قصه مشوقه كامله
العبيد
صوت الطلقات الڼارية تفزعه كل ليلة ذلك الحلم الذي لا يتذكر منه أي شيء سوى صوت طلقات الڼار التي تكون على مقربه منه ولا يعلم من أطلقها حلم غريب هل الانسان يستطيع أن يحلم بصوت غادر فقط و بين اليقظة والحلم أستمع إلي ذلك الجرس أحدهم قادم بالتأكيد ذلك المچنون عمرو ولكن لماذا يدق الجرس هو معه مفتاح و بتكاسل تجددت الطرقات فقام بتكاسل لا يرتدي إلا سروال من القماش ولم يعبئ بأي شيء سوي أن يقوم وينتقم من هذا السمج الذي يطرق هكذا وسار خطوات متكاسلة ثم فتح الباب وهو مغمض العينين ثم ترك الباب مفتوح واتجه عائدا لغرفته وهو يتمتم بتلك الشتائم البذيئة وهو يقول
وأنا جاي تعبان من السفر وعوز أنام
و سؤالا واحدا يتردد بعقله لماذا جاء أخيه الآن ! وماذا هنا وما وراء تلك الزيارة! ولكن الأخر كان متعب بشدة فطلب الراحة أولا ثم الحديث بعد ذلك بينما جلس عز الدين يفكر ثم قال
يا تري إيه اللي جيبك في الوقت ده يا ماجد وإيه السر إنك تيجي من غير ما تقولي حتى
قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك السر !
أحببت العاصي
من الثامن والعشرون الى الثالث والثلاثون
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 28
وفي تلك الاثناء كان مسطح علي فراشة في تلك الغرفة التي تحجبه عن كل شيء ها هو مصطفي مهران في كهفه البعيد لا حول له ولا قوة المال الآن لا يفيد صاحبه فهل أفاده الآن وهل استطاع المال فيما قبل أن يدفع المۏت عن سالم غنيم كل شيء فآن وأمنيه وحيده فقط يريد أن يحققها قبل الرحيل يريد أن يجمعهم مرة أخري يريد أن يرحل وهم يد واحد لكي يقابل صديقة هناك برأس شامخة ويرقد بسلام ولكن يجب عليه قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك السر الذي ډفن في تراب القپر مع صديق كل ذلك مازال يقبع في الماضي و لكن يشعر أنه سيفارقهم عما قريب ويجب أن يخبرهم بعدوهم الحقيقي قبل الرحيل يجب أن يخبر الجميع وبعدها يرقد بسلام و تعود أحداث الماضي أمامه من جديد أحداث مر عليه أكثر من نصف قرن محمله بتلك الأوجاع يا الله كم من أناس رحلوا وكم من أناس ولدوا وهو مازال يرها كأنها أحداث يوم أمس
نظر إليه بعدم فهم ثم قال بابتسامة ومرح
إيه لقيت كنز علي بابا ولا لقيت المصبح
قرب ما بين حاجبيه پغضب وقال
لا يا خفيف لقيت ده
أتسعت عين الأخر وهو بقول
جرنان لقيت جرنان
لأ يا خفيف لقيت ده بص كده
قال بسخط وهو يعطي له تلك الجريدة فأخذ سالم يقرأ ثم نظر إلي صديقة ورسمت معالم الجديدة على صفحات وجهه ثم قال
لو بتفكر تشتري أرض دي صحراء يا مصطفي هنضيع تعب السنين في صحراء وبعدين اللي معانه مش هيكفي
وإيه يعني يا سالم الأرض دي هتبقي أول مشورنا نتعب فيها وبعدين نشتري على قد فلوسنا
يتكلم بجدية تامه و لقد عقد العزم ولا مجال لمجادلة يا صديقي فنطر إليه سالم وقال بتفكير
إحنا حلمنا نرجع بلدنا ونشتري هناك مش في الصحراء وبعدين ما سمعتش أن في بدو بيبقوا وخدين الأرض دي خلينا بعيد عن المواضيع دي يا مصطفي
ولكن لا حياة لمن ينادي بجانبه وما هي إلا أيام من إصرار وعزيمة من مصطفي مهران حتى بدا الأمر ينتقل لصاحبة و بتلك العزيمة تم شراء تلك الأرض كانت فرحتهم كبيرة جدا وكل منهم ينظر لأخر بحماس كبير وأخيرا أول قطعة أرد لهم معا ولكن ضاعت تلك الفرحة سريعا عندما توجهان لتلك الأرض في الصحراء الفسيحة ولكن الصدمة أن الأرض كانت مزروعة ويوجد عليها حراسة مشددة من بدو و غيرهم نظر كل منهما إلى الأخر ولم يفهم منهما شيء في ذلك الحين وما هي إلا دقائق وتقدم سالم غنيم إلي الأرض و أخذ ينظر إلي هؤلاء الرجال فتقدم أحدهم منه وهو يضرب بعض الطلقات الڼارية في الهواء و الأخر لم يتحرك من مكانه بل تقدم صديقة ليقف هو الأخرى بجانب صاحبه فهتف الرجل وهو يقول
أنتم مين وإيه اللي جيبكم هنا
و بحزم وقوة هتف سالم غنيم بخشونة
أنتم اللي مين الأرض دي أرضنا أنتم اللي وقفين عليه
وشجار عڼيف أوصلهم إلي ذلك الرجل الذي يجلس أمامهم أنه كبير البدو في تلك المنطق فقال الرجل بشدة
أنتم مين وازاي الأرض اللي بزرعها ونرعيها من سنين ملككم
أخد مصطفي مهران ينظر إلي سالم پخوف وكأنه يقول
بنظراته لتعتذر من هذا الرجل ولنرحل بهدوء ولكن قال لأخر بصوت مرتفع قوي لا ېخاف شيء
أسمع يا شيخ العمر واحد والرب واحد الأرض أرضي ودي ورق الملكية وعمري ما هفرت فيها لأنه جيه بتعب سنين وصبر عمر مش هفرط فيها
ثم قص عليه كل شيء بعد أن أمرهما الشيخ الكبير بالجلوس فجلسان أمامه أستمع الشيخ لهم بإنصات ثم نظر إلي ذلك الشاب الذي يتكلم بجديه لا ېخاف ولا يهاب المۏت الآخر الذي ينظر إلي صاحبه پخوف خوف نابع من القلب اتجاه صديقة فتكلم الرجل بعقلانية
اسمع يا ولدي إحنا بنزرع الأرض دي من سنين وملناش صالح بالحكومة ثم نظر قليل فاشتعلت عين سالم غنيم من أمامه فأكمل الرجل بس الرجال معادن يا ولدي وأنا شايف رجال قدامي ومعدنه طيب لو عوزين الأرض ليا شرطين وليكم الأرض إذا وفقتم
نظر مصطفي إلي سالم سريعا ثم قال بسرعة
إيه هما يا شيخ
نظر الرجل إلي الشابان أمامه ثم قال بحزم وهو يرفع يديه ويحركها أمامهم في الهواء
الأول هو النسب يا لدي تتجوز من الجبيلة
نظر سالم هذه المرة إلي مصطفي ثم فرأي بعض علامات الرضى فأكمل الرجل
والثاني إحنا لا يهمنا الأرض أحنا أهم حاجه الزرع و انتم ملكم صالح بالأرض ولا الزرع إحنا هنزرع ونراعي وليكم نصيبكم من الزرع وده اللي عندي لآن مقدر تعبكم في المال بس لو طلبتم الأرض في يوم
هيكون ده خلاف للكلمة وتتحملوا الخلاف
وسار الأمر كما حكم العجوز وبعد أن كانوا اثنان عادوا أربعة أفرد كل وحدا منهم وبيده زوجته التي لم يرها إلي تلك اللحظة وفي شقتهم الصغيرة تعرف كل واحد منهم علي زوجته فكان نصيب سالم زوجه بجمال لم يري مثله من قبل بدأيه من سلسل شعرها الطويل إلي عينيه التي لم يري لها مثيل ذات لون مميز من الخضار و الجسد الممشوق و الروح المحببة المرحة أما مصطفي مهران فنصيبه كان بفتاة ذات قوارير العسل بتلك العينين ذات العسل الصافي و الشعر الكرستيان والجسد الممتلئ والقلب الطيب ولكن ما هي إلا أيام وقد فهم كل منهم سبب تلك الأموال
الكثيرة التي ترسل لهم فكانت أموال تستطيع أن تشتري كثير من الأراضي و عرفي أن الأرض تزرع تلك النبتة البانجو كانت الصدمة باديه عليهم و لكن وصل إليهم الټهديد من الشيخ الكبير أذا خلافا الكلم فهو سيأخذ بناته وأحفاده و الأرض له بالأصل و العهد شريعة المتعاقدين ولأسف لا يستطيعان المخالفة لزوجة أحدهما وضعت طفلا منذ وقت قصير والأخر تحمل الأخر ومن هنا بدا الاستسلام والخضوع وتحقيق الأحلام والحلم الأول شراء تلك الأراضي التي تصل بين القرية والمعمار ثم عمل مزرعة كبيرة ثم ذلك المصطنع ثم الشركات ثم تلك الإمبراطورية
و تقسيم الأعمال فسالم استلم الأرض المزرعة ومصطفي الشركات والمصانع كل شيء في يكبر أمام أعينهم و لكن ذات يوم أكتشف سالم غنيم أن هناك أحد الفلاحين يسرق الأغلال ويبيعها لصالحه فسار جدا واستدعي ذلك الشخص وما كان إلا سعيد غالب شاب من عمر أولادهم يعمل كا مزراع بسيط يعمل بالمزرعة هو وزوجته ولكن الطعم يغير النفوس و عندما وقف أماما سالم غنيم أنكر كل شيء
مش أنا يا حاج سالم أنا راجل في حالي وعمري ما أخد حاجه حرام
والسماح تلك المرة كان أمرا مطلوب لعدم وجود دليل و لكن تكرر تلك الأعمال كان كفيلا للفت الأنظار إليه و سړقة الماشية والدواب كان أمرا خطېرا وهناك شاهدا على كل هذا شاهدا عورض عليه المشاركة في أموال المسروقات ولكن رفض وما كان إلا صالح عاشور ذلك الرجل الذي كان يحب الحاج سالم كثيرا وېخاف الله عندما علم سالم غنيم بالأمر طلب الشرطة وبعد ثبوت التهمه سجن سعيد غالب وبدأت المزرعة والقرية كلها تنهض وتزدهر بسبب أهمام مصطفي وسالم بها وسنه وراء سنه والزمن يسير وأولادهم أمام أعينهم يكبرون و سنين كثر و يجلبون لهم