صراع الذائب ولاء رفعت
لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاټلة
في منزل سماح
بارك الله لكما وبارك عليكما
غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت خد عندك رايح ع فين يا عريس
صباح نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي
طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي
بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك
هبت سماح واقفه وصاحت نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي
طه مش روحتي فضحتيني عند أبويا اهو شرط عليا لما اتزفت واكتب عليكي أخدك ف اي حتة برة مش طايقني ولا طايقك
اسمعني أنا بقي يا ابن الشيخ سالم البت مش هتاخدها اي نعم كتبت كتابك عليها بس يوم ما تخرج من الشقة تكون لابسه فستان الفرح زيها زي اي عروسة وتتعملها أحلي زفة فيكي يا حارة ومن ناحية المكان هاسافر وقتها لأسكندرية عند جماعه قرايبنا وهاسيبلكو الشقه اسبوعين لحد ما تظبط أمورك
دفعتها صباح وقالت ده عشان خاطر أمك الي يرحمها بس
طه مطلوب حاجه تاني
صباح اها تتصرف عشان الفستان والزفة ع حسابك وتدي البت فلوس تجبلها هدمتين بدل الجلاليب الي دايبة عندها
أبتسم ساخرا وقال حاضر
صباح يلا خد الباب ف أيدك وأنت ماشي
غادر طه وصفق الباب خلفه بقوة
سماح الله عليكي يا خالتي ده أنتي خلتيه شبه البطه
البلدي
صباح أومال أي يابت هو فاكرنا عشان نسوان ومعناش راجل هيبهدل فينا !!! لاء ده أنا صباح بنت جابر الفتوة الي كان أكبر شنب فيكي يا أسكندرية يكش منه
أشرقت الشمس بنورها الساطع تنير درب البعض والبعض الأخر لم تصل إليه إشعتها فيظل دربه مظلما
فأردف أنا كنت باخد القميص من وراكي وأنتي الي واقفه أدامي قالها ثم أبتسم بمكر
صبا ع فكرة مش حلوه الحركات الي كل شوية تعملها معايا دي ومنستش الي عملته فيا إمبارح
جذبها من يدها لټرتطم بصدره وهو يضع يده ع ظهرها فقال بخبث لو لسه وجعاكي ممكن أخليها تخف زي ۏجع رجلك فاكرة
جذبها مرة أخري پعنف وقال وهو يحدق بها بنظرات حاده وقال والكلام ده لمين
أبتلعت ريقها پخوف وقالت ليك طبعا هو ف حد معانا هنا تاني
أقترب من أذنها وقال أولا أنا جوزك يعني مكان نومك يبقي ع نفس السرير الي أنا بنام عليه إن شاء الله لو هنام ع الباركيه هتنامي جمبي و ف الوضعيه الي ع مزاجي
كادت تبتعدت فقال رايحه فين أنا مخلصتش كلامي ثم وضع يديه ع خصرها بقوة سببت لها الألم وأردف وثانيا لسه محسبتكيش ع إنك تعصي أوامري وتهددي الحارس بسلاحھ وتخرجي كارين وكمان بتساعديها تهرب
صبا أنا مش غلطانه لو فيه حد غلطان يبقي أنت لما تبعدها عن الي بتحبه وبيحبها وكمان عارف إنه يونس ابن خالي وبتأذيه وكنت ممكن تموته يبقي تروح تحاسب نفسك يا قصي باشا
صاح ف وجهها بصوت أرعبها وجعلها ترتجف ما هو عشان ابن خالك فعملت فيه كده عشان ميفكرش هو ولا حد من أخواته يقرب من أي حاجة تخص قصي العزازي
صبا وقد أمتلأت عينيها بالدموع
قالت نفسي افهم سر العداوه مابينك وما بينهم مش كنت أنا وخلاص بقيت ملكك زي ما بتقولي ديما عايز منهم أي
تاني
تحول لون عينيه إلي ظلمة حنيتك دي خالص ولا هي مبتطلعش غير لمامتك وبس
ضحكت جيهان وقالت أنتي هتغيري ولا أي يوسف بيحبك وبيموت فيكي بس أنتي بطلي تزعليه
يوسف يونس لسه مرجعش من الجاليري بتاعه
جيهان معرفش موبايله مقفول وأنت عارف لما بيكون عنده عرض أو حفلة بييبات بالأيام
يوسف خلاص هابقي اعدي عليه وأنا راجع وجد إنجي ترمقه بإزدراء
رمقها يوسف بدون أن يتفوه لكن نظراته دائما
كان يتفحصها وبداخل عقله لايعلمه سواه فقال عن إذنك يا جيجي لما الحق أروح المستشفي
جيهان ربنا يوفقك يا حبيبي
إنجي شايفه بيعاملني إزاي كأني هوا أدامه
جيهان وهي تضع الفنجان فوق الطاولة وتراجعت إلي الخلف وقالت
هو عنده حق المرة دي يا إنجي ف حد يقعد ف النادي طول اليوم وقافله موبايلك
إنجي مكنتش قفلها هككرها مليون مرة الفون كان فاصل شحن
جيهان أومال الباور بانك الي معاكي بيعمل أي
إنجي نسيته
جيهان كنتي اتصلي من اي تليفون من كافتريا النادي وقولي انك هتتأخري ومنها تطمني ع بنتك
إنجي أووف بقي يا جيجي أنا تعبت من الكلام ف الموضوع ده
جيهان عموما أنتي حره دي حياتك أنتي وجوزك وأنتو حرين بس متجيش تشتكي بعد كده وتكوني أنتي الي غلطانه
صباح الخير قالها آدم ثم جلس بجواروالدته
جيهان صباح النور
إنجي صباح الخير
رن هاتفها باسم المتصل ميرو فجذبت هاتفها ع الفور وقالت عن أذنكو ثم نهضت
جيهان مروحتش الشركة ليه النهارده
آدم وهي يرجع ظهره إلي الخلف وتنهد ثم قال مخڼوق شويه
جيهان مخڼوق من الشغل ولا عشان
قاطعها وقال بليز ياجيجي مش عايز أتكلم ف الموضوع ده تاني
جيهان ع راحتك بس باباك لسه ماخدش القرار وقال لعمك إن خديجة تاخد وقت تفكر واعتبر إن رفضها ردا ع إهانتك ليها
آدم يعني لسه مصمم إنه أتجوزها نهض من مكانه ثم نظر أمامه بنظرات توعد وقال أوك معنديش مانع أتجوز خديجة بس بشروطي
في منزل الشيخ سالم
تحمل صينية الطعام وقالت أي بابا الفطار زي ماهو ماكلتش ليه
سالم الحمدلله يابنتي
خديجة الدكتور قال انك لازم تاكل كويس عشان العلاج الي بتاخده شديد
سالم خدي الصينيه وسيبيني هقرأ شوية ف المصحف وبعد كده هريح لحد ما الضهر يأذن
خديجة حاضر يا حبيبي وأنا ف أوضتي لو محتاج حاجة
أنده عليا
سالم تسلمي يابنتي ناوليني بس المصحف من عندك
تركت الصينية جانبا ثم أعطته المصحف أتفضل يا بابا
سالم خدي بالك من أخوكي يا خديجة أنا عارف أنه غرقان ف بحر ذنوب ربنا يهديه ويغفر له بس خليكي واقفه جنبه لحد مايتصلح حاله ومتنسيش برضو تفكري
ف موضوعك أنتي وآدم أنا نفسي أفرح بيكي يابنتي واشوفك مع الي يصونك ومش لاقي حد غير آدم الي أقدر أأمنه عليكي ريحي قلبي قبل ما اقابل ربنا
خديجة ربنا يديك طولت
العمر ويباركلنا فيك
سالم ده مصير محتوم يابنتي مفيش مفر منه يلا روحي شوفي الي وراكي
خديجة حاضر
فتح المصحف لتقع عينيه ع سورة الفجر وبدأ يقرءها بخشوع حتي وصل إلي أخر الآيات
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
أنسدلت جفونه ويديه تحتضن المصحف ع صدره لتصعد الروح إلي بارئها
١٨
بداخل ضريح مدافن عائلة البحيري
تقف العديد من السيارات بالخارج
تتوافد الحشود من الأقارب والمعارف والجيران يتشحون بالسواد أصوات بكاء ونحيب و كلمة التوحيد تهتز لها الأرض والقلوب وجميع جدران وشواهد تلك القپور المنتشرة ف كل الأرجاء المحيطة وها هم كلا من طه و آدم ويوسف وياسين يحملون التابوت المكسو بكسوة خضراء مطرزة بالشهادتين عزيز ف المقدمة يرتدي نظارة سوداء لكن لا تخفي حزنه ع فراق صديق دربه وإبن عمه ولج الجميع إلي داخل الضريح ينتظرهم عمال الډفن والشيخ الذي يدعو ويتلو آيات القرآنية التي تذكر عند ډفن المېت تقف خديجة جانبا تستند ع جيهان التي تحاوطها بزراعها وتربت عليها و ع الجانب الآخر لها تقف شيماء
ياعيني عليك يا حماياااااا مكنش يومك يالهوووووووي صاحت بها سماح
تبادل المتواجدين نظرات تعجب من أفعال وأقوال تلك الحية
صړخت خديجة قائلة اسكتي خالص مش عايزه اسمع صوتك ولا أي حد يصوت
صمتت سماح وشعرت بالحرج وتراجعت ف صفوف النساء
بدأت مراسم الډفن وأخرجو جثمان الشيخ سالم الملفوف بالكفن الأبيض ونزلو به إلي الأسفل ليضعوه بداخل القپر ع جانبه الأيمن بإتجاه القبلة
وبعد الإنتهاء أخذ يلقي طه التراب وعبراته تتساقط حزنا ع فراق والده ونادما خاصة كلما يظن إنه السبب ف ۏفاته بسبب ما إقترفه من فعل آثيم
أخذ الشيخ يدعو للمټوفي والجميع يردد خلفه ويتلو بعض الآيات القرآنية حتي أنتهت المراسم وبدأ الحاضرون بالمغادرة بعد أن يصافحو طه وعزيز
وأبنائه
يلا يا خديجة يا حبيبتي عشان نروح قالتها جيهان وهي تعانق خديجة التي لم تكف عن البكاء
خديجة بصوت مبحوح مش عايزه اسيبه لوحدو هاقعد
معاه
جيهان يا حبيبتي مينفعش وجودك مش
هيفيدو إنتي ادعيلو واقرءي له قرآن
أجهشت بالبكاء أكثر وقالت مكنش ليا غيرو وسابني ليه يابابا سبتني ليه ماخدتنيش معاك عشان متبقاش لوحدك ولا أنا أبقي لوحدي ف الدنيا
جاء نحوها طه الذي يبكي أيضا وجذبها بين زراعيه ليحتضنها فدفعته وصاحت به
أبعد عني أنت السبب أنت الي خليتو ېموت بعد عملتك السوده أرتاحت!! أهو ماټ وهو ڠضبان عليك ثم رمقت سماح بإحتقار وأردفت بصياح
اشرب بقي نتيجة أعمالك ولسه هاتشوف
أشتد غضبه حيث كل كلمة كانت كالجمار التي تقذفها عليه لتزيده ألما وندما فصاح
كفاااااايه بقي اخرسي
قالها مندفعا نحوها وكاد يصفعها فمنعته يد آدم الذي قال
اهدي يا طه مينفعش الي بتعمله ده
طه قولها كده هي فاكره إن الي ماټ أبوها لوحدها مش أبويا أنا كمان
خلاص ياطه وتعالي عشان أنت وأختك هتيجو معانا ع القصر قالها عزيز
خديجة بإندفاع قالت آسفه يا عمي إحنا هنروح بيتنا وهناخد العزا هناك ف الحاره
جيهان خلاص ياعزيز أنا هاروح معاها أنا وإنجي
إنجي معلش ياجيجي مامي مستنياني عشان رايحه معاها مشوار
رمقها يوسف بنظرات إستفهام
عزيز ماشي هتصل بالمسئول عن النعي وهخليه يكتب العزا ف الحارة وهخليهم يجهزو صوان كبير
آدم طيب يلا يا ماما تعالي معايا أنتي وخديجة وطه يروح مع ياسين وبابا
أتجهوا جمعيهم نحو سيارتهم
فتح يوسف باب السيارة إلي إنجي
فقالت لاء روح أنت معاهم وأنا هاخد تاكسي من ع الطريق
يوسف بحنق قال تاكسي إي الي هتركبيه ف قلب الترب ده!! إنجزي يا إنجي وأركبي أحسنلك هوديكي أنا
إنجي بتوتر قالت أأ أنا مكنتش عايزه أعطلك يعني
رمقها بسخريه ودلف إلي سيارته فتبعته
ذهب طه مع ياسين