السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 21 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

كذبت عيناها عندما لمحت عند الباب جدتها شريفه تدخل الي القاعه ما سبب لها ضيق في التنفس حتى كادت ان
تفقد الوعى كان وجود عمر معها وكانت تستند عليه بحريه عمر حضر وعلي وجهه نظرات سخريه شديده كان يسخر منها وتفاهة احلامها حمدت الله انه لم يصطحب نوف معه والا لكانت الغيره قټلتها وعجزت عن اكمال مناقشة رسالتها راقبت عمر وهو يساعد جدتهم علي الجلوس براحه بجوار بناتها ثم ينسحب الى الخارج دون ان يلتفت الي الوراء اخيرا انتهت المناقشه ونالت درجتها العلميه كامله وسط تصفيق حار من الجمهور ومحمد اصر علي دعوتهم للغذاء خارجا ابتهاجا بفريده احتفال فريده حدثت نفسها بمراره اي احتفال هذا وهى تشعر بالفشل لكنها مضطره لاستمرار ارتداء القناع سكرتيرة القسم استدعتها لتوقيع بعض الاوراق وفي طريق عودتها لمحت محمد ونور يتحدثان كانا يختفيان خلف حاجز رخامى ورغما عنها سمعت حديثهم محمد كان يتحدث بحزن واضح ونور كانت تبكى محمد قال بحزن خلاص يا نور كفايه تستنى انا بحلك من وعدك ليه دموعها منعته من الرحيل الم يكن ينتوى ان يخبرها تلك الجمله ثم يرحل لكنه لم يستطع الرحيل تلك الجمله كانت اقسى ما استطاع قوله يوما كلماته قټلته قبل ان ټقتلها لكن فريده كانت علي المحك الم يطلب من نور سابقا ان تصبر علي امل ان تحل امور فريده وعمر ولكن رؤيته اليوم لفريده منكسره جعلته يقرر فعمر عاد وسيتخذ زوجه فكيف به ان يكون بتلك القسۏه ودونا عن كل بنات العالم يختار شقيقة عمر هو مجبر علي الاختيار لابد وان يختار احدى احب الانثيين الي قلبه وايلامها فاختار نور ففريده نالت نصيبها من العڈاب سابقا اما فريده فلم تتمالك دموعها وسمحت لها بالاڼهيار كانت تعلم ان محمد حان دوره في الټضحيه
فهى دائرة مفرغه لا خلاص منها لكنها قررت كسر الدائره برحيلها اليوم ستعلن للجميع بعد الوليمه التى يعد لها محمد عن قرار رحيلها للخارج ابتهلت في صمت ان تصمد نور فقط لساعتين عادت بأفكارها الي عمر فهو اختفي تماما بعد ان اوصل جدتها كان يبتسم ببرود وكأنه يقوم بواجب ثقيل انسحبت للخلف بصمت لحظة نور ومحمد الخاصه لا ينبغي التطفل عليها اصطدمت بباقة ورود عملاقه تقف خلفها الباقه كانت بجوار باقات التهنئه المقدمه اليها من زملائها ومن العائله لكنها شعرت بإختلافها علي الفور حتى بدون قراءة البطاقه المرفقة بها علمت مصدرها كانت وكأنها تسخر منها بأصابع مرتعشه التقطت بطاقه التهنئه قرات كلمات بسيطه لكنها عرتها امام نفسها علي البطاقه الصغيره كتب بخط لا يمكن ان تنساه يارب تكونى حققتى اللي نفسك فيه حتى بطاقته التى كانت تعلم جيدا الغرض منها حملتها بحرص ووضعتها في حقيبتها مع بعض الوردات اه لو تستطيع حمل البوكيه بأكمله لما كانت ترددت لكن السؤال الذي ينهش عقلها لماذا حضر انه لم يكن يعنى تهنئتها في ملاحظته بل كان يتعمد السخريه لكنها سبقته في السخريه من نفسها واحتفظت فقط بالملاحظه لانها تحمل خط يده كانت مجبره لانهاء بعض الاوراق قبل مغادرتها مع العائله للاحتفال لذلك اتجهت الي مبنى الموظفين لانهاء التوقيعات الضروريه ما ان خرجت من بوابة المبنى حتى فوجئت بعمر يستند علي سياره جديده فارهه لم تري مثلها من قبل وكان يبدو في كامل اناقته ووسامته يا الله كم اشتاقت اليه حمدت الله علي انها كانت تضع نظاراتها الشمسيه فما اقرب الدموع اليها اليوم انتبه اليها واعتدل علي الفور اما هى فترددت بين اكمال طريقها وتجاهله اوالتحدث اليه
لكنه انقذها من حيرتها وبادرها بلهجه خاليه من التعبير مبروك 
اكثر ما تتمناه الان هو التحكم في دموعها فأخر ما تريده هو ان يري دموعها التى تهدد بالنزول في اي لحظه اجابته بحزن مبروك ليك انت كمان ارادت تهنئته بالخطوبه فهى بالفعل تتمنى له السعاده عمر هز رأسه بدون اهتمام كأنه ينهى الحديث الذي يبتلعه رغما عنه هى سترحل حالا وتتركه لكنها مدينة له علي الاقل بالشكر ان كانت مازالت لا تملك الجراءه وتعتذر عن سوء خلقها معه لسنوات لكنها علي الاقل تستطيع شكره هو ايضا كان يضع نظاراته الشمسيه لذلك لم تستشف تعبير وجهه وهى تستجمع الحروف لتنطق بجملة الشكر الواجبه قالت اخيرا عمر عمر شكرا علي تكفلك بمصاريف كلية رشا وكمان عشان العقد اللي انت وفرته لمحمد عمر تأملها مطولا ثم قال بسخريه وانت بتشكرينى ليه انت مش معنيه بالموضوع ده ابدا ده موضوع بينى وبين خالتى وعلي وجه الدقه ده كان وعد وعدته ليها وانا لايمكن اخلف وعدى ابدا لكن انت مش طرف ابدا فريده اطرقت برأسها ارضا عمر يواصل تعريتها امام نفسها هو لم يكن يضعها في حسابه وهو يتكفل بإخوتها لكنه كان يفي بوعده الڠضب عاد اليه وكأنه كان يخفيه بصعوبه تحت قناع البرود كانت تدرك جيدا انه يضغط علي نفسه كى
يتحدث بهدوء يخالف ثورته المفاجئه قال پحده شديده اوعى تكونى فاكره انك تستاهلي المبالغ اللي انا دفعتها فيكى ولا تفتكري انى دفعت مصاريف كلية رشا عشان خاطر سواد عيونك للاسف انا مأخدتش منك غير جسمك ومظنش ان المرات اللي امتلكتك فيها تستاهل المبالغ اللي دفعتها 
امثالك ليهم اسم لكن انا بحترم المكان اللي احنا فيه وصلة القرابه بينا ومش هقوله فجأه انهى هجومه وركب سيارته دموعها التى اطلقت لها العنان شكلت حاجز سميك منعها من رؤية طريقها لكنها لمحت فاطمه تراقبها من بعيد اثناء هروبها الذليل 
عندما عادت الي المجلس الملحق بقاعة المناقشه بعد ان انهت اوراقها شاهدت فاطمه تتطفل علي جلسة العائله انها اصبحت تكره رؤيتها عندما كان لديها الوقت لمراجعة الامور بعد طلاقها علمت ان فاطمه لم تنصحها
باخلاص يوميا وانها كانت السبب المباشر في تنغيص حياتها لكنها لا تحملها الذنب فهى من كانت غبيه وضعيفه واستمعت الي سمها لكنها علي الرغم من ذلك لا تطيق رؤيتها الان ارادت طردها
لكنها للاسف لا تملك الجراءه لفعل ذلك بعد لحظات من وصولها عمر انضم اليهم كان في ابهى صوره ملت عيونها من وجهه الوسيم كان يرتدى بدلة اخري تكاد تماثل في اناقتها تلك التى ارتداها يوم زفاف اسيل ولكن ما زلزل الارض تحت قدميها كان اعلانه الدرامى اعلن بصوت هادىء كأنه يقر امر عاديا جدا قال بهدوء يا جماعه نوف عازمه الجميع علي الغدا في مطعم الفندق اللي هى مقيمه فيه وقبل ان تستطيع الصړاخ بإنهيار او حتى الاعتراض عمر اعطاها هاتفه المحمول وقال كلمى نوف 
فريده وجدت نفسها امام الامر الواقع ارادت القاء الهاتف المسكين ارضا 
صوت نوف الرقيق تسرب الي اذنيها كانت تقول بنعومه هلا حبيبتى كيفك ان شاء الله بخير هديك اليوم ما كنت بعرف انه عيد ميلادك واليوم حابه اعزم كل العيله مبارك عليكى النجاح يا وهى اصبحت بيضاء مثل الامۏات وترتعد اما عمر فكان يتكلم بهدوء وسيطره خرافيه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 54 صفحات