شيماء سعيد
عن نظره .
زين بضعف ....وبعدهالك يا قلبى .
ثم قال بثقة ...
لا مش هيئس انى انول قلبك .
واكيد برده دى مش اخر فرصة وهفضل وراكى لغاية ما توفقى .
ثم رن هاتفه ليجد مكالمة من خطيب أخته زينب وهو يدعى محمد ويعمل مدرسا .
محمد ...ازيك يا ابونسب .
زين بضيق ...الحمد لله وانت اخبارك ايه
محمد ...بخير يا عمنا .
بس ايه مالك مزعل حرمنا ليه زوزو وهى لما بتزعل بتزعلنى وانا مقدرش على كده .
فزفر زين بعصبية هادرا ...هى كمان وصلت لكده .
بتحكيلك الست هانم دى كلها حاجة .
طيب لما ارجعلها هوريها مقامها .
محمد ....بس بس حصل ايه لده كله
حبيبتى وبتفضفضلى مفهاش حاجة دى .
زين بفراغ صبر ....كده طيب يا سيدى وحضرتك عايز ايه منى دلوقتى
هتقولى برده عيب وميصحش وخد البنت .
وبلاش الام وهتعمل حكيم زمانك .
الموضوع منتهى عندى .
محمد بهدوء ليهدىء من روعه ....لا يا عمنا انا راجل بيحب زيك وعارف أن الحب ده مبيعرفش سن ولا شكل .
حاجة بتاعة ربنا .
واديك شايف انا مېت فى غرام اختك مع أن لسانها اطول منها وهى اوزعة كده ومش باينة بس الحب بقا اعمل ايه بمۏت فيها .
فضحك زين قائلا ...ما وفق الا لما جمع يا مستر .
محمد. ..تسلم يا هندسة .
المهم انا عارف انك محتار فى الموضوع ده بس قولى هى الهانم امها حلوة كده وتستاهل .
فغار زين على انهار فردد بغيظ ...بقولك ايه
انت مالك حلوة ولا مش حلوة .
دى حاجة تخصنى .
محمد ...طيب ما تتحمقش اوى كده .
انا بكلمك عشان اقولك المفيد .
يعنى نشوف للبنت عريس جاهز كده وفى نفس الوقت كويس جدا .
هتفكر ساعتها فى نفسها وأنها هتكون وحيدة بعد جواز بنتها وفى الوقت ده انت تظهر من جديد .
وترمى شبكتك وتطلع بالسمكة قصدى ام العروسة .
ومش هتقدر ساعتها تقول لأ لأن معدش ليها حجة خلاص البنت واتجوزت .
أدار زين حديث محمد فى عقله مرة أخرى ثم ابتسم بعد ما اقتنع بتلك الحيلة وأنه بالفعل على حق فقال ...طيب وانا اجيب عريس منين دلوقتى للبنت بالمواصفات دى
فضحك زين ...بجد مين
بس استنى قبل ما تقول مين لازم فعلا يكون كويس من جهة الاخلاق والدين عشان برده البنت فعلا محترمة واخلاق وتستاهل حد زيها مش اى حد ممكن يتعبها واتحمل انا ذنبها .
محمد ...لا متقلقش خالص ده حاجة اسبشيل خالص
ومية فل وعشرة .
شبهى كده بالظبط .
استر يلى بتستر .
لا يا عم البنت مش زى زينب بتعرف تاخد حقها بإيديها ومش خاېف عليها معاك .
لكن دى فراشة كده وطيبة لا سك على العريس ده .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
عندما يأتى عوض الله ينسيك لما حزنت يوما .
تحدث محمد عن صفات العريس إلى زين وأنه يشبهه كثيرا .
فضحك زين مرددا
لا يا عم البنت مش زى زينب بتعرف تاخد حقها بإيديها ومش خاېف عليها معاك .
لكن دى فراشة كده وطيبة لا سك على العريس ده.
محمد ...كده يا ابو نسب طب على قولك انا اللى طيب وابن حلال واختك المفترية.
زين ...انت زعلت ولا ايه انا بهزر معاك .
انت ماشاءالله انسان كويس وروحك حلوة انا قصدى بس تقى من النوع العادى شوية ومش عارف ينفع معاها فرفوش زيك ولا ايه
محمد بضحك ...خلاص سامحتك كتير بقلبى الكبير .
بس لو على كده متقلقش الواد عبدو جوز تقى ان شاء الله هادى خالص ومش بتاع قلش زى حظرتنا كده .
فيعنى ما جمع الا ما وفق .
وكمان زى مقولتلك ..
جاهز من مجامعيعه واخلاقه شمعة منورة .
زين بانشراح صدر ...كده تمام طمنتنى .
ودلوقتى عليك
بخطيبتك تكلم البنت عن العريس وتحددوا معاد بس بالله عليك فى أقرب وقت .
فضحك محمد مرددا ...يا خراشى على
روميو مستعجل .
زين بتجهم ...وبعدين معاك
محمد ...لا خلاص انت تؤمرنى يا هندسة .
متقلقش كل حاجة هتكون على السريع بإذن الله.
ثم اغلق معه الخط ليتحدث مع زينب .
محمد ....مساء الجمال
مساء الدلال
مساء كل حاجة حلوة يا برنسيسة .
زينب بخجل ...يوه يا حمادة انت قعدتك مع العيال اللى بتدرسلهم فى السنتر خليتك تكلم بألفاظهم السوقية دى .
محمد بمرح .....فل الفل وماله دول عليهم كلام .
وفعلا سوقية عشان انا سايق عليكى الحب تبلى ريقى يا شيخة آلهى تنسترى .
ثم تابع بقوله
امال لو سمعتك التقيل بس خاېف تقفلى فى وشى .
زينب بخجل ...حمادة اتعدل ولا بجد اقفل فى وشك يا قليل الرباية .
محمد ...هو انا لسه قولت بس هقول وهقول وهسمع الكون كله .
انى بحبك يا زوزو يا قمر .
لمعت عين زينب فمحمد لا يكف عن خطڤ أنفاسها بكلماته المعسولة ولكنها تصمت خجلا أمامه وتكتفى بتنهيدة حارة يذوب هو على إثرها .
محمد ...ايه مش ناوية تبلى ريقى الناشف ده بقالنا سنتين خطوبة مش عايزة تقولهالى ولا مرة .
زينب ...خلاص هانت اهو كلها شهر يا حمادة .
وهتسمعها منى كتير بس على الله انت تبطل تقولها .
ما انا عارفة الراجل بعد الجواز زى ما يكون بيجيله هبوط فى المشاعر زى هبوط الدورة الدموية وبيموت عنده الاحساس .
محمد ...لاااا مش انا يا زوزو ده انا كل يوم احبك اكتر .
وهتكون كلمة بحبك فى اليوم مرة بعد الفطار ومرة بعد الغدا أما بعد العشا فمتعديش بقا أنت وحظك .
زينب بضحك ...اه يا خوفى منك يا حمادة .
محمد ....والله انا طيب وحونين .
واهو خلصتكوا من النكد اللى عمله زين اخوكى وجبتله المفيد زى ما قولتلك .
وعليكى أنت تكلمى صاحبتك عن العريس .
وتشوفى مناسبهم يوم ايه وتبلغينى اجيب الواد عبد الرحمن وأجى يشوفها ونتفق على اللزى منه .
زينب ...وتروح انت ليه يا فكيك ولا عايز تبص بعينك الزايغة دى على صحبتى ..
محمد ...وهو فيه واحدة تملى عيني غيرك يا زوزو ده انت القلب والعين والروح يا جميل .
بس كل ما الأمر أن الواد عبد الرحمن ده غلبان وملهوش حد مقطوع من شجرة ملهوش غير اخت ومسافرة بره مع جوزها اما أعمامه وخلانه فكل واحد فى حاله .
وعشان كده قولت اقف معاه ومسبهوش لوحده .
زينب ...والله فيك الخير يا مستر محمد .
محمد .....مستر !
لا انا غلطان وربنا .
ولا اقولك أنت محتاجة درس فى الحب .
لما اجى ادهولك ولا اقولك انا جى حالا .
هو انا لسه هستنى.
زينب بضحك ...مچنون .
محمد ...مچنون بحبك يا احلى زوزو فى الدنيا .
أغلقت معه زينب الخط .
لتحدث والداتها فى الأمر .
سهير ...والله ما عارفة اقول ايه بس
حاجة تكسف لما تكلميها وتقوللها على عريس تانى بدل المحروس اخوكى .
اللى ربنا يهديه وأهو خسر الصغيرة وشبط فى الكبيرة بكرة يندم لما يلاقيها كبرت فى السن وبنتها تيجى تزورها وكلها شباب وحيوية .
زينب ...خلاص يا ماما القلب وما يريد بقا وهو ادرى بمصلحته.
والحب كمان ملهوش عمر يا ماما ويعنى ايه الوحدة تكبر ما هو الراجل برده بيكبر .
ولى يبص على وحدة صغيرة عشان بس مراته كبرت بيكون هو اللى عقله صغير وخانته عشرة السنين .
ولو كان فعلا بيحب مراته حقيقى مش هيعمل كده لأنها فى نظره مهما كبرت البنت الحلوة اللى حبها واتجوزها وعاش معاها على الحلوة والمرة .
نظرت لها سهير بإعجاب ولكنها قالت بمداعبة ...منين جبتى العقل ده يا زوزو !
زينب بضحك ....اهو شعرة كده وشعرة كده .
والمهم بس زين قلبه يفرح يا ماما ويتم ليه الموضوع زى ما هو عايز .
والبنت كمان تقى تفرح دى غلبانة اوى .
ويعالم الخير فين
سهير ...عندك حق يا بنتى ربنا يكتبلهم الخير من عنده .
بس يعنى البنت الصغيرة كانت هتدلعه .
زينب بضحك ...تانى يا ماما .
بالعكس الست امها بقالها زمن زوجها متوفى واكيد عندها مشاعر مخزونة وكمان هى حنينة اوى واظن ده اللى لفت نظر زين ليها .
فهتدلعه هتدلعه بعقل كمان مش بهيافة زينا .
واستنى بقا لما اتصل بتقى.
واشوف هجبلها الموضوع ازاى
سهير ...ماشى يا بنتى .
زينب ....الووووو يا حبة القلب تقى .
تقى بحرج ...اهلا
يا زوزو.
زينب ...ومالك يا بنتى بتقوليها كده من غير نفس .
تقى ...لا ابدا يا زوزو .
زينب ...أنت لسه زعلانة يا بنتى عشان موضوع زين اخويا .
والله هو الخسران بنت زيك زى القمر
وفرفوشة.
مش عارف يقدر الجمال ده كله .
تقى ...عادى يا زوزو كل شىء قسمة ونصيب .
ويعالم الخير فين .
زينب ...عليكى نور وانا جيبالك الخير يا قلبى .
وبإذن الله المرة دى تصيب .
تقى بضحك ..مرة تخيب ومرة تصيب .
بس ايه اوعى تقولى عريس تانى .
أنت شكلك عايزة تخلصى منى ولا ايه
زينب بضحك ...تقدرى تقولى حاجة زى كده .
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر .
عشان خطيبى وعريسك زملاء عمل وأصحاب كمان يا ستى .
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين .
تقى بضحك ...يخربيتك فطست ضحك يا مهببة .
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه اسمه ايه
زينب ...اسمه يا ستى عبدووو
تقى ...عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى .
زينب بضحك ...ليه هو مش عبد الغفور البرعى .
ده عبد الرحمن .
تقى ...عبودى يعنى تمام ميضرش .
المهم هيشرف امتى
زينب ...هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين .
فأملتها تقى الرقم وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب .
متأكدة يا بنتى من رقم الست والدتك .
تقى ...اه تمام وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع .
زينب ..تمام زى الفل .
سلاموز يا تقى يا قمر .
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض .
فأمسك بالهاتف سريعا ونقل رقم انهار إلى هاتفه ثم وضع هاتف زينب حيث كان .
ثم ولج إلى غرفته سريعا .
ليهاتفها .
استمعت انهار إلى نغمة هاتفها .
فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا .
فرددت ...السلام عليكم .
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد ..وعليكم السلام .
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو ...فتمتمت پألم ...اه يا قلبى .
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة ...ايوه مين حضرتك وعايز ايه
تنهد زين بحرارة قائلا....انا العاشق فى جمالك سيدتى .
واريد وصالك .
انهار ....انت تانى وجبت رقمى منين
زين ....مش مهم منين المهم انه