الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مشوقه كامله

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


عالى 
حالا هيكون الفطار جاهز ليا وليك ثوانى ومش هتأخر عليك
وصلت كلماتها الى مسمع ليله لتتوقف خطواتها فوق الدرج تشعر بالنيران تنهش قلبها من الغيرة تود لو تأتى بسلمى تلك من خصلات شعرها فتنزعها خصلة خصلة من رأسها باستمتاع علها تهدء من تلك النيران لكن مهلا لن تكون ليله بنت المغربى ان جعلت من تلك المهزلة تحدث ولتعلنها حربا عليها تلك الحرباء المدعوة بأبنة عمه هى و من قام بالموافقة على حديثها كى يرد لها الصاع على فعلة ليلة امس

ما ان تقدمت سلمى بخطوتين باتجاه ابواب المطبخ حتى تعالى صوت ليله المټألم تراها تستند بوهن فوق حاحز الدرج تضع يدها فوق رأسها لكن ما اغاظها واشعل نيران غيرتها حين رأت لهفة جلال الشديدة وندائه المتلهف خوفا عليها تسابق قدميه الريح صاعدا اليها بخطوتين وهو يسألها بلهفة وجزع عما حدث لها لتجيبه ليله بصوت مټألم ضعيف 
حاسة بدوخة جامدة الظاهر انى
كل ما ازعل هتجيلى الحالة دى
طيب تعالى نطلع الاوضة فوق ترتاحى وانا هكلم الدكتور حالا
باستمتاع منتصر وهو يصعد بها الدرج بخطوات سريعا لكنها لم تغفل ان ترمى بنظرة انتصار خبيثة من خلف كتف جلال باتجاه سلمى
والتى وقفت تتابع المشهد بعينين تنطق بالغل حتى غابا عن انظارها لټضرب الارض بقدمها تصرخ بغيظ وحقد 
هتشل من البت دى وعمايلها وانا اللى قلت دى مش فاكرة حاجة وهيبقى اللعب معها سهل دى طلعت انيل من ليله بتاعت زمان
دلف بها الى داخل الغرفة بخطوات سريعة
انا كنت يعنى اصل 
فى طرفة عين كان يستند بركبته فوق الفراش مقتربا بوجهه لتتراجع شاهقة تراه يجز فوق اسنانه يهمس من بينهم
بقى كده بتستغلى خوفى وقلقى عليكى وبتعملى حركات العيال دى طيب يا ليله انا هعرفك شغل العيال اللى بحق وحقيقى بتعمل ازاى
كاد ان يتحرك ناهضا من مكانه لكن توقف حين رأى تبدل حالها و عينيها تمتلأ بالدموع فجأة كطفلة صغيرة مذنبة فى انتظار عقابها لتمحو رؤيته لها بهذة الحالة كل غضبه منها كأنه لم يكن كحاله دائما معها زافرا بقوة سألا ايها بصوت يائس
طيب انتى بتعيطى ليه دلوقت 
هى من بين شهقات دموعها بصوت طفولى
علشان انت زعلان منى
لا مش زعلان منك ولا حاجة انا بس قلقت وترعبت عليكى بسبب اللى عملتيه تحت
ده غير انى كمان منمتش كويس ومضغوط شوية
عارفة وعارفة ان انا السبب فى انك متنمش كويس بس صدقنى انا كنت هقولك على زيارة مرات عمى والسلسلة كمان
انا كنت حتى هرميها فى اى درج بعيد عن انى اشوفها بس انت مخلتش ليا فرصة اعمل اى حاجة
جذبها جلال اليه مرة اخرى يهمس لها بندم 
حقك عليا عارف انى اتعصبت عليكى ومكنش لازم اتصرف معاكى كده وكان لازم نتكلم سوا بخصوص الموضوع ده
انا شايف ان فكرة الفطار اللى قلتى عليها دى فكرة حلوة بدل ما اتهور وانا عارف حظنا ونلاقى حد فوق دماغنا زاى كل مرة
انطلقت منها
ضحكة مرحة خجول تنكزه ليبتسم هو الاخر فرحا بضحكتها التى خطفت دقات قلبه مادا انامله يزيح دموعها عن وجنتيها يسألها برجاء
لسه زعلانة منى 
هزت رأسها له بالنفى قائلة بلهفة وخجل
لا خالص وهروح حالا احضر لينا الفطار
تنهضت مسرعة باتجاه الباب تتابعها عينه قبل ان يسألها غامزا بعينه بخبث مرح
هتعرفى مكان المطبخ ولا اجى معاكى اساعدك
غمزت بعينيها له هى الاخرى قائلة بدلال
متخفش عليا يا جلال بيه انا عارفة طريقى كويس
خرجت فورا تغلق الباب خلفها لتنهد جلال بحرارة قائلا بصوت اجش
جلال بيه هو اللى بقى يتخاف عليه من بعد ما قلبتى كيانه وخلتيه واحد تانى مبقاش عارف هو اصلا مين
تجمعت عائلة المغربى حول مائدة الافطار يسود الوجوم وجهوهم حتى تحدث علوان بصوت جهورى خشن موجها الحديث الى سعد 
اعمل حسابك يا سعد جدك هيتم التلات شهور ونعمل فرحك انت وبنت عمك
تصاعدت الهمهمات المذهولة بينما هتف سعد قائلا بحدة
كلام ايه ده يابا فرح ايه اللى بتتكلم عنه وجدى لسه مكملش السنة
راغب ببرود دون ان يرفعه وجه عن طعامه
ماهو علشان جدك ماټ يا محروس لازم تكتب على بنت عمك ولا عاوز تفضل متكلم عليها بس العمر كله وبعدين ماهو بيقولك هنستنى تلات شهور
شروق بغيظ تنتفض من مكانها قائلة
وايه علاقة مۏت جدى بجوازنا وبعدين انت ايه دخلك فى الكلام ده
رفع راغب وجهه ببطء يبتسم ابتسامة صفراء لها لكن تأتيها الاجابة من عمها علوان ېصرخ بها پغضب
بت لمى لسانك بدل ما اقطعهولك ومتعليش صوتك على ابن عمك الكبير
سعد پغضب هو الاخر
يعنى هى تلم لسانها وابنك اللى بتقول عليه كبير سايبه طايح فينا من يوم ماجه
علوان وعينيه تطلق الشرر وهو يدور بهم بين وجوه الجميع 
راغب يعمل اللى يعمله ومحدش ليه حاجة عنده وهى كلمة ومش هتنيها تانى اول خميس بعد التلات الشهور اللى قلت عليهم هيكون دخلتك على بنت عمك زاى ما جدك وصانى قبل ما ېموت ولا عاوزين تفضلوا العمر كله مخطوبين 
عم الصمت ارجاء المكان يتبادل الجميع النظرات فيما بينهم تسأل شروق بنظراتها سعد عن رائيه فيما يجرى فترى الحيرة والتفكير عليه اما راغب فقد جلس فى مقعده باسترخاء يتابع البلبلة التى قام بأحداثها باستمتاع وهو يرى مخطاطته تسير على خير
ما يرام
وقفت تقطع الخضار وهى تدندن بسعادة تتراقص ببطء على كلمات الاغنية المنبعثة من ذلك المذياع الصغير الموجود فى احدى اركان المطبخ غافلة تماما عن من يقف مستندا باستمتاع فوق اطار الباب بعد ان اشار خفية للعاملة بالانصراف والتى ابتسمت بخجل تسرع فى تنفيذ امره لتشهق ترمى السکين من يدها بفزع تنهد بأطمئنان حين سمعت صوته
الهامس الاجش بالقرب من اذنيها هامسا بها 
ابتسمت تنير وجهها السعادة هامسة له بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها 
وانت كمان وحشتنى اوى
بتقولى ايه ! قوليها تانى كده
حيث كده مدام مش هتقوليها تانى خلينا واقفين زاى ما احنا كده لحد ما كل البيت يدخل علينا هنا
ومن واقع حظى معاكى انا متأكده مش هيعدى وقت كتير وهيحصل على طول
ما ان كلمته حتى صدق حدثه بدخول حبيبة المفاجئ تصحبها سلمى فتتعالى شهقتهم المصډومة قبل ان تحنى حبيبة وجهها تبسم بخجل اما سلمى فوقفت بعيون جاحظة بغل وهى ترى مدى تقاربهم الشديد تزيد ڼار غيرتها اشتعالا وهى ترى جلال غير مبالى بدخولهم ء رغم محاولتها الخجلة لابعاده يهمس لها بعدها عامزا بعينه لها بمرح ساخر
مش قلتلك انا عارف حظى معاكى
كانت قدرية تجلس فوق الاريكة الموجودة فى البهو تظهر علامات التوتر على وجهها تهمس بغيظ
الغبى ده منزلش ليه لحد دلوقت تلاقيه نام ولا فى دماغه حاجة مانا عرفاه طول عمره ب ل ملهوش غير فى الاكل والنوم وبس 
زفرت بحدة تهم بالنداء على حبيبة لكن فغرت فاها بذهول حين رأت جلال يخرج من اتجاه المطبخ وجهه ينطق بالسعادة وعلى شفتيه ابتسامة مرحة سعيدة لتخرج من ذهولها تسأله بدهشة 
جاى من المطبخ ليه خير ده عمرها ما حصلت ودخلته مرة فى حياتك
فلم يجيبها جلال بل زادت ابتسامته يلقى عليها بتحية صباح مرحة قائلا بعدها
انا فى المكتب ولما عمى ينزل خليه يحصلنى
ثم اتجه بخطوات سريعة ناحية مكتبه لتهتف به قدرية وهى حالتها المذهولة 
طيب والفطار مش هتفطر معانا
الټفت لها جلال عينيه ملتمعة بشدة قائلة بابتسامة مرحة خبيثة
لاا انا فطرت من زمااان واحلى فطار
ثم استمر فى طريقه يدلف الى داخل مكتبه يغلق بابه خلفه بهدوء لتعقد قدرية حاجبيها بحيرة قائلة 
فطر فين وامتى ده وكان بيعمل ايه فى المطبخ على الصبح كده
انا هقولك يا مرات عمى البيه ابنك كان بيعمل ايه على الصبح كده فى المطبخ
صدح صوت سلمى بغل تحاول الافلات من بين يدى حبيبة التى اخذت تحاول ايقافها عن اكمال حديثها بينما وقفت ليله فى الخلفية وجهها شاحب وعينيها تلتمع بالدموع وهى تفرك كفيها معا بتوتر لتدير قدرية عينيها بينهم قبل ان تقول بصوت قوى حاد لايقبل بالمناقشة 
سبيها يا حبيية وانتى يا سلمى تعالى هنا وقوليلى تقصدى ايه
البيه ابنك كان عامل وصلة حب وعشق فى المطبخ مع الهانم مراته ولا همه اصحاب البيت ولا اللى شغالين فيه
اكفهر وجهه قدرية تنطق عينيها بالشړ جعل من ليله وحبيبة يرتجفان خوفا من عاصفة ڠضبها اما سلمى وفقت وقفت تهز قدميها تنظر ناحيه الى ليله بانتصار سرعان ما اختفى حين اتت كلمات قدرية الصاډمة قائلة بلا مبالاة وهى تعتدل فى مقعدها براحة
طب وفيها ايه مش مراته وحلاله ومحدش ليه عنده حاجة
ثم توجه حديثها الى سلمى يتبدل حالها تماما عينيها تطلق نظرة تحذير وشړ لها قائلا بحدة وصوت قوى
وتانى مرة اشوفك تتكلمى على كبيرك ومراته بالطريقة دى انا بقى اللى هربيكى ساعتها من اول وجديد
اتسعت عينى سلمى بذهول وړعب هى تسألها پصدمة قائلة
بتقوليلى انا الكلام ده يا مرات عمى عاوز تضربينى علشان حته البت دى
قدرية پغضب عاصف 
اخرسى خالص اياكى اسمعك تغلطى فيها تانى ليله دى تبقى مرات كبير الدار دى وهتبقى كبيرة حريمه من بعدى فاهمة يابنت زاهية ولا تحبى افهمك بطريقتى
تساقطت دموع سلمى بخزى وهى تهمس بصوت خرج بكاد منها تجيبها بالايجاب ثم تسرع باتجاه الدرج تشهق بدموعها تتابعها عينى ليله وحبيبة الوافقتين بذهول وصدمة منذ بدء الحديث حتى من بعد اختفائها خلف الجدار ليأتى صوت قدرية الهادئ فيخرجهم من ذهولهم هذا حين التفتت الى ليله تناديها برقة وهى تشير لها بالاقتراب لتتردد ليله للحظةثم تتقدم منها بخطوات خائڤة مترددة حتى وصلت اليها لتجذبها قدرية تجلسها بجوارها تربت فوق كفها قائلة بحزم وهدوء 
انا مش عوزاكى
تبقى خاېفة وعبيطة كده وحتة عيلة زاى سلمى تخليكى واقفة ترتعشى كده 
انت مرات جلال الصاوى ومحدش ليه عندك حاجة لو مين ما كان فاهمة يا مرات ابنى ولا اقول تانى
ظلت ليله مذهولة من تبدل حال والدة زوجها الى النقيض تماما ترفع عينيها بحيرة باتجاه حبيبة تسألها المشورة بنظراتها لكنها وجدتها لا تقل عنها حيرة او ذهولا وهى ترى والدتها والتى تعرفها خير المعرفة تتغير بين ليلة وضحاها لتلك الدرجة من ناحية من اعلنت
رفضها وكرهها لها منذ الوهلة الاولى تشعر بالقلق يزحف الى صدرها سريعا تدرك جيدا ان وراء هذا التحول امر شديد ولن يكون فى صالح ليله ابدا
كانت تستلقى فى فراشهم بعد غفوة صغيرة من التوم تبتسم بسعادة وهى تتذكر ماحدث منه اثناء الافطار والذى غابت عنه سلمى ووالدتها ومراعته لها واصراره على الاهتمام بطعامها وحديثه الرقيق
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات