الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكايه سلوي

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


هتلاقى دكتور رزق فى الشباك وشكله بيدل على انه كيوت وهادى وبيفكر إزاى هيقتلك ويتاويكى ......
إستدارت إيمان فوجدت بالفعل رزق فى النافذه وعندما نظرت إليه أشار إليها بيده أن تطلع إليه ....بلعت ريقها بصعوبه وقالت .....ربنا يستر ....
تكلمت شهد پبكاء وقالت ...
ياحبيتى يامنمن كنتى طيبه والله يالله كلنا لها .......

عندما يدق القلب فإنه يقودك لمن دق له دون إرادة منك وكأنك مسلوب العقل ......
لم يأخذ علاء كلام نورين على محمل الجد وذهب الى القاهرة مرة أخرى بحجة أنه سيذهب لليحث عن عمل رغم أن والده كان يريده أن يمسك معه تجارته فهو عنده ورشة ميكانيكا كبرى وفتح أيضا محلا كبيرا لبيع السيارات ....
ولكنه رفض بحجة أنه يريد أن يبدأ بنفسه دون مساعدة

أحد .....لم يشعر بنفسه الا وهو أمام كليتها ينتظر خروجها ...
وقف أكثر من ساعتين دون كلل أو ملل حتى رآها تخرج مع صديقتها لمار .رأت لمار علاء وهو متكئ على السياره فقالت
لنورين ....مش ده ابن عمك اللى اسمه علاء .....
نظرت نورين بإتجاهه فوجدته بالفعل فزفرت بشده خاصة عندما وجدته يتجه نحوهم فقالت للمار
ياريت يالمار نمشى على طول ومترديش عليه ماهما نادى .....
كانوا يمشوا فى طريقهم ولا يعيروا علاء ومناداته لهم أى إعتبار
حتى قالت لمار ...
.يابنتى ردى عليه لأنه شكله كده مش هييأس ومش هيبطل مناديه والناس بدأت تبصلنا ......
إبتسمت نورين بخبث وقالت 
تمام بس تعالى الأول نرجع الكليه عايزه أجيب حاجه ....
إستدارت نورين ومعها لمار وهى لا تفقه شئ فإبتسم علاء اعتقادا منه أنها سترد عليه ولكنها تجاوزته ولم تعيره إنتباه ..
.ذهب ورائها مرة أخرى وهو يقول ...
مانا مش همشى من هنا يانورين غير لما تكلمينى إن شاله أبات هنا سامعانى .....
.نورين ياريت بس تسمعينى وبعدين إعملى اللى انتى عايزاه .....
.فوجئ بها وهو تتجه لأمن الجامعه وهى تقول ....
لو سمحت الحقنى الشخص ده قاعد من ساعتها بيمشى ورايا حتى انا كنت رايحه المدينه فضل ماشى ورايا خفت ورجعت تانى أرجوكم إبعدوه عنى ......
بهت علاء من تلك الماكرة الصغيره .....فهل تلك عقلة الإصبع هى من تفعل
به هكذا ....فوجئ بالأمن وهو يمسكه ويكيلو له الضربات وهم يحذرونه ألا يتعرض لها مرة أخرى ...فتلك
دى بنت عمى وكنت عايز أقولها حاجه بس .. 
نظر إليها ضابط الأمن وقال ....
.إنتى بجد بنت عمه ......!!!
هزت رأسها بالرفض وقالت ....
أومأ الرجل بالإيجاب وقال فعلا حصل ....متقلقيش احنا هنظبته وهنخليه ميتعرضلكيش تانى ....
كانت تضحك بتشفى وهى تقول ......
مع السلامه تعيش وتاخد غيرها يا ....ثم أخفتت صوتها وقالت ....يابن عمى ....
أما لمار فنظرت إليها ببهتان وقالت ....
إيه اللى عملتيه ده حرام عليكى دول مخلوش فيه حته سليمه ......
إبتسمت نورين وقالت أحسن خليهم يربوه مدام طنط نرجس معرفتش تربى وفالحه بس فى ترمية الكلام ...يلا نصيبه بقه ........
عندما تعلم بأن هناك ذئبا بإنتظارك وليس هناك مفر من مقابلته فعليك إذا أن تحضر كل أسلحتك حتى تقضى عليه .....
كانت إيمان تشعر بنبض قلبها يتعالى خوفا وإشتياقا لرزق ...لاتعرف حقا أى الشعورين يفوز ....ولكنها
فتح الباب حتى قبل أن تكمل دقتها الأولى ....أفسح لها الطريق وقال بأداء مسرحى ....
.إتفضلى يافندم ....احنا بإنتظار معاليكى وبإنتظار تشريفك ......
إبتلعت ريقها وقالت بداخلها .....
أهلا كده البدايه غير مبشره بالمره ....
قررت أن تتغاضى عن موضوع رامز وتخبره بالموضوع الآخر ....
وقفت بإرتباك وقالت ....
والله يادكتور انا كده كده كنت جايه لحضرتك عشان يعنى أستأذنك إنى هغيب من السكشن بكره إن شاء الله
إبتسم رزق بسخريه وقال ...
.طب والله كويس .طلعت الحمد لله ليا أهميه وجايه تستأذنى عشان تغيبى .....
أجابت إيمان بسرعه ....
طبعا مش حضرتك الدكتور بتاعى وهتنقصنى فى العملى لو غبت فأنا جيت عشان أقولك إنى هغيب .....
نظر اليها وهو يود أن ېقتلها وقال ....
وياترى البرينسيس ناويه تغيب ليه ...ولا إستنى إستنى متجاوبيش أكيد جايلك عريس صح ......
أجفلت إيمان من تهكمه وقالت بسخريه ....
لأ غلط انا مسافره لأختى بكره انا وعيلتى ومينفعش مروحش معاهم لأنهم هيباتوا وطبعا مش هفضل فى الشقه لوحدى ......
هدأ رزق قليلاولكنه تذكر رامزوقال بغيره ....والزفت رامز كان واقف معاكى بيهبب إيه ....
جاوبته إيمان بهدوء وقالت محاوله أن تثير غيرته أكثر ......
أبدا كان بيسألنى أنا ليه رافضه أنى أديله فرصه وأتعرف عليه يعنى يمكن أحبه ...
.كشړ عن أنيابه وقال .....
حبه برص ...وانتى كان ردك إيه إن شاء الله 
حاولت أن تثير غيرته أكثر ولكنها تراجعت عندما رأته متحفزا للإجابه وكأنه يريدها أن تخطئ بأى شئ حتى ينقض عليها .....
إبتلعت ريقها وقالت بخفوت ....
.قولتله إنى مبفكرش غير قفى مذاكرتى وبس وأن هو زميل مش أكتر ....كان سيرد عليها عند دخول إحدى الفتيات اللاتى كانو يتكلمون فى المحاضره ...
دقت الباب وبما أنه كان مفتوح فدخلت وقالت بصوت رقيق متجاهله إيمان تماما 
مساء الخير يادكتور ......حاول رزق أن يرد بهدوء وقال ....مساء الخير يادكتوره خير ....
.أجابته الفتاه وهى لا تنقل عينيها من عليه وقالت برقه مصطنعه ....
.رد بهدوء وقال ....طبعا إتفضلى إقعدى يادكتوره .....ردت بنعومه وقالت ...
جنه إسمى جنه
يادكتور .....
هاه يادكتوره إيمان فهمتى اللى كنتى عايزاه ولا لسه ......
رفعت إحدى حاجبيها وقالت بغيظ ...
.لا حضرتك أنا فهمت جدا بس كبعا بما إن فيه حته الدكتوره مش فاهماها فأنا أحب أحضرها أهو زيادة تأكيد للمعلومه ........
نظر إليها رزق نظرة معناها ...فعلا .....!!
جلست إيمان أمام جنه وهى تكتم غيظها وغيرتها الشديده .....
.فبدأت جنه بسؤال رزق عما تريد بعد أن يأست أن تتركهم إيمان بمفردهم فهى كانت تود أن تكون بمفردها معه حتى تتدلل عليه عله ينتبه إليها ولكنها حقا لا تعلم أن قلبه ملك لأخرى

ولا يوجد مكان لغيرها .....
أنهت جنه ماكانت تريده او بمعنى أصح ماكان سببا حتى تأتى لرزق وتتكلم معه ....
.خرجت من المكتب وهى تنظر لإيمان بغيظ وهى تبادلها بنظره شرسه هى الأخرى ولكن رزق قال ...
نظرت إليه إيمان وقالت نععم أفنندم فيه حاجه ....
نظر اليها رزق بغيره وقال ...
أيوه فيه زفت حاجه ....أولا كلام مع رامز أو غيره محبش .ثانيا ....هتسافرى بكره فتقومى تستحلى القعاد كل ظروفى وهو وافق عليا يعنى
انتى دلوقتى خطيبتى وعلى ما اعتقد أنه هيقولك النهارده أو بكره بالكتير لأنى الصراحه مبحبش شغل الحراميه ده وإنى أكلمك وانا خاېف أو حاسس بالذنب ....
صډمه هى كل ما حل عليها وقالت ....
.قللللت إيه طلبتنى من بابا إمتى وازاى 
ضحك بسخريه وقال .....
إمتى إمبارح بالليل لمانزل يقعد على القهوه شويه ....روحت وقعدت معاه ...إزاى بقه فزى الناس الطبيعيين .....وأهم حاجه يا إيمان ....أقسم بالله لو قليتى بعقلك ورفضتى ماهيحصلك كويس سامعه ....وكمان مفيش جواز دلوقت هما دبلتين وبس عشان كلام الناس والحواز لما حضرتك تخلصى كليه وعلى فكره حتى الدبلتين كنت هأجلهم لأنى كلمت باباكى عشان ميبقاش ليكى حجه وتقابلى العرسان اللى بابا جابهملكم أدينى قفلت الطريق خلاص ...بس بعد اللى حصل من رامز النهارده فاحنا هنلبس دبل والكل هيعرف إننا مخطوبين ....ماشى يادكتوره .....
وقفت إيمان وهى فقط مندهشه من كلامه ولم تقدر على الرد .......ضحك عليها رزق وقال .....يلا السكوت علامه الرضا مبروووك ياعروسه .. ..
كانت أسمهان طوال الإجتماع وهى تترجم كل مايدور من العربيه للألمانيه ومن الألمانيه للعربيه ...
كانت فعلا واثقة من نفسها ولم تهتز أبدا ...طال الإجتماع حتى قرب من الأربع ساعات ....فتحدثت أسمهان بخفوت...
وجه إليهم الكلام وقال پغضب ...
.فيه إيه بتتوشوشوا بتقولو إيه ....
تكلم راسل بهدوء وقال .....أبدا بس أستاذه أسمهان بتسأل هو إحنا مش هناخد بريك بقالنا أكتر من 4 ساعات بنشتغل ......
نظر إليها حمزه وكأنه قد مسك عليها خطأ وقال ...
إيه تعبتى ولا إيه ... 
أجابته بثقه لا متعبتش ولا حاجه ....
.أجابها بنفس نبرة السخريه وقال ....
.يبقى جوعتى ......
نظرت إليه بتحدى وقالت ....
يعنى سألتنى
تعبتى ولا جوعتى هو مفيش حاجه تانيه ناخد عشانها البريك ......
تكلم بثقه وقال ....
والله اللى أعرفه إنك تكونى ياتعبانه ياجعانه فتاخدى بريك غير كده يبقى مفيش سبب .....
.نظرت إليه بإستهزاء وقالت ....
.ليه مسمعتش عن حاجه إسمها الصلاه .....!!!!
!بهت من ردها فلم يقدر على الكلام حرفيا .....
فضحكت بسخريه وقالت ....
.أنا قلت كده برده إن الصلاه مش فى القاموس عندك ...على العموم احنا فى إجتماع من الساعه 11ودلوقتى الساعه 3وربع يعنى بقالنا أربع ساعات وربع وصراحه أنا مبحبش أصلى فرض مع فرض تانى وكفايه قوى إنى أتأخرت فى صلاته ....فممكن ناخد بريك حتى ربع ساعه يعنى لو حضرتك عايز تاكل ولا تشرب وأنا اروح أصلى فيهم الضهر قبل العصر ......
نظر إليها حمزه بشده لدرجة أن وجهها أصبح كحبة فراوله طازجه جاهزه للأكل وكأنه يحدث نفسه ...من أى كوكب أتيتى الى ...فلا يوجد من حولى من هم مثلك أنتى ...فأنتى كالشمس وهم من حولك الكواكب
أيقظته من شروده عندما تكلمت مع راسل وقالت ..
.أنا هخرج أصلى على متراجعوا العقود وهم كمان ويكون مستر حمزه فاق من السرحان ده .....
أجفل من خروجها مرة واحده وقال بينه وبين نفسه ...
وبعدييين بقه فيه إيه إشمعنى إنتى اللى بسمحلك تطلعى فيا كده ..غيرك مايجروءش أنه حتى يكلمنى بصوت عالى شويه ....
ثم إبتسم وقال .....أما نشوف هوصل معاكى لفين ياست أسمهان ....
عندما ترتبط روحك بشخص فإنك تشعر بما فيه من ضيق وكرب حتى لوكانت بينكم مسافات .....
اتصلت على إيمان بتطمئن عليها فوجدتها بخير هى وأسرتها وهى بالفعل قد وصلت عند أسمهان 
فقررت مهاتفة أحمد ولكن هاتفه مغلق .......
ظلت تحاول وتحاول ولكنها نفس النتيجه .....شعرت بالفزع لما هاتفه مغلق ولكنها حاولت ان تطمئن نفسها وقالت أكييييد فى مأموريه ولا حاجه .....
لم تكمل كلمتها حتى رن هاتفها برقم غير معروف ...فأجابت بلهفه ولكنها لم تكد تمسك الهاتف وتستمع الى مايقال حتى وقع الهاتف من يديها وهى تصرخ ....أحمممممممممد ......!!!!!
كل سنه وانتم طيبين ويعود عليكم الأيام بخير ...طبعا أسفه على التأخير بس بجد ڠصب عنى ...انتو عارفين بقه صيام وحر والجو صعب د غير تعبى ....الحمد لله ....
أذكروا الله ......
....دمتم فى رعاية الله وأمنه ... 
سلوى عليبه .....
الفصل الرابع عشر .....
ونسيت_أنى_زوجه ......
Salwa Eleiba 
الفصل فيما بعادل فصلين محدش يقول صغير
عندما تقترن روحك بشخص أنت منه ك نفسه .....تشعر بالتمزق عندما تبتعد عنه ...تشعر بآهاته حتى لو بينكم أميال ....تشعر بآلامه حتى لو بينكم حوائط وسدود......
كانت شهد تبكى بإنهيار وهى فى سيارة والدها متجهه للمستشفى العسكرى فى الإسماعيليه فمن هاتفها لم يخبرها ماذا حدث بالضبط ..كل ماقاله أن أحمد
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات