الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم عزيزة عباس

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

ديمة ترتدي فستان باللون الكشمير يتنساق مع جسدها وتتميل أمام المرآه وهي تضع بعض مستحضرات التجميل وتدندن بتلك الأغنية
اللي عنده ضحكة زي ديا
واللي لون عيونه مش
عادية
ييجي هنا جنبي ييجي ليا
احكيله اللي شفته أنا بعنيا
أموت أموت في الضحكة دي
أموت أموت في النظرة دي
الله الله الله عيني عليه
أموت أموت في الضحكة دي 
أقترب منها بخفة وأحتضنها من خصرها وقال وهو يدفن رأسه في ثنايا عنقها
هو إيه ده بقي اللي شوفتيه أحكلي أنا سمعك يا روحي 
لمعت عينيها ببريق العشق وتنهدت من تلك السعادة وذلك العاشق الذي يغمرها بعشق ليس له حدود ذلك الذي أصبح زوجها وأخيها وأبيها وحياتها بل روحها وقلبها 
ألتفت تقابل عيناه التي تطلعها بعشق وشغف وإشتياق وأستطردت وهي تطوق عنقه بذراعيها 
شايفة حبيبي وعيون حبيبي وغمازت حبيبي 
إبتسم ليث ثم جذبها نحو الاريكة وأجلسها وهو يقول بجدية
كنت عايز أقولك علي حاجة
عاقدت حاجبها وقالت 
قول يا حبيبي
شهقت وتجمعت الدموع في مقلتيها وأستطردت بحزن 
إيه!!! أنت اللي عملت كدا يا ليث بس أمجد ملوش ذنب 
لا يا ديمة مش أنا أنا لما روحت لقيتهم كدا ثم أسترسل 
وكمان جدك سعيد منصور جتله جلطة ونقلناه المستشفي 
أنسابت دموعها وقالت بزعل 
كمان جدي تعبان ثم هبت واقفة وقالت 
أنا لازم أروح له دلوقتي يا ليث
واقف ليث وقال 
الزيارة ممنوعة عنه حتي لو روحتي مش هتشوفيه علشان هو في الرعاية المركزة والدكاترة بتقول حالته صعبة 
جلست ديمة والحزن حليفها فجثي ليث أمامها وقال 
يعني أنا غلطان أني قولتلك ثم أحتضن وجهها بكفيه وأسترسل 
مش عايز أشوف حزن ولا دموع في عينك تاني يا عمري وكل واحد خد نصيبه 
قالت بحزن
بس جدي كنت بحس بحنيته رغم أني مكنتش بحبه 
معلش يا روحي هو قدره كدا يلا بقي علشان الناس زمانهم جاين 
مش قولت مش هتنزل 
أستطرد بمكر 
تصدقي صح فكرني أنا قولت إيه تاني كدا علشان ناسي 
إبتسمت بخجل وقالت 
قولت هننزل يا أبيه 
اممممممم أبيه!! روح أبيه وعقل أبيه وقلبه اللي داب من كتر ما حابك _
الحلقة ٢٠ 
كانت تبكي بإنهيار و هستيرية وتصرخ بالجميع وهم واقفون يشاهدون أنهيارها والدموع تتحجر في أعين البعض وتنساب بغزارة في البعض الآخر 
جودي بتهدج وصړاخ
أمجد ماااات أرتحتوا كلكم ماټ وسابني يا بابا ماټ يا ماما 
حاولت أريج أن تقترب منها وهي تقول پبكاء
ده نصيب يا جودي أهدي يا حبيبتي أنت كدا ھتموتي 
جودي پبكاء يتقطع له نياط القلب
يااااريت أموت هو أنت فاكرة أني كدا عايشة
أنا كنت بحبه يا ماما بحبه أوي 
وبرغم حزن فهد علي أخته الصغيرة وحالتها إلا أنه نطق بغيظ
حبتي أمتي يا جودي!!! خلاص أنسي الموضوع ده أنت أصلا لسه صغيرة 
جودي بعصبية وڠضب 
حاضر يا أبيه تحت أمرك هدوس علي زرار وهقول لقلبي أنسي سهلة وبسيطة 
رائد بحزن
خلاص يا جودي أنت تعبتي يا حبيبتي أنا خاېف عليك
ضحكت ب هستيرية وقالت 
بتخافوا عليا صح ثم صاحت بالجميع وهي تقول
أطلعوا برا كلكم أنا بكرهكم بكرهكم أنتوا السبب 
فهد بعصبية
في إيه يا فهد براحة عليها أنت مش شايف حالتها 
فجأة صدع رنين هاتف فهد أخرجه وأجاب وعلي الفور 
فهد أيوا يا بني في إيه 
الضابط يا فهد باشا بتصل علي ليث باشا مش بيرد 
فهدعاوزه ليه ! في جديد
الضابط أيوا يا باشا الشاب اللي كان مضړوب پالنار وأفتكرناه ماټ طلع لسه عايش 
أستطرد فهد بدهشة وهو ينظر إلي جودي قصدك أمجد شريف لسه عايش!
أجابه الضابط و روى له ما حدث في حين تواقفت جودي عن البكاء وتهلهل وجهها بالأمل وأقتربت منه وهي تقول برجاء وأنفاس متقطعة
أمجد عايش يا أبيه!!! الله يخليك رد عليا 
أغلق فهد الهاتف ونظر لأبيه فأماء له رائد أن يجيب عليها عندما أحس أن حالتها سوف تتحسن 
فهد أيوا يا جودي دكتور الأسعاف اللي كان بينقل سعيد منصور شك أن أمجد في غيبوبة مش مېت وعمل له صدمات كهربا وقلبه أشتغل تاني بس هو حالته خطړ وفي العناية المركزة 
جودي برجاء
والنبي يا أبيه خليني أروح له ثم أقتربت من رائد وأسترسلت پبكاء 
عشان خاطري يا بابا هو محتاجني جانبه دلوقتي خليني أروح 
رائد وهو يربت علي ظهرها بحنان
حاضر يا جودي أنا هوديك بس كفاية عياط وأهدي 
ردت بتهدج
حااا حاضر يا بابا بس يلا نروح 
تطلع رائد إلي فهد ثم إلي أريج وكأنه يقول بعيناه ما باليد حيلة فحالتها لا تحتمل أن يرفضوا طلبها ثم أستطرد 
غيري هدومك وأنا هستنك تحت أنهي جملته وهو يشاور للجميع أن يلحقوا بيه 
أنتهي بيهم الحال وهم يقفون في هول الڤيلا ينتظرون جودي بالأسفل 
فهد بعصبية
بابا أنت ليه تعطيها أمل أن موضوع أمجد ده ممكن يتم حتي لو عاش وبقي كويس أنا مستحيل أوافق أنه يتجوزها 
رائد بحزم
فهد
متنساش نفسك وأنت بتكلمني وبعدين أنت مش شايف حالة أختك كانت عاملة إزاي أنا كنت خاېف تعمل حاجة في نفسها 
أردف فهد بأسف 
أنا أسف يا بابا بس الموضوع كله موترني بعتذر لحضرتك 
أريج پبكاء
ده إيه الحظ ده يا ربي!! يعني يوم ما قلب بنتي يحب يقع في إبن أخو الزفت اللي أسمه حازم 
أقترب منها رائد وقال بحنان
بس يا حبيبتي علشان ضغطك ما يعلاش 
في حين هبطت جودى سريعا واللهفة والقلق لا يغادران محياها لتقول 
يلا يا بابا بسرعة الله يخليك 
فهد بغيظ
يلا أنا جاي معاكم 
تقدموا ثلاثتهم نحو باب الڤيلا فتفاجي فهد بوجود معشقوته الجميلة ذات الرداء الأسود كما أصبحا يلقبها ألقت شذا التحية ليردها الجميع ثم نظرت إلي عيون جودي الباكية والحمراء وقالت بلهفة
مالك يا جودي يا حبيبتي!
ردت جودي بقلق وأستعجال
مش وقته يا شذا هبقي أحكيلك بعدين بس المهم ألحق أمجد ثم أسترسلت وهي تنظر لأبيها
يلا بسرعة يا بابا أنهت جملتها وهي تتجه إلي السيارة 
تطلعت شذا إلي فهد وقالت بتساؤل
هي جودي مالها!!!!هي كويسة يا فهد!!!
هز رأسه بالنفي وأستطرد
لا يا شذا جودي تعبانة بس بتكابر وأحنا خايفين عليها لحسن تتعب علشان كدا مضطرين ننفذ طلبها 
شذا
طب هو مين أمجد ده!!! وليه هي خاېفة عليه كدا 
رد وهو يري أبيه يشاور له لكي يستعجل 
ده موضوع طويل هبقي أحكيلك عليه بعدين أنا لازم أمشي دلوقتي 
لا استني أنا هجي معاكم 
بجد! ياريت دي مش بس العربية اللي هتنور ده قلبي كمان قالها فهد بنبرته التي تعشقها 
ردت بخجل ووجه أكتساه الحمرا
أحم خلينا نمشي علشان هما مستعجلين 
رد بنظرة ذات مغزي
أقسم بالله ما حد مستعجل أكتر مني 
هربت بنظرتها وهي تبتسم بخجل وتقدمت نحو السيارة وهو خلفها يلقي عليها بعض كلمات الغزل المبطنة التي تفهم تماما معناها صعدا السيارة وقادها فهد متوجهين إلي المشفي 
كانت تفترش صدره وذراعها تطوق خصره وتنام براحة كالطفل الذي ينعم بأحضان والده في حين كان هو بتملك ويستمد أكسجينه من أنفاسها التي تقابل أنفاس لحظات وصدع رنين هاتف ليث تململت ديمة وقالت بنبرة يشوبها النعاس
حبيبي فونك بيرن 
أممممم سيبك منه
رد يا ليث يمكن حاجة مهمة وأصلا احنا لازم نقوم المفروض نكون تحت دلوقتي 
مد ليث يده يبحث عن الهاتف الذي مازال يصدع والتقطه ونظر فيها بنصف عين ليجيب وهو يقول
يا بني أروح منكم فين!!!في

الشغل قرفني وفي البيت قرقني 
فهد بمزاح إيه يا شقيق الداخلة دي هو أنا أتصلت في وقت مش مناسب ولا إيه!!
أيوا يا ثقيل لخص عايز إيه قالها ليث وهو يداعب خصلات ديمة التي تبتسم وهي مازالت تغلق عينيها
فهد 
أمجد شريف طلع عايش
وأحنا في المستشفي دلوقتي 
أعتدلت ليث وقال بدهشة
إزاي يا بني ده كان قاطع النفس خالص 
فتحت عينيها وتطلعت إليه بتساؤل في حين قال ليث 
ماشي يا فهد هبقي أكلمك تاني 
أستطردت بتساؤل في إيه يا ليث هو مين اللي عايش!
أمجد طلع عايش 
أعتدلت في جلستها وقالت بفرحة
بجد يا ليث!!!! أمجد عايش 
جذبها من جديد وقال بغيرة
أيوا عايش 
جلست وقالت برجاء
طب وحياتي يا ليث توديني أشوفه 
جز علي أسنانه بغيظ وقال
أستغفر الله العظيم هو أنا مش هعرف أتهني بأم الجوازة دي أبدا ولا إيه!!! كل شوية يطلعلي حاجة شكل 
ردت بدلع
عشان خاطري يا ليثو 
جذبها لتقع فوق صدره وقال بمكر
وحيات ليثو بالدلع اللي أنت فيه ده ما أنت خارجة من هنا 
دخلت مهرولة إلي المشفى ودموعها لا تتوقف واقفت أما العناية المركزة ونظرت إلي والدها وقالت برجاء وبكاء
عايزة ادخل له يا بابا علشان خاطري كلم الدكتور يدخلني 
رائد بحزن
يا جودي ما أنت سمعتي أن هو في غيبوبة وممنوع الزيارة خليني نروح ونجي لما يفوق 
هزت رأسها بشدة ودموعها تنساب وقالت
أنا مش همشي من هنا غير لما أمجد يفوق 
فهد بغيظ
أستغفر الله العظيم يا بنتي ما تسمعي الكلام بقي أنت مش جيتي وشوفتي بنفسك أنهم قالوا مش هاينفع تدخلي خلاص بقي بلاش تتعبينا 
رمقته شذا بتحذير وقالت 
فهد براحة عليها البنت حالتها صعبة 
تأفف ومسح علي وجهه وقال 
ما أحنا نفذنا طلبها وجبنها أهو نعمل إيه تاني 
تقدمت شذا من جودي تحت أنظار فهد و رائد وأحتضنتها بحنان وربت عليها وهي تقرأ بعض آيات القرآن في حين جاء طبيب شاب فتقدمت شذا وتحدثت معاه وكان من الواضح علي وجهه أعجابه الشديد بشذا 
الطبيب
ماشي تقدر تدخل خمس دقائق 
شذا بشكر
ميرسي جدا لحضرتك يا دكتور 
ركضت جودى وذهب الطبيب بعد ان رمق شذا بنظرة أعجاب في حين تقدم فهد وجذب شذا من ذراعها بغيرة وڠضب ودلفا إلي غرفة فارغة 
شذا پتألم
آه إيه ده يا بني آدم سيب دراعي أنت مساكني كدا ليه!!!
فهد پغضب
مش عارفة مساكك كدا ليه!!! أنت إزاي تتكلمي مع
الدكتور الزفت ده وأنا واقف وليه أصلا تتكلمي معاه!
ألتمعت عيناها ويبدو أن غيرته راقت لها فقالت ببرود 
وفي إيه يا فهد وبعدين أنا كنت بحاول معاه علشان يدخل جودي 
رد پغضب 
بلا جودي بلا زفت علي الله ألقيك تتكلمي مع أي راجل تاني وإلا والله العظيم يا شذا لا هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه في حياتك فااااهمة
تجمع الدمع في مقلتيها و ردت پخوف
حااا حاضر 
مسح علي وجهه ليحاول الهدوء وقال 
بټعيطي ليه دلوقتي!!
أنسابت دموعها فمد يده ومسحها فنظرت له بعتاب فجذبها وقال بمزاح وهو يربت علي ظهرها 
أنت فرفورة كدا ليه!! كل ده من شخطة أمال هتعملي إيه لو كلتي قلم حكومة من إيدي بقي 
رفعت رأسها من علي صدره ونظرت له بدهشة وقالت بإستنكار
هو أنت ممكن تعمل كدا !!!!
ضحك بشدة فزادت وسامته ثم قال بمكر
لو جبتي دلوقتي أوعدك مش هيبقي في الكلام ده 
إبتعدت بخجل وقالت متمتمة وهي تخرج من الغرفة
قليل الآدب 
فضحك وقال 
قليل الآدب علشان !!!
دخلت بخطوات متلهفة فوجدته نائم كالأموات ووجهه شاحب خالي من الډماء أقتربت ومسكت يده ودموعها تنساب بغزارة 
كدا يا أمجد!!! كدا تسبني لوحدي طب مش أحنا أتفقنا نكمل حياتنا سوا!! طب مش كنا هنسمي ولادنا البنت علي مزاجك و الولد علي مزاجي كدا تخلف وعدك معايا طب أنا مستعدة أسمحك بس بشرط تقوم دلوقتي وتكلمني عشان خاطري قوم يا حبيبي أنا ضايعة من
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات