وصمة ۏجع
وفي نفس الغيظ ېقتله ممن فعل بها ذلك هو يعرف انها إنسانة مسالمة غير مؤذية لأحد مالذي يدفع
شخص ليفعل بها ذلك يقسم بداخله أنه إذا عرفه سيفتك به ولن يدعه حيا.
فتحت عينيها بثقل ثم أغلقتها ثم فتحتها وقالت بتوجع آه
ابتسم لها بحنان وقال حمد الله على سلامتك هتبقى كويسة
انتبهت لمن تتحدث فقالت دكتور ياسر!! ثم دارت ببصرها في المكان واستكملت أنا فين وفيه إيه
مطعونة إيه اللي حصلك ياغصون
تذكرت ماحدث فسقطت دموعها وقالت بتعب أنا كنت ماشية بدور على أوضة ف أي مكان أعيش فيه وأما لفيت وملقتش كنت ماشية في شارع ضيق
يخرجني على طريق عام ارجع منه بس طلع عليا شاب ورفع عليا حاجة في ايده زي سکينة وطلب مني اعطيله كل اللي معايا في الأول رفضت طعني في دراعي عشان ياخد الشنطة وأما صړخت بعدها طعني في بطني واخد الشنطة اللي كانت ف ايدي التانية وجرى حاول أسند نفسي عشان اخرج مكان فيه اي حد يساعدني بس بعد خطوات بسيطة مقدرتش وقعت وبعدها مش فاكرة حاجة
فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص وأشار لها قائلا بضيق اتفضلي ادخلي
دخلت وهي حزينة شاردة ألقت حقيبتها اليدوية على أول مقعد أمامها وجلست تنزع حجابها بينما دخل هو وأغلق الباب ووقف أمامها يقول بحدة كان لازم تتسحبي من لسانك وتجيبي لنفسك الكلام ھتموتي لو معملتيش مشكلة في اي مكان تحلى فيه
نظرت لها نظرة تساؤل وكأنها تستشف منها مدى صدق كلامه فهز رأسه وقال بتكلم جد أنا بس زعلت من رد فعل أبوكي ومراته وده اللي ضايقني أما انتي مغلطتيش ف حاجة
ابتسمت ومسحت وجهها من آثار الدموع وقالت بحيرة طب ياترى سدن زعلانة مني ولا موافقاني
ابتسمت ونهضت تحمل حجابها وحقيبتها تتجه ناحية غرفتها بينما هو كان مغادرا الشقة ذاهبا لعمله فاستوقفته تناديه آسر
وقف ونظر لها دون أن يرد فقالت له بسعادة شكرا شكرا على كل حاجة
ابتلع ريقه ثم نظر لها برضا وغادر الشقة.
الفصل_الواحد_والعشرون
تنام مستلقية على الفراش في الغرفة التي ظنت أنها لن تعود إليها أبدا كانت تصر في قرارة نفسها أن تذهب بعيدا عن ذلك المنزل دون عودة رغم أن قلبها كان ېتمزق
أما لولديه بعدما قست عليهما الحياة بعد ۏفاة أمهما ولا يريدها سوي ذلك وزواجه منها يضمن أنها ستظل بجوارهما مدى الحياة لا تنكر أنها الأخرى تتمنى ألا تفارقهما للأبد ولكنها للأسف أحبته أحبت ذلك الرجل الغامض الذي تعلم جيدا أن الوصول إلى قلبه مستحيلا ووجودها كزوجة له بهذه الطريقة سيعذبها أكثر بكثير من كونها مربية لأولاده فقط كيف ستعيش معه كزوجة وهو لا يراها ولا يشعر بها وتعلم جيدا مدى تعلقه بزوجته المتوفاة وأنه مازال أسير حبها وذكراها كم تمنت أن يراها بنظرة أخرى ولكنها لا تلومه فكيف له أن ينظر لها والفرق بينهما كالسماء والأرض
فلا هي ذات الاصل الذي يفتخر به ولا
هي ذات المؤهل الذي يناسبه ولا هي الفاتنة التي تجعله يجذب لها لذا قررت الإبتعاد والحفاظ على مالديها من كرامة وقلب...وإجباره لها على العودة معه إلى المنزل أعاد لها نفس
الألم الداخلي الذي ذهبت به ولكنها لاتنسى نظرة الڠضب في عينيه عندما إعترضت على
ذلك ونبرته القاسېة وهو يقول مش عايز إعتراض وبعد كده متقوليش غير حاضر وبس وكفاية اللي حصل لك.. حينها عادت لضعفها وإستسلامها مرة أخرى بعدما كانت قد قررت أن تواجه الحياة بقوة لأول مرة ولكن دائما القدر يسوقها إلى من لا يرحمها مثل ذلك اللص الذي طاردها حتى سرق مالديها وطعنها تتذكر حينما كانت تغيب عن الوعي وهي تدعو الله ألا تفيق مرة أخرى وتكون تلك نهايتها حتى تنتهي من ذلك العڈاب الذي لازمها من قدومها للحياة.
هو الآخر لا يقل عنها عذابا فمنذ أن رأى هيئتها وهي خارجة من غرفة العمليات وهو يشعر بشئ غريب داخله يؤنبه ويشعره بالذنب يرى أنه السبب فيما هي عليه الآن هو الذي تسبب في خروجها هاربة مما تعانيه داخل منزله هو لم يحسم الأمر من البداية ويقف لأمه ويقف للجميع لذا لن يترك ذلك الخطأ أن يتفاقم ولن يتركها تغادر ذلك المنزل ثانية مهما تطلب الأمر منه هو يعلم جيدا أنه غير مؤهل نفسيا لزواج آخر ومازال جرحه لم يشفي بعد ولكن عليه حسم ذلك الأمر ومصارحتها بكل شيء حتى يهدأ من تلك الحيرة وذلك القلق الذي لا يفارقه.
صعد إلى غرفتها وطرق الباب حتى جاءه صوتها ادخل
فاستندت على يدها السليمة واعتدلت جالسة وقالت بهدوء متشكرة
فسألها عاملة ايه دلوقتي
ردت عليه بخجل أحسن الحمد لله
سحب كرسي بجانب الفراش وجلس عليه بينما هي تهرب منه بعينيها وصمت قليلا ثم قال شوفتي فرحة يزيد ويزن برجوعك
هزت رأسها وقالت بحنان أنا فرحانة بشوفتهم أكتر منهم
فسألها وليه سيبتيهم من الأول
لم تنظر ليه وأخفضت بصرها وقالت بخفوت ڠصب عني
رد عليها بهدوء ممكن تبصيلي وانتي بتكلميني
توترت والتفتت له بخجل فقال وهو ينظر لعينيها أنا هتكلم معاكي بصراحة أنا مش عارف طلبي الجواز منك ده أنتي شوفتي إيه الخطأ فيه بس كل اللي أعرفه أنه أصوب قرار
ردت بهدوء ممكن حضرتك متتكلمش في الموضوع ده تاني
نظر لها بتعجب وسألها ممكن حضرتي يفهم ليه
أجابته بتردد عشان عشان أنا منفعش أكون زوجة لك
رد عليها بهدوء ومين قال كده
أجابته الحقيقة كده
فاقترب بوجهه منها وقال بجدية الحقيقة ياغصون بتقول إن البيت ده مبقاش ينفع من غيرك وأن ولادي وجدوا فيكي الأم اللي ملحقوش ينعموا بعطائها وحنانها زي برضه ماالحقيقة بتقول إنك كمان متقدريش تستغني عنهم وهما كمان عوضوكي حرمانك من الإنجاب ممكن أكون قاسې ف كلامي شوية بس أنا مبعرفش أجامل او أذوق الكلام
هزت رأسها وابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت أنت
مقولتش غير الحقيقة بس أنا كنت عايشة مع الولاد حياة عادية من غير جواز ومستعدة اعمل كده للمرة التانية عشان لا ابعد عنهم ولا يبعدوا عني
أكمل حديثه بنفس النبرة الجادة وكلام الناس ومضايقتهم هتتحمليه
ردت بحب مستعدة أتحمل أي حاجة عشانهم ومستع..
قاطعها بصرامة بس أنا مش هتحمل ده مش هتحمل تكوني في بيتي وحد يطعنك في شرفك لأنه بيطعنك بيا انا وأنتي فاهمة وعارفة كويس ده عشان كده الحل الأمثل هو جوازي منك وقتها هتعيشي في البيت بحريتك وأنا هكون مطمن ومرتاح
تنهدت وأدارت وجهها منه تحجب عنه عينيها التي تجمعت فيهما الدموع حيرة وألم وقلة حيلة عاجزة أمامه عن إتخاذ قرار لا تستطيع البعد عنه هو وولديه ولا تستطيع الإقتراب منه بالزواج أخرجها من حيرتها صوته الذي هدأت نبرته وهو يقول غصون أنا مش هخدعك وأقولك إني هقدر أكون زوج جيد لأني مازلت متأثر بفراق صبا بدرجة مؤلمة ومش قادر اتخطى ده حاليا بس اللي أقدر أقوله إني بحب وجودك في البيت وبطمن على ولادي معاكي الأكل من إيدك له نكهة مختلفة الخلاصة أن المشكلة فيا
أنا وعارف إن مع الوقت هقدر أعالجها بس حاليا محتاج وجودك جمبي وجمب ولادي زي مانا
محتاج اطمن عليكي وانتي ف بيتي اتمنى إنك تفكري كويس وتوافقي على طلبي عارف إني أناني فيه بس صدقيني أنا مقتنع جدا إن مفيش واحدة غيرك تنفع تكون سيدة البيت ده ونهض
دون أن ينظر إليها وخرج من الغرفة تاركا إياها حائرة فقد أخرج مافي قلبه وقالها لها صريحة أنه مازال متعلق عاطفيا بزوجته ولكنها اطمأنت قليلا عندما أخبرها أنه في حاجتها بجواره هو وولديه تنهدت بتعب واستلقت پألم على فراشها والأفكار تعصف برأسها.
ليلة طويلة مرت عليها ودموعها لا تتوقف عن البكاء تبكي حظا سيئا أصابها ودنيا قاسېة سړقت فرحتها بعدما ظنت أن أخيرا ستحيا حياة هانئة سعيدة مع من تحب ولكنها نست تلك الفترة أنها ليست كغيرها وليس من حقها أن تسعد وتهنأ بل كتب عليها التعاسة والشقاء بسبب ذنب ليس لها يد فيه قلبها منذ ليلة أمس وهو ېحترق ۏجعا على ټحطم كل الآمال والأحلام التي بنتهم مع ذلك الفتى الذي اخترق قلبها وسكنه هي تعلم جيدا
أن تميم يحبها بكل تفاني ولكنها لن تجعله في حيرة بين قلبه ورفض أمه لها لذلك أغلقت هاتفها منذ ليلة أمس لأنها تعلم جيدا أنه لن يكف عن الإتصال بها كما تعلم جيدا أنه يتألم مثلها تمنت لو ما كان هناك شيء يعوق اجتماعهما وعاشت تتمتع بحبه الكبير لها مدى الحياة ولكن دائما للقدر رواية أخرى.
نهضت بتثاقل من فراشها تذهب إلى الحمام تغسل وجهها الذي ذبلت ملامحه بعدما كانت مضيئة لامعة منذ يومين ولكنها قررت أن تواجه مصيرها بقوة صلابة وتسخر حياتها للعمل متناسية كل ما مرت به ولكن سرعان مازال ذلك عندما عادت إلى غرفتها تفتح هاتفها فتجد عليه الكثير من الرسائل معظمها من تميم سدن قافلة تليفونك ليه عايز أكلمك ورسالة ثانية سدن أنا أسف على اللي حصل من أمي والله ماكنت عارف إن كل ده هيحصل