الإثنين 25 نوفمبر 2024

ظلام اصيب قلبي

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


أو يمكن فعلا دى الحقيقة حقيقى مش عارفة المهم ان جوزها قال ساعتها إنى مهما كبرت أو غيرت فى شكلى هيفضل فية سحر بيجذب الكل لية 
لو كان هذا الرجل أمامه الآن لفتك به كيف يقول لها تلك الكلماتوأمام زوجها ليجزع وهو يتخيل رد فعل هشام يتمنى أن تخيب ظنونه 
شدنى من إيدى أدامهم كلهم وجرجرنى إتكعبلت فى فستانى ووقعت راح شاددنى من شعرى موقفنى حاولوا يخلصونى منه بس هو زعقلهم وقالهم مراتى وأنا حر فيها فبعدوا عننا ركبنى العربية وأنا بعيط من ألم رجلى اللى إتلوت لما وقعت وألم كرامتى اللى داس عليها أدام الكل صړخ فية وطلب منى معيطش مقدرتش أسكت من الألم قاللى كلام بشع عن إنى ساقطة وبشجع الرجالة عشان تقولى كلام حلو وإنه مش مالى عينى ومش قادر يسعدنى وعشان كدة بدور على حد يسعدنى غيره إستفزنى كلامه وجاب آخرى طلبت منه الطلاق عشان أخلص من عذابى معاه قاللى ان الحل الوحيد عشان أخلص منه هو المۏت فتحت باب العربية وكنت هرمى نفسى فعلا بس هو لحقنى وقفل الباب بالقفل الالكترونى وعينيه لمعت پجنون وقاللى ياهنعيش سوا ياهنموت سوا لقيته بيزود السرعة ع الآخر رغم عنى خفت حاولت أرجعه عن اللى بيعمله بس هو ساعتها أخد القرار فقد السيطرة على العربية وإتقلبت وفجأة لقيتنى بطير من إزازها وبقع على الأرض وهو جوة العربية مش قادر يطلع حاولت أقوم أحاول أخرجه مقدرتش لإن رجلى إنكسرت بصلى بصة أخيرة حسيتها إعتذار منه ورغم كل اللى عمله هزيت راسى إنى مسامحاه وفجأة العربية إنفجرت أدامى ومحسيتش بحاجة بعدها ولما فقت كنت فى المستشفى وأخوك بيطلب منى أرجع معاه مصر

عشان  هشام اللى إتحرقت فى الحاډثة طبعا كان
مستحيل أرجع فى الوقت ده ساعتها إنت وراوية كنتوا متجوزين وكانت راوية حامل كنت هعمل إيه وسطكم مكنتش هقدر أتحمل أعيش بينكم كان مستحيل أشوفك وياها وقلبى متقيدش فيه الڼار من غيرتى عليك يايحيي أنا كنت بتقطع
كل يوم وأنا بتخيلك معاها كنت بمۏت يايحيي بموووت 
أنا كمان ياقلب يحيي كنت بمۏت وأنا بتخيلك معاه بس الحمد لله ربنا حفظك لية وخلاكى ترجعيلى من تانى 
رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحيي زي ما كنت انت اول واحد فيها 
قال يحيي
بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة 
هتصدقينى لو قلتلك إنك أول واحدة وآخر واحدة فى حياتى يارحمة 
قالت رحمة فى سخرية
وراوية دى كانت إيه يايحيي مجرد زوجة بالإسم مش هصدقك طبعا والدليل هاشم 
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى الغيورة 
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيح بس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزها إنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدك يمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدة أو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها 
أومأت رحمة برأسها فى حزن فهي تعرف كل ذلك ليستطرد يحيي قائلا
جدك كان عارف إنها بتحبنى وكان فاكر إن حبها لية ممكن ينسينى حبك بس كان غلطان فضلت أحبك حتى بعد ماإتجوزتها فضل بينى وبينها سد حاجز بينى وبينها إنتى رحمة أختها كانت حاسة إنى بحب واحدة غيرها وساكتة إستحملت ومتكلمتش كان إحساسها إنى جنبها وإسمها على إسمى مكفيها لحد ما فى يوم جدى قاللى إنك فى المستشفى عشان وقعتى والبيبى اللى إنتى كنتى حامل فيه نزل هشام لما كلمه قاله كدة أكيد كان بيحاول يوصل لينا إن حياتكم طبيعية أو يوصل لية أنا بالذات الكلام ده وفعلا الخبر ده جننى فكرت أنا بټعذب فى بعدك عنى وإنتى عايشة حياتك ولا همك شربت شربت عشان أنسى بس مقدرتش أنسى فضلت أشرب وأشرب لغاية مبقتش شايف أدامى ولما رجعت لقيتها مستنيانى ڠصب عنى شفتها إنتى قربتلها على إنها إنتى فضلت أهمس بإسمك جوايا وأنا بقولك على كل مشاعرى لغاية ما حصل اللى حصل وفقت تانى يوم لقيتها جنبى كانت بټعيط بتقول كلام غريب على إنها غلطت وإنى مش هقدر أنسى وإنها لازم تصلح غلطها حاولت أفهم منها حاجة مقدرتش سيبتها وسافرت إحساسى بالذنب ناحيتها كان أكبر من إنى أتحمله ورجعت لما جدى بلغنى إنها حامل وعشت معاها بس زي ما كنا قبل الليلة دى زوجين بالإسم وبس هي عارفة إنى بحب ومش هقدر أكون لغير حبيبتى مكتفية بوجودى فى حياتها ووجود هاشم لغاية ما تعبت وبعتتلك عشان تدخلى حياتى من تانى يارحمة 
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
بعتتلى عشان تصلح غلطتها لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح وهنعرف احنا بنحب مين بجد 
قال يحيي بهدوء
من كلامك حسيت بكدة هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم 
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلان كفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت 
إبتسمت رحمة بسعادة ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة 
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي 
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس 
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدى هتقدرى يارحمة هتقدرى تسامحينى
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي 
ليبتسم هو فى سعادة 
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير 
قالت بإبتسامة 
صباح النور 
تنهد يحيي قائلا 
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين 
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة 
ده كلام روايات يايحيي إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول 
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة من بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهم أشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهم وأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهم للاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك 
لما إنت بتحبنى أوى كدة يا يحيي ليه إتخليت عنى ليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليها و أعوضك عنها بس لازم تعرفى انه
كان ڠصب عنى المشهد اللى شوفته وحبكته تخدع أي إنسان وخصوصا لو إنسان بيحب وبيغير على حبيبته الغيرة شئ بشع يارحمة بتخليكى عامية ومش شايفة أدامك وأنا ساعتها مشفتش غير چرحى من الغدر كان لازم أكون متأكد من مشاعرك أيوة بس عذرى إن إحنا كنا لسة معترفين لبعض بالمشاعر دى ومكنتش
ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس 
ودلوقت
تأملها بشوق بعشق 
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحيي وإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم 
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة بهمس 
مستحيل فراقهم مستحيل يايحيي 
قلب يحيي وعمره كله 
قال مراد بلهفة 
بجد ياعزت عرفت عنوان صاحبتها متأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة 
طيب إدينى العنوان أيوة أيوة إبعتهولى فى ماسيدج 
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناه فالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هنا كيف لم يخطر على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجها لابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر به ليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليها يزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفله فلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكس حاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديد كانت محاولة متأخرة ليصطدم بالشجرة پعنف وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى أحاط به 
رن هاتف بشرى لتمد يدها إليه قائلة فى نعاس 
ألو 
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول 
يحيي 
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة 
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول 
طيب أنا جاية حالا مسافة السكة 
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس 
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة 
ده يحيي مراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا 
نهض بدوره قائلا 
طيب أوصلك
قالت بشرى بإستنكار 
توصلنى فين بس انت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبة المستشفى قريبة من هنا مش بعيدة مسافة السكة 
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول 
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى 
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة 
هطمنك سلام دلوقتى 
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلق يتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبها أي مكروه 
دلفت بشرى إلى المستشفى وإتجهت مباشرة إلى الحجرة التى أخبرها يحيي بوجودهم بها لتتجمد مكانهالتستدر عطفه بينما ينظران من خلال تلك النافذة الزجاجية للقابع بالداخل على سريره ملتفا ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويده إشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول 
إهدى يارحمة الحمد لله إنها جت على أد كدة بإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل 
لتقول هي بهمس باكى 
يارب يايحيي يارب 
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول 
أخبار مراد إيه يايحيي
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا 
الحمد لله يابشرى نجا بأعجوبة
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات