الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


لو سمحت طفى النور وانت خارج 
عماد يا فاطمه أرجوكى اسمعينى بس انا
فاطمه بدموع ارجوك سيبنى دلوقتى ارجوك
عماد وهو يضع يده على شعرها حاضر هسيبك دلوقتى واروح اغير هدومى بس أرجوكى متعيطيش وحياه اطفالنا عندك متعيطيش 
فى فيلا يوسف
كان يوسف جالس مع والدته يشاهدون التلفاز عندما دخلت عليه رقبه باكيه فوقف واتجه اليها مسرعا

يوسف مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه
رقيه پبكاء تهانى لسه مكلمانى بتقول بابا تعبان اوى فى المستشفى
يوسف وهو طيب اهدى بس وكله هيبقى تمام 
رقيه پبكاء انا خاېفه اوى على بابا 
وفاء كفايه عياط يا بنتى خدها يا يوسف وروحوا اطمنوا على باباها وابقوا طمنونى يا حبيبي
يوسف حاضر يا ماما يلا يا حبيبتي روحى البسى علشان نروح لباباكى 
رقيه حاضر ثوانى 
وبعد فتره كانت رقيه تبكى فقد علمت أن والدها فى المشفى منذ اسبوعين كاملين ولم تخبرها تهانى الا عندما اخبرها الطبيب أنه لا امل لشفاءه وبالفعل بعد أن دخلت إليه رقيه وتحدث معها والدها واخبرها ما حدث فارق الحياه وهو يطلب منها مسامحته على كل ما فعل
فى منزل عماد 
دخل عماد الى المنزل لكى يبدل ملابسه سريعا ويعود الى فاطمه عندما سمع اصوات ضحك قادمه من غرفته فأتجه مسرعا فسمع ريهام وهى تتحدث على الهاتف وتضحك
ريهام ايوه يا حبيبي ذى ما بقولك كدا مبقاش ييجى خالص قاعد جنب الهانم فى المستشفى ايوه طبعا وحشتنى لا مش هقولك لابسه ايه طيب ما تيجى انت وتشوف لا انا اخر مره كنت عندك اخرتنى اوى  لا تعالى ومتخافش مش هيرجع خالص يارب ټموت واخلص منها ومن اللى فى بطنها 
لم يستطع عماد تحمل سماع المزيد فأقتحم الغرفه واخذ يضربها وهو ېصرخ 
عماد بقى پتخونينى يا زباله پتخونينى انا دا انا لميتك من الشارع ودخلتك بيتى انتى طالق طالق طالق 
وتركها وخرج من المنزل يهيم على وجهه فهل كان غبى لهذه الدرجه ام انه بالفعل كان اعمى لم يرا حب فاطمه الذى كان باديا فى كل تصرفاتها ولم يلاحظ أن ريهام ليست سوا خائڼه لا تستحق أن تحمل اسمه 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
فى المستشفى
كانت فاطمه تنظر الى السقف فى شرود فقد كانت تتعامل مع عماد ببرود سابقا لأنه لا يعلم اى شئ اما الان فهو يعلم أنها غارقه فى عشقه فكيف ستنظر فى عينيه مره اخرى شعرت فاطمه بتحرك اطفالها فى احشائها فوضعت يدها على بطنها وعادت الى
شرودها ماذا فعل عماد بالمذكرات هل جلس مع ريهام يقرأون مذكراتها ويضحكون على حماقتها  وماذا يفعل الأن فى المنزل الم يقل أنه لن يتأخر لقد خرج منذ اكثر من ثلاث ساعات ولم يعود ماذا يفعل الأن 
اخرجها من شرودها دخول عماد الغرفه وكان متجهم الوجه يرتدى نفس الثياب 
فاطمه وهى تعتدل على الفراش انت مروحتش ولا ايه امال كنت فين كل ده
لم يجيب عماد على تسأولها بل جلس أمامها على الفراش ينظر اليها 
فاطمه بقلق عماد انت كويس فى حاجه تعباك
عماد وهو ينظر اليها پألم تفتكرى انا وحش اوى كدا انا عارف انى كنت ظالم معاكى وكنت قاسى اوى بس تفتكرى استاهل كل اللى بيحصلى ده انى اكون اعمى ومشوفشى الانسانه اللى بتحبنى واعاملها معامله زباله واخلى واحده متسواش ضوفرك تأمر وتتحكم فيكى تفتكرى بعد ده كله ممكن تسامحينى ممكن تدينى فرصه اعوضك عن كل اللى شوفتيه معايا ممكن 
فاطمه بدموع اتأخرت اتأخرت اوى يا عماد بص حواليك شايف انا فين انا بمۏت انا 
عماد وهو يجفف دموعها متقوليش كدا انتى هتعيشى وهنربى اطفالنا مع بعض وهعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا 
فاطمه صعب صعب اوى انت كسرت حاجات كتير جوايا مش سهل انك بكلمه او كلمتين تصلحهم انا كل اللى بتمناه دلوقتى انى اولد اطفالى بخير ومش مهم
مصيرى انا ايه المهم هما يكونوا بخير 
عماد وهو هتكونى بخير أن شاء الله ومهما حصل هفضل طول عمرى اطلب منك السماح على اللى عملته معاكى 
فاطمه خلاص لو انت فعلا عندك امل انى هكون بخير أجل الموضوع ده لبعد ما اقوم بالسلامه اتفقنا
نظرت له فاطمه فكم تمنت أن تسمع منه هذه الكلمه سابقا والان قالها وهو ينظر اليها بحب
بعد شهر
فى قنا
كان حمزه جالس على الفراش ينتظر خروج هبه التى تأخرت فى المرحاض وعندما وقف ليطمئن عليها خرجت إليه وهى مبتسمه
حمزه تأخرت جوه جوى جلجت عليكى 
هبه معلشى يا حبيبي مكنش قصدى والله
حمزه ولا يهمك يا جلبى بس جوليلى ايه سر الابتسامه دى
هبه اصلى عرفت ان فيه ضيف هيشرفنا قريب ان شاء الله
حمزه بتسأول ضيف مين ده حد انى اعرفه
هبه انت اقرب حد ليه 
حمزه وهو يعقد حواجبه ده مين ده 
هبه ده ضيف صغنون هيجلنا بعد ٨ شهور يملى علينا الدنيا عياط 
حمزه وهو يحملها حبله انتى حبله 
هبه هههههه ايوه حامل فى بنتك او ابنك أن شاء الله
حمزه الف مبروك يا جلبى انا اسعد واحد فى الدنيا دى كلها 
هبه الله يبارك فيك يا حبيبي يلا تعالى نروح نقول لماما الحجه اكيد هتفرح اوى
حمزه يلا بينا يا حبيبتي ربنا يفرح جلبك ذى ما فرحتى جلبى 
هبه قولى صحيح نفسك فى ولد ولا بنت 
حمزه انى عايزها بنت وتكون جمر وجلبها ابيض ذى امها
هبه هههه تصدق هتكون اول راجل صعيدى يكون عايز اول خلفته بنت
حمزه متجلجيش انى معاكى بكون واحد تانى انى معرفوش راجل اهم حاجه عنده أنه يشوف الابتسامه على خاشمك عارفه ليه 
هبه بأبتسامه وهى تنظر له بحب ليه 
حمزه علشان بحبك بعشجك يا روح جلبى 
فى فيلا كريم
كان كريم فى غرفه مكتبه يمارس هوايته المعتادة فى مراقبه سلمى وهى تلعب مع حنين وكان يراقبهم بأبتسامه مرسومه على شفتيه فقد عرف مع سلمى معنى السعاده الحقيقيه وأصبح لا يستطيع أن يبدأ يومه دون أن يرا ابتسامتها ونظر بأتجاه صوره سلمى التى أصبحت تنير مكتبه وابتسم لها وعاد لمراقبته مره اخرى ولكنه لاحظ تتمايل سلمى ثم وقوعها أرضا دون حراك لم يشعر بنفسه وركض ال الخارج واتجه إليهم 
كريم سلمى حبيبتي  انتى كويسه سلمى 
حنين پبكاء هى مالها يا بابا 
كريم مفيش حاجه يا حبيبتي هتبقى كويسه أن شاء الله
وحملها واتجه بها مسرعا الى عرفتهم واتصل بالطبيب فأتى حالا وفحصها وقام بأفاقتها
كريم مالها سلمى يا دكتور طمنى 
الطبيب متقلقشى يا كريم بيه دى حاجه بسيطه جدا الف مبروك المدام حامل 
كريم بفرحه بجد حضرتك بتتكلم بجد
الطبيب طبعا الف مبروك
كريم الله يبارك فى حضرتك 
وبعد رحيل
الطبيب اتجه مباشره الى سلمى التى تجلس على الفراش 
كريم وهو يقترب منها الف مبروك يا حبيبتي
سلمى الله يبارك فيك انت فرحان
كريم بتعجب ايوه طبعا فرحان مراتى وحبيبه قلبى حامل هعوز ايه من الدنيا اكتر من كدا 
سلمى بأبتسامه انا كنت خاېفه لتكون زعلان علشان يعنى حملت على طول وكدا
سلمى وانا كمان بحبك اوى 
دخلت عليهم حنين راكصه والقت بنفسها بين ذراعى سلمى 
حنين مالك يا مامى انا قلقت عليكى اوى 
سلمى بسعاده من كلمه حنين انا كويسه يا روح مامى متقلقيش
كريم وهو يحتضن حنين مامى هتجبلنا نونو صغنون علشان كدا مش لازم نتعبها ماشى 
حنين بجد يعنى هيكون ليا اخوات ذى صحابى فى المدرسه
كريم ايوه يا حبيبتي فرحانه
حنين وهى تبتسم بسعاده فرحانه اوى يلا يا ماما قومى هاتيه بسرعه
سلمى بضحكه مينفعشى دلوقتى يا حبيبتي لسه بعد ٨شهور 
حنين يااه كل ده ماشى بس المهم العب معاها لما تيجى 
كريم وهو معا أن شاء الله يا حبيبتي أن شاء الله
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه فى غرفتها فمنذ أن توفى والدها وهى لا تغادر الغرفه ابدا 
يوسف وهو يتقدم منها عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
رقيه الحمدلله يا حبيبي
يوسف انا كنت عايزك فى مشوار دلوقتى ايه رأيك
رقيه مشوار ايه 
يوسف عاملك مفاجأته وان شاء الله تعجبك
رقيه مفاجأة ايه 
يوسف وهو يضع ذراعه حول كتفها لو قولتلك مش هتبقى مفاجأه يلا البسى بسرعه وحياتى عندك
رقيه حاضر هلبس 
بعد فتره 
كانت رقيه تجلس بجوار يوسف فى السياره بعد أن اصر يوسف أن تضع على عينيها عصابه سوداء حتى لا تتمكن من رؤية اين يذهبون فأنطلقت السياره لفتره ليست قليله ثم توقفت وخرج يوسف وأخرج رقيه وارشدها على اماكن الدرجات واوقفها 
يوسف انا هشيل القماشه دلوقتى خليكى مغمضه
رقيه ماشى حاضر 
يوسف وهو يراها مغمضه عينيها بالفعل فتحى يلا 
فتحت رقيه عينيها لتجد نفسها تقف فى صاله شقه والدها التى باعها لتهانى 
رقيه ايه اللى جبنا هنا
يوسف وهو يقترب منها حبيت اوريكى شقتك  انا اشترتها من تهانى علشان عارف هى غاليه عندك اد ايه
رقيه بدموع دفعت ليها كام
فأحتضنته رقيه واڼفجرت فى البكاء بكت على والدتها وعلى والدها وعلى ما حدث لها وتركها يوسف تفرغ الشحنه التى بداخلها حتى انتهت
يوسف انتى كويسه دلوقتى
رقيه وهى تجفف دموعها ايوه انا بحبك اوى 
يوسف بأبتسامه وانا بمۏت فيكى
يا حبيبة قلبى 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي والثلاثون
بعد اسبوعين 
فى المستشفى
فى غرفه فاطمه
كانت فاطمه جالسه على الفراش تشاهد التلفاز بينما عماد بداخل المرحاض عندما دق باب الغرفه ودخل من جعل فاطمه تصرخ بسعاده
فاطمه بسعاده جدى حبيبي حمد الله على السلامه
عبد الجليل وهو الله يسلمك يا حبيبتي عامله ايه بقى كدا يا فاطمه انا بكلمك على طول مقولتليش ليه انك فى المستشفى
فاطمه مكنتش عايزه اقلق حضرتك بس حضرتك عرفت ازاى
عبد الجليل وهو يجلس على المقعد جيت اعملك مفاجأة لقيت الفيلا فاضية ومفيهاش حد والبواب قالي انكم هنا 
فاطمه الفيلا فاضيه  ليه هى ريهام مش هناك
عبد الجليل بتساؤل ريهام مين دى
فاطمه بدموع اصل عماد اتجوز من فتره واحده اسمها ريهام
عبد الجليل ايه الكلام ده ازاى عماد يعمل كدا 
عماد وهو يخرج من المرحاض عملت كدا علشان كنت غبى وانانى بس خلاص كل حاجه رجعت ذى ما كانت
عبد الجليل پغضب رجعت ذى ما كانت ازاى يعنى بقى كدا يا عماد هى دى الامانه اللى احنا عطينهالك بس انا غلطان انى سايبها لغايه دلوقتى على زمتك انت هتطلقها النهارده ودلوقت
عماد يا جدى انا غلطت وريهام خلاص طلقتها واخيرا عقلت وحسيت بالنعمه اللى فى ايدى متطلبشى منى الطلب الصعب ده
كانت فاطمه تستمع إلى حديث الرجلين ولكنها لم تكن معهم بسبب بدء شعورها بالالم فى اسفل ظهرها وبطنها ولكنها تحاملت ولم تخبرهم بما تشعر 
عبد الجليل پغضب الكلام ده مالوش لزوم دلوقتى انت هتطلق فاطمه ورجلك فوق رقبتك
عماد پغضب لا مش كل حاجه ڠصب يا جدى انا مش عيل  الاول جوزتونا ڠصب بطريقه خليتنى اعاملها معامله زباله ودلوقتى بعد ما حبيتها ومبقتشى قادر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات