الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكايه سلوي

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


ان الحياه مجرد صدفه ..لا والله بل إن كل شئ من تدابير الله عز وجل .فلا يوجد مكان للصدفة بيننا....
كانت شهد تضحك بشده على إيمان عندما دخلوا سويا الى محل للملابس الخاصه لكى تشترى شهد بعض احتياجاتها .....
فكانت إيمان من شدة خجلها لاتقدر على النظر حتى أنها خرجت من المحل فأتت شهد ورائها وهى تضحك بشده وتقول ....

تعالى بس ياجعفر باشا خد هنا .....
اغتاظت إيمان من كلام شهد وقالت ..
..مين ده اللى جعفر إنتى اللى بقيتى منحرفه .....
أكملت شهد ضحكاتها وهى تقول .....
دانا كده مؤدبه أمال لو شفتى الحاجات اللى أحمد اشتراها ياختااااااااى كان هيغمن عليكى ......
شهقت إيمان وقالت ...
نعععععم ياختى وهو يشترى حاجات من دى بمناسبة إيه ان شاء الله..
تكلمت شهد بهيااام وقالت ..
.الله د أحمودتشى جوزى يابت من حقه يجيب ويعمل اللى هو عايزه ......
ضړبتها إيمان وقالت طب إمشى قدامى انتى وسى أحمودك ده.
أكملوا طريقهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث المرح .حتى قالت شهد انا عطشانه وجعانه تيجى نروح نشرب حاجه ....قالت إيمان ماشى يلا .....
.ردت عليها

شهد بحسم وقالت 
بس على حسابى لانك اصلا نازله عشان خاطرى ....رفضت إيمان بشده ولكن أصرت شهد ولم تترك لها مجالا للإعتراض ......
اتجهوا الى إحدى الكافيهات ...جلسوا وهم على وضعهم من الضحك والمرح ...كانت إيمان تشرب عصير المانجو الذى طلبته وهى تضحك على احدى مواقف شهد المتكرره حتى وجدت من يقول بهدوء حذر بجوار أذنها .....
هو صوت ضحكتك ده لازم يبقى عالى كده .....
.انتفضت إيمان من مكانها فوجدت رزق أمامها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وينظر إليها بغيره شرسه ....بينما شهد تضع يدها على فمها حتى تمنع ضحكتها ولكنها تمالكت نفسها وقالت .....
معلش يادكتور هى إيمان دايما كده أقولها صوتك يا إيمان 
ضحكتك يا إيمان بس هنعمل إيه مفيش فايده ...
.كانت إيمان ټموت غيظا من صديقتها شهد ...
نظرت اليها وقالت ...
دى أنا اللى بعمل كده...ماشى ياشهد أنا اللى غلطانه انى نزلت معاكى
.....
لم تكمل إيمان كلامها حتى أتت رغد وأختها ميرال ...
..دخلت رغد الى رزق وهى تقول ...
روحت فين ياحبيبى من ساعتها بندور عليك .....
نظر اليها رزق بمحبه وقال .....
معلش يا رغد إيه خلصتى اللى انتى عايزاه ولا لسه .....
تكلمت ميرال بامتعاض وقالت ......
هى دى بتخلص وكل اما أقولها حاجه تقولى ملكيش دعوه رزق قالى هاتى اللى نفسك فيه كله ....
ضحك رزق ملئ فيه وقال ...
.دى حبيبتى وملكيش دعوه بيها كل اللى فى نفسها هجيبهولها ماشى ...
.قبلته رغد وهى تقول بفرحه 
ربنا مايحرمنى منك يااااارب ....
كل
هذا تحت أنظار إيمان والتى شعرت كأن خنجر قد غرس بقلبها ...أما شهد فلا تختلف عن إيمان غير أنها كانت تتوعد رزق المخادع كما تظن هى .....نطقت شهد أخيرا عندما وجدت هيئة إيمان المزريه ..وقالت بسخريه وهى تنظر لرزق ...
طب يلا احنا يا إيمان عشان الدكتور يشوف اللى معاه ......
هنا نظر رزق الى إيمان وهاله ما رأى ...إيمان عينيها كالډماء من حپسها للدموع بداخلها أما شهد فهى كالنمره التى تود الإنقضاض عليه ....لم يعرف أيفرح لشعوره بغيرة إيمان أم يحزن لهيئتها تلك ....وعند تلك النقطه كان لابد وأن يزيل سوء التفاهم أولا ....
أحاط رزق كتفى رغد وميرال وهو يقول بسعاده .
..أعرفكم على إخواتى ...ثم نظر لإيمان وقال بمشاغبه ...
إخواتى ماشى ...ثم أشار لميرال وقال ...
دى ميرال أكبر منى ب 4 سنين محاسبه فى بنك ودى بقه رغد أكبر منى بسنه واحده يعنى نعتبر توأم ودى بقه مهندسة ديكور وفرحها كمان أسبوعين على دكتور صاحبى ....
نظرت اليه رغد بغمزه وقالت ...طب يادكتور انت عرفتهم علينا مش هتعرفنا عليهم ......
فى تلك اللحظه انفرج فم شهد بإبتسامه كبيره وقالت ...
لااااا سيبى المهمه دى عليا ...انا ياستى شهد رايحه رابعه صيدله بإذن الله ده بقه لو أخوكى ..إحم إحم قصدى دكتور رزق مسقطنيش ....أما بقه دى وأشارت لإيمان التى كانت تضع وجهها أرضا من شدة خجلها لتلميح رزق أنه فهم سبب ڠضبها وقالت ...
دى إيمان ماشى زميلتى برده بس إيه من الأوائل دايما يعنى بإذن الله هتبقى مع الدكتور ..
تنحنحت وقالت قصدى يعنى زميلته مش كده يادكتور ......!
نظر اليها رزق وقال بهدوء 
كده يا دكتوره شهد ومټخافيش انا مسقطتكيش ولا حاجه عشان خاطر إيمان بس .......
سألت رغد مباشرة وقالت ...
وانتو كنتوا بتعملو إيه .....
أجابتها شهد بفرحه وقالت كنت بشترى حاجات لجهازى .....
تحمست رغد وقالت ....بجد هو انتى مخطوبه .....
.تكلمت شهد بسخريه وقالت هى الدبله مش باينه ولا إيه أكيد مش باينه انا قلت لاحمد يكبرها شويه بس قالى الفلوس خلصت ماشى يا أحمد ....
ضحك الجميع عليها بما فيهم إيمان وقالت رغد ...
لا والله باينه بس انا اللى مأخدتش بالى ..طب بقولك إيه بما انك بتجهزى إيه رأيك ناخد تليفونات بعض وننزل مع بعض بعد كده بدل كل مره أخد حد من اخواتى يعملولى محضر ويقغدوا يقولوا الولاد واجوازنا ومعرفش إيه .....
أجابتها شهد بحماس ...
طبعا موافقه وش على الاقل اجيب اللى نفسى فيه مش الاخت جعفر اللى بتقولى عيب .....
لكزتها إيمان بشده وهى تقول جرا ايه ياأم لسانين انتى ....
ضحك رزق وقال ....
هو انتى جعفر بقه تصدقى لايق عليكى الإسم لما بتصدرى الوش الخشب بيبقى أعوذ بالله .....
نظرت إليه إيمان شرزا وقالت ...
خلاص ابعد عن الوش العكر وشوفلك وش تانى يكون مفرود .....
ضحك رزق بشده وقال .....بس انا بحب وش جعفر أعمل إيه قلبى أعمى بعيد عنك ..........
عندما يريد الإنسان أن يهرب الى مكان ليس به أحد غيره هو حتى يجد الراحه والسکينه ...فماذا يفعل حتى يحصل على هذا الهدوء .......
هذا مافكرت به أسمهان وهى منعزله بداخل غرفتها فرغم مرور أكثر من شهر على معرفتها بالحقيقه ورغم قوتها فى ذلك الوقت ...
فهى الآن تعترف أنها كانت قوة واهيه ..فقلبها كأنه داخل طاحونه تأخذه وتلف به بين متاريسها حتى إهترأ ولم يتبق منه أى شئ.....لما

يحصل معها هكذا ....
حتى حملها الشئ الوحيد الذى أعطاها القوه والأمل
بالحياه فهاهى الطبيبه تحذرها من ضعفه الشديد وأن الحزن يؤثر عليها وممكن ان يسبب الإچهاض ...ولكن ماذا تفعل فى الحزن أهو بأيدينا ...فلو كان بأيدينا لإنتزعنا السعادة نزعا ولم نترك للحزن طريق بيننا ولكن هيهات .....
أمسكت بين يديها صورة لإحسان وهى تجلس على سريرها وقالت من بين دموعها ......
لييييييه عملت كده ...طب كنت قولى انك مش عاوزنى ....بس انا كنت بحس بحبك وانت فى كنت بحس بلهفتك عليا وانا معاك ...ساعات كنت ببص عليك فجأه الاقيك بتبص عليا بنظره مليانه عشق ...طب إيه اللى حصل ...والله ماكنت همانع سفرك بالعكس كنت هشجعك لانى بحبك .....
شهقت بشده وقالت .....
والله حبيتك مش عارفه ازاى بس ڠصب عنى .....
كان عبد الرحمن ذاهب اليها ليطمئن عليها فسمع كلامها ومزق قلبه ولكنه قرر
ان يدق الباب ويدخل ....
دخل عليها وحاول أن يضحكها ....
إيه ياستى المحپوسه أنتى ...مش ناويه تقعدى معايا شويه ولا إيه .....!
نظرت اليه بحزن وقالت ....هو عمل فيا كده ليه ....
جلس بجوارها وقال بثقه .....
طب هتصدقينى لما أقولك انه فعلا بيحبك ....
نظرت اليه نظره معناها لاتضحك عليا أرجوك .....
ربت على يدها وقال ....صدقينى ..إبنى وأنا عارفه ...زى ماكنت عارف انك انتى اللى هتستحملى طبعه ..فانا برده عارف وواثق انه بيحبك .....
ضحكت أسمهان باستهزاء وقالت ......
فعلا بيحبنى لدرجة لدرجة انه سافر بعد اسبوعين من الجواز ومقدرش يكمل الشهر ........
أجابها عبد الرحمن بثقه ....
عشان كده انا واثق ان سفره سفر هروب انا عارف ابنى لما كنت بجبله حاجه مش على مزاجه بس بضغط عليه فيها كان يعاند معايا وميتخلاش عنها بسهوله عشان يقولى اهو عملت اللى انت عايزه بس برده مش هغير رأيى .....لكن انتى لا لانه عرف انه لو قعد معاكى هيسلم ...انا ابنى عنيد وصعب ....عشان كده بيهرب عشان محدش يكسره وانتى حبك كسر الغشاوه اللى على قلبه .طب تعرفى بقه انه بېخاف يسأل عنك ...خاېف ينطق اسمك فيوجع قلبه ..عشان كده كل مايكلمنى فى اخر المكالمه يقعد ساكت وميقفلش ولانى فاهمه برد بكلمه واحده هى كويسه يقوم يقولى وانا مسألتش عنها .....
كانت تنظر اليه وهى غير مستوعبه لكلامه بالمره حتى قال .......
طب تصدقى ان اخر مكالمه صممت أعاند معاه لدرجه انى مقولتلوش اى حاجه فضل فاتح المكالمه اكتر من ربع ساعه وكل ما اقوله خلاص مش هتقفل يقولى هو انت مش عايز تتكلم معايا لغاية مازهق منى وقالى مش عايز تقولى حاجه ...قولتله لا وقفلت فى وشه ضحك بخفه وقال ..
وحياتك رن عليا تانى بس انا معبرتوش 
تكلمت أسمهان بهدوء وقالت ....
وانا مش هفضل تحت رحمة عناده وياريت تفهمه انك طلقتنى منه عشان ميحطش أمل ويفضى لمستقبله اللى هو رايحله وانا كمان أحقق نفسى ومكونش فى يوم محتجاله ......
مسكت بطنها بشده ....هلع عبد الرحمن وقال ....
مالك يا أسمهان مش الدكتوره قالتلك بلاش ضغط على اعصابك وزعل لان حملك ضعيف ......
أمسكت أسمهان بطنها بشده وهى تقول .
شكله هو كمان هسيبنى زى اللى سابونى .. ثم استسلمت للظلام من حولها ...
فصاح عبد الرحمن بشده ... أسمهااااااااااااااااااااااااااان ......
دمتم فى رعاية الله وأمنه . ..أذكروا الله 
سلوى عليبه .....
الفصل العاشر ونسيت أنى زوجة 
سلوى عليبه
أمشى بصحراء حياتى ....أتحسس بين الدروب ..
أريد ألا أنسى چرحك ...لعلى من عشقك أتوب ....
لا أريد أن ألقاك ثانية .....ولكنى لا أعلم إلى متى الهروب...
أعشقك صدقا ..ولكن كما أنهيت دربى سأجعلك تائها بين الدروب .. .
سأحارب ضعفى نحوك ...وانت ستكون الخاسر الوحيد بكل الحروب ....
خواطر سلوى عليبه ......
عندما تعطينا الحياة شيئا فيكون بإرادة الله وعندما تسلبنا شيئا تكون أيضا إرادة الله .ولهذا علينا دائما الحمد فى السراء والضراء فكل ما نمر به ماهو الا اختبار فلابد لنا من النجاح فلا يوجد أمامنا إختيار آخر ......
كان عبد الرحمن يمشى بأروقة المشفى بقلق حقيقى فهو لا يعرف ماذا يحصل بالداخل ....لا يقدر على نسيان هيئة أسمهان المزريه وهى تمسك بأسفل بطنها من شدة الألم ...أتى بها هرولة الى هنا ....لايشعر بالإطمئنان أبدا ولايوجد من يطمئنه ...
وجد الباب يفتح فجأه وخرجت منه الطبيبه المعالجه لأسمهان وقالت بتأثر ......مش قلت لحضرتك ياسيادة اللوا فى اخر زياره ان مدام أسمهان حملها ضعيف وبيتأثر بحالة الحزن اللى هى فيها ....
رد عليها عبد الرحمن بلهفه .....
هى عامله إيه وإيه لازمته الكلام ده دلوقت يادكتوره .......
الدكتوره بعمليه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات