السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

انت في الصفحة 15 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


معها طريقته المعتادة لإيقاع الفتيات اللواتي يعجب بهن ابتسم بتسلي بعدما تأكد من اختلافها فقد زاد الحماس بداخله لأن الصيد تلك المرة سيكون لفتاة صعبة المنال وهذا ما سيزيد من متعته عند الوصول إليها وضمھا لقائمة فتيات عمرو البنهاوي
أعاد الضغط على أرقام هاتف منزلها مرة أخرى وأنتظر الرد فانتهى الإتصال مرة أخرى وقام بتكرار المحاولة عدة مرات دون أن يسأم

حتى أتاه الرد من صوت لم يتوقعه لتجحظ عينيه وبسرعة البرق أعاد سماعة الهاتف لمكانها لينهى الإتصال ثم نظر أمامه ليعقد حاجبيه بضيق وهو يحك ذقنه بأصابع يده قائلا
يا بنت ال 
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلميروز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لم تكن صدفة حين ألتقت أعيننا وتهامست تلك الشرارات التي إنبعثت لتخبر كلانا
أنه قد أن الأوان لقلوبنا بأن تكتملاحينها انتفضت قلوبنا وثارت علينا
لنكتشف سويا انه العشق العظيم الذي إنتظرناه لينير دربنا المليء بالخيبات 
أو هكذا اعتقدنا 
روز أمين
أعاد الضغط على أرقام هاتف منزلها وأنتظر الرد فانتهى الإتصال مرة أخرى وقام بتكرار المحاولة عدة مرات دون أن يسأم زفرت بقوة من ذاك المصمم على الإتصال وقفت وتمسكت بالهاتف لتتحرك به إلى غرفة شقيقها الصغير ولجت بعد الاستئذان لتقول وهي تضع الهاتف بين يديه 
فيه واحد بارد بيعاكسخد ظبطه وأنا هروح أكمل مذاكرتي
ده مين اللي ليلة أمه مش فايتة ده جملة نطقها أيهم لتمط شفتيها مع رفعها لكتفيها بلامبالاة وتحركت صوب الباب لتختفي خلفه تاركة رنين الهاتف يصدح مرة أخرىرفع السماعة وبدون سابق هتف ليمطره بوابل من الش تائم لتجحظ عينى الأخر وبسرعة البرق أعاد سماعة
الهاتف لمكانها لينهى الإتصال ثم نظر أمامه ليعقد حاجبيه بضيق
وهو يحك ذقنه بأصابع يده قائلا
يا بنت ال تنفس بهدوء وما زاده تصرفها سوى إصرارا على الفوز بهافقد تيقن أنها تختلف عن سابقاتها من الفتيات ليقرر تبديل خطته ليظفر بهازفر بقوة حين تذكر صورتها وهي تتمايل بخص رها بكبرياء زادها جمالا وسحرا فوق سحرهاعصر اليوم التاليكان يقف أمام مرأته الخاصة بغرفته يتطلع لهيأته بخيلاء بعدما ارتدى أفضل ما لديه من ثياب بنطال من الجينز الأزرق يعتليه قميصا ناصع البياض وقام بتصفيف شعر رأسه بعناية فائقة بسط يده ليلتقط قنينة العطر الخاصة بهاستمع لطرقات خفيفة فوق البابولجت والدته وتحركت صوبه تتطلع عليه بجبين مقطب لتقول باستغراب 
لابس ومتشيك ورايح على فين كدة
نثر عطره بسخاء مغرقا به عنقه وذقنه ليقول بصوت حماسي 
رايح أزور واحد صاحبي
رفعت حاجبها الأيسر لتنظر إليه بشك وهي تقول بتهكم 
صاحبك مين ده اللي فضيت نص قزازة البرفان على وشك وإنت رايح له!
لتخرج إبتسامة متهكمة من جانب فمها مسترسلة 
اللي ربى خير من اللي اشترى يا ابن إجلال! 
ابتسم بخفوت ليقول بمراوغة 
طب اعمل إيه إذا كنتي مابتصدقنيش في أي حاجة أقولها لك
ناظرته بريبة لتنطق بحدة 
تقول الحق وتبطل سرم حة وجري ورا البنات الشم ال اللي بتعرفهم وتوافق على جوازك من واحدة من اللي بعرضهم عليك كل إسبوع
لتستطرد بضيق ظهر بين بعينيها 
يا ابني ده اللي قدك معاه عيل واتنين
سأم وأصابه الحنق من حديثها المكرر التي لن تمل من سرده عليه بكل مناسبة تأتيها ليزفر الاخر بقوة وهو يقول بتملل 
يا ماما هو أنت مبتزهقيش من الكلام دهمية مرة قولت لك لما ألاقي البنت اللي تدخل دماغي وتملى مزاجي هاجي بنفسي وأقول لك اخطبيها لي 
وإنت من بين كل بنات الأكابر اللي نقيتهم لك مفيش ولا واحدة دخلت مزاجك يا سي عمرو كلمات نطقتها بسخرية ليقترب منها مقربا كف الهائل لذاك القريب من قلبها والتي يتمتع بمكانة لم يصل لها غيره على وجه الأرض بأكملها
أنا مش عاوز أي واحدة والسلامأنا بدور على واحدة تكون إجلال التانية حاجة كدة ملهاش مثيل 
رفعت قامتها لأعلى لتتحدث باستعلاء وغرور لا مثيل له 
يبقى مش هتتجوز ولا هتشوفه يا عين إجلال لأن متخلقتش لسة اللي تشبه ستهم
ابتسم بحنان ليقول
طبعا يا ستهم هو أنت فيه زيك في الدنيا كلهابقول لك إيه يا ماما 
طالعته باستفهام ليسترسل بغمزة من عينيه مستغلا عاطفتها لها 
ماتهزي كيسك كدة وتديني خمس ألاف جنيةحاكم إبنك حبيبك على الحديدة
طالعته بشك لتقول بنبرة ساخرة 
وتقول لي رايح لواحد صاحبيما ابقاش إجلال بنت الحاج ناصف إن ما كنت رايح تقابل واحدة من إياهم
زفر بتملل ليقول بمراوغة 
طب والله واحد صاحبي
باغتته بسؤالها 
طب مين صاحبك ده وعايز الفلوس دي كلها ليه
واحد ماتعرفهوش نطقها بلامبالاة وهو يهرب بعينيه قبل أن تستشف كذبهما ليسترسل وهو يلتقط أشيائه الخاصه ويضعها بجيبي
بنطاله 
واحد من بلد جنبنا
كان معايا في الكليةاتصل بيا واتفقنا نتقابل على القهوة اللي في أول البلد مع اتنين أصحابنا تانيين
ثم الټفت يتطلع لها بعدما عقد النية على أن يلعب على نقطة الغرور وشعورها الدائم بالتميز وبأنها وانجالها بمكانة أعلى وارقى من الجميع 
وطبعا مايرضيكيش حد يصرف على القاعدة وابن الست إجلال على سن ورومح قاعد في المكان زي قلته
أدلى بكلماته وهو متيقن من النتيجة وقد حدث ما توقع فقد رفعت قامتها لأعلى وشعرت بالتفخيم بينما طالعته هى لتقول بتعالي 
ماتخلقش لسة اللي يخليك تحس بكدهتعالى معايا الأوضة علشان تاخد الفلوس
استدارت في طريقها للخروج من الغرفة ليبتسم بمكر لنجاح خطته التي لم تفشل أبدا بجني ثمارها من تلك المتعالية لينسحب خلفها تاركا حجرتهبعد مرور حوالي الساعةكانت تعيد ترتيب غرفة المعيشة بعدما ذهب والدها وشقيقاها عزيز ووجدي إلى قطعة الأرض الصغيرة المملوكة لوالدها بينما يجلس أيهم بغرفته يستذكر دروسهأما والدتها فبالطابق الأعلى السطوحتطعم طيورها المتنوعة من الفراخ والأبط والأوزبينما ذهبتا زوجتي شقيقاها لزيارة عائلتيهما الاسبوعية بيوم الجمعة المسموح لهما من والدة زوجيهما استمعت لطرقات فوق الباب لتأخذ نفسا عميقا قبل أن تتوجه يحملها بيداه لتستفيق على صوته حين قال
إزيك يا إيثار
ضيقت بين عينيها بينما هو غارقا بالنظر لعينيها الساحرة تارة لينتقل المكتنزة بلونها الوردي تارة أخرى ليمرر عينيه بمنحنيات ج سدها التي أظهرها ذلك الثوب المنزلي بلونه الوردي الهاديء والذي أضفى على لون بشرتها جمالا مضاعفا ليخفق قلب ذاك الواقف بقوةوقف مشدوها فاغر الفاه لجمالها الأخاذ تلك المشاعر الجديدة عليه فبرغم تعدد علا قاته مع الفتيات وبرغم طبداخله أن الذي يحدث له بحضرة تلك لم يطرأ عليه طيلة مشواره النسائيتنهدت بحيرة ليخرج صوتها مضطربا نتيجة نظراته الجريئة وهي تقول
الحمدلله
هو أنت مش فكرانيأنا عمرو اللي قابلتك إنت وخالتي منيرة إمبارح في حنة بنت عمي نطقها بعينين متلهفتين وهو يذكرها بحاله لتقول بجدية بعدما رأت توتره
فاكراك طبعاأهلا وسهلا
أنا جاي أشوف وجدي نطقها مفسرا ليجيب سريعا
عندما وجدها تتطلع إليه باستغراب وأيضا لإبعاد شبهة الإتصال بها بالأمسفلقد قرر
أن يقوم بتغيير خطته بعدما شعر باستياءها من فعلته ليقول مفسرا
أصل تليفونا الارضي الحرارة مقطوعة عنه ليه يومين وحاولت أتصل ب وجدي من المحمول علشان أقابله على القهوة بس إداني مغلق
ليكمل مبررا بابتسامة
ما أنت عارفة شبكة المحمول في بلدنافي ذمة الله
أخيرا تبسم وجهها بمجاملة لمجارات حديثه الغير معني بالنسبة لها لينتعش قلبه وينتفض ثائرا لبسمتها الرائعة ليقطع حديثهما صوت والدتها التي كانت تنزل على الدرج واستمعت لصوت ابنتها يأتي من الخارج لتقول باستفهام
بتتكلمي مع مين يا إيثار
همت بالحديث ليسبقها ذاك الذي سأم الوقوف متخشبا بتلك الهدايا الثقيلة التي يحملها بين يداه فهو ليس معتادا على هذه الأشياء فيوجد سربا من الرجال الذين يعملون لدى والده ويقومون بتلك الاشياء عنه لكنه
أراد أن يفعلها بحاله كي لا ينكشف أمره لدى والدته التي لا يفلت من تحت يدها شيئا هتف بصوت مرتفع وهو يتطلع للداخل باحثا عن صاحبة ذاك الصوت لتنقذه 
ده أنا يا خالتي
قطبت جبينها لتتحرك صوب الباب لاستكشاف صاحب الصوت لتتسع عينيها بذهول حين رأته واقفا أمامها يحمل كل تلك الأكياسهتفت بعدم تصديق 
عمرو تعالى يا ابني إيه اللي موقفك برة كدة
اشتدت سعادته لترتسم إبتسامة واسعة فوق ثغره أظهرت صفي أسنانه من احتفاء تلك السيدة به مما يجعله يشعر بقيمة حاله العالية لتهتف هي ملقية باللوم على إبنتها ولكن بطريقة حنون كي لا تسيء لصورتها بعيناه 
كدة يا إيثار موقفة عمرو على الباب زي الغربالراجل يقول علينا إيه يا بنتي
تلبكت ولم تجد جوابا لينقذها بحديثه المدافع عنها 
متظلميهاش يا خالتيأنا لسة
جاي حالا وكنت بسألها عن وجدي
ابتعدت عن الباب لتفسح له الطريق وأشارت بيدها وهي تدعوه للولوج 
اتفضل يا عمرو 
ساعدته بحمل الأكياس بعدما طلب هو منها لثقل وزنها لتقول وهي تطالعهم بنهم 
إيه يا ابني اللي إنت جايبه معاك ده هو أنت غريب
دي شوية حاجات بسيطة ومش مستاهلة كلام يا خالتي نطقها بهدوء ليسترسل مبررا تصرفه
أنا قولت طالما ماحضرتش فرح وجدي يبقى مايصحش أدخل البيت من غير هدية في إيدي
إبن أصول وطول عمرك وإنت بتفهم في الواجب يا عمرو نطقتها لتحمل
عنه جميع الأغراض وتقول قبل أن تتجه بهم إلى المطبخ 
دخلي عمرو أوضة الجلوس يا إيثار لحد ما أبعت أيهم ينده ل وجدي من الأرض
باتت تفتش بداخل الأكياس لتستكشف ما بداخلهم لتجحظ عينيها وهي ترى علبتان مليئتان بأصناف عدة من الحلوى الشرقية من أفخم متجر حلوى في المدينةاتسعت عينيها بتشهي وهي تنظر لكعكة الشيكولاتة التي جلبها من نفس المكانفكم من المرات التي رأت مثلها عبر شاشة التلفاز لكنها المرة الأولى التي ستتذوق منهاباتت تفتش بسعادة وهي تخرج أصنافا عديدة من الفاكهة الطازجة الأغلى سعرا بالاسواق وعددا من قنائن العصائر المتنوعة ويبدو على مظهرها الفخامة كانت كلما فتحت كيسا تفتح عينيها بنهم وكأنها وجدت كنزاورث عزيز عنها الطمع ودنائة النفس عكس إيثار وأيهم اللذان ورثا القناعة والنفس العفيفة من والدهما بينما ظل وجدي يتراقص بالمنتصففهو لم يتدنى لمنزلة والدته وعزيز ولم يرتقي لمكانة أبيه وشقيقاها
أما بالخارج بعدما أوصلته سألته بلباقة 
تحب تشرب إيه يا أستاذ عمرو شاي ولا قهوة
بابتسامة جذابة اجابها 
متتعبيش نفسكانا هستنى وجدي واشرب معاه شاي
بعد إذنك نطقتها مستديرة لتتسع عينيها بعدما وجدته يقفز من جلوسه ليقطع طريق خروجها بلمح البصر وهو يقول متلهفا 
هو أنت على طول كدة مستعجلة وكلامك قليل
تعجبت لأمره وهزت كتفيها بلامبالاة لتقول 
إحنا مفيش بينا مساحة أصلا علشان يكون الكلام قليل أو كتير!
طب ما تيجي نخلق المساحة قالها بدعوة صريحة منه مع لمعة إنبهار ظهرت بعينيه جعلتها تشعر بالتوتر لتبتلع ريقها من قربه ورائحة عطره التي برغم أنها قوية وعبأت المكان إلا أنها تغلغلت بأنفها لقربه الشديد
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 138 صفحات