الإثنين 25 نوفمبر 2024

عاشق القاسم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى هدأت قليلا فقالت مهادلوقتي انتى لازم تروحى تذاكرى... امتحانك بعد بكره. 
جودى انا فى ايه ولا فى ايه... هو ده وقت مذاكره يامها بذمتك.
مها بقوهايوه.. امال تسقطى... وفكرك قاسم هيعديها... ماتزوديش الطين باله... والغلط يبقى غلطين... تخلصى بس امتحانات ونفضاله هما كلها أسبوعين.
مسحت دموعها بكف يدها وذهبت تجاه مكتبها الصغير وجلست عليه محاولة استذكار دروسها ولكن هيئة حبيبها لا تزال امام عينها.. لكن لابد وأن تذاكر جيدا حتى لا يغضب منها حبييها وزوجها.
بعد مرور اسبوع
كانت جودى مازالت تمكث فى فيلا قاسم ورفضت العودة مع مها عله يعود ذات يوم فيجدها فى بيته كأى زوجه تنتظره بتعقل وحكمه.
اما هو فكان بحالة يرثى لها وهو يتعذب بعيدا عنها لكن مازال غضبه مشتعل ولم يخمد بعد. يأتى لمجموعته للعمل وبعدها يختفى ولا أحد يعلم عنه شئ حتى عادل الذى تبدل حاله واصبح دائم الرشود في الأيام الأخيرة.
محسن كان منشغل مع مها فى وضع اللمسات النهائية لمكتبه الهندسى الصغير الخاص به. وكذلك عش زواجهم وهم

سعداء جدا بنتيجه جهدهم.
انهت اختبارها وجلست يتأكلها الحزن والڠضب. هبت من مجلسها ولم تستمع لنداء ريتال صديقتها. صعدت بسياره أجرى تاكسى واملت عليه العنوان.
بعد مده كانت ټقتحم مكتبه بقوه غير مستمعه لحديث سكرتيره ابدا. 
عايزه اتكلم معاك.
قالتها بقوه وثبات يغلفه الحزن. 
أشار بيده لسكرتيره فانصرف على الفور. ووقف هو صامتا يمعن نطره بها فقد اشتاقها جدا ولكن كبرياءه يمنعه پقسوه.
بدا لها منتظر حديثها وينظر لها ببرود فزاد هذا من ڠضبها وقالت بقوه انت مش بتيجى بيتك ليه... عشان انا فيه... مش عايز تشوفني... شايفنى غلطانه اووى كده... وانت هااا.. انت الشريف الى اتضحك عليك... متضايق انى مسكت ابد يامن وقولت عليه خطيبى... عارف انت مسكت ايد كام واحد... دخلت فى علاقه مع كام واحده.
صاح پحدهجودى....دى حاجة ودى حاجة... انا.. قاطعتته قائله انت راجل ماينفعش اقارن نفسى بيك.. بس انا كمان كان ليا عذرى لما الاقى صديق طفولتي بيضحك عليا وبيعمل كده... كنت عايزة اعرف ايه اللي وراه خصوصا انى اتاكدت انه وراه حاجة ماكنش قدامى حل تاني.... بتقول ان الحب ثقه و أنى ماوثقتش فيك كفايه. ها... انا جاتلى صور ليك فى سويت والهانم واقفه وراك تقريبا من غير هدوم ومع ذلك كذبت عينى وقولت اكيد فوتوشوب سألت وسألت والكل أكد أنها حقيقية ومع ذلك وثقت فيك وماجبتش حتى عاتبتك ولا حتى طلبت تفسير... قولت اكذب عينى ولا اكذب قاسك حبيبى... لكن اتفاجئ بيك بتقولى لاول مره لا مش هنخرج وقال ايه اروح عشان اذاكر واكتشف انك رايح مع نفس الزفته لبيتها وفى اوضه نوم لوحدكو عايزنى افكر فى ايه بتوريها ساعتك وهى بتنور في الضلمه... بتقول انى طفله وهما كان عندهم حق يحذروك.... فعلا انا طفله وقعت فى حب واحد شاف كتير اووى وواحدة طيبه زيى ماتنفعش معاه وغلط انى ماسمعتش للى حذرونى منك.... ارجع بيتك يا قاسم يا مهران... انا خارجه منه.... ومن حياتك.... انت يلزمك واحدة أعقل من كده.... واحده كبيره وناضحه عنى.
خطت بقوه للخارج لكنها وجدت من يقبض على يدها وينظر لها بقوه.......... 
همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن ڠضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.
وجدت يده القويه تقبض على يدها الرقيقه بقوه مانعه إياها من الخروج.
نظرت له بقوه وڠضب قائلهسيب
ايدى.
بادلها النظره بقوه قائلا هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.
هز رأسه ببساطة قائلا نوو... اقترب من اذنها هامسا بفحيحانا قدرك يا جودى.
. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.
يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس جيدا.. يعلم أنها اخطائت إذا فماذا عنه هو.. ألم يخطئ. بلا والله لقد اخطأ واخطأ... لكن يقسم أن مافعلته به هذه الصغيره خلال الأيام الماضية جعله يتعلم الدرس جيدا.
قربها إليه قائلا عمرك ماهتطلعى من بيتى ياجودى... انتى خلاص بقيتى جودى قاسم مهران.... لو فاكره انك وقت ماتحبى تخرجى هتخرجى... تبقى على نياتك اووى... انا قاسم مهران ياجودى.
نظرت له بسخط. اما هو لانت ملامحه قائلا قاسم مهران اللى بيعشقك... طبعا انتى غلطتى بس انا واجب عليا اصلحلك غلطتك واحتويكى وافهم انتى عملتى كده ليه.
كانت تستمع له بتمعن وهى تنظر له بعمق فاكملالمهم إنك عرفتى إنى كنت مظلوم.... هااااا. هتصالحينى ازاى.
شقت پصدمه قائله مين يصالح مين.
قاسم بلامبالاه انتى تصالحينى.
جودى باستنكارانت اللى مزعلنى... انت مش
فاكر انت قولتلى ايه... اتهمتنى انى مش بثق فيك وانى شكيت فيك من اول غلطه. ماتعرفش انى كنت عاقله لأقصى درجه وبعدها تقول عليا طفله وكله حذرك منى وانك ندمان لأول مرة في حياتك.. وكمان سبت البيت عشان عارف انى فيه... رسالة واضحه وصريحة انك مش بتيجى عشانى لكن لو مش هناك هتروح عادى... لا يا قاسم... انت اللى مزعلنى مش انا.... وعلى فكرة انا معترفه بغلطتى وعارفه ان مافيش حد يستحمل اللى حصل فى حكاية يامن بس حط نفسك مكانى لما اتفاجئ بيه بيعمل كده ساعتها افتكرت كل كلامك عنه ورفضك الشديد لصحوبيتنا... اللى خلانى اوافق ادخل اللعبه دى لما جابلى مامته إلى هى صاحبه ماما الروح بالروح. وتعتبر مربيانى كمان والاقيها بتأكد كلامه الى ماحصلش... كان المفروض اعمل ايه... قولى انت.
اقترب منها قائلا ششششش.. اهدى.
اخذ نفسا عميقا وقالبس ده مايمنعش ان اللى عملتيه كان صعب.. صعب اووى على اى راجل.
اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قربها له بحنان قائلا 

عطرهاوحشتيني اووى... اوعى تبعدى تانى انتى مكانك .
رفعت يديها هى الأخرى وبادلته عناقه بشوق كبير. شوق لاول رجل بحياتها وحبيبها.
ابتعد عنها مبتسما وقال نروح بيتنا بقا. 
ابتسمت له قائله بطفولهوانت ماكنتش بتيجى عشان انا هناك. 
قاسم انا بعدت عشان اقدر افكر واهدى من ناحيتك... اللى عملتيه ماكنش قليل برضه.
جودى متسأله وهديت
تنهد بعمق محيبالأ.
نظرت له بتوجس وخوف فقال مكملابصراحه لأ لان زى ماقولتلك ان اللى عملتيه صعب جدا إن راجل يقبله على نفسه وانا كمان مش اى راجل يا جودى مش بس كده لا ده انا قررت اعاقبك بس وانتى جنبى وقدام عينى. اخلى بالى منك وفى نفس الوقت اعلمك ماتعمليش كده تانى.
نظرت له بعبوس قائلههو انت ليه بتتكلم كده كأنك ولى امرى. 
قهقه بقوه فزادت وسامته وتاهت هى فيه اكثر واكثر. 
قاسمهو انتى ماتعرفيش انى بقيت ولى أمرك..... وبعدين انتى ناسيه يوم الحاډثه الى كلمنى قالى اتا ولى أمر جودى محمد..... سكت قليلا وكأنه تذكر شيئا فقال وهو يقرص حلمه اذنها كتاديب قائلا وهى تتأوه بتذمرمين اللى كلمنى فى الفون ده يومها يا هانم. 
جودى بعبوساااااااه... والله دى مليكه. 
قاسم وهو يشد على اذنها اكثرمليكه... على اساس ان عندى عمى اصوات مش عارف افرق بين بنت وولد. 
جودى اااااااه والله والله مليكه... من ابلكيشن بيغير الأصوات واللة.
ترك اذنها بعدم استيعاب قائلا ده انتو جيل مايعلم بيه الا ربنا.
جودى باستنكارايه كل الانبهار ده... ده موجود من زمان اووى
ضربها على مؤخرة رأسها بخفه وقالبقيتى لمضه... بقيتى لمضه... لا بس دخلت عليا.... انا شوية عيال زيكوا عرفوا يضحكوا عليا.
جودى بعبوس وڠضببس ماتقولش عيال. 
قاسملا عيال.... واصلا انتى متعاقبه يعني ماتعترضيش على كلامى حاليا لحد ماينتهى عقابك.... يالا على البيت.
سحبها معه وسار بها لخارج الشركه وجلس بسيارته يتذكر حديثه مع مها بالصباح
فلاش باك
دخلت مها لمكتبه تريد الحديث معه. اذن لها بالجلوس فتحدثت قائلهقاسم بيه... انا طبعا مش حابه افتح فى مواضيع هتضايقك وتعصبك.... بس احنا فعلا لازم نتناقش فى الموضوع... حضرتك يوم ماحبيت جودى كان لازم تكون واخد بالك من ان فرق السن والخبرة هيأثر على حاجات كتير.
امتعض وجه قاسم على سيرة فارق العمر فتحدثت قائله انا مش قصدى حاجه ودى حاجة ماتعبش فيك ولا تقلل منك... الحب مالوش علاقة لا بالعمر ولا بالفوارق الاجتماعيه..
بس انا قصدى ان حضرتك تكون واخد بالك ان جودى وبحكم سنها مهما ان كانت عاقله او مهما ان كانت محترمه وطيبه اكيد هتقع فى مواقف تكون أكبر منها ومن خبرتها ومن سنها. وده اللى حصل مع جودى وده اللى ياما انا حذرت منه... بس خلاص اللى حاصل دلوقتي انكو بالفعل متجوزين.. حضرتك بتعشقها وهى انا عارفه اد ايه هى بټموت فيك... يبقى لازم تنهوا الخلاف اللى بينكو... انا متاكده جدا جدا ان حضرتك بتقرص ودنها بس لكن ماتقدرش تستغنى عنها. 
وهى صدقني پتتعذب من غيرك... قاسم بيه
جودى دلوقتي عندها امتحانات ومش عارفة تركز فيها خالص عشان حضرتك زعلان منها وبعيد عنها. 
بلاش تبعد عنها اكتر من كده وحاول تسامح فى حقك على اد ماتقدر... حضرتك بالنسبه لجودى مش مجرد زوج او حبيب وبس لآ اسألني انا عنها... حضرتك بالنسبه لها الاهل والضهر والسند... هى معتبراك باباها عشان كده صډمتها فى موضوع دنيا كانت كبيره عليها جدا.
كان يستمع لها بامعان يعلم صدق حديثها وأنها محقة في كل حرف.
نظر لها قائلا بصراحة يا مها ده بالظبط اللى كنت بفكر فيه. 
اخذ شهيقا وقالبس.... كل ما افتكر متظرهم وهما ماسكين أيد بعض وبتقول مخطوبين بتجنن... والبجح ده واقف يبصلى وهو عارف انها مراتى ولا همه... تفتكرى هكون حاسس بأية.
مهاصدقنى يا قاسم بيه جودى كان كل هدفها تعرف ايه اللي وراه ده غير أنها اتحطت فى الموقف فجاءه
وماعرفتش تتصرف... وفى الأول وفى الاخر كل ده كان فى مصلحتكوا... كشف كڈب يامن ودنيا وهى عرفت نوايا يامن ناحيتها.
تنهد مطولا وقالعندك حق او... بصراحه انا اللى عايز كده... عايز انهى الخلاف ده كفايه بعد.
تنفست مها الصعداء. ثم نظرت اليه بتوتر قائلهاحمم... ااا.. بعداذنك يعنى كنت حابه اتكلم معاك في حاجة كمان.
ضيق عينيه قائلا حاجة ايه. 
مهااحمم... بصراحة... اااا. حابه يعني اخد وعد من حضرتك.
قاسم بجهلوعد... بايه. 
مهايعني زى ماحضرتك عارف ان جودى دلوقتي السنة الجاية تبقى في تالته ثانوى وبعدها كليه وهى متجوزه صغيره جدا... فا يعنى... احمم.. حضرتك عارف انها ماينفعش تبقى.. احمم.. حامل دلوقتي خالص.
اغمض عينيه وقد نسى تماما هذه النقطه فقالبس يا مها انا عندى دلوقتي 30سنه يعني...... سكت قليلا وهويحاول الا يتصرف بانانيه وان يفكر بصغيرته وكيف لها ان تكون حامل وهى مازالت بالمدرسه فقال خلاص يا مها.... انا هنتصرف فى
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات