الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه مشوقه كامله

انت في الصفحة 40 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

البنات و الاغاني والاحتفالات اللي بنعملها واحنا بنزع الزرع وموسم الحصاد ليه نبعد مع أن اللي المفروض يبعد لو بالعدل يبقي مصطفي مهران القاټل وابنه 
كانت هند تتكلم وتتابعها عاصي بنظرات حانية و هي تتذكر كل شيء تذكرة أختها كأنه أمامها و لكن بهتت ملامح وجهه تماما عندما ذكرت هند الجد مصطفي فنظرت عاصي لها وقالت 
هند أنت صدقتي صحيح أن جدك مصطفي اللي نعرفه هو اللي قتل بابا وجده 
نظرت لها الأخر وعقدت ما بين حاجبيها و قالت پغضب 
هند أنا كنت مصدقة في الأول كل اللي قاله جواد ولما شوفت الورق اللي يثبت أن هو الوصي علينا بس يا هند أنت تبقي غلطانه لو لسه مصدقة ده أنا لما فكرت عرفت أن أنا غلطانه مصطفي مهران اللي أعرفه عمرة ما يعمل كدة اللي شالك وانت صغيرة ودلعك لو تفتكري إنك لما كنت بتطلبي

حاجه كانت بتبقي عندك قبل ما تكملي طلبك الراجل اللي أمي رفضت ترجع لأهلها بعد مۏت بابا و جدي وفضلت في المزرعة وكنت بسمعها تقول يا عمي تفتكري ممكن يكون قاټل الرجل اللي يتبره من حفيدة عشان خان مرآته و خله يطلقها عمرة ما يكون قاټل هو لما عرف كلام جواد سكت يا هند وقال لآدم أنه في يوم هيجي هيعرف فيه الحقيقة كاملة و سعتها هيعرف أن هو سكت لمصلحتنا يعني في حاجة مخبيها علينا 
هتفت الأخرى پغضب عارم وهي تنظر لأختها
ولحد اليوم ده هو في نظري القاټل هو قتل وبعد كده جاي يعوضني ثم ارتفع صوتها وقالت وعشان كدة لازم نرجع لازم نعرف الحقيقة لازم أعرف أنا ليا حق ولا عليا حق وجرت من إمام أختها تحتمي في أحد الغرف وتبكي بشدة و تتشنج و يعود إليها كل ما مر عليها وأولهم ذكري الفراق 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 30
نظرت إلي آثر أختها الصغيرة هي تفهمها هند تريد أن تلقي الخطأ على عاتق تريد أن تبرر فعلتها فهند وماجد هما من دفعا الثمن في تلك القصة أختها الصغيرة المتهورة اختارت الفراق و ألقت بكل شيء وراء ظهرها وتريد الآن أن يكون هناك شخص تحمله كل شيء هند وماجد هما حقا من دفعا الثمن ولكن القرار كان قرار هند في النهاية عندما قررت أن تنهي كل شيء مع ماجد بسبب افعال أخية و تلك و الادعاءات علي جدة تنهدت عاصي علي حال أختها الصغرى و كلمات أختها تخترق مسامعها مرة اخري 
لازم نرجع عشان نعرف الحقيقة 
حقا يجب أن يعودون ليتوصلوا إلي الحقيقة ولكن في الرجوع ۏجع ذلك المكان الذي يحمل كل ما كان يحمل أنفاسه ذكريات طفوله معه ومراهقة وشباب ثم أسعد الأيام تعلم أن كل شيء يتأصل في ذلك
المكان وهي تخاف الرجوع فالرجوع يعني الحنين والاشتياق ولكن أين العهد أين عهدك يا عاصي أين هو هتفت لنفسها فعهد العاصي لا رجوع فيه لكن كل تلك الأيام ولم تستطيع النسيان فلماذا لماذا كل شيء خاص به يحفر بداخلها و الجزور تمتد لأعماق وكل شيء أصبح باللون الأسود أمام عينيها العويل والبكاء والعزاء لقد رحلت السيدة إيمان رحلت تلك المرأة التي كانت تعاملها بكل حب وود الجميع حزين من أجلها حتي الجد مصطفي مهران كان حزينا جدا لرحيلها و 
البقاء لله يا سلمي 
وردت الأخرى بهمهمات فنتفلت إليها لتقف تنظر إليها وتنظر لها بتلك النظرات المعتادة لتحمل السخرية والاستهزاء و تقول لها 
البقاء لله يا عاصي ممكن تنادي عز عشان أعزيه 
الدوام لله وحدة بس عز مع الرجالة
ممم يا خسارة خلاص أو هبقي أعزيه لما يجلي بقي 
قالتها بنبرة ماكرة فعقدت عاصي ما بين حاجبيها و قالت بعدم فهم 
نعم مش فهمه يجيلك فين 
ابتسمت إليها ابتسامة خفيفة ثم قالت بنبرة خبيثة 
شقتي مهو أكيد ها يجلي 
وسارت مبتعدة و ابتسامها تتسع أكثر فأكثر و عاصي تتابع طيفها وهي تبتعد ولا تفهم شيء مما تقول تلك الفتاة ولكن بالتأكيد تهزي نظرت إلي من حولها و أخذت تفكر في كلام تلك الفتاة ولا تعلم شيء بداخلها يحثها على عدم التجاهل وأخر يهتف بضجيج أن تفكر جيدا بكلمات تلك الفتاة ولكن كان عليها التجاهل فالوقت غير مناسب بالتأكيد في التفكير بتلك المواضيع 
أيام تمر عليها بذلك البيت وهي وحيدة لا تفعل أي شيء تجلس فقط وهذا يذيد حنقها فزوجها منذ ۏفاة والدته و قد تغير بشكل ملحوظ طيلة ساعات النهار يظل نائما وفي الليل يخرج مع أصدقائه وحين تتفوه بكلمة واحدة تطلبه أن يظل معها يهتف بصوت مرتفع وغاضب ويقول 
أنا أعمل اللي أنا عوزه يا عاصي أنت سبق وعملت اللي أنت عوزه يبقي أنا كمان برحتي و بعدين أنت شيفه جو البيت عامل ازاي 
يا عز بس أنا بزهق لوحدي وطول اليوم قعدة في البيت لا شغله ولا مشغله 
نظر لها بنظرات تحمل شيء غير مفهوم بالنسبة لها عز الدين ينظر له نظرات تحمل ندم لا تعرف لما ينظر لها هكذا ولكنه قال بنبرة هادئة 
خلاص يا حبيبتي تعالي نخرج أنا وانت نسهر في أي مكان أو ممكن نسافر في

أي حته 
عقدت ما بين حاجبيها بضيق وقالت بتهكم ملحوظ 
مش عوزه أسافر يا عز ولا أسهر مش بحب الجو ده بص أيه رأيك نروح المزرعة على أقل نبقي بين أهلنا 
ولا تعرف ماذا قال لكل ذلك الڠضب الذي صاح به وهو يقف أمامها و يمسك ساعدها پغضب عارم
أنت ليه كده ليه دايما عوزاني أنا اللي أبقي في عالمك و أنت عمرك ما جربتي تبقي معايه أنت عوزاني على كيفك بس أنا مش هروح المزرعة أنا حياتي كدة يا عاصي هنا في مصر شهور في السنه والباقي برة عشان شغلي لازم تتعودي على كده تهتمي باللي أنا بحبه مش مطلوب أن أنا اللي أهتم بس أنت مراتي أفهمي 
نظرت إليه بذهول و ثم هتفت وهي تقول بنبرة حزينة 
أنا يا عز الدين أنا بعمل كده وبعدين أنا بحاول أقربك أنت اللي بعيد عني وعلى طول برة لنايم أنما في المزرعة كنت بتبقي معايه أكتر من كدة و أنا بشغل نفسي وببقي جنب أخواتي كمان 
أحمر وجه بشدة ثم هتف بصوت مرتفع يكاد تقسم أن كل من بالمنزل سمعه 
تقرب مني هناك في المزرعة ثم ضحك بشدة أنت هنا بتنسي أنك متجوزه أصلا لأ وانا ببقي ولا حاجه
جنب أخواتك و شغلك وبنسبه لخروجي بخرج يا عاصي تعالي بصي لنفسك كده شوفي شكلك أنت علي طول قعدة قدامي كأن راجل غريب عباية وحجاب ولما أجي أتكلم معاك لا بتكلمي عن آدم لهند ويوم ما بتحني عليا وتفتكري أن أنا جوزك بتغير العباية ببجامة و تتكلمي عن الخيل الأرض أخر اهتمامك هو أنا مش كدة 
وصړخت هي الأخرى بصوت مرتفع لترد عليه وتقول 
لا مش كدة أنت اللي مش عجبك شكلي ولا لبسي و لا كلامي أنت اللي أي حاجه بعملها مش بتفرق معاك بس أنا كدة ده لبسي وده كلامي و دي طريقتي 
أفهمي أنا كان ممكن أضعف وأخونك في وقت من الأوقات 
الصمت الآلام الچرح الدمع الجميع أجتمع عليها الآن نظرت له و فرت من عينيها هربت بعد ذلك الصمت ونظرت له وهو ينظر لها پألم يحبها يعشقها ولكن يشعر بالغربة بجانبها يشعر بآنه بلا أهميه معها عز الدين بجانب أمراته بلا هوية و أكمل وكأنه لم يتفوه بشيء أبدا 
أنت لازم تتغيري لازم تحسي بيه لازم تعرف أنك متجوزة عز الدين مهران لازم تبعدي عن جو المزرعة والأرض لازم كل الناس عندك تبقي بعدي أنا 
وبكل الالام والۏجع هتفت بقوة 
أنت أنت كنت هتخوني وجاي حالا تقولي اتغير
طيب ليه ليه أنت ما تتغيرش عشاني 
أنت الكلام معك بقي مستحيل 
نظرت له وهو يبتعد عنها فقد رحل وتركها تنظر إلي طيفه فجلست مكانه علي الأرض الصلب ت جسدها و تبكي علي عمرو ضاع على حبه تبكي على حبيب لا يفهمها تبكي على حالها و هتاف يتردد بنبره ماكرة في أذنيها 
كنت هخونك 
لما يجيلي هعزيه 
وضعت يديها رأسها و أخزت تهتف بكلمات متقاطعة 
لأ مستحيل

و ازداد البعد بينهم أكثر وأكثر هو يعاملها بجفاء واصبح يعمل كل شيء فقط ليزعجها ولكنه قررت أن تتجاهل هي الأخر فما بين العناد والكبرياء سواء أنين روح محطمة كم غافله فزوجه ما هو إلا طفل يريد كل شيء لذاته لا يقبل بشريك كم غافله هي عن تلك الأفعى التي تحوم حول زوجها تريد أن تكشف عن أنيابها و تستخرج ذلك السم الذي سيصل إليها حتما لينهي حياتها لما لا تفكر أنها هي الترياق الوحيد ففي قانون الأنساء منذ أبجدية الحياة أنها هي ولا تقبل دخيله و القانون موثق أن الأنثى تستطيع الاستنباط لما هو آت و قانون الأنثى يحتم عليها الجهاد ولكن أنثى كعاصي لا تعرف حق نفسها فكيف ستعرف حق الاسترداد لزوجها ولكن تعلم هي تعلم أن عز الدين في الطريق للفتك بقلبها فرائحة ذلك العطر تندلع من بين خلايا جسده و لو ما يسبغ الشفاه علي ثوبه و والجراح على الجراح تعجل تعجل بانتهاء صلاحية القلب 
أرادت أن تكشف الحقيقة بنفسها تريد أن تمحو تلك الشكوك من رأسها عز الدين لا يخون العاصي عز الدين لا يستطيع فعل ذلك وخلف كانت هي تتعقب سيارته وهي جالسه بتلك السيارة التي أوقفتها من الطريق تدعى الله ان يكون شكوكها لا مجال له من الصحة ولكن وقف أمام ذلك المكان الذي يشع منه الأنوار الاغاني العالية وبعض النساء العاړية وأشباه العاړية دلفت إلي دخل بعدما رأته يدخل إلي ذلك المكان قلبها ينبض بشدة كلما تقدمت خطوة تشعر أنه تبتعد عن الحياة بما يعادل ألف خطوة و البلد الداخل كان المكان أشبه بالملهي الليلي وكان هو يجلس على طوله دائرية الشكل و حوله مجوعة من الفتيات

والشباب ولكن الفاجعة 
أخذت ملابسها ووضعتها في تلك الحقيبة ثم ذهبت لا تريد أن تره وفي الطريق إلي المزرعة كانت تستعيد كل شيء مر عليها لماذا تحققت تلك الأمنية التي كانت مستحيلة ولماذا الآن بعد كل هذا العڈاب ينقلب الحب والعشق إلي طعنات غادرة
أدت إلي چرح مدموم ولكن تلك الرسائل التي وصلت إلي هاتفه واحدة تلي الأخر جعلته تخرج من شرودها و ذكرياتها الآن ونظرت إلي هاتفه والصاعقة كانت صورة لزوجها مع ابنة الشافعي في أوضاع حميمية أغمضت عينيها والدموع تنهمر كأمواج البحر الهائجة و
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 63 صفحات