فاطيما يوسف حصري
معلومات عن عوايد المتر منحرمش منيك ياأجدع أخ .
كان ينظر إلى سعادتها العارمة وقلبه فرحا لها وهو مبتسم وعند كلمتها الأخيرة بوصفه كأخ شعر بالحزن الشديد داخله فهو يسعى دائما أن يريها محبته بأقواله وأفعاله ونظراته وهي لاتراه إلا أخا بعد كل ذاك المجهود الذي يفعله
فبارك لها بخفوت
_ مبارك عليكي يابت عمي ربنا يفرح قلبك ويرزقك التوفيق والنجاح دايما.
_ ايه اللهجة دي ! كنت في الاول بتضحك ومبتسم وفي ثانية أحوالك اتغيرت مالك إكده مش فرحان لي عاد
رأى حزنها البائن على وجهها لطريقته الباردة وأعطاها عذرها فهي لاتعرف بمدى عشقه لها منذ الصغر وأومأ لها بابتسامة
_ كيف إكده ! ده أني اللى مقدملك إهنه ومعرفك كل التفاصيل اللصغيرة قبل الكبيرة وكنت واثق إنك هتجتازي الاختبار ببراعة كماني بس معلش دماغي مشغولة في قضية مكلفنى بيها الاستاذ ووجعالي دماغي واكيد شفتي جديته الشديدة في الشغل عاملة كيف فلازم أنجزها وأشوف لها طريقة.
_ قضية صعبة طيب إيه رأيك أشرب وياك الشاي بالليل ونفكر فيها زي اللى قبليها ومنها أخد خبرة زي مانت معودني .
فرح كثيرا من اقتراحها فمجرد لحظات يقضيها معها حتى ولو كانت كلها عملا إلا أنه يكفيه وجودها أمامه وهتف بموافقة
_حلو قوي يابت عمي جهزي حالك ٨ بالدقيقة هتلاقيني عنديكم وبشرب الشاي مع عمي عقبال ماتنزلي .
وهو في سنته الثالثة في الجامعة جاء الي مكتب ماهر البنان يتدرب فيه والآن اكتسب خبرة عشرة أعوام وأصبح ذراعا أيمنا لذاك الماهر ولكنه نصحها الا تذكر قرابتها له أمامه وهي منذ دلوفها إلى تلك الجامعة تجلس معه وتشاركه في جميع القضايا إلى أن علمها كل صغيرة وكبيرة في أمور المحاماة ولم يبخل عنها بأي معلومة .
في فيلا آدم المنسي حيث يجلس مسترخيا على الشزلونج الموجود في حديقته الخاصة أمام حمام السباحة وبيده السيناريو الذي يراجعه منذ اسبوعين فقد قرر ان يقبل بذاك المسلسل الذي قدم له فقصته نالت إعجابه ولكنه كان مترددا دخول عالم الدراما فتجربته في السينما نالت اعجاب الجميع وحقق إيرادات فائقة وخاصة في فلميه الأخيرين وېخاف أن يخوض تجربة الدراما ويفشل العمل ويخسر جمهوره السينمائي ولكن راشد مدير اعماله شجعه على القدوم وخوض التجربة وهو متوقعا نجاحها
_ مكة
ردد اسمها منقطعا بتلذذ على لسانه وتذكر أمرها فترك مابيده وأمسك هاتفه طالبا مدير اعماله الذي رد عليه قائلا
_ أنا داخل عندك على الفيلا اهو ثواني وأكون قدامك .
أخرجه من تخيلاته صوت راشد الذي يلوح بكفيه أمام عيناه مرددا
_ ايه يا فنان رحت فين كدة أنا واصل بقالي شوية وانت ولا انت هنا
وتابع كلماته بمشاغبة
_ قول بقى إن المزة الايطالي اللى كنت بتمثل معاها امبارح الفيديو كليب شاغلاك ومطيرة عقلك بصراحة عندك حق .
لوح أدم بكفيه وبسط فمه بسخرية هاتفا
_ مزة مين وإيطالية ايه ماكلهم شبه بعض من برة الله الله ومن جوة يعلم الله
واسترسل حديثه متسائلا
_ها عملت إيه في الموضوع اللي طلبته منك وصلت لحاجة ولا لاء
قطب راشد جبينه ونطق مستفسرا
_ موضوع إيه بالظبط إحنا بنا مواضيع كتيير فكرني تقصد انهي فيهم .
ضړب أدم كفا بكف وهو مغتاظا من برود ذاك الراشد مرددا بسخط
_ موضوع البنت الصحفية اللى عملت معايا الحوار في الجامعة جبت لي المعلومات ولا لسه
واستطرد بتحذير وهو يشير بأصبعه أمام عيناه
_على الله تكون معملتش حاجة أو مطلعتليش بالحوار كله دلوقتي حالا .
مط راشد شفتيه بامتعاض وأردف معترضا على طريقته
_ جرى إيه نجم طريقتك معايا ناشفة وحادة أووي لاحظ انك معاك أهم مدير أعمال في الوطن العربي كله ومينفعش تتعامل معايا بالطريقة دي .
تأفف أدم من ثرثرته وألقى الاوراق من يديه پحده مرددا
_ ماتخلص ياعم المهم وجاوبني وسيبك من اللوك لوك بتاعك اللي بتسمعه لي كل يوم .
اندهش ذاك الراشد من حدته ومن اهتمامه الزائد عن الحد بذاك الموضوع الذي يراه لايليق بشخصية مثل ادم قائلا بتعجب
_ هو ايه سر الاهتمام الزايد بحتة بت لسه جامعية ومبقتش صحفية زي ما بتقول ودي تالت مرة من امبارح بس تسألني عنها مش شايف إنك مزودها شوية ومدي الموضوع أكبر من حجمه
قام من مكانه ووقف ناظرا للمسبح بشرود وهو يربع يداه أمام صدره هاتفا بهدوء
_ ملكش فيه جبت المعلومات ولا أتصرف أنا بمعرفتي وكمان ساعة بالظبط هعرف كل حاجة عنها بس مترجعش تزهق وتندب اني عملت حاجة من غير ماتعرفها.
اعتدل راشد في جلسته پاختناق متحدثا
_ لا يا سيدي متتصلش بحد جبت لك المعلومات اللي تخصها كلها من ساعة ماتولدت لحد امبارح بس .
ثم مد يده بورقة مدون بها كل شئ عنها التقطها ادم منه على عجالة وهو يأكلها بعيناه ثم تذكر وجود راشد فتركه مكانه وصعد إلي غرفته كي يتطلع عليها بهدوء دون الإستماع الي ثرثرة راشد
وصل إلي غرفته وأوصد الباب خلفه ثم أخرج الورقة وقرأ محتواها
_ اسمها مكة جمال الجندي وساكنة في قرية دشنا وفي آخر سنة كلية صحافة وإعلام متشددة جدا ومنتقبة من وهي في ثانوى شخصيتها قويه ومينفعش أي راجل يقرب منها ولو حد حاول ينډم على اليوم اللي قرب لها فيه ملهاش سقطات ولا ليها في الشمال والدها مټوفي وليها أختين بنات واحدة متجوزة ومخلفة والتانية دكتورة في مستشفي عندهم بس لسة أنسة وهي الوحيدة اللي منقبة في اخواتها حلمها تبقي من
أكبر إعلاميات الوطن العربي بل والعالم كله
والدتهم بتحبهم جدا وپتخاف عليهم ومتجوزتش