العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
للأرض ولم يرد عليه فلا يوجد رد
نظر له پغضب قبل أن ېصرخ بضيق وهو يضرب أحد المزهريات بقوة وعڼف ويلقيها علي الأرض
دوي الصوت قويا بسبب كسر المزرية يشبه تماما صوت كسر قلبه وغضبه وحزنه
تنهد الاخر لثواني بضيق قبل أن يقول
بكرا لازم نبدا خطتنا لازم نوصل للجهاز الاصلي اللي معاها لأنه هينفعلنا اووي في شغلنا دا
انتوا مش بتهمكم غير مصلحتكم وبس
هتف الآخر بحدة خفيفة
لان شغلنا مفهوش مشاعر لكن انت دخلت المشاعر بشغلك علشان كدا اتصرف براحتك من غير ما تأذينا
اسر بضيق وهو يتجه نحوه
افهم من كدا انكم مش هتساعدوني اوصل ليها
هتف الآخر سريعا
هنساعدك هنساعدك بس لازم تفهم اننا بنساعدك لان بعد فريدة عن بلال بيساعدنا اكتر مش بنساعدك علشانك انت خلي دا دايما في بالك
عارف عارف لان هنا مفيش مشاعر أو اهتمام بالغير
دخلت للحديقة بخطوات مرتبكة وبتردد وهي تنظر حولها ببعض الحزن والبهتان يسيطر علي ملامحها قلبها يؤلمها بشدة وهي ترفض تماما أن تنظر للامام حيث مكان العروسين
لكن لن يفيد الهروب حيث قررت أن ترفع نظرها اخيرا وتراهم اعترفت بداخلها أنهم رائعين حقا ومناسبين لبعضهم لكن فكرت لو انها كانت بجواره كيف سيكون شكلهم معا
تنهدت وهي تقترب منهم أكثر فأكثر حتي لمحتها فريدة التي ابتسمت تلقائيا وهي تستعد لتقف لتجد يد من حديد امسكتها من معصمها وهو يهمس
اياكي تفكري تقومي من مكانك
فريدة بضيق
هسلم عليها
بلال
هي جايه اهي
احتضنتها بسعادة هامسة
اتاخرتي ياسالي
سالي ببسمة سطحية
معلش يافريدة ما انتي عارفة شعري والميكب بياخد وقت مني ازاي
ضحكت وهي تنظر لشعرها التي تعشقه مثل فريدة
قائلة
كالعادة قمر ياعسلية
ضحكت سالي بشدة هي وفريدة التي نظر لها بلال بضيق وتحذير
مبرووك يابلال بية
بلال بهدوء
الله يبارك فيكي يا
وصمت ولم يكمل لتقول فريدة
سالي
اؤما بهدوء ولم يتحدث لتسأذن هي وتغادر هامسة لذاتها أنه حتي لا يعلم ما هو اسمها كم هذا يحزن قلبها بالفعل
كانت تجلس بجوار ريما التي تنظر لامير احيانا وفريدة احيانا أخري بحزن وهي تشعر بحزن خطيبها وحبيبها وحزن صديقتها أيضا التي ترفض ذلك الزواج ولا تريده ابدا
طنط سعااااد فرحانة اووي انك جيتي
ابتعدت قليلا لتسحبها من يدها وتقربها من طاولتها هي وريما قائلة
دي ريما ياطنط صحبتي الانتيم وخطيبة امير اخويا
سلمت عليها بيسمة طيبة وبادلتها ريما السلام ببسمة رائعة
بينما قال عبد الرحمن
طنط فيروز جايه اهي ياماما
ريما بتعجب
حضرتك تعرفي طنط فيروز
عبد الرحمن مغيظا لاميرة
احنا مكناش نعرف أن دا الفرح اللي تقصده أميرة لأننا اكيد مش هنسيب فرح بنت طنط فيروز علشان أميرة وصحبتها
نظرت له بضيق ولم تتحدث
بينما جاء صوت فيروز اخيرا قائلة بترحاب
سعاد اخيرا جيتي اتأخرتي اووي
وقفت سعاد لتسلم عليها وهي تقول
عبد الرحمن هو السبب يافيروز انا مليش دعوة
فيروز ضاحكة
ماما دبستك ياعبد الرحمن
سعاد
المهم فين العروسة انا عايزه اسلم
فيروز بابتسامة
تعالي اوديكي عندها دي هتفرح بوجودك اووي
اخذتها وذهبت بعد دقيقة كانوا يقفوا أمامها وقفت فريدة تسلم عليها بسعادة قائلة
كنت هزعل جامد لو مكنتيش جيتي ياانطي
سعاد
وانا اقدر مجيش فرحك برضوا يابنت اختي
ابتسمت فيروز بفرح لشقيقتها بينما فريدة قالت وهي تشير لبلال التي لانت ملامحه قليلا
دا بلال ياانطي
مدت يدها تسلم عليه ليبادلها السلام بابتسامة طفيفة تكاد لا تراها أو ربما هي ليست ظاهرة اساسا
انتهت ساعات الفرح سريعا ولم يوجه لها اي كلام وكذلك هي
كان الوداع بينها وبين والدتها ووالدها محزن فهي ستذهب بلا رجعه لم يعد هذا منزلها لم يعد أمانها لان أصبح لها الان منزل خاص بها بينما صديقاتها فقد بكوا بشدة فرحا وحزنا عليها علي فريدتهم
ركبوا السيارة وساق بهم امير ولم يأتي أحد آخر خلفهم ووصلوا لمنزلهم دون حديث يذكر
هبط امير سريعا وساعدها لتهبط وقلبه حزين علي حاله ذلك لتقول
هي بابتسامة
شكرا ياامير
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث
ومن الجهة الاخري هبط بلال أيضا
واقترب ليمسك يدها ببعض القوة ودخلا للمنزل بخطوات هادئة أحدهم قلق والآخر جمود يسطر علي ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة
دخلت للجناح بقوة وخطوات واثقة وهي تنظر له بأعجاب قائلة لبلال الذي دخل خلفها
الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع هي
هنام فين
بلال
هناك في الاوضة دي
وأشار لأحد الغرف
فريدة ببسمة استفزاز
تمام دا مكاني وانت بقي هتنام فين
بلال
في نفس الاوضة طبعا ونفس السرير كمان
فريدة
لا طبعا انت مش هتنام معايا
بلال
وفري كلامك واعتراضك دا علشان ملهوش فايده
ثم اتجه للغرفة وهو يقول
غيري هدومك دي واجهزي ياعروسة
ورمقها بسخرية ودخل للداخل
وهي نظرت له بحنق وضيق وهي تقول
عروسة قال في أحلامه لو فكر يقرب ليا
ثم دخلت خلفه لتجد هناك صوت مياة من أحد الأبواب والباب المجاور مفتوح ويظهر من خلال تلك الفتحة الصغيرة ملابس لتدخل لتلك الغرفة سريعا وتظل تنظر هنا وهناك بحثا عن ملابس مناسبة حتي حصلت اخيرا علي ما تريد
أغلقت الباب جيدا وبدأت بتغير ملابسها من ذلك الفستان إلي بنطال قصير يصل لبعد الركبه وكنزه منزليه باللون البينك تصل لنهاية ذراعيها
وتركت شعرها خلف ظهرها وخرجت وهي تأكد بداخلها انها لن تسمح له أن يقترب منها مهما حدث
خرجت وجدته يجلس علي ذلك المقعد الجانبي واضعا قدما علي الاخري وينظر لها بهدوء من أخمص قدميها حتي رأسها وبسمة سخرية علي شفتيه
قبل أن يقف ويتجه نحوها ويضع يده علي خصلاتها ويحرك يده بنعومة هامسا
في عروسة برضوا تلبس كدا لعريسها
فريدة بغيظ
عريس انت مصدق نفسك ولا اية
بلال بأستفزاز
غضبك دا بيغريني علي فكرة
فريدة بعصبية شديدة
ينفع تبطل برود واستفزاز ونتكلم شوية
بلال
نتكبم في أية
فريدة
في حياتنا !! انا عايزة اعرف ازاي هنعيش مع بعض انا عايزه اعيش لروحي
بلال ببسمة شيطانية
احنا متفقناش علي كدا انا مستحيل اعيش معاك علي انك جوزي وانا مراتك والكلام الاهبل دا
انا عايز اعرف احنا اتفقنا علي اية
فريدة
متفقناش علي حاجة لكن ظروف جوازنا مختلفة عن الكل
بلال
مختلفة ازاي انا اتقدمت وبباكي وافق وكتبنا الكتاب وعملنا فرح واديكي في بيتي ومفروض انهاردة دخلتها وحضرتك معطلانا
فريدة
انت مستحيل تقرب مني
بلال بعصبية خفيفة
والمستحيل هيتحقق
وريني هتقدري تبعديني عنك ازاي
فريدة
انت متعرفش لدلوقتي انا اقدر اعمل اية
بلال
انا عايز اعرف وريني يلا
بدأت بلكمة بقوة وهي تقول
غلطاتك زادت اووي وانا مستحمل بالعافية
فريدة
انتي مينفعش معاكي الاحترام ابدا كان هناك خمس اشخاص التفوا حول أحد الطاولات والاضطراب يظهر علي ملامحهم بشدة حتي هتف أحدهم
الخبر اكيد الخاېن من هنا وحاليا كل المعلومات معاه
هتف اخر
تتوقعوا هيسلمها لمين
قال آخر
شى اكيد لأسرائيل
قال أحدهم ويبدوا أنه كبيرهم
انا عايز اعرف مين هو
قال آخر
صعب صعب اووي نعرفه لان كل اللي هنا عارف احنا بنفكر ازاي
قال ذلك الرجل
لا هنلاقيه ودلوقتي حالا كمان
نظروا له بتعجب
وقبل أن يتحدث أحد سمعوا
طرق علي الباب ودخول أحد الاشخاص ليقدم لهم التحية العسكرية ثم يحدث ذلك الرجل بهمس قليلا ويسلمه أحد الاظرف ويتركه ويخرج
قال أحدهم
في ايه الظرف دا
اشار له أن يصمت
وفتحه وظل ينظر له لدقائق بتركيز شديد ثم تركه ونظر لهم قائلا
الخاېن هو العميل رقم 144
هتفوا بزهول
مستحيل ازاي دا يخون
قال الرجل بشرود
دا الشخص الوحيد اللي كنت مستبعد اني أعرفه لو كان هو الخاېن لأنه هو اللي بيمشينا مش العكس
قال احدهم
بس خلاص وقع
قال بسخرية
تقصد وقعنا هو عايزانا نعرف أنه هو غير كدا مكناش هنوصله لو هو مش عايز
قال أحدهم
تتوقع بيفكر في حاجة
قال الرجل
دا بيفكر في مصايب مش حاجة هو اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
الدليل مع اللواء اهو
الرجل
الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان
في جناحهم الخاص
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح
رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها
وقفت أمام المرآة الموجودة هناك لتنظر لجسدها وتلك العلامات التي توجد عليه بغيظ
قبل أن تلبس ملابسها مكونه
من فستان يصل لبعد الركبة وبذراع طويل يصل لنهاية ذراعها ويغطي معظم رقبتها ورفعت شعرها للأعلي كفرمة بسيطة ووضعت بعض الميك اب البسيط ليخفي اثار بكائها ثم اتجهت للخارج بخطوات غاضبة قوية كعاصفة تستعد لټحرق كل ما هو حي مستعدة لټحرق اليابس والاخضر دون رحمة
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب لټنفجر به
تبقي بتحلم لو فكرت اني ممكن اشتغل خدامة عندك يابلال
بلال
انتي مراتي يافريدة فاهمة يعني أية مراتي يعني انتي دلوقتي ملكي كل حاجة فيكي ملكي انا وبس واقدر العب بيها براحتي
فريدة وهي تقف وتتجه نحوه
سبق وقلتلك انا مش من الاشخاص اللي يتقبل بالإهانة يابلال
بلال
كنت هسمح اني اعاملك باحترام اكتر من كدا لو انك مقلتيش ادبك ولو اني مشفتكيش في مكان قذر زي اللي كنتي فيه قبل فرحك بيوم ياهانم
فريدة
عادي يعني
فيها اية اني اكون هناك
بلال بصړاخ وهو يقف
فيها هي ! الهانم تروح هناك وتسكر وبتقولي فيها
اية تروحي هناك وترقصي بطريقة مستفزة ومسخرة وبتقولي فيها اية دي اسمها قلة ادب
فريدة مقاطعة بصړاخ
انا مسمحلكش
بلال
تسمحي او لا انتي الفرق بينك وبين اي واحدة بتشتغل هناك ايه ردي عليا أية الفرق
فريدة
بلال
هما ظروف اجبرتهم يروحوا هناك ويشتغلوا لكن انتي اي هي الظروف اللي جبرتك انتي بتروحي الاماكن دي بمزاجك
بلحظة كان شعرها بين يديه وهو يقول
صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمة
ضغط عليه بشدة متابعا
انا اتجوز اللي عايزها في الوقت اللي يعجبني يافريدة وتربيتك من اول وجديد هتكون