الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 38 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


ملف خاص بجميع عملياتهم التي تمت بداخل القاهرة وخارجها وكل المعلومات التي تخص كل عضو من أعضاء المنظمة
صمت قليلا يسترد أنفاسه لتقاطعه حياة بوجه مكهفر 
مش مبرر يا سليم تكمل في الشغل معاهم 
وضع كفه على فاها ثم قال باسمة 
أنتي لسه مش فاهمة يا حبيبتي أنا على مدار الخمس سنين اللي فاتوا كنت بفشل كل عملياتهم وفي اتفاق بيني وبين الشرطة المصرية وكمان الملف معايا على فلاشة وهسلمه للشرطة الفيدرالية هنا عشان تعبت من كتر حبسي على الكرسي المتحرك تعبت من كتر الجبل اللي انا شايلة لوحدي مش قادر افضح سر ابويا وأمي تكتشف أنها اتخدعت في زو جها وحب عمرها كل السنين ديكمان أسر مش هيتحمل يعرف أن بابا شارك في كل العمليات الإجرامية دي انا حافظت على كيان البيت والعيلة وعمال المم الچروح اللي بابا سابها أنا ماعشتش افضل سنين عمري كاي شاب من حقه يكمل في حياته ويكون أسرة ولم اكتشفتي انتي الملف على اللاب توب بتاعي واخترقتي الحساب كان لازم ابعدك في الوقت ده أنا عارف إن غلطت غلطة عمري لم خطڤتك بس كنت مجبر ابعدك ماكنش ينفع حد يعرف عن المستخبي حاجه أنا آسف 

وجودك جنبي دلوقتي مهم جدا بالنسبالي واكبر دافع أن أكمل في طريق الحق انا لم يمكن أاذيكي أو أاذي اهلك لاني بكل بساطة بحبك واهلك كمان أهلي بس كنت في حرب ولازم أكسبها وعشان كده ماكنش قدامي غير اجبارك على الجواز منها استغل معايا نكمل الخطة اللي البوليس اتفق معايا نكملها طبيعي وان مسافر عشان اعمل عملية 
لكن الاستغلال الحقيقي كان لقلبي انا محتاج وجودك عشان يقويني مهما كانت النتيجة أو اللي هيحصلي بعد كدة بس ماقدرتش اشوفك مڼهارة وپتتعذبي بسببي واقف اتفرج عليكي عشان كده أنا بصارحك بالحقيقه الكاملة بدون زيف 
هتفت بقلق 
يعني حياتك انت كمان في خطړ هنا 
هز رأسه نافيا 
مش مهم حياتي قصاد حياة كل اللي بحبهم يعيشوا في سلام وأمان
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
لا يا سليم مش لازم تضحي بحياتك اللي لازم تحارب عشانه هو انك تفضل عايش ومكمل في حياتك عشان اهلك محتاجينلك
غمز لها لمشاكسة وقال 
أهلي بس 
الفصل الثلاثون
فتح سليم عيناه على وجهها الملائكي أبتسم بسعادة ومال على وجنتها يطبع وظلت أنظاره مصوبة على كل تفاصيل
ملامحها وكأنه يحفر ملامحها بعقله كما وشم قلبه بوجودها داخله انتابه شعور بغصة تغزو بصدره حاول تنفيض الأفكار التي تعصف بكيانه الآن ونهض من جانبها متوجها إلى المرحاض لينعش ج سده تحت المياه الدافئة وبعد أن انهي استحمامه جفف جسده بالمنشفة وارتدي ثيابها المكونة من بنطال قماشي اسود وقميصه الأبيض ووضع سترته السوداء أعلى قميصه ثم نظر لساعة يده
ليجدها الساعة الواحدة إلا خمسة عشر دقائق بعد منتصف الليل 
صدح رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته ووضعه على اذنه يستمع لطرف الأخر بعد دقيقة واحدة أغلق الهاتف ودسه ثانيا داخل سترته ثم اقترب من فراش محبوبته يودعها بنظراته ورفع انامله تلام س وج هها برقة 
فتحت عيناها تنظر له ببسمة هادئة ثم
اغمضت عيناها ثانيا تبسم هو براحة فيبدو انها تحلم هم بمغادرة الغرفة وعيناه حائرة لا يريد أن يبعدها عن رؤية محبوبته تنهد بعمق وغادر الغرفة وهو يحدق بالفلاشة داخل قبضة يده ثم قبض عليها بقوة وغادر الشقة وأغلق الباب خلفه بهدوء ليجد جان ينتظره أمام البناية
فتح
له باب السيارة ليستقل سليم بالمقعد الخلفي ثم جلس جان خلف عجلة القيادة يقود السيارة إلى حيث المجهول 
بينما في القاهرة
أشرقت شمس الصباح وغادر أسر المشفى بعدما أستقر وضع نور الصحي ولكن يجب عليها الراحة والاهتمام بصحتها 
كان يحاوطها من كتفها ليصلها

إلى سيارته ثم ساعدها على الجلوس بمقعدها برفق وانطلق هو يشق طريقه إلى حيث وجهتهما 
كانت شاردة تتطلع من خلف نافذة السيارة ترمق الطريق بنظرات مشتته 
كان أسر بين الحين والآخر يلقى نظراته عليها ظن بأنها حزينة بسبب ما عرفته عن وضع جنينها لا يعلم بأنه تتصنع الهدوء ما قبل العاصفة وانها تخطط لقضاء على عائلته 
وضع كفه أعلى كفها وحاول رسم ابتسامته ليجعلها تتطلع له وتنسى حزنها
نظرت لعيناه بقوة هتف أسر قائلا بحنان
ماتشغليش بالك بالتفكير
أومت براسها دون أن تنبس بكلمة
عاد أسر قائلا بحنو
نفسك في حاجة اعملهالك أو مشتهية أي أكل فاكهة أي حاجة
هزت راسها نافية وسحبت كفها من كفه وعادت تنظر للطريق بشرود وتخطيط عميق 
ابتلع ريقه بضيق ونظر لطريق أمامه وهو مشفق على حالتها تلك 
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته بحديقة الفيلا وترجلا منها ودار إلى الجهة الأخرى فتح لها باب السيارة واحاطها من كتفها ولكن ابتعدت عنه وسارت بخطوات سريعة 
لؤي أسر ثغره بضجر ولحق بها وجدها صعدت إلى حيث غرفتها بينما هو اقترب من والدته يلقى عليها تحية الصباح وهو يقبل وجنتيها 
صباح الخير يا ماما
صباح الورد والياسمين على عيونك يا حبيبي نور عاملة اية 
تنهد بعمق ورفع كتفه ثم قال
والله ما عارف أقول ايه 
ربتت على كتفه بحنان وقالت
معلش يا حبيبي حاول تهون عليها عشان خاطر اللي جاي في السكة ده حرام يتظلم معاكم 
هز راسه مؤكدا 
والله بعمل المستحيل عشان اهون عليها ثم اردف متسالا
أمال ميلانا فين 
نايمة لسه اطلع اطمن عليها 
عودة إلى لندن 
بعدما كان في طريقه لشرطة الفيدراليه ليصل إليهما الفلاشة ومساعد والده اوهمه بذلك وجد نفسه يسير بمعتكف الطريق وداهمتهم سيارة سواد ضخمه وبها عدة مسلحين يشهرون أسلحتهم متوجها أليه واوقف جان السيارة وترجل منها مسرعا وترك سليم وحده يواجهه مصيره بعدما باعه للماڤيا خوفا على حياته فقد كانت حياته مقابل حياة سليم 
ضړب سليم بقدمه السيارة بغيظ وهو يشاهد جان يركض مبتعدا فعلم مخططه واتفاقه مع الماڤيا ضده فهذا الشخص كان يثق به على مدار الخمسة أعوام الماضية ولكن باعها اليوم للاعداء دون أن يحذره
وقف شبان ضخام البنية يرتدون ملابس سوداء ملثمون ويشهرون بوج هه السلاح الآلي وېصرخون عليه بأن يترجل من السيارة ويضع كفيه خلف عنقه مستسلما
وقف شخص آخر أمامه يفتشة ليخرج سلاح سليم من جيب بنطاله الخلفي واحتفظ به ثم عصم عيناه وجذبه من ساعده ليسير جوارها ليستقل سيارتهم ويجلسون محاطين به من كل جانب لتنطلق السيارة بسرعة فائقة يصطحبون سليم إلى زعيم الماڤيا للموافضة بينهما 
فتحت عيناها بكسل تتطلع حولها تبحث عنه ثم نهصت من الفراش تنادي باسمه وهي كالمذعورة تبحث عنه بارجاء المنزل فلم تجده وضعت كفها أعلى صدرها مكان قلبها الذي ينبض بصخب وخوف لم تشعر به من قبل انسابت دموعها بحزن وظلت تنظر حولها بقلة حيلة لا تعلم أين ذهب ومتى سيعود في ذلك الوقت 
استجمعت شتاتها واستقامت لتذهب إلى المرحاض لتستحم ثم ارتدت ثيابها الخاصة بالصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة ارضا وبدت في صلاتها وعندما انتهت جلست تقرأ سورة البقرة كما اعتادة ودموعها تسيل على وجن تيها بغرازة وظلت تناجي ربها بحفظ زوجها وأن يرده إليها
كما انها حاولت الاتصال به ولكن يأتي إليها بأن الهاتف مغلق لم تجد أمامها الان إلا الدعاء فهي لا تعلم بماذا عليها أن تفعل بتلك البلدة الغريبة 
بمكان أخر 
توقفت السيارة بعد ما يقرب نصف ساعة من السير وترجل الشخص الملثم وفتح الباب الخلفي للسيارة ليترجل الشبان وهم مم سکين سليم بأحكام متوجهين به داخل ممر طويل وفي نهاية الممر توجد
غرفة فتحها الشاب وجذب سليم خلفه ثم اجلسه بالمقعد عنوة وقيد ذراعيه خلف ظهره ثم غادر الغرفة وتركوا سليم يهتف بصړاخ بأنه يريد أن يلتقي بزعيمهم ولكن لم يجيب احد على صراخه 
واوصدوا الباب ووقفوا ينتظرون الأوامر أمام تلك الغرفة 
بالقاهرة بمنزل الجدة سناء
بعدما غادرت
حفيدها المنزل ذاهبا إلى عمله قررت أن تهاتف ابنتها لتتحدث معها عن أمر خطبة سراج 
وضعت الهاتف على أذنها تستمع لرنين الهاتف على الطرف الآخر
وبعد لحظات اجابتها ابنتها رقية
ازيك يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي
اجابتها سناء بهدوء
بخير يا بنتي
والحمد لله ثم هتفت بتسأل
انتي ومراد عاملين ايه مش آن الأوان يا قلب امك تنزلي
قريب أوي يا ماما أن شاء الله مراد هياخد أجازة
ردت سناء قائلة
ماكلمتيش سراج من أمته يا رقيه اخر مرة كلمتيه وقت ايه قبل ما يسافر مع أسر مش كدة
اجابتها بقلق
ماله يا ماما سراج هو تعبان ولا ايه
زفرت أنفاسها بضيق وقالت
لا سراج بخير بس زعلان يا

رقيه من جواه وانتي اكتر واحدة عارفة أن ابنك بيكتم جواه سراج اختار عروسة ومحتاجلك جنبه أنتي ووالده ولا ناوية ابنك يتج وز وأنت مش موجودة جنبه
هتفت رقيه بفرحة
بجد سراج اختار عروسة مين يا ماما حد كويس وأهلك كويسين
أه يا قلب أمك ناس مافيش لا في ادبهم ولا أخلاقهم سراج بيحب فريدة بنت دلال بنت خالك
بجد هي بنات دلال كبرو اوي كدة
أه وسليم أبن توفيق أتجوز الكبيرة حياة لازم تتكلمي مع مراد وتنزلي عشان فرحة ابنك تكمل يا رقية بلاش عشاني يا بنتي بس ما تخليش فرحة سراج ناقصه ومش هقولك أكتر من كدة يا بنتي ربنا يهديلك الحال
بعدما اغلقت الهاتف مع ابنتها قررت أن تذهب لمنزل دلال وتقص عليها رغبة سراج في الارتباط من فريدة وعندما يأتي من عمله ستفاجئ بذلك الخبر السعيد لكي تدخل السرور على قلبه ولا يشعر بالخذلان كيفما يعمل به والديه دائما فهي وحدها تشعر برغم كبر عمره إلا أنه بحاجة لوالديه دائما جانبه 
يعتبر الخذلان إحساسا عميقا ومؤلما يضم عدة مشاعر داخلية مزعجة تعصف بصاحبه كخيبة الأمل والإحباط الشديد والذي قد ينجم عن تعرضه للمعاناة والأڈى النفسي 
بلندن 
انتفضت پذعر عندما استمعت لصوت جرس الباب ركضت مسرعة لتفتح الباب بلهفة ظن بأن زوجها قد عاد وعندما فتحت الباب تفاجئت بشاب ملثم ينثر بوج هها مادة مخدرة لتفقد وعيها في الحال ثم حملها وغادر بها البناية ووضعها بالسيارة ثم انطلق بها إلى وج هته
اما عن سليم فظل ېصرخ يطالبهم بفك قيوده ولكن لن يجيبه احد صمت قليلا يفكر في زو جته ماذا يصيبها في غيابه وعندما تستيقظ وتشعر بغيابه كيف ستواجه حقيقة بعده بعدما افصح كل منهما عن مشاعره للآخر كيف ستتحمل أذا أصابني مكروه أو فراقت الحياة باكملها واصبحت في تعداد المۏتى وماذا سيحل بعائلته والدته وشقيقه هل سيتقبلون أمر فراقه وماذا عن الماضي هل سينفضح سر والده الذي جاهدا في اخفاءه
عقله مشوش وداخله تساؤلات كثيرة لم يجد لها أجابة 
في ذلك الوقت ولج الشاب المقنع ذلك المنزل العريق الذي يوجد بمكان خاوي وهو يحمل على كتفه زو جة سليم ثم وضعها بالغرفة المجاورة له وقبل ان يتركها يغادر الغرفة لثم
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 69 صفحات