الأربعاء 27 نوفمبر 2024

متزوجة كامله

انت في الصفحة 13 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


عڈابه الذى عاش فيه لسنوات وهو يدرك انها أصبحت زوجة لأخيه الأصغر هشامالآن يريدونها زوجة لأخيه الأكبر يحييوماذا عنه ماذا عن مشاعره التى يحملها لهانعم لقد أدرك البارحة انها مازالت تحتل قلبهالذى إستكان بإستكانتها داخل صدره واشټعل غيرة وهو يتخيلها ملكا لأخيهإذا ماذا سيفعل إن كانت لأخيه فعلاأطفأ سيجارته فى منفضة السچائريرفض أفكاره ويبعدها بعيدافمن الواضح أن أخاه رافضا لذلك الطلبولن يقبل بهلذا فليطمأن قلبه الثائر فى صدرهليعود ويفكرإن لم تكن ليحيي فيوما ما ستكون لغيره ربما عليه الإسراع وعرض الزواج عليهالتظهر صورة شروق فى تلك اللحظة ماثلة أمامهعقد حاجبيه وهو يشعر بالحيرةيتساءل ماذا عن شروقهل سيستطيع التخلى عنها من اجل رحمةوماذا عن بشرى أيضاهل سترضى ان تكون رحمة زوجتهرحمة التى تكرهها من كل قلبهاوماذا عن رحمة نفسها هل ستوافقأحس بالإضطراببحيرة قاټلة وهو لا يجد إجابة لأي سؤال من تلك الأسئلة التى طرحها عقله عليهليزفر بقوة ثم يتجه إلى الداخل ليبدل ملابسه وينزل إلى حجرة الطعام ربما وجد الراحة هناكمع رحمةبالأسفل

كادت رحمة ان تتجه إلى جناح أختها لتطمأن عليهاولكنها نظرت إلى ساعتها التى تشير إلى السابعة صباحا تدرك ان الوقت مازال مبكرا وربما كانت نائمة الآن وإلى جوارها يحييوعلى الرغم من أنها تدرك أن هذا شئ طبيعي إلا ان مجرد تخيله ېمزق قلبها ألماإلى جانب شعورها بأنها لن تتحمل أن تواجهه بعد ما حدث البارحة ومعرفته بإقتراح أختهابل وصيتها ورغبتها الأخيرة كما ترددهبطت رحمة إلى الأسفللتفاجئ بمراد جالسا فى حجرة الطعام لتبتسم قائلة
صباح الخير
خفق قلبه لإبتسامتها ليبتسم بدوره قائلا
صباح النور
جلست إلى جواره قائلة
الظاهر إن مش أنا لوحدى اللى صحيت بدرى
نظر إليها يتأمل ملامحها بطريقة أربكتها قائلا
لأمش لوحدك
إبتلعت ريقها قائلة فى إرتباك
إحممهيبشرى مراتك فينوأخبارها إيهأصليعنىمشفتهاش إنبارح لما جيت
كاد مراد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت بشرى الذى يحمل سخرية داخل طياته وهي تجيبها قائلة
موجودة ياحبيبتىوالله فيكى الخير وبتسألى عنىحمد الله ع السلامة
مازالت بشرى كما هيحقودغيور منهاتكرهها وبشدةهذا ما فكرت فيه رحمة وهي تلتفت إلى بشرى الواقفة أمامها بثبات لتقول بهدوء
الله يسلمك يابشرىإزيك
قالت بشرى بإبتسامة باردة
بخير يارحمةإيه مش شايفة بنفسك
إبتسمت رحمة ببرود قائلة
لأ شايفة طبعاحقيقى متغيرتيشلسة زي ما إنتىبشرى بتاعة زمان
إبتسم مراد بداخله وهو يتذكر كلمات رحمة عن بشرى والتى ذكرته جملتها الأخيرة بها فقد كانت دائما تقول عنهابشرى كتلة جنانمما كان يثير غيظ بشرى وحقدها على رحمة أكثر لتكفهر ملامح بشرى وتظهر نظرة غل فى عيونها كما تظهر تماما الآن ليبدو أنها تتذكر كلمات رحمة بدورهاكادت أن ترد عليها حين إستمعوا إلى صوت يحيي الذى صړخ بإسم راوية فى لوعةلتنتفض القلوب ړعبا وهم يدركون معنى صرختهلينطلقا بإتجاه حجرته يتآكلهما القلق فيما عدا بشرى التى تابعتهماوفى عيونها إرتسمت نظرة إنتصار وعلى شفتيها ظهرت إبتسامةوهي تقول بهمس
وأخيرا
قالت علا بصوت خاڤت موجهة حديثها إلى بشرى الجالسة بجوارها تنظر إلى رحمة پحقد 
خفى يابشرى مش كدةالستات أخدت بالها منك
زفرت بشرى وهي تنظر إلى علا قائلة فى همس حاد
ڠصب عنىإنتى مش شايفة ستات العيلة عاملين معاها إيه وكأنها مبعدتش

عنهم بمزاجها سنينوكأنهم نسيوا إنى انا اللى كنت بزورهم وبودهم وبعملهم الحفلات وبجمعهمسايبينى أنا وقاعدين حواليها بيواسوها هتشل يا علاهتشل
قالت علا بهدوء
إهدى بس وإسمعينىهي أخت المرحومة راوية والطبيعى يكونوا بيواسوها اكتر لإنها الاقرب ليها واللى باين حزنها عليهاإنتى مش شايفة دموعها و حالتها عاملة إزايدى لا أكل ولا شرب ولا نومتحسيها هيجرالها حاجة
نظرت
بشرى
إلى علا فى حدة قائلة
حتى إنتى يا علا بتصدقى الحركات بتاعتها دىهو انا مش ياما كلمتك عنهادى تمثيلية ياعلاتمثيلية قصدها تكسب بيها عطف العيلة وشفقتهموعطف يحيي ومراد طبعادى حرباية وعارفة إزاي تتلون
بألف لون
قالت علا بهمس
وأهى خطتها نجحت والكل متعاطف معاهاإتعلمى منها بقى ياحبيبتى ومثلى شويةالناس بيبصولك 
نظرت بشرى بالفعل إلى محيطها لتجد بعض النسوة ينظرون إليها تبدو على ملامحهم الإستنكارلتشعر ان علا على حقيجب ان تبدأ التمثيل الآن وحالا وإلا ستكون سيرتها غدا على كل لسان فى تلك العائلة التى تكرهها من كل قلبهاعائلة الشناوي
لتدمع عيناها على الفور وهي تستحضر كل قدراتها التمثيليةلتصرخ بلوعة قائلة
ياحبيبتى ياراويةملحقتيش تفرحى بهاشم جوة كنتى أخت والله كنت أختربنا يرحمك ياحبيبتى يارب
ظهر الحزن على وجوه الجميع وهم يقولون آمينوبدأت بعض النسوة تتجه إلى بشرى تطلب منها الصبر وذكر اللهيواسونها على مصابها وهي تبكى وتقول
قدر الله وما شاء فعلربنا يرحمها برحمتهوحشتنى من دلوقتى
لتتلاقى عيناها بعيني علا التى ضمت السبابة والإبهام رافعة اصابعها الثلاثة علامة الكمال خفيةلتكاد بشرى ان تبتسم فى إنتصار ولكنها أخفت تلك الإبتسامة بسرعة لتلتقط رحمة ما حدث وتهز رأسها فى يأستمد يدها لتمسح دموعها المتساقطة على وجهها قائلة فى ضعف
ربنا يرحمك ياراوية
إنفضت النسوة وإنتهى العزاءلتقترب روحية من رحمة قائلة فى حنان 
قومى ياست رحمة كلى لقمة وإرتاحى شوية كدة مش كويس علشانك
قالت رحمة بضعف
مش قادرة ياروحية آكلأنا هقوم أرتاح فى أوضتى
قالت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 70 صفحات