الإثنين 25 نوفمبر 2024

دائر العشق

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة تمام خلينا نمشي 
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل 

صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك 
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها 
قائلة پخوف انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته 
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس اسيل احنا وصلنا 
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها المكان يجنن يا حسن 
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل طيب ادخلي شوفي شكله من جوه 
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه قالها بعشق 
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة انت فاكر عيد ميلادي يا حسن 
عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل 
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة انت لحقت عملت كل ده امتي 
امممممم غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اوصوت اهتز له قلبه طيب المفروض اعرف از بتوتر قائلا طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع 
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال طيب غيري هدومك وتعالي نطفي الشمع
عبست ملامح وجهها وقالت بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
اغمض عينيه بطفولة وهو يقلد ملامحها الحزينه بس مش معايا هدوم هنا يا حسن 
ضيقت عينيها پغضب طفولي انت كمان بتتريق عليا 
لا عاش حسن ولا كان علشان يتريق عليكي يا قلب حسن
توردت وجنتها من الخجل وهي تطالعه ليكمل حديثه وهو يفتح خزانة الملابس متقلقيش مش حسن الي يفوته حاجة مهمة زي دي 
فرغت فمها بعدم تصديق وهي تري ملابس تناسبها بالخزانة لتهتف بتساؤل دي هدوم علشاني 
هز رأسه بالموافقة وهو يختار لها احد الثياب ليهتف قائلا تلبسي ده 
حملقت بذهول مما يمسكه بيده 
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم انا مستحيل البس البتاع ده 
رمقها حسن بتذمر قائلا لا هتلبسيه يا اسيل وعلشان خاطري لاني عايز اشوفك بيه
هزت رأسها بالنفي وقالت لا يا حسن مش هلبسه 
رأي الخجل قابع بعينيها فوضع الثوب بالخزانة وقال بضيق الي يريحك يا اسيل انا هخرج بره لحد ما تغيري 
تركها ورحل بعدم اغلق الباب خلفه بينما بقت هي على حالها تطالع الملابس پغضب ممزوج بالخجل حينما رأت اغلب
الملابس خاصة بالعرائس لتتذكر انها لم تترتدي اي منهم إلى الان فكل ما ترتديه منامات نقش عليها رسومات كرتونية لم تفعل كغيرها من الفتيات المتزوجات من فتيات جيلها لم تكن عروس لزوجها ولم تشعر بفرحة الزفاف 
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع الثياب ليقع بصرها على ثوب اسود طويل بدون اكمام 
مسحت دموعها وهي تبتسم بخجل ومشاكسة ومن اليوم ستكون الزوجة المناسبة لذاك الوسيم الذي احتل جدار قلبها 
بينما كان الاخر يشعل باقي الشموع وقلبه ېحترق من الشوق إلى إليها كما تحترق شموع العشق بيده 
انفتح باب الغرفة ليظهر طيفها المتمرد بثوب اسود مميز وهادئ خرجت والخجل قد ارتسم على سائر ملامحها ليقترب منها الاخر بقلب توهج بعشق حلق في الافاق 
أسيل قالها بهمس و صوت يكاد يكون مسموع
لترفع
عينيها حتى تلاقت مع عينيه هتفت بهمس وخجل نعم 
ليهتف بعشق ونبرة ارهقت قلبه انتي ازي كده قادرة تسرقيني في دوامة طويلة مش عارف اخرج منها 
طالعته بعدم فهم فتابع كل ما اقرر اثبت على قرار في حبك واني وصلت للعشق القي نفسي وصلت لمرحلة اكبر منه انا مبقتش عاشق في حاجة جوايا اكبر من العشق يا اسيل شعور غريب 
اعلن الصباح عن بزوغ نهار جديد محمل بأوجاع وآلام للبعض منهم فيكف سيكون مصيرهم 
بالفندق 
لم يعرف النوم طريق عينيه طوال الليل فقد بقي يتأملها بدون فهم ولا يعرف ما هي الحالة التي اصابته لينتبه إلى صوت صغيرته وقد اعلنت تمردها عليه ورفضها له فهي تريد رفيقتها 
اقترب منها وهو يحملها بهدوء ليهتف بتساؤل انتي اتعلمتي الشقاوة دي امتي 
بسم الله الرحمن الرحيم 
٥٩ إلا من تاب وءامن وعمل صلحٗا فأولئك يدۡخلون ٱلۡجنة ولا يظۡلمون شيۡٗا ٦٠ جنت عدۡن ٱلتي وعد ٱلرحۡمن عبادهۥ بٱلۡغيۡبۚ إنهۥ كان وعۡدهۥ مأۡتيٗا ٦١ لا يسۡمعون فيها لغۡوا إلا سلمٗاۖ ولهمۡ رزۡقهمۡ فيها بكۡرةٗ وعشيٗا ٦٢ تلۡك ٱلۡجنة ٱلتي نورث منۡ عبادنا من كان تقيٗا ٦٣ وما نتنزل إلا بأمۡر ربكۖ لهۥ ما بيۡن أيۡدينا وما خلۡفنا وما بيۡن ذلكۚ وما كان ربك نسيٗا ٦٤ رب ٱلسموت وٱلۡأرۡض وما بيۡنهما فٱعۡبدۡه وٱصۡطبرۡ لعبدتهۦۚ هلۡ تعۡلم لهۥ سميٗا 
سورة مريم 
لتبكي بعدها بضعف عل الله يسمع بكائها ومناجتها ويرحمها من ظلم من حولها
كانت مليكه تتابعها بصمت إلى أن هتفت عاملة ايه دلوقتى
انتبهت إلى مصدر الصوت لتلتفت لها ببرود عكس تلك النيران المشټعلة بقلبها قائلة لسه عايشة متقلقيش نحمد الله 
اقتربت منها مليكه بعدم جلست امامها قائلة بحب اخويي انا مهما اعتذر او اتكلم مش هقدر اكفر عن الي حصلك بسببي
ابتسمت يارا بسخرية وهي تطالعها بسخرية قائلة تعتذري عن ايه بالظبط 
عن الي حصلي امبارح ولا تعتذري على انك السبب في كل مشكلة في حياتي 
نظرت لها مليكه بتساؤل قائلة انا سبب كل مشكلة في حياتك انا يارا 
اه انتي قالتها بقسۏة وڠضب 
لتكمل بعدها بضعف ودموع انتي السبب في كل حاجه كنتي سبب في اني افضل عايشة طول الوقت مخفية عن الناس طول فترة قعدتك في القصر كنتي سبب في اني اتكلم مع واحد معرفوش ويحاول يقرب مني علي انك انتي كنتي سبب في ان اغلب الناس تقول عني غبية علشان بخدم في القصور 
كنتي السبب في مۏت امي وقهرتها عليكي انتي سبب كل حاجه 
يارا انا قالتها الاخري محاوله الدفاع عن نفسها 
لتشير الاخري بسباتها قائلة پغضب انتي ايه لسه عندك حجج تقوليها لسه هتبرري الي عملتي لازم تفهمي اني بقيت عارفة كل حججك الكدابة واستحالة اتغش فيكي تاني 
ابتسمت مليكه بسخرية قائلة انا مش هدافع عن نفسي ولا هقول اي حجج بس لازم تفهمي ان الي بنا رابط ډم ومستحيل تقدري تتخلصي منه والايام هتثبتلك اني كنت مجبورة على كل حاجه عملتها 
ألتفتت يارا للجهة الاخري بينما اوشكت يارا على الخروج من الجناح وقالت قبل خروجها 
انا كلمت عمي علشان هيجي ياخدك تسكني معاه لاني مش هسمح انك تعيش مع واحد شبه ريان 
قالت جملتها وخرجت تاركة خلفها شقيقتها مشټعلة بنيران الحزن 
بعد خروج مليكه قابلت ريان على باب الجناح وقد ظهر عليه انه سمع حديثهم لتبتسم له مليكه قائلة اظن يا ريان بيه انك سمعتني ياريت تقبل استقاله اختي علشان بعد كام يوم مش هتشتغل عندك تاني
لاني قريبا جدا هكشف مين هو ريان رسلان ومش حابة اسم اختي يتورط مع اشخاص مشبوهين 
اقترب منها حتى تلاقت عينيهم في نظرة طويلة ليهتف ريان ببرود لفي ودوري واقلبي الارض و لم تقدري تجيبي دليل عليا يبقى انا الي همضي استقاله اختك قبل ما تحطي الكلبش في ايدي 
رمفته پغضب قائلة هتشوف ازاى هاخدك من قلب بيتك أدام كل رجالتك الي مش هيقدروا يعملوا حاجه علشان يخرجوك
قهقه بصوت مرتفع وقال طيب متنسيش تأخدي عنواني احسن تتوهي يا حضرت الظابط 
اشتعلت مليكه بالڠضب ورحلت من امامه بينما لم يهتز له شعرة من حديثها ودلف إلى الجناح ليجد تلك الضعيفة جالسة على الاريكة بحزن اخترق قلبها
يا يا يارا قالتها الصغيرة بسعادة حينما رأت رفيقتها لتنتبه لها يارا وهي تركض إليها بسعادة بعدم تناولتها من ابيها واحتضنتها بحب قائلة سلين وحشانى اوي اوي اوي وحشانى اوي يا سلين 
اغرقت عينيها الدموع وهي تقبل الصغيرة بسعادة 
ليهتف ريان بهدوء جهزي نفسك انتي وسلين علشان راجعين القاهرة النهاردة
رفعت عينيها الباكية حتى تلاقت مع موجة البرود بعينيه وقالت بأمتنان شكرا على كل حاجه عملتها علشاني 
لم يجيبها بل خرج من الجناح كما جاء وكأنه شعر بالضعف امام دموع عينيها
دائرة العشق
الفصل
الرابع عشر
في الغابة 
اعلن رنين الهاتف بصوت مزعج في الصباح الباكر لتستيقظ أسيل بتكاسل فهتفت بنوم حسن يا حسن موبيلك بيرن حسن 
امممممم غمغم بها بنوم 
و لتهتف هي يا حسن قوم موبيلك بيرن 
ا بقوة قائلا نامي يا اسيل اكيد حد رخم
هتفت برفض لا يا حسن قوم شوف مين
تنهد بضيق من ذاك المزعج وجذب الهاتف دون معرفة من المتصل ألوو قالها بنوم 
لينهض بسرعة البرق قائلا ايه حصل امتي ومستشفى ايه 
المتصل 
خلاص مسافه السكة وهنكون عندك 
نهضت هي الاخري قائلة بتوتر وخوف في ايه يا حسن مالك ومين في المستشفى 
ابتلع ريقه بتوتر وقد رأى الخۏف تملك نبرتها ليهتف بحزن والدك نقلوه المستشفى
رجعت للخلف پخوف وهلع مما تفوه به لتهتف بعدم تصديق وقد لمعت الدموع بعينيها بابا يا حسن 
اقترب منها قائلا بنبرة
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات