السبت 23 نوفمبر 2024

غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

بتشتت.. اهو يتلاعب بها ام يقول الحقيقة!.. انتفضت بفزع على صوته الصارم.. جلال إيه مش فرحانه انك هتكوني أم و الا مش مستوعبة.. ابتلعت ريقها بتوتر تشعر بالضياع تعلم أنها لا تحمل بداخلها شي.. و لكن مجرد الفكرة جعلتها تضع يديها على بطنها بتلقائيه.. حاولت الحديث أكثر من مرة و لكن دون فائدة ماذا تقول!.. و كيف ستدافع عن نفسها!... أخذت نفسا عميق تحاول به إخراج ما بجوفها من كلمات... ثم اردفت بت.. غرام يعني ايه من فاهمه!... بيبي مين!.. ابتعدت عنه پعنف هذا الرجل يريد ها بذلك الخبر الكاذب.. عندما لم تمت من رجاله اخترع تلك القصه لېها ببطء... انت عايز ايه مش كفاية بعت رجالتك عشان تني و ربنا ستر... جاي دلوقتي تكمل عليا عايز تجنني مش كدة.. بكرهك يا جلال بكرهك... فقد السيطرة على أعه من تلك الكلمه بعد كل أفعالها تكرهه.. لكم عشقها و عاش فقط بها و لها و الآن تكرهه.. ياليتها تعنطه و لم تنطق بتلك الكلمه التي ته ياليته كان ماټ و هي تعشقه... جذبها من زرعها مره أخرى و ضغط على بكل قوته ثم صړخ بوجهها.. بتكرهيني بعد كل حبي ليكي بتكرهيني يا غرام.. صمت فجأه و كأنه يتذكر باقي حديثها ېها!.. تلك المختله تتصور أن رجاله من أطلقت عليها النيران.. ابتسم بذهول و كأنه فقد عقله اهو من وجهه نظرها بتلك الحقارة.. انتي مجنونه و الا عقلك مش في وعيه من الصدمه.. اك ازاي مش فاهم انتي متخيلة اني ممكن اك فعلا.. نظرتها المحتقره جعلته يجن جنونه أكثر و أكثر و يقول.. فعلت ما لم يتحمله رجل و الآن تلقى اللوم عليه تريد أن تحمله كل شيء.. و تعيش هي دور الضحېة ذلك الدور الذي تتقنه بدقه.. انا لو عايز اك كنت تك و انا شايفك نايمه في سريره.. لكن لسة حية و جواكي نفس عايزه تهربي من عمايلك السوده و هروبك مني و أنا زي الاهبل عاملك حفل... عايز اقول ان واحدة زباله زيك مرات جلال باشا عزام... هربتي و انا بعتلك الفستان عشان تحضري و افتح معاكي صفحه جديده.. عشان تفضحيني قصاد الناس مش كدة.. نطق آخر كلمه و هو يدفعها پعنف لتلتصق بفراش... نظرة الشړ بعينه ذكرتها بيوم كسر أعها ابتلعت ريقها بړعب ماذا سيفعل بها تلك المره... حاولت الفرار للمرحاض شهقت بړعب عندما جذبها من أعها المصاپة بخفه ... اقترب منها أكثر و همس بجانب اذنها عارفه انتي غلطه عمري انتي الحاجه الوحيده اللي ندمان عليها... ترجعي الجناح الغربي تاني و مش عايزك تخرجي برة منه... و كل طالباتك هتكون عندك بس خروج منه پموتك.. و أول ما اطمن على ابن أخويا هاخده و انتي ارجعي لحياتك و اهلك و اطلعي من العايلة اللي مش اد مقام حضرتك.. ابعد عنها بنفور ثم أكمل حديثه بسخرية دلوفه لغرفه الملابس.. و فوق كل ده 5 مليون جنيه عشان تعيشي حياتك... و الا بلاش اصلك شيخه و فلوسي حرام.. بس مش عارفه شيخه ازاي و انتي رايحة مع شاب شقته... _شيماء سعيد وقف بسيارته أسفل منزلها اشتاق لها وجودها بجانبه يشعره انه يعيش من أجل شيء.. حبيبته ابتعدت عنه بسبب أفعاله بداخله صراع كيف غيث باشا يذهب لطبيب نفسي.. أو حتى كيف سيقول لها ذلك المړض الذي عان منه سنوات و مازال يعاني... سنوات و هي تسأله عن تلك العلامات الموضوعة على ظهره.. رده الوحيد كان البرود و التجاهل أو حتى تغيير الموضوع بالعشق و المړيض.. لما يشعر معها مره واحده بالكمال ليست نقص بها نقص به هو... هي امرأه فائقة الجمال و الانوثه جاهله و خجلها يعطي للحياة مذاق خاص.. و لكن هو يتعامل معها بحنان يليق بها عكس الأشياء التي تشعره بالمتعة.. لذلك لم يشعر معها بالكمال عاد برأسه للخلف عده مرات يصدمها بالمقعد خلفه.. كلما تذكر نظرة الحزن و النقص بعينها يتمنى نفسه... ابتسم بسعاده و لهفه عندما وجدها تخرج من منزلها و تحمل عمر بحنان.. يا الله كم اشتاق لتفاصيلها وجهها الأبيض الناعم عينيها الواسعة التي يملأها البراءه.. كريزتها الحمراء المنتفخه قليلا يا الله كل هذا الجمال ملكه... اختفت الابتسامة من وجهه فجأه من ذلك الذي تصعد السياره معه.. على الجهه الأخرى كانت تحمل صغيرها و ذهبها للطيب عندما ارتفع حرارته مره اخرى.. رجعت عده خطوات بړعب عندما وجدت سيارته أمامها.. اختفى رعبها و هي ټخطف نظر سريعه لملامحه التي اشتاقت لها... نظرت حولها بابتسامه خبيثة زاد عندما وجدت سياره أخرى تقف على بعد خطوات منها... انطلقت إليه و صعدتها دون سابق إنذار و أن يتحدث صاحبها قالت بړعب متصنع.. عاليا ارجوك بلاش تنزلي طليقي هنا و عايز ياخد ابني مني ڠصب.. عشان مراته التانية مش بتخلف.. تعاطف معها الرجل كثيرا و لكن لسوء حظه كان غيث أسرع و هو يفتح بابه و يأخذه للخارج پعنف.... ثم لكمه پعنف و هو ينظر إليها بغيره عمياء ثم اردف.. مين ابن ده و ازاي تركبي معاه يا بت... نزلت هي الأخرى من السياره و حاول إنقاذ الرجل و هي تصرخ بوجهه.. ايه الھمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان ټ خطيبي كده.. __ شيماء سعيد__ كانت ريهام تجلس مع الرأس المدبره خيري المحمدي.. من أكبر تجار ال سابقا دخول جلال و أخذه كل شيء.. عملهم مثل التجارة و التجارة كما يقولون شطاره التاجر الشاطر دائما يكسب السوق و ينفي من حوله... و هذا ما فعله جلال لذلك سيكون هو الاشطر كلما انشغل جلال بغرام و مشاكلها كلما أصبح السوق له من جديد.. اردف بسعاده و هو يسمع خبر عدم مۏت غرام كويس انها لسه عايشه.. انتفضت ريهام پغضب ثم اردفت يعني ايه كويس انا كنت عايزها ټموت و جلال يرجع ليا من تاني.. ابتسم الآخر بخبث و هو يقول ھتموت يا روحي بس مش دلوقتي.. لما ينسى كل حاجه و يفكر في مشاكلها بس.. ارجع أنا السوق من تاني بعدها ټموت هي.. و حلال عليكي جلال... _شيماء سعيد_ أسبوعين و هي حبيسة ذلك الجناح كما أمرها كل ما تفعله الطعام والشراب.. ملت من تلك الحالة هي متأكده أنها لا تحمل بداخلها جنين كما يقول.. و لكنها تعجز عن قول ذلك أمامه فهي مازالت اء كما اخترتها الطبيبة التي ذهبوا إليها... ستجن اء حامل جديده تلك الفكرة بل مستحيلة.. فلاش باااااااااك.. بعد عقد القران أخذها لطبيبه طوال الطريق و هي تنظر للشوارع من النافذة بشرود.. تحدق لسيارات الماره و هي تعلم أن بداخلها ذئاب على هيئه بشړ.. بالفعل بداخل كل سياره ذئب و ضحېة كلن منهم يبتسم للآخر من خلف الف قناع.. غدر خېانه ندم حزن و هي بداخلها كل تلك المشاعر بل تعدهم بمراحل.. لا تصدق انها فقدت ايتها و على يد من صلاح... كان بين الحين و الآخر يلقي عليها نظرة بداخلها أيضا الف معنى اشتياق لوم ڠضب غيره.. يعلم أنها وصلت لهنا بسبب أفعاله و أعدائه يعلم أنها بالفعل الضحيه الوحيدة بتلك اللعبه... لو بيده ليأخذها داخل ه يحميها من تلك الغابه... نفض تلك الأفكار من رأسه عندما تذكر ذلك الموقف الذي وضعته به.. مهما مرت السنوات مستحيل ينسى مكالمه أحد رجاله الذي كلفه بحرصتها دون علمها... تلك المكالمه التي قلبت حياته حبيبته بداخل سياره أخيه في طريقهم لشقته.. صړخ عقله و قلبه معا لا غرام من المستحيل أن تفعل ذلك أو تفرض بنفسها... خرج من شركته مثل المچنون يسابق الزمن يريد الوصول إليهم و هم معا... و بالفعل وصل و ياليته لم يصل فكان أخيه اختفى مثل الملح... صعد للشقه و مع كل خطوة ترتفع دقات قلبه و كأنه يعلم ما بالداخل.. فاق من تلك الذكريات التي تحرقه على صوت السائق و هو يفتح له باب السياره .. جلال باشا وصلنا.. بدون كلمه هبط من السيارة و أشار له بفتح بابها... ثواني و كان يقف على باب غرفه الطبيبة جاء ليفتح الباب و لكنها سبقته قائله برجاء.. لو سمحت عايزه ادخل لوحدي.. ابتسم بسخرية و هو يعود خطوتين للخلف ثم اردف.. بقى مكسوفه من جوزك و مكنتيش مكسوفه و انتي رايحه مع شاب أجنبي عنك بيته.. بس ماشي يا ستي ادخلي... رفعت لؤلؤتها إليه بعتاب و لكنها لم تتحدث و دلفت لغرفة الطبيبة.. بعد مرور عدة دقائق من الألم و الش بالإهانة و الخذلان اردفت الطبيبة بدهشه و هي تددق بفحصها... حضرتك عايزه تعملي تنضيف رحم ازاي مش فاهمه انتي مستحيل تكوني حامل أو على وشك الحمل... لا تعلم لما تعالت دقات قلبها و أصبح بداخلها بريق من الأمل.. لذلك أمسكت غرام يد الطبيبة بلهفة متسائلة .. يعني ايه مش فاهمه مش بعد حدوث ه احتمال حدوث حمل!... اؤمات رأسها عدت مرات بإيجاب ثم اردفت... ايوه بس ده في حاله حدوث ه لكن انتي اء.. هتبقى حامل ازاي.. لا تصدق اهي مازالت اء!... هل صلاح لم يفعل بها سوء!.. تعالت دقات قلبها و ارتجف جسدها ها يعلى و يهبط بطريقة غربية... و أن تردف الطبيبة بأي كلمه كانت دموعها ټنفجر بالبكاء.. بكاء سعاده بكاء عوده الروح من جديد هي كما هي غرام.. غرام الطهارة لم يدنسها أحد لم يأخذ منها أغلى ما تملك عنوه.. اردفت الطبيبة بحذر.. انادي جلال بيه.. هزت غرام رأسها عدت مرات برفض ثم قالت برجاء... لو سمحتي بلاش تقوليله اني اء عايزه اقوله أنا الموضوع بهدوء.. انتهى الفلاش بااااااااااك.. ستجن كيف يقول لها أنها حامل هل هذه الطبيبة الملعۏنة أخطئت و هي لم تكن اء!.. أم الطبيبة الأخرى هي من أخطئت بقول إنها حامل!... حبل أفكارها دلوف الخادمة و بيديها صنيه الطعام.. ابتسمت بسخرية فهو يتعامل معها مثل المسجين.. تدلف الخادمة لها يوميا بالطعام و الشراب بمواعيد محددة.. يكفي تلك المعامله لن تسمح أن تكون مجرد مقعد بداخل قصره.. قالت غرام بجمود.. خدي الأكل ده و اطلعي أنا مش جوعانه قولي للباشا بتاعك شكرا... ظهر التوتر على وجه الخادمة فهي على هذا الحال منذ يومين.. و عندما أخبرته بذلك

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات