حكايه سلوي
...حاولت كثيرا التماسك ولكنها لم تستطع وققرت الإستسلام للظلام من حولها علها تفيق مرة أخرى فتجد أنها كانت فى حلم لاتعرف إن كان جميلا أم لا .....
وقعت أسمهان وسط خوف حمزه الفعلى ووسط زهول إحسان والذى لم يفق منه حتى الآن ...... كان حظ أسمهان أن ورائها كرسى عندما وقعت وقعت عليه .....كان حمزه ينظر لأسمهان وهو لايفهم شيئا .لماذا عندما رأت ذلك الطبيب حدث لها ما حدث أهى تعرفه وجد باسل يسحبه من يده وهو يقول ....ابعد كده ياحمزه عنها خليها تشم هوا وخلينا نجيب حاجه تفوقها ...
سحبه إحسان بشده وتكلم معه پغضب وغيره لما رآه من لهفت حمزه على أسمهان .. ...
لو سمحت متنساش إنى دكتور إبعد شويه كده خليها تفوق ..وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش ....
روح ياباسل خلص الاجراءات خلينا نمشى من هنا ..وانا مش هتحرك غير لما أسمهان تفوق ...
لم يعيره إحسان بالا فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها .....
فوقى يا أسمهان ..فوقى ياحبيبتى ...انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت ..عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى ...ارجوكى فوقى عشان خاطرى .....
الآن أبعد أن بدأت تجد نفسها وتحقق ماتريد .....
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول ...
.إنتى
كويسه فيكى حاجه حاجه بټوجعك أجبلك دكتور
عند تلك النقطه زمجر إحسان پغضب وقال ..
نظر إليه حمزه بتفحص
شديد وقال ...
لا أبدا إزاى أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده .أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه ....
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ .خاصة بعد صمت أسمهان ...ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفا واحدا مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صډمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يوميا ولمدة شهر ....يا اللله اخرجنى من هذا الموقف .....
أسفه جدا يامستر حمزه ...أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جدا فحصلى هبوط مفاجئ
صړخ إحسان بها بقلق وقال ...
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى ...
نظرت اليه وردت ببرود وقالت ...
سورى المره الجايه هبقى اكل .....
ثم نظرت لحمزه وقالت ....
اسفه كمان مره ..هو فين دكتور أرمان ...
دكتور أرمان زمانه راح الفندق ...ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان معاه ناس جوه مأخدش باله...
واتباد
سألته أسمهان بهدوء ...
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل ..يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره .....
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه ......
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله ..أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه .....
.أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى ..
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه .فهى تتكلم معه برسميه شديده إذا لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا ...فعيناه تحكى الكثير ...ولكنه صدقا لن يتركها لأحد سيسترجعها مرة أخرى .....اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت ...ورغم هذا فاسترجاعها أيضا صعب ....
.إستوقفها حمزه وقال ......
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك ....
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت ....
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره .....
قال إحسان بتهور ..خلاص وصلينى فى طريقك ...
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى ....أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام.....
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقا تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها .....
وقف حمزه أمام إحسان وقال ...
تعالى يادكتور وانا اوصلك ......
نظر إليه إحسان بضيق وقال ...
شكرا هاخد تاكسى ...ثم ذهب وهو يود الفتك بذلك الحمزه ويود أيضا أن يذهب ويأخذ أسمهان بين أحضانه حتى ترضى عنه وتسامحه .......
عندما ترى
وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه ...هكذا كانت أسمهان ...
ظلت طوال وقتها بالسياره وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار ..وصلت الى المنزل ولا يوجد بداخلها غير سؤال واحد ...هل كان عمها عبد الرحمن على علم برجوع إحسان أم أنه لايعلم ..قررت أن تسأله وتعرف منه إن كان يعلم لما لم يقل لها ....
فتحت الباب ودخلت اليه ولكنها لم تجده سألت عليه إلهامى فقال لها أنه خرج للقاء بعض الأصدقاء ....
لم تعلم مع من تتحدث فنادر ورواء بشهل عسلهم ولن تقلقهم أبدا ...دخلت الى غرفتها وأبدلت ملابسها وتوضأت للصلاه ...
رن هاتفها فأنهت صلاتها وذهبت للرد لم يكن رقما
مسجلا .....
السلام عليكم مين معايا......
أهلا مستر حمزه فيه حاجه .
الحمد لله انا احسن دلوقت ...
الف شكر على سؤال حضرتك وأنا اسفه جدا مضطره أقفل مع السلامه .
قذفت الهاتف على التخت وهى تقول ....وماله ده كمان كل شويه بلاقيه فى وشى ربنا يستر .
كان حمزه يستشسيط ڠضبا مما حدث ...خاصة عندما هاتف أسمهان وردت عليه ببرود ....
دخل عليه باسل وهو يقول .....
فيه إيه مالك كده مش على بعضك!!!!!!
نظر اليه حمزه بزمجره دليل على غضبه ....
.عملت إيه جبت اللى قلتلك عليه ولا لا
تنحنح باسل وقال ...بقولك إيه متفضك من الموضوع ده وتنساه ماالبنات على قفى من يشيل واللى انت بتشاور عليه بيجيلك لتحت رجلك .....
رد عليه حمزه پغضب وقال ...
بقولك ايه ياباسل انا مبعملش حاجه حراام سامعنى .....
ضحك باسل باستهزاء وقال ....
حق ربنا انت بتتجوزهم عرفى بس واللى تعصلج قوى تتجوزها رسمى وأقصاها شهر واقلب ....
نظر اليه حمزه بضيق وقال .
.محدش بيضربهم على إيدهم ماااشى .....
صړخ باسل وقال ....عشاااان كده نفسى أفهم عايز إيه من أسمهان ليه بعتنى أعرفلك كل حاجه عن دكتور إحسان لييييه
لأن نظرته ليها مش مريحانى ...لهفته عليها وجعتنى فهمت لازم أفهم مين ده ويبقى ليها إيه ..دانا
كنت
تحبك مين دى اللى تحبك .....
جاوبه حمزه بصياح ونفاذ صبر ....
جلس على المقعد وقال بصوت هادئ قليلا ....
ڠصب عنى حبيتها ....اتمنتها تكون ليا ....إيه مش من حقى ....ولما عرفت انها متجوزه حسيت ان ده عقاپ ربنا ليا على اللى عملته ....إن اللى انا حبتها مش من حقى ...بس من كلامك عرفت انها متجوزه جواز صالونات فى خلال شهرين خطوبه وفرح و ان جوزها مسافر بقاله اكتر من سنتين ومرجعش قولت خلاص فرصه إنى أقرب منها يمكن
تحبنى وتطلب الطلاق من جوزها ...عارف انى غلط بس والله ڠصب عنى ....
ربت باسل على كتفه وقال ...
يااااه يا حمزه كل ده جواك بس للأسف ياحمزه اللى انا عرفته مش فى صالحك خالص....
رفع حمزه بصره إليه بإستفهام فأكمل باسل وقال ....
دكتور إحسان عبد الرحمن يبقى جوز أسمهان ...وغير كده اكتشفت انه كان بيشتغل فى المستشفى بتاعتنا قبل مايسافر للمنحه بتاعته ...وكمان كان من أكفأ الدكاتره اللى فى المستشفى وفغلا هو أثبت نفسه فى ألمانيا عشان كده بروفيسور أرمان إختاره انه يكون ضمن الفريق الطبى بتاعه وعشان كده جه مصر مره تانيه ....
وقف حمزه وهو يضحك بشده وقال ....
يعنى أنا كنت مشغل غريمى عندى فى المستشفى ههههههه نكته والله وكمان جه مره تانيه ضمن الفريق الطبى اللى انا بسعى انه يجى من أكتر من ست شهور ......ههههههههه لا والله دانا طلعت غبى قوى ......وانا اللى كنت فرحان انى هقرب منها قمت ايه جبت لها جوزها ....
توقف مرة واحده عن الضحك وقال ....
بس لا ....مقابلتهم لبعض تدل ان فيه حاجه مش مظبوطه مابنهم ... لو فعلا هم زوجين وبيحبوا بعض وكان عاملها مفاجأه مثلا لها ..بس دى اغم عليها وغير كده قالتله ان طريقهم مش واحد ....
إبتسم بخبث وقال ......لو طريقهم مش واحد أنا بقى هخليه مش موجود أصلا .........
كان إحسان يجلس بشرفة غرفته بالفندق
..يفكر بأسمهان وكيف تغيرت وأصبحت أجمل وأنضج ...تذكر أيضا كلمتها له وأنهم طرقهم مختلفه .....ردد بينه وبين نفسه ....
تنهد بشده وقال .....شكل طريقنا طوييييل بس مش مهم انا بقه اتعلمت البرووود ومش هسيبك ....
دخل عليه استيوارت وهو يضحك ويقول ......
مابك يارجل هل تحدث نفسك
نظر إليه إحسان وقال بسعاده ....
نعم استيوارت فأنا لم أوقع أن اراها فور وصولى لقد كانت أفضل مفاجأه يارجل ..
رفع إستيوارت يده الإثنين وقال ....
ليس لى يد بتلك المفاجأه إحسان .بل إن مفاجأتى لك كانت فى وجودك ضمن فريق بروفيسورأرمان ولأنك تستحقها فلم تأخذ منى أى مجهود ولكنى كنت أعلم أنها ستكون مفاجأه مبهجة لك ياصديقى ...
ضحك إحسان وقال ....
صدقا استيوارت لقد كانت أفضل مفاجأه حصلت عليها منذ مده ....
جلس استيوارت بجواره وقال ....
ولكن يارجل إن إمرأتك أجمل بكثيير من الصور ...ثم أكمل بخبث وأعتقد أن لديها معجبون ..
انتفض إحسان وقال ...ماذا تقول عن أى معجبون تتكلم
وضع أستيوارت قدما فوق أخرى وقال ...ذلك الرجل المدعو حمزه صاحب المشفى الذى سنجرى بها العمليات الجراحيه .....
نظر اليه إحسان بغيره وخوف من فقدانها فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يواجهك
أحد فالأمر مختلف .....
سأله إحسان پخوف ...هل من الممكن أن أفقدها استيوارت ....فعندما رأيتها أردت أن أضرب نفسى
.رد عليه إستيوارت بنزق ...ولما لم تأخذها يا أحمق ......
طأطأ إحسان رأسه وقال ....لأنها لا تحل لى الم أقل لك أنى طلبت من والدى تطليقها منى .....
أحمق أنت فقط أحمق كبير رغم أنك طبيب عبقرى الا انك محب غبى يارجل ....
وقف إحسان وقال .....حسنا استيوارت فأنا لن أتخلى عنها فهى لى أنا ولن تكون لغيرى .......
ضحك استيوارت وقال .....هذا هو يارجل وانا سأساعدك حقا حتى تسترجع حبيبتك .....
نعم استيوارت فأنا سأسترجعها ....وسأحدث أبى غدا وسأجعله يساعدنى هو الآخر