الإثنين 25 نوفمبر 2024

عاشق القاسم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ياروحى... تعالى يالا معايا.
جودىعلى فين.
قاسمهوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.
جودى اوكى
سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.
اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بۏلع وعشق فقالاول ما تروحى تكلميني... وتقفلى على نفسك كويس.. اوكى.
جودى هههه اوكى.
قاسم مبتسما اضحكى اضحكى.. يالا سلام.
قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.
ثوانى ودخلت دنيا سريعا وصعدت

لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.
رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على الانتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده.
استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا.
دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل. ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه علامات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله قاسم... الحقنى بابا تعبان ومش بيرد على الخدامين.... تعالى معايا نشوف ماله اعصابى بايظه وحاسه انى مش عارفه اتصرف.
قاسم طيب اوكى يالا بينا.
ذهب معها سريعا خارجا من باب المجموعه فى وقت وصول جودى مع السائق وقد استغربت كثيرا نزول قاسم مع تلك... ثوانى وتذكرت... إنها نفس الفتاة التى كانت في الصور. اتسعت عينيها وهبتط من السياره فهى لن تستطيع انتظار السائق حتى ينتهى.. ذهبت سريعا واوقفت سياره أجره تاكسى وذهبت مسرعه خلف سيارة قاسم التى استقلها برفقة تلك الفتاه.
دخل قاسم الى فيلا دنيا. دلف معها سريعا للداخل. ثوانى وفتح الباب وصعدت دنيا لأعلى مسرعه وهى تبتسم بخبث وخلفها قاسم يسير سريعا لإنقاذ ذلك الرجل العجوز ومساعدة دنيا فهى لا تملك اخوه رجال لذلك جاء لمساعدتها.
دخل الغرفه خلف ودنيا التى سارعت واغلقت الباب فقال قاسمامال فين باباكى.
دنيا يتلعثممم. مش عارفة.. يمكن طلبوله الاسعاف.
ثوانى وفتح الباب واستمع هو الى صوت حبيبته الباكى قااااسم.......
اغمض عينيه پصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ. هو الان مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها. الأمر لا يحتاج لتفسير أكبر. شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ. ولكن لا لابد ان يفسر لها كل شيء هو لايستطيع خيانتها. أساسا لايرى فى الوجود غيرها. هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة. 
ذهبت سريعا وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا. اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت بالاتصال على شريكها الفريد من نوعه الو. 
يامن صوتك بيرقص.... شكله حصل. 
دنيا ده حصل وحصل وحصل... وزى ما احنا عايزين واكتر. 
اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال تماااام.....ثم اكمل
ببرود وثقه مش عايز.. اشوف... وشك... تانى.. اوكى ياروحى. ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود. نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من وقاحته ولكنها ابتسمت قائلهفى داهية... المهم قاسم بقا فاضى ولوحده. 1
خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا. تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مخټنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها. صعدت سريعا بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها. 
استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره. امسك ذراعيها قائلا جودى..... جودى حبيبتى... انتى فاهمة غلط... جودى. 
لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حالا. 
ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها پجنون وهو يحاول اللحاق بها. يشعر ياختناق فى صدره. بعدها عنه كبعد الهواء... لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه... قلبه معلق بها هى الروح التى يحيا بها.. لن يستطيع استكمال حياته بدونها.. ليس بعد أن ذاق حلاوة وجودها.... سيركع عند قدميها.. سيفعل اى شئ لكن لا تتركه جودى.. روحه وكيانه... صاحبة البهجه والبسمة التى ارتسمت مؤخرا في حياته بعدما كان صارما.. حادا.
فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا. 
نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها. لكنها
نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطلاقا. 
قاسم برجاء جودى.. حبيبتى.. اس.. 
قاطعته پحده واڼهيارماتقولش حبيبتي... ماتقولش حبيبتي... فعلا كان المفروض ماصدقش.. بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا... بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي... انا اللى كنت عايزة اصدق. 
قاسم بۏجع لۏجعهاجودى والله بحبك. 
جودى بصړاخ كدااااااااااب. 
قاسم لا مش كداب.... ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته.. ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صړاخها وشراستها كى يبتعد ولكن بلا جدوى. 
وقف امام السياره بعد أن
تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية. فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف. كانت تلك الطفلة ذات الاثنى عشر عاما لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى. وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر. وماذا فعل والدها توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماټت قهرا. ولا لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ.
كان يتحدث بصوت مخټنق يتوسلها فقط ان تستمع له.. ان ترحمه مما هو به... لكنها لا رد... لا حركه... لا استجابه.. دموع تنهمر فقط. 
تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى لا تشعر بشئ. ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث. لكن لاجدوى.
انتهى الطريق لمنزلها سريعا وبدون التفوه بحرف ترجلت من السياره وذهبت باتجاه المصعد. ذهب

مسرعا يلحق بها ولكن المصعد كان قد تحرك بها. صعد مستخدما السلالم لكنها كانت قد دلفت للشقه واغلقت الباب بوجهه فى نفس وقت وصوله. استدارت وهى تستند بضهرها على الباب. سقطت زحفا ببطئ متكئا على الباب وجلست على الارضيه وهى تبكى بحزن وقهر وسط دقات قاسم كى تفتح له مع توسلاته لها.
بعدما يأس من أن تفتح له الباب. قام بالاتصال على مها وامرها بأن تأتى سريعا ثم أغلق الهاتف دون اى تفسير منه لها. بينما ظل هو واقفا بالخارج وهو يتكأ بظهره على الحائط غير مستعد ابدا لخسارتها.. فكرة خروجها من حياته تسبب له الاختناق.
بعد وقت وصلت مها مسرعه وهى لا تعى شئ كل ماتعرفه ان جودى بها خطب ما. صعدت لأعلى وجدت قاسم يقف وعلى وجهه حزن العالم فقالت بفزعقاسم بيه.... فى ايه.... ومالها جودى. 
قاسم بحزنافتحى بسرعة... عايز اتكلم معاها. 
مهاحاضر حاضر... بس افهم بس عش... 
قاطعها بنفاذ صبر قائلا مش وقته يا مها... افتحى.
بالداخل كانت جودى قد وقفت تجر قدميها بذبول وذهبت لغرفتها. تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء رغم اننا بفصل الصيف. انكمشت على نفسها وهى تبكى بشرود ولا يأتى بمخيلتها سوى مشهد قاسم مع تلك الفتاه يتزاحم معه مشهد والدها مع تلك المراءه والدتها تسقط أرضا پقهر مع ازمه قلبيه أدت لۏفاتها بعدها بأيام. احتد بكائها پقهر وۏجع فى نفس وقت دخول مها وخلفها قاسم. 
شهقت مها بفزع عليها قائلهجودى... مالك... ايه اللي حصل. 
اسرعت تأخذها وتتفحصها جيدا. ونظر قاسم لا يحيد عنها. 
وفى حضڼ مها اخذت تبكى وتبكى وشهقاتها تعلو وتعلو. بينما هو يقف بقلب مفتور على هيئه اهم شخص لديه.
خرجت مها من غرفتها وهو خلفها بهدوء 
وقفت قائلهايه الى حصل يا قاسم بيه وصلها للحاله دى. 
تنهد قاسم وقص عليها كل
ماحدث. 
مها بشك والمفروض بقا انى أصدق حضرتك. 
قاسم پغضب ايوه لان ده اللى حصل. 
نظرت له بعدم تصديق ثم قالتإزاى يعني ده اللي حصل... وانا اقول ازاى وافق كده بسهوله انه مايقضيش معاها اليوم وسابها تمشى.. اتاااااارى حضرته عنده معا.... قاطعها بنفاذ صبرمهااااااااا... مش عايزه تصدقى براحتك... المهم هى تصدقنى... يولع العالم.. المهم هى تبقى معايا. 
مهاهقنعها ازاى اذا كنت انا بصراحه مش مصدقه. 
قاسم والله ده إلى حصل.. وانا فعلا كنت خاېف عليها عشان امتحانها... وسبتها تمشى النهاردة لأنها بكره هتبقى طول اليوم مش فاضيه للمذاكرة لانى عاملها حفله كبيرة عشان عيد ميلادها و...صوت جرس الباب قطع حديثه فاتجهت مها لفتح الباب وكانت ريتال صديقتها مساء الخير يا جماعه. 
قاسم ومهامساء الخير. 
ريتال باستغراب هو فى ايه.. وجودى فين مش بترد على موبيلها خالص... المفروض اننا هنذاكر مع بعض. 
مهاجودى تعبانه اوى يا ريتا وحالتها صعبه اووى. 
نظرت ريتال بملامح قاسم الحزينه وقالتهو حصل حاجة تاني. 
نظروا لها بجهل وتفاجئ وقال قاسمحاجة تانى ازاى.... هو فى حاجة اولانى. 
قامت بفتح هاتفها ووجهته له قائله پحدهايوه فى الصور دى... اتفضل.
التقطت الهاتف منها پصدمه وعينيه تتسع بزهول. كيف هذا... وما هذا الذى يراه.. تناولت مها منه الهاتف سريعا واخذت تتفحص به پصدمه هى الأخرى. ولكن الصدمه زادت حينما سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت الاجابه من شهرين تقريبا. جلس فى المقعد خلفه من الصدمه قائلا وازاى
ماقالتش ازاى ماعتبتنيش حتى. 
ريتالانا نفسى استغربت لما لاقيتها مكملة فى علاقتها معاك... لاقيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح... رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب... مش بس كده لأ ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخلاص.
يستمع لما يقال بزهول... لا يصدق... كل هذا حدث ولا علم له به... رأت هذه الصور ولم تتحدث لم تثور... لم تغضب... لم تشكك به او حتى تتهمه. 
اعطته كل قلبها وثقتها.
تحدث بصعوبة وصدمه قائلا هى
وصلتها الصور دى امتى. 
وكان الرد اصعب. من شهرين.
من شهرين... شهرين ولم تنطق... لم تعقب.. نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران... الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الچحيم تؤكد ان هذا الرجل على علاقه بهذه الفتاه. 
ولكنه حقا مظلوم ولم يفعل شئ من هذا.. يعترف. هو يعترف... لقد كان زير نساء حقا.. ولكن قبل ان يقابلها.... لقد كان على علاقه بكثير نساء حول العالم ولكن قبل ان يعشقها.. قبل ان تقع عينه عليها.. قبل ان يكتفى بها.. هو حقا وصدقا مظلوم ولكن ماذا تفعل قاسم وماضيك يطاردك.... سمعتك السيئه فى عالم النساء تقف فى طريق سعادتك. 
تحدث بقلة حيله لاول مره فى حياته قائلا طب اعمل إيه... أصلح كل ده ازاى. 
مها قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك. 
رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الڠضب قائلا ايه اللي بتقوليه ده. 
مهاإلى

هيحصل.... انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل لامها من خمس سنين قدامها تانى. 
قاسم بجهل مشهد ايه... انا مش فاهم حاجة. 
اخذت تسرد عليه ماعاشته حبيبته من معانا. وما فعله ابيها بامها وكم اتخذت هى من وقت كى تتخطى تلك الأزمة.
كان ينظره حوله پضياع.. حياته ټنهار. كل شئ يتحطم. 
مر وقت طويل وهم يجلسون
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات