العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك للأسف الشديد
يريد حبها عشقها يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
كان يغمض عيونه بتعب ولكنه فتحها فجأة وهو يسمع صوت فتح الباب وخطوات هادئة تقترب منه حتي وصلت لمكان جلوسه
انتظر أن تقترب اكثر لكن بدل من ذلك هي قالت
عايزه اتكلم معاك شوية
طيب قربي
اقتربت حتي جلست جواره ليسحبها نحوه سريعا ويسكنها بين احضانه وعلي إقدامه
حاولت أن تبتعد وهي تقول بضيق
مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول
بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية
اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
طيب انا عايزه اطلق قلتها قبل كدا وبقولها تاني علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد
الاسباب
فريدة
من غير اسباب ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه
بينما اكملت هي
انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك همستك صوتك انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال
حاجة بجد تضحك مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف
غريبة اني ابقي حلم كل بنت في مصر وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني كل طالب شايفني قدوة اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني ومراتي
مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا
ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير
والله
فريدة بتحدي
ايوا مش قادرة اتنفس علشان ماشمش ريحتك دي
حد قالك انك مستفزة مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد
هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث
صمت ثم تابع
انا بحب اتنفس ريحتك ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب يا ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ
بعد ثواني هتفت بضيق
ابعد
بلال
انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
الله ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث
ودا مينفعش ليه واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة
طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء
بكرة
فريدة بعناد
لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا
انا قلت بكرة يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا
لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو
واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان حبتيني مثلا
فريدة بنفي
لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة
طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر بيخسر كتير انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي مش عاقبتك علشان انا بلال لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق
علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول
كلام بس طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن
عبد الرحمن
الموضوع طلع كبير اوي انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب
ولا انا فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا ولا حتي
بلال
عبد الرحمن ببسمة
المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة
وانا والله الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن
طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم
وبعدين أية
عبد الرحمن
ايو رأيك نتجوز مع امير مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض
لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به
تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة نتجوز كلنا مع بعض كدا كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت
محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن
وانتي رافضه لية بس يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول
اعنس دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول
متتغريش اوي كدا علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك
انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع
الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله
بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف
وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها
انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال
لا مقلتش
ليبتسم وهو يتابع
طيب بحبك يافري ياريما
لتبتسم وهي تظهر علي ملامحها انها لم تلاحظ نطقه لفريدة وهي تقول
وانا بعشقك
لياتي صوت أميرة قائلة
اجيب اتنين لمون ولا برتقان ياعصافير الكناري انتوا
في الشقة المقابلة كانت سعاد تجلس وبجوارها فيروز التي كانت ملامحها تظهر عليها الإرهاق البالغ والحزن
كانت تواسيها بكلماتها البسيطة منذ زمن والاخري فقط تستمع دون رد فعل علي وجهها
كانت تشعر پتمزيق روحها بداخلها
ابنتها دوما كانت تعرض نفسها لخطړ لخطړ قد يؤدي بحياتها في اي وقت وهي لا تشعر بذلك
صمتت وهي تراها تتزوج ڠصبا والان ابنتها ترفض أن تقابلها وهي ايضا صامته حزينة لا يخرج منها اي رد فعل
هتفت سعاد تلك المرة پغضب
ما تبطلي نكد بقي يافيروز احمدي ربك انها دلوقتي بخير دا انتي مفروض تكوني فخورة بنفسك وب بنتك وانك اصلا عندك واحدة زيها بنتك عملت حاجات مفيش حد قدر أو هيقدر
كفاية بقي نكد وتعالي نسمع المسلسل اشتغل من عشر دقايق وانا مش عارفة أسمعه بسببك
كلماتها كانت ك أمل خرج بها من الظلام ولكن اخر كلماتها تلك كانت الحد الفاصل بينها وبين الحزن حيث خرجت منها ضحكات عالية بسبب تلك الكلمات التي خرجت من فم شقيقتها الكبري
سعاد وهي تنظر لضحكاتها
ايوا كدا اضحكي خلي ال استني كدا في أغنية والله سمعتها من يومين كان فيها كلمات شبة كدا أية ياربي أية ياربي ايوا افتكرت
يا اللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك حسي بالناس الغلابة اللي زيي بعد اذنك
للمغنياحمد جمال
يامامي مش هشيب هشربلبن انا انا مش بحب اللبن طعمه وحش اوي
هتفت تلك الكلمات وتين التي كانت تركض حول طاولة الطعام وخلفها ميرا التي كادت تبكي من غيظها بسبب تصرفات وتين المشاكسة
لتهتف ميرا بعصبية ام مصرية
تعالي هنا ياوتين
هتفت الاخري بتزمر
ومش هتخليني اشيب اشرب اللبن صح
ميرا
لا هتشربيه
وتين برفض
يامامي
ميرا بعصبية
هتيجي ولا هلبس الشبشب اللي في رجلي دا في وشك
وتين بتأفف
اووف خلاص جاية اهو
ثم أكملت بهمس بداخلها
مامي الظالمة
ميرا وهي بترفع أحد حاجبيها بأستنكار
بتقولي أية ياهانم
وتين ببراءة
بقول اونكل معتز هيتجوزك أمتي يامامي
ميرا بهيام عندما جاء اسمه أمامها
قريب قريب اوي ياوتين
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد
انت بتعمل أية يامجنون انت نزلني يابلال وبطل جنون
هتف ببرود تام
لا مش هنزلك هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد
انت بتعمل أية يامجنون انت نزلني يابلال وبطل جنون
هتف ببرود تام
لا مش هنزلك هخلي المروحة
تلففك حوليها يافريدة
هتفت بصړاخ أشد
مروحة أية انت اټجننت نزلني يابلال وبطل هبل
بلال بعصبية
مش هتنزلي غير لما اكون انا عايز كدا وبطلي قله ادب علشان متعصبش عليكي يافريدة
فريدة وقد بدأت تشعر بالتعب لأنها تكره الارتفاعات
يابلال بليييز نزلني انا بكره الارتفاعات وبجد بدأت ادوخ
بلال
بشروط الاول كلمة طلاق دي مسمعهاش علشان بعدين هقص لسانك العسل دا ثانيا خروجك مش هيكون يوميا يعني ايام زمان اللي
كنتي بتقعدي فيها بالساعات برا البيت تتنسي خالص صوتك ميعلاش علشان متلاقيش قلم في وشك يدوخك اسبوع فاهمة ولا لا
نظرت له بغيط وهي تضغط علي اسنانها بشدة
ليتابع هو بتحذير
فاهمة ولا لا
فريدة بعصبية
لا مش فاهمة ومش هعمل حاجة من اللي بتقول عليها دي
نظر لها ببرود وهي يتجه لخارج الغرفة هاتفا
خلاص خليكي كدا
خلاص انا موافقة علي شروطك نزلي بقي
كانت تعلم أنه يجلس خلف الباب لذلك هتفت بتلك الكلمات بصوت مرتفع وبالفعل لم تمر ثواني حتي دخل وهو يطالعها ببرود مستفز ثم سرعان ما اتجه نحوها وامسكها من خصرها وفك الحبال من حولها لتهبط اخيرا باحضانه الدافئة رغم بغض صاحبها
هتفت بجوار اذنه وهي تكاد تذهب في نوم عميق
انت مأذتنيش انا علي فكره انت اذيت حد تاني جوايا
لم يفهم حديثها ولن يستطيع فهمه بالطبع فما كان منه إلا أن عدلها بين أحضانه واتجه بها نحو الجناح
صباح يوم جديد
كانت تجلس علي طاولة الطعام وهي تاكل منذ الساعة الثامنة ربما والان الساعة أصبحت التاسعة ونصف كانت تاكل بنهم غريب وجوع وتطلب اكلات غريبة جعلت الدادة في ذلك القصر تنظر لها ببسمة وهي تفهم حالتها تلك
تنهدت وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بعد كمية الطعام تلك التي أكلتها ثم سرعان ما قالت
جهزولي بقي الحلو ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب
ثواني ياهانم وهجيبه
فريدة ببسمة
هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة
بالجناح كان بلال يجلس علي كرسيه الجلدي الخاص وهو يرتدي ثياب العمل التي عبارة عن بدلة سوداء بقميص اسود وحذاء اسود كان يجلس واضعا يديه علي رأسه وهو