الإثنين 25 نوفمبر 2024

ظلام اصيب قلبي

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


واقف كدة على الباب مش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد 
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خياله طبعا ياستى مراد أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو 
إنه حقا مراد أمامها معافى لقد أفاق من غيبوبته ويقف ببابها يمزح معها هي حقا لا تتخيل لقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالما أحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادها لتستند عليه بالفعل ثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق

شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشق نعم بعشق تراه بوضوح الآن لاتصدق عينيها تتساءل بلهفة هل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتى حبيبتى ياشروق 
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأمل عيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد 
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق 
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامراد مش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيل ده حتى مش كويس على نفسيتى 
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق 
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفى لقد قالها صريحة لو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيه لتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامراد أنا مش قادرة أصدق 
لأ صدقى أنا حبيتك من زمان يمكن من أول ما عرفتك ياشروق حبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتك حبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة
محستش بحبك ده تعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة 
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتك وإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوى روحك طيبتك حنانك مكنتش شايف إنى حبيتك إنتى مش هي حبيت حتى
إختلافك عنها 
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنها يمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدك تعرفى ياشروق إنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنى بحس معاكى بمزيج غريب من المشاعر وكأنك كل حاجة بالنسبة لى كل ست ممكن أقابلها فى حياتى ويكون ليها تأثير علية بحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجة بدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانى وكأنى مشلتش فى الدنيا دى هم أنا معاكى مش ببقى واحد تانى لأ أنا معاكى بكون أنا على طبيعتى لا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك إنتى بالنسبة لى نفسى ياشروق 
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف
دقاته من الفرحة
قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله ده أنا كنت بحلم بس تبصلى بحب تقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده فى يوم واحد كدة كتير على قلبى يامراد كتير أوى 
سلامة قلبك يا شروق أعذرينى ڠصب عنى فجأة بعدتى عنى وفجأة لقيتنى مش قادر أعيش من غيرك بدور عليكى زي المچنون وقتها ظهرت الحقيقة أدامى والحقيقة هي إنى بحبك ياشروق بحبك أوى 
ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق
الطفل اللى فى بطنك ده كان السبب فى إنى عرفت مشاعرى ناحيتك وعشان كدة أنا بحبه بحبه حتى من قبل ما أشوفه 
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة
سامحينى لإنى فكرت فى يوم إنك تنزليه كان يتقطع لسانى 
وضعت يدها على فمه تصمته قائلة فى لهفة
بعيد
الشړ عنك ياحبيبى 
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق
سامحتك من أول ما شفتك يامراد مجرد رجوعك لية بالسلامة كان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبك بحبك يامراد 
قال مراد بإبتسامة
يعنى هترجعوا معاياوتنورولى البيت من تانى
أعجبها أن جمعها مع الطفل فى سؤاله لتبتسم وهي تومئ برأسها موافقة لينهض
وينهضها قائلا بسعادة
يبقى يلا بينا 
قالت بإبتسامة
أصبر يامجنون نهاد بتتكلم فى التليفون هتخلص وأقولها ونمشى علطول 
إبتسم لها لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق
مالك ياشروق
نظرت إليه شروق قائلة فى حزن
إبننا يامرادهيفضل كدة فى الضلمة زي جوازتنا 
وعد منى قريب أوى هتكونى إنتى وإبننا فى حياتى بشكل رسمى وفى النور ياشروق 
إرتسمت السعادة على ملامح شروق
كانت رحمة تجلس فى مقابل يحيي على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائع وكأنها موسيقى من الجنة حتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءة منحت المكان جوا خياليا نظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعم لتقول ليحيي بحيرة
هو المطعم فاضي النهاردة ولا إيه
ترك يحيي ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة
لأ أنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك 
إتسعت عيونها پصدمة قائلة
علشانى أناطب إمتى بس
قال يحيي
من شوية
قالت بدهشة
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة
إبتسم بثقة قائلا
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي 
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها
بجد بس حجز المكان كتير أوى علية يايحيي 
إتسعت إبتسامته قائلا فى حنان
مفيش حاجة تكتر عليكى وبعدين مش عايزة ترقصى أهي فرصتك جتلك لحد عندك ولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصى مستحيل أسمح بكدة طبعا 
قالت بإستمتاع
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض 
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة
طيب وإحنا مستنيين إيه يلا نرقص 
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات 
لمساء وردي الشرفات 
إهدى يابشرى ومتتسرعيش 
قالت بحدة
أهدى أهدى إزاي بسإنت مش شايف اللى انا شايفاهالباشا بيخونى لأ ومستناش لما چروحه تشفى عشان يشوفها ده نزل من المستشفى علطول عليها عارف ده معناه إيه
نظرت پحقد إلى مراد الذى وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحه لتستطرد بشرى بغل قائلة
معناه إنه بيحبها بيحبها يامجدى 
قال مجدى بحنق
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليه ولا تكونى وقعتى فى حبه يا بشرى من غير ماتحسى
نظرت إليه بإستنكار قائلة
أحبه إيه بس
لتنظر مجددا إلى مراد المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا
اللى مبتحبش مراد محبنيش وحب حتة البنت دى اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر ولا ليها إستايل ولا أصل 
فكر مجدى بإستنكار هذه الفتاة كل هذا كيف إنها رائعة الجمال وتبدو فى منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفور ليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول
حتى يحيي حب رحمة طب ليه بس محبنيش
قال مجدى پغضب
وإنتى كنتى عايزة يحيي يحبك يا بشرى
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان 
مالك بس يامجدى إنت نسيت خطتنا ولا إيهمش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم فى صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي فى إيدينا 
نظر إليها مجدى لثوان فى شك ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيره وتفعل كل ما تفعل لتحصل
على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمر لينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي 
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها له ليسود الصمت بينهما لدقائق
طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهم تتابع صعودهم إلى ذلك
المبنى بعيون إتقدت ڼارا ووجه تحول من الڠضب إلى وجه شيطاني كريه ليقول مجدى بقلق
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دى إن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى 
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
لو عايزاها ټموت تبقى ھتموت يابشرى بس متوديش نفسك فى داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك 
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة  رحمة وأنا بصراحة خاېف عليكى إنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
رفعت بشرى يدها لتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة پحقد
معاك حق أنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معايا ووقت حسابها جاي قريب 
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى 
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق 
عايزة سلامتك بس يامراد وياريت تخلى
بالك من نفسك 
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتى عشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق 
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مراد إيه الكلام الحلو ده كله يعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كله قلتلك غلط علية ياحبيبى إرحم قلبى شوية 
أنا آسف ياحبيبتى آسف لو بخلت عليكى بكلام الحب بس أنا متعودتش أقول الكلمة دى غير لو بجد حاسسها وأنا آسف لو محستش بمشاعرى غير متأخر بس الحمد لله إنى حسيت بيها قبل فوات الأوان وقبل ما أخسرك 
ليهبط بيده إلى بطنها يلمسها بحنان قائلا
وأخسر طفلى 
إبتسمت قائلة
أنا النهاردة أسعد واحدة فى الدنيا يامراد عشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى 
إبتسم مراد قائلا
وأنا أسعد واحد فى الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو 
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق 
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه تتلمسه برقة قائلة
ياريتنى كنت أنا متقوليش كدة يا شروق أنا روحى فداكى وفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك 
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبى ربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك 
الفصل الثالث والعشرون
كانت
بشرى تمشى جيئة وذهابا ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديد تشعر بأنها الآن تود
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات