بقلم عزيزة عباس
أيعقل أن الأمر بينهما أصبح مستحيل..كلها تساؤلات كانت تراوضه طيلت الطريق وهم في طريق العودة للقصر
بعد أذنكم أنا عايز أعرف كل حاجة بينكم وبين ابو سچي.. قالها مهاب بهدوء يعكس داخله بعد أن خطت أقدامهم الي داخل القصر..
أستطرد مصعب بحنق
عايز تعرف إيه!!! كفاية أن أحنا بنقولك أن الناس دي مش كويسين..قالها مصعب وجلس علي الأريكة ومسح علي وجهه ليحاول الهدوء..
ماسة بهدوء
يا مهاب أحنا مينفعش نناسب العيلة دي يا حبيبي.. لان كان في بنا زمان عداوة كبيرة أستحالة تتنسي.. وعلي السباعي ده أنسان مش كويس..
مهاب بحزن
وليه نأخدها بذنب أبوها يا ماما أنا هتجوزها هي مش هتجوز أبوها..
انتصب مصعب كالبركان وقال مندفعا
يعني يا غبي أنت!!! هتتجوز البنت من غير أهلها! ولادك هتمنعهم يقولوا له يا جدي!!! مش هيكون في أختلاط ما بين العيلتين!!!هو أي كلام وخلاص.. ثم أشارا له بتحديز قائلا
شاور علي أي بنت وأنا هخطبهلك علي طول أنما بنت علي السباعي لا..
وبرغم رفض مصعب للموضوع إلا أن مهاب لم يقتنع أو رافض قلبه الأقتناع بذلك الحديث .. أنها سهام الحب المسمۏمة قد صابته فالعشق كاللعڼة التي تصيب صاحبه بداء ليس له مداوي يدوم معه لآخر العمر..
دخل غرفته وأخرج هاتفه وأتصل بسجي.. ف جاءه صوتها المتهدج
پبكاء وتعب قائلة مهاب!!!.. ثم زادت شهقاتها..
مهاب بحنان
أهدي يا حبيبتي وهنشوف حل..
هدئت شهقاتها و ردت بأمل
بجد يا مهاب.. يعني أنت مش هتسبني
مهاب بعشق
أتاه صوتها المفعم بالحب وهي تقول
مهاب أنا بحبك أوي أوي..
ياااااالله فهذا كان كل ما يحتاج سماعه في ذلك الحين..ف رمي بثقله علي الفراش وقال بعشق
الله يخليك تعيدها.. محتاج أسمعها تاني..
قالت بخجل
بحبك أوي يا مهاب ومقدرش أعيش من غيرك.. وحياتي ما تسبنيش..
تجي نتجوز يا سجي..
أتاه صوتها المتلعثم
إ ي إيه ا أزاي من غير ما يعرفوا..
مهاب بجدية
أيوا .. خليهم هم في مشاكلهم مع بعض وأحنا نتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع..وأظن
أنت كملت ال٢١ صح..
سجي
أيوا يا مهاب بس ده غلط..
مهاب
الموضوع مش هيتحل غير بكدا يا سجي .. بكرا تجيبي كل أورقك معاك ونكتب الكتاب علي طول..
بس
مهاب بأصرار
ما بسش يا سجي .. هو ده الحل الوحيد.. أنا معرفتش إيه سر العدواة اللي بنهم بس أنا مش هستغني عنك وعايزك تكوني زوجتي علي سنة الله ورسوله..
لأول مرة تشعر أنها تتحدث بدون أرادة وكأنها منومة لتقول بطاعة
ماشي أنا موافقة..
تهلهل وجهه فرحا وقال
ماشي يا قلبي معادنا بكرا يا زوجتي العزيزة..
وأغلق معاها وهو يتنطط من الفرح والسعادة ناسيا عائلته وعائلتها_
في ڤيلا رائعة الجمال بأساسها الكلاسيكي وديكوراتها الحديثة وحجراتها المتعدد وحديقتها التي تمتلىء بالأشجار والورد وذلك المسبح الواسع والعميق الذي يتوسط الحديقة .. كانت تسبح بمهارة واحترافية وهي ترتدي ملابس السباحةمايوه التي تكشف أكثر ما تخفي فقد قررت أن تثير غيرة ديمة وتجعلها أن تقع في أخطاء يكرهها ليث كثيرا ف سلين ضابط ذكي ومهارة في تحليل الشخصيات التي تتعرف عليها وجديرة أن تعمل علي نقاط ضعفهم وتذكرت ذلك التحدي الذي صار بينهما منذو قليل
وهي تتحدي ديمة وتثير أستفزازها لتجعلها تنفذ ما تريده ..
فلاش باك
علي فكرة يا ديمة أنت أخرك فاضي ومتقدريش تعملي أي حاجة أنا محترفة فيها
لترد الآخري بحنق وتقول
جربي وهتشوفي يا سلين
ردت سلين بمكر وهي تقول
يعني انا مثلا هلبس مايوه وهروح أعمل رياضة السباحة الصباحية بتاعتي في البسين تقدري تعملي زي
ترددت ديمة كثيرا ثم قالت بتوتر
مش هينفع
ضحكت الآخري بسخرية وهي تقول بأستفزاز
مش بقولك مش هتقدري تتحداني يا حلوة
ردت ديمة بغيظ
لا انا أقدر أوي بس المشكلة اني مش جايبة معايا مايوه
بسيطة أوى .. أنا معايا ..لو عايزاه هتلاقي في دولابي فوق عن أذنك بقي علشان ألحق أستمتع بالجو ..مشت خطواتين وأستدرات لتقول بأستفزاز
بلاش بعد كدا تتحدي حد إنت من قده .. ثم غمزتها وذهبت وعلي محياها ضحكة ساخرة فمن خلال تحليل شخصية ليث تعرف تماما مدي تحوله عندما يغار..
باك
بعد ذلك الحديث مع سلين قررت ديمة لبس المايوه.. ذهبت الي غرفة سلين وفتحت خزينة الثياب الخاصة بسلين لم تجد سوا ثلاث مايوهات والثلاثة أسوء من بعض
يالهوي!!! دول عريانين أوي وكلهم قطعتين .. أعمل إيه يا ربي أخسر معاها..
ثم أسترسلت بأصرار
لا طبعا أنا مش هخلي الحيزبون دي تكسبني .. ألتقطت مايوه أبيض اللون عبارة عن قطعتين وارتدته ووضعت روب شفاف عليه وعصجت شعرها علي هيئة كحكة وخرجت متوجهة الي المسبح..
في حين كانت سلين تسبح وهي تعد بمكر
١..٢..٣الخ الخ ٩..وقبل أن تكمل العشرة ظاهرت ديمة وهي تتقدم من المسبح وعلي محياها يرتسم التحدي والانتصار.. تبا عن أى أنتصار تتحدثي أيها البلهاء فسوف يفتك بك ليث ..
عرفتي بقي أني قد التحدي.. قالتها ديمة وهي تتطلع الي سلين المتوجدة أسفل المبسح..
ردت سلين بضحكة ساخرة
آه عرفت ..بس شايفك واقفة مكانك .. إيه مش بتعرفي تعومي ولا ايه!..
خلعت ديمة ذلك الروب الشفاف وهي متوترة ولكن نظرة سلين الساخرة جعلتها لا تعبئ لشئ سوا ذلك التحدي..
في نفس الحين كان فهد وآدم وقصي يمسكون بالعدسات المكبرة ويرقبون تلك الڤيلا كلا من غرفته لعلهم يجدوا فرص
عملتي إيه!!!! أنت بتسألي عملتي إيه!!!! وكمان بتقولي محبكها..
أغمضت عينيها پخوف عندما كسر هو تلك المسافة بينهما ولم يعد يفصل بينهما شىء وضړب الحائط من خلفها بقوة جعلتها ترتعد وتنطق الشهادة في سرها.. ولكن سرعان ما فتحتهما وهي تشعر الغاضبة فقد قرر تأديبها بطريقة تجعلها تفكر جيدا. كانت تتأوه وهي تترجاه أن يكف عن ما يفعله ولكنها لا تعلم أن هذا أهون عقاپ وجده مناسب.
جاشت عينيها بالدمع وهي تنظر اليه بحنق من قسوته وعقابه ولكن غيرته عليها جعلته لم يعبىء لنظراتها ليقول بغيرة وڠضب
جربي بس يا ديمة تكشفي كدا تاني قصاد حد أقسم بالله لو ده حصل تاني لتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتي في حياتك.. أنا أيوا بعشقك وبموت فيك بس غيرتي عليك ممكن تآذيك وعلي الله في يوم تعيدي اللي عملتي ده تاني فاااااااهمة..
أماءت له پخوف و ذعر وقالت بنبرة متهدجة پبكاء
ح حا حاضر م مش هعمل كدا تاني..
أستطرد بأمر
قومي غيري الزفت ده.. كل لما بشوفه عليك وأفتكر أن كنت بيه في الجنينة كدا ببقي عايز أدبحك..
أستطرد هو بصوت عالي وهو يقول
خمس دقايق وألقيك تحت علي السفرة يا ديمة فااااهمة..قال جملته وهو يخرج من الغرفة عازما علي إكمل صب غضبه..
هو أنت فاكرة نفسك في سياحة ولا إيه حضرة
الضابط.. قالها ليث المسبح ليري سلين التي تفترش المقعد الخاص بالمسبح..
أعتدلت وهي تقول بخبث في حد بيراقبنا من الڤيلا اللي جانبنا جاريني في اللي بعمله علشان محدش يشك في حاجة..
لمح ليث ذلك الحارث المراقب لهم ليعرف أن حديثها صادق وأضطر أن يبدلها ما تفعله
بعد أن أرتدت ثيابها خرجت للشرفة لتجد ليث وهو سلين.. شقهت بغيرة قاټلة وفاضت عينيها بدموع حاړقة وهي تتمعن بهما لعله حلم ولكن لا فأنها حقيقة مأكدة.. تبا لك ولعشقك أهذ هو العشق يا ليث.. ركضت الي الداخل وهي تجهش في البكاء وارتمت علي الفراش بۏجع يختلج قلبها..
بعد أختفاء ذلك الحارس المراقب لهما دفشها بعيدا عنه وهو يقول پغضب
مكنش لازم تعملي الحركات دي وكان ممكن نتصرف عادي ومكنش هيشك ولا حاجة..
قبل أن تقع من دفشته و ردت بغيظ
علي فكرة أحنا في مهمة وده شغل يا سيادة الرائد..
أستطرد بسخط
كويس أنك لسة فاكرة الكلام ده يا ست هانم.. وبصوت أعلي نسبيا
و دلوقتي أنتباه يا حضرة الظابط..
أرتعبت وأنتصبت وأديت التحية..
أسترسل بحنق
بدل ما أنت عاملة عرض أغراء هنا.. ياريت توفريه للمهمة اللي أنت موجودة علشانها..أحنا أصلا مكناش عايزينك معانا بس نعمل إيه .. محتاجين حد يغري اللي أسمه طاعون..
ردت قاصدة أستفزازه
كان ممكن تستعين بديمة..
ياااااالله من الواضح أنها تبعث في عداد عمرها.. أنتفخت أوداجه وتقدم منها مشيرا بيده بتحذير
متحوليش تختبر صبري عليك علشان ممكن يحرقك يا سلين أبعدي عن ديمة خالص لانها خط أحمر فاااااااهمة..
أماءت پخوف فمحياه لا يحتمل الجدال أو الأستفزاز أكثر..
أسترسل بتوعد
و دلوقتي تروحي تغيري القرف اللي أنت لبساه ده وتركزي علي شغلنا بدل ما أتصل بسيادة اللواء وأبلغه بكل اللي بتعمليه وفي أقل من ثانية ألقيك أختفيتي من قدامي..وقبل أن ينهي كانت ذهبت بخطآ سريعة من أمام عيناه التي تتوعدها بالهلاك المظلم أن لم تختفي من أمامه...
بأكمام طويلة وقبعةبزونت والتقطت ايضا وشاح خفيف ثم خطت الي المرآة من جديد و أرتدتهما ولفت الوشاح علي رقبتها وهي تهمهم ببعض السباب ثم وضعت القبعة الملتصقة بالسويت شيرت علي شعرها ..وخرجت من الغرفة وهبطت الدرج الي الهول لتناول الطعام..
وجدتهم يتحدثون بجدية في العمل وملاحظتهم من خلال مراقبتهم لتلك الڤيلا..فكان ليث يشرح لهم الخطة المحكمة لدخول تلك الڤيلا ويلقي علي كل منهم دوره وهو يقف بشموخ و جدية علي محياه فهو المحنك بينهم..صمت لبرهة ريثما لمحها بطرف عيناه وهي تهبط وترتدي تلك الملابس فتصبح كمن يتخفي من شيء حانت منه شبه إبتسامة سرعان ما كبتها ورجع يشرح من جديد..دخلت هي وجلست علي المقعد ووضعت طبق بها شرائح الدجاج المقلي علي الطاولة وشرعت في الطعام دون التفواه بكلمة.. أستغرب الجميع وهم يتطالعون
الي بعضهم البعض.. في حين أستطردت سلين
إيه ده يا ديمة!!! إيه اللي عملاه في نفسك ده! أنت طايقة اللبس ده أزاي في الحر..
وكأن تلك الجملة هي زر الأنفجار لذلك البركان الموقوت لترزع ديمة الشوكة التي كانت بيدها وتقول بسخط وڠضب
وأنت مالك أنت أصلا.. كل واحد يخليه في حاله وبطلي تتحشري في اللي ملكيش فيها أحسن ما تلقي مني اللي مش هيعجبك..ثم نظرت الي ليث وأسترسلت بنظرة ذات مغزي
أظن أن أحنا جاين لحاجة معينة هتخلص وكل واحد يروح لحاله..
خفق قلبه پخوف عندما فاهم معني جملتها وما ترمي له ..أيعقل أنها تريد تركه.. يبدو أنه أثقل عليها ذلك العقاپ فلأول مرة يرها علي تلك الحالة من الڠضب..
أسترسلت وهي تنظر الي سلين
وياريت تبقي تأجلوه المسخرة لوقت تاني أحنا مش جاين هنا علشان العك والقرف ده.. قالت جملتها وخرجت الي الحديقة بعدما أحست أنها