الخميس 28 نوفمبر 2024

العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك للأسف الشديد 
يريد حبها عشقها يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
كان يغمض عيونه بتعب ولكنه فتحها فجأة وهو يسمع صوت فتح الباب وخطوات هادئة تقترب منه حتي وصلت لمكان جلوسه
انتظر أن تقترب اكثر لكن بدل من ذلك هي قالت 
عايزه اتكلم معاك شوية

اعتدل في جلسته وأشار لها أن تقترب وهو يقول 
طيب قربي
اقتربت حتي جلست جواره ليسحبها نحوه سريعا ويسكنها بين احضانه وعلي إقدامه 
حاولت أن تبتعد وهي تقول بضيق 
مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول 
بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية 
اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة 
طيب انا عايزه اطلق قلتها قبل كدا وبقولها تاني علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد 
الاسباب
فريدة 
من غير اسباب ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك 
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه 
بينما اكملت هي 
انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك همستك صوتك انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال 
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي 
حاجة بجد تضحك مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف 
غريبة اني ابقي حلم كل بنت في مصر وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني كل طالب شايفني قدوة اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني ومراتي
وضحك بسخرية متابعا حديثه 
مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا 
ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير 
والله
فريدة بتحدي 
ايوا مش قادرة اتنفس علشان ماشمش ريحتك دي
حد قالك انك مستفزة مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد 
هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث 
هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع 
انا بحب اتنفس ريحتك ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب يا ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ 
بعد ثواني هتفت بضيق 
ابعد
بلال 
انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق 
الله ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث 
ودا مينفعش ليه واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة 
طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء 
بكرة
فريدة بعناد 
لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا 
انا قلت بكرة يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا 
لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو 
واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان حبتيني مثلا
فريدة بنفي 
لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة 
طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر بيخسر كتير انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي مش عاقبتك علشان انا بلال لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق 
علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول 
كلام بس طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله 
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن 
عبد الرحمن 
الموضوع طلع كبير اوي انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب 
ولا انا فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا ولا حتي
بلال
عبد الرحمن ببسمة 
المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة 
وانا والله الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن 
طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم 
وبعدين أية
عبد الرحمن 
ايو رأيك نتجوز مع امير مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض 
لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به 
تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة نتجوز كلنا مع بعض كدا كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت 
محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن 
وانتي رافضه لية بس يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول 
اعنس دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول 
متتغريش اوي كدا علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك 
انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع 
الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله 
بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف 
وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها 
انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال 
لا مقلتش
ليبتسم وهو يتابع 
طيب بحبك يافري ياريما
لتبتسم وهي تظهر علي ملامحها انها لم تلاحظ نطقه لفريدة وهي تقول 
وانا بعشقك
لياتي صوت أميرة قائلة 
اجيب اتنين لمون ولا برتقان ياعصافير الكناري انتوا
في الشقة المقابلة كانت سعاد تجلس وبجوارها فيروز التي كانت ملامحها تظهر عليها الإرهاق البالغ والحزن
كانت تواسيها بكلماتها البسيطة منذ زمن والاخري فقط تستمع دون رد فعل علي وجهها 
كانت تشعر پتمزيق روحها بداخلها
ابنتها دوما كانت تعرض نفسها لخطړ لخطړ قد يؤدي بحياتها في اي وقت وهي لا تشعر بذلك
صمتت وهي تراها تتزوج ڠصبا والان ابنتها ترفض أن تقابلها وهي ايضا صامته حزينة لا يخرج منها اي رد فعل
هتفت سعاد تلك المرة پغضب 
ما تبطلي نكد بقي يافيروز احمدي ربك انها دلوقتي بخير دا انتي مفروض تكوني فخورة بنفسك وب بنتك وانك اصلا عندك واحدة زيها بنتك عملت حاجات مفيش حد قدر أو هيقدر
كفاية بقي نكد وتعالي نسمع المسلسل اشتغل من عشر دقايق وانا مش عارفة أسمعه بسببك
كلماتها كانت ك أمل خرج بها من الظلام ولكن اخر كلماتها تلك كانت الحد الفاصل بينها وبين الحزن حيث خرجت منها ضحكات عالية بسبب تلك الكلمات التي خرجت من فم شقيقتها الكبري
سعاد وهي تنظر لضحكاتها 
ايوا كدا اضحكي خلي ال استني كدا في أغنية والله سمعتها من يومين كان فيها كلمات شبة كدا أية ياربي أية ياربي ايوا افتكرت 
يا اللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك حسي بالناس الغلابة اللي زيي بعد اذنك 
للمغنياحمد جمال
يامامي مش هشيب هشربلبن انا انا مش بحب اللبن طعمه وحش اوي
هتفت تلك الكلمات وتين التي كانت تركض حول طاولة الطعام وخلفها ميرا التي كادت تبكي من غيظها بسبب تصرفات وتين المشاكسة
لتهتف ميرا بعصبية ام مصرية 
تعالي هنا ياوتين
هتفت الاخري بتزمر 
ومش هتخليني اشيب اشرب اللبن صح
ميرا 
لا هتشربيه
وتين برفض 
يامامي 
ميرا بعصبية 
هتيجي ولا هلبس الشبشب اللي في رجلي دا في وشك 
وتين بتأفف 
اووف خلاص جاية اهو
ثم أكملت بهمس بداخلها 
مامي الظالمة
ميرا وهي بترفع أحد حاجبيها بأستنكار 
بتقولي أية ياهانم
وتين ببراءة 
بقول اونكل معتز هيتجوزك أمتي يامامي
ميرا بهيام عندما جاء اسمه أمامها 
قريب قريب اوي ياوتين
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد 
انت بتعمل أية يامجنون انت نزلني يابلال وبطل جنون 
هتف ببرود تام 
لا مش هنزلك هخلي المروحة تلففك حوليها يافريدة
خرج صوتها صارخا في جميع انحاء القصر وهي تسبه وتلعنه وتهتف بصوت صارخ حاد 
انت بتعمل أية يامجنون انت نزلني يابلال وبطل جنون 
هتف ببرود تام 
لا مش هنزلك هخلي المروحة
تلففك حوليها يافريدة
هتفت بصړاخ أشد 
مروحة أية انت اټجننت نزلني يابلال وبطل هبل
بلال بعصبية 
مش هتنزلي غير لما اكون انا عايز كدا وبطلي قله ادب علشان متعصبش عليكي يافريدة
فريدة وقد بدأت تشعر بالتعب لأنها تكره الارتفاعات 
يابلال بليييز نزلني انا بكره الارتفاعات وبجد بدأت ادوخ
بلال 
بشروط الاول كلمة طلاق دي مسمعهاش علشان بعدين هقص لسانك العسل دا ثانيا خروجك مش هيكون يوميا يعني ايام زمان اللي

كنتي بتقعدي فيها بالساعات برا البيت تتنسي خالص صوتك ميعلاش علشان متلاقيش قلم في وشك يدوخك اسبوع فاهمة ولا لا
نظرت له بغيط وهي تضغط علي اسنانها بشدة
ليتابع هو بتحذير 
فاهمة ولا لا
فريدة بعصبية 
لا مش فاهمة ومش هعمل حاجة من اللي بتقول عليها دي
نظر لها ببرود وهي يتجه لخارج الغرفة هاتفا 
خلاص خليكي كدا
خلاص انا موافقة علي شروطك نزلي بقي
كانت تعلم أنه يجلس خلف الباب لذلك هتفت بتلك الكلمات بصوت مرتفع وبالفعل لم تمر ثواني حتي دخل وهو يطالعها ببرود مستفز ثم سرعان ما اتجه نحوها وامسكها من خصرها وفك الحبال من حولها لتهبط اخيرا باحضانه الدافئة رغم بغض صاحبها 
هتفت بجوار اذنه وهي تكاد تذهب في نوم عميق 
انت مأذتنيش انا علي فكره انت اذيت حد تاني جوايا
لم يفهم حديثها ولن يستطيع فهمه بالطبع فما كان منه إلا أن عدلها بين أحضانه واتجه بها نحو الجناح
صباح يوم جديد 
كانت تجلس علي طاولة الطعام وهي تاكل منذ الساعة الثامنة ربما والان الساعة أصبحت التاسعة ونصف كانت تاكل بنهم غريب وجوع وتطلب اكلات غريبة جعلت الدادة في ذلك القصر تنظر لها ببسمة وهي تفهم حالتها تلك 
تنهدت وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بعد كمية الطعام تلك التي أكلتها ثم سرعان ما قالت 
جهزولي بقي الحلو ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب 
ثواني ياهانم وهجيبه 
فريدة ببسمة 
هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة 
بالجناح كان بلال يجلس علي كرسيه الجلدي الخاص وهو يرتدي ثياب العمل التي عبارة عن بدلة سوداء بقميص اسود وحذاء اسود كان يجلس واضعا يديه علي رأسه وهو
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات