله فمسك يدها ورفعها أمام عيناها قائلا بأنفعال 
اللي لبسها دي لعبة وخطيبك
أجابته بتحدي وتمرد عليه قائلة 
لما أنت تقول لأهلك انا أقول لصحابي
وتركته ورحلت مع صديقها وهو يشتعل من الڠضب والغيرة أنهكت قلبه العاشق دلف إلي الداخل يغير ملابسه يستعد للذهاب إلى والده ليخبره بخبر خطبته
نزلت دموع للأسفل وتوقفت أمام العمارة وتغيرت تعابير وجهها الي الڠضب وهتفت بأشمئزاز وهي تحدق به بشراسة قائلة 
أنت مين اللي سمحلك تيجي لحد بيتي
غمز شادي لها بعيناه وقال بغزل 
عشان أثبتلك آني بحبك ومش خاېف من الضابط بتاعك ده وإن حبي ليكي حقيقي مش تسلية زي ما بتقولي
أشاحت نظرها عنه وهي تزفر بضيق ثم هتف بغيظ شديد 
أنت مش خاېف علي نفسك آنا
 

 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات