قصه مشوقه كامله
أخية هناك في تلك البلاد التي ينعتونها بالتخلف يوجد عرف و عادات وتقاليد محكومة و الكثيرين يعتزون بها أما هنا فكل شيء مباح و أخية عاش هنا لفترة طويلة وقبل ذلك كانت أفكاره عز الدين متحررة و الجميع كان يسعد بتلك الحرية و لكن الآن هل سيوافق على الرجوع هل سيوافق الصقر الشارد الرجوع لبلادة و إذا فما هي الخطوة التالية هل سيعود عز لعاصي بعد كل شيء سار هل ستوافق أم ستندلع الڼار مرة أخري في السابق الڼار اشتعلت بقلبة جدرانه وابتعد سكانه وهو كما هو يقف الآن ينظر فقط ولكن ذلك القلب المشتعل يهتف ويصيح ويقسم أنه محرم وسيحرم على من هجره بختيارة
كان يشتاق ليعيش تلك اللحظة حلم لأيام و الحلم فارقة سنين وبسببها هي هند غنيم وحدة تنهد بخفوت و أغمض عينيه و صورتها وهي تضحك وترقد تظهر أمامه يتذكرها ويتذكر لحظاتهم ويقسم أن مع تلك الذكريات يشعر پألم لا يحمل في ذلك المطعون فهو رجل نزل من عرشه لأجلها ولا يعرف كيف ولا متي استطاعت هي أن تحتل ذلك العرش لتصبح ملكة علي عرش قلبه ولكنها رحلة بعيدا ولم تنظر خلفه للذي قالها لها هي من دون النساء ولكنها رحلت ولم تهتم بمن خلفها فتح عينيه لينبعث منها
والله لكل لحظة ۏجع و ألم عشتها لتعيشي شكلها يا يا بنت آل غنيم
يشبه معاد لون عينه المحبب له كما يقول كان يعشق ذلك اللون فهي مزجت كل شيء بينها وكان القدر يسبت لها انها هي وهو سيظلون في ربات إلي الأبد ا ها في
أ ها و هي تتمتم و
أنا أسفه يا روح ماما ماكنش ينفع أعرف حد خبيتك عن الكل عشان تبقي قدام عينه بس صعب اوي صعب أن أعملك بحساب عشان محدش يعرف خاېفة اوي يعرف ويخدك مني خاېفة يا روحي تبقي انت السلاح اللي بيحربني بيه عشان كده مش قدرة أرجع مش قدرة
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 32
ا ت الصغيرة بين ضلوعها وأخذت تنظر لوجهها الحبيب و تذكرت ذلك اليوم حين أخبرتها الطبيب أنها حامل
عاصي
قالها بنبرة حزينة على أخته التي يراها أم عينه ټنهار باكية بأ الصغير
نظرت له ومازال الحزين يخيم علي قسمات وجهها فأكمل
ليه الدموع ليه مصره تحسسيني بالعجز
لا يا آدم أنت مش عاجز أنت كل حاجة لنا بس بس أنا يا آدم خاېفة من كل حاجه وخاېفة من اللي جاي خاېفة على بنتي و حسة أنها ممكن تروح من بين إيديا بعد كل اللي عملته عشان تفضل جنبي أنا خاېفة يا آدم خاېفة
محدش هيقدر يخدها منك يا عاصي دي بنتك صحيح أنا ماكنتش موافق على الموضوع من الأول بس صدقيني لو آخر نفس فيا محدش هيقدر يخدها منك متخفيش أنا جنبك
حين استطاعت أخيرا أن تفتح عينها لتتذكر ما مر عليها تذكر ذلك الچرح النازف و تلك الأوجاع وكل شيء ومن رجل عشقته بعدد ساعات عمرها كانت مسطحة علي ذلك الفراش فنظرت حولها كان آدم يقف مع الطبية يتكلمون بصوت هامس ومعالم وجهه تدل علي الڠضب عندما نظر إليها ابتسم بخفوت وتقدم إليه وبجانبه تلك الطبيبة الشابه التي ابتسمت بحب وقالت بنبرة مرحه
ماما صحية أهي الحمد لله علي سلامتك
الدكتور آدم عرف تفاصيل حالتك لازم تاخدي بالك من نفسك أكتر من كده وتحاولي تبعدي عن أي ضغط نفسي لأن ده غلط علي البيبي
اتسعت عينيها بشدة وهي تنقل عينيها بين أخيها و الطبيبة ووجدت الدموع تهبط من عينيها ولا تعلم سرها هل هي دموع فرحة أم دموع صدمة أم دموع من تلك الآلام الحاړقة كلما تذكرت ذلك المنظر و تذكرته هو زوجها المعذب لقلبها و لا تعلم كيف نظرت إلي الطبيبة وقالت
ممكن لو سمحتي مش عايزة حد يعرف أن حامل
نظرت الطبيبة بعدم فهم حين نظر آدم لأخته التي نظرت له بترجي
فقالت الطبيبة مقاطعه
بس زوج حضرتك لازم يعرف لأنه كان مصير أن يبقي معاك وشكله قلقان جدا و
من فضلك مش عاوزة حد يعرف ان حامل
بس
أبتعد آدم عن أخته وهو ينظر إلي الطبية ثم اتجه إلي أخر الغرفة فنظرت الطبية لها ثم ابتعدت هي الأخرى تلحق به وبعد لحظات خرج آدم ولحقت به الطبية وأخيرا لها الحرية المطلقة فيما ستفعل وجدت نفسه تكتم تلك الأنفاس الحارفة بتلك الوسادة ثم تصرخ صرخات مكتوبة موجوعة صرخات مدوية تريد أن تشفي تلك الجراح تريد أن يمحي كل شيء من تلك الذاكرة تريد تريد تريده هو تريد أن تبشره بطفلة الأول تريد أن تكتم أنفاسها داخل أ ه تريده هي
الآن بحاجه إليه وصوته الآن يصل لها
يريدها يريد أن يراها لا بالله هي لا تريد أن تري تلك
النظرات التي تضعفها وتجعلها ضعيفة هاشة هي لا تريد شيء الآن سوى أن تغيب عن تلك العالم وتصحب معها طفلها تلك الأيام تتذكرها جيدا تتذكر نظراته ذلك اليوم الذي جاء بأمر من جدة كان يوم حافل بالأحداث بدائية من مشاجرة عز الدين وآدم الذي طلب منه أن يطلقها بدلا من اللجوء للقضاء والمحاكم و النهاية ذلك الشجار بينهم و تلك الحقيقة حقيقة مصطفي مهران التي ما زالت لم تصدقها بعد فحين هتف عز الدين بوجهه آدم
مش هطلقها يا آدم عاصي مرآتي هي عافية
احسبها زي ما تحسبها بس هتطلقها و انهاردة يا عز
مش هطلقها واللي عندك اعمله
يبقي أنت اللي جبته لنفسك
و شجار عڼيف حين انقض آدم علي عز الدين يلكمه پغضب و يدافع الآخر عن نفسه بعدت لكمات متتالية و يحاول ماجد والعم علي والجد أبعادهم فهتف آدم وهو ينظر إلي الجد
أنت المسؤول قدامي تخليه يطلقها بدل ما قسما بالله أقتله وافتكر ان أحنا لازم تأخذ بتارنا منك ډم أبويا و جدي عندكم وأتأخر اوي
شهقت هند واتسعت عينها بعدم تصديق و كذلك نظر ماجد لجدة الذي يقف أمام آدم ولم يتفوه بكلمة واحدة و ذلك الأخر الذي يقف فقط ينظر إلي زوجته التي تأكد الآن أنه يعشقها ولكن تلك باتت عازمة علي الفراق و السكون كان من الجميع حين أصدرت عصا الجد صوتها المعتاد و قال بصوت أجهش
لو في تار يا ولدي يبقي أنا أولي بيه أنما تلميحك ده يدل أنك رأسك أتعبا كلام والله هو الشاهد أن الډم ده دمي وليا مش عليا أما بخصوص غلط حفيدي في حق حفيدتي وأغلي حفيدة علي قلبي يعني ۏجعها ۏجعي فخلاص اللي عاوزه عاصي
هو اللي هيكون عز الدين هيطلق عاصي
اتسعت عين عز الدين بتلك النظرات نظرات الڠضب والرفض نظرات التحدي و السخط نظرات التمرد فقال آدم بسخرية لاذعة
الطلاق مفروغ منه بس بنسبه للكلام اللي سمعته ليه دليلك يا حاج مصطفي أنه كدب وافتري
آدم
نطق بها ماجد پغضب حين لاحظ تلك النبرة التي يتحدث بها آدم فأشار له الجد الصمت وقال
كلامي دليل يا ولدي و لو أنت مش مصدق جدك اللي رباك تبقي دي مشكلتك بس لسه مجاش اليوم اللي مصطفي مهران يجيب دليل علي صدقة يا ابن منصور
عز الدين نظر إلي جده بهمام أرمي اليمين طلق عاصي يا عز
مش هطلق دي مرآتي
وده أمري ولو عرضت ملكش ديه عندي ليوم الدين هتبقي غريب وملكش مره عندي
لا م
طلقني
وصيغة الملكية لصاحبه الصوت ونظرات الثبات في عينيها و الڠضب كل الڠضب لها واليها و الجد يهتف بكل قوة
هي كلمة طلق العاصي
طلقني
ونظرات عينيها المشټعلة والصمود أجبره علي قول
هطلقك بس صدقيني عمرك ما هتبقي لغيري
نظرت له پغضب والدمع خان العهد و بدأ يتساقط علي وجنتها وهتفت بثقة
عهد عليا لمحي أي ذكري ليك عهد عليا لافتكر كل اللي حصل عشان أقتل أي حنين ليك جوايا عهد عليا لامحيك من قلبي
حين أبتعد عنها وقال بثقة
أنا بينك وبين أنفاسك
و تركها و رحل وهو يلوح للجميع بيده ويقول بنبرة باردة يجاهد لتكون هكذا
ورقتك هتوصلك يا اغلي ما عندي
يا منبع أحزاني كفي بالله يا مشتت كلماتي كفي بالله يا ملحد في هواء قلب كفي بالله هل كتب علي أن أتعذب في عشقق و أن أقتل بچرح وإليك أسعي وإليك أهرب وبك ادفن فكفي بالله
احتبست أنفاسها داخل أ أخيها الذي جاء بها إلي تلك البلدة وسعي أن يكون بجانبها في كل شيء وأي شيء و آخرهم كان أن يكون الأب لابنتها وتحمل أسمه هو و بالطبع تلك الصدفة هي من سعادتهم علي هذا ولادتها هي بنفس يوم ولادة فداء في ذلك المشفي الذي يعمل بها أخيها فكتبت سالم آدم غنيم و عاصي
آدم غنيم أخوه أشقاء وأسمها أخيها العاصي هي الأخرى علي الرغم من اعتراضها الشديد ولكن أسر آدم علي الاسم فأطلقت
عليها هي عهد لتتذكر كلما نظرت إليها و ساقها الحنين إلي الډماء المختلطة پدمها في جسد أبنتها تتذكر جيدا عهد العاصي نظرت إلي أخيها بنظرات خوف وقلق فرتب علي ظهرها بحب و قال
عاصي آدم غنيم منسوبه ليا بنت محدش يقدر يمسها يا عاصي لازم نرجع عشان ولادنا يتربوا علي الأرض اللي أتربينا عليها لازم نرجع عشان حقنا وأرضنا
بس
أنت أقوي من أنك تهربي أنت قوية أوي يا عاصي
آدم خليك جنبي
القرار بالعودة كان شبيه بالمستحيل ولكن الآن ستعود إلي أرض المطر أرض الغناء أرض المحبة العودة إلي أرض الأوجاع العودة حنين الوطن