خدي بالك من كلامك
العمل ولن يوقفها شيء طالما أنها بدأت العمل مرة أخرى يجب عليها الإكمال إلى النهاية.
خارج غرفة الملابس
كان أدهم
في ذلك الوقت قد ارتدي ملابسه ويقف أمام المرايا يضع من عطره المفضل فرآها تغادر غرفة الملابس مرتدية ملابس محتشمة أكثر من ذي قبل لكنها لم تخف جمالها بل على العكس أصبحت أكثر جمالا في عينيه.
شاهدها تخرج من الغرفة كلها ولم تنظر إليه بنظرة واحدة وكأنه غير موجود فكان غاضبا من تجاهلها له الذي يتلف أعصابه وهمس بداخله كل ما اقرب منك خطوة الاقي نفسي بعمل حاجة ابعدك بيها عني شارع بحالو.. تعبتيني جامد معاكي يا كارمن
في شركة مراد
يسير داخل الشركة بهيبته الطاغية دون أدنى اهتمام بنظرات الموظفات المعجبات به.
لا أحد يعرفه جيدا من الداخل الكل معجب بمظهره الأنيق وملامحه الرجولية الوسيمة وامواله الطائلة لكنهم لا يعرفون ما وراء ستار الجمود الدائم والڠضب الذي يتعامل به مع الجميع.
زفر بنفاذ صبر حيث أن مزاجه متعكر بشدة ولا يستطيع تحمل أي أسئلة الآن قائلا باختصار كنت في الشقة القديمة
اتسعت عيون حاتم بدهشة وخوف فلا يذهب مراد إلى هناك الا عندما تسوء حالته النفسية كثيرا هتف حاتم بنبرة قلق صادقة مالك يا بني احكيلي ايه اللي حصل وليه روحت هناك!!
شعر بتعاطف كبير تجاهه فبرغم طبيعته العڼيفة ولكن بداخله طفل صغير حرم من والديه وأخته عندما أخذهم المت أمام عينه وقال طب احكيلي انا معاك اهو
نظر مراد إليه بعيون حمراء من غضبه الداخلي قائلا بلوعة بحبها يا حاتم مش حب امتلاك ولا رغبة زي ما كنت بوهم نفسي.. لا بحبها بجد ومش متقبل ابدا انها علي ذمة الزفت ادهم دا.. انا محتجلها اكتر منه.. لكن متقيد لا عارف اقرب ولا عارف ابعد خاېف عليها من اللي ممكن يجرالها لو الاوس اللي بشتغل معاهم عرفوا انها نقطة ضعفي
هز مراد رأسه متفقا مع رأيه فلا شيء في يديه الآن ثم خرج حاتم تاركا مراد غارقا في أفكاره السلبية.
الفصل السابع والشړون تيار عشقه مزيج العشق
امام باب قصر البارون
خرجت كارمن معه من باب القصر وسارت بجواره وعندما نزلوا الدرج البسيط توجه أدهم إلى سيارته ظنا منه أنها ستتبعه.
لكنها تجاوزت سيارته بتحدى وكأنه شفاف امامها لا تراه ولا وجود له وذهبت إلى إحدى سيارات الحراس الواقفة أمامهم وركبت في الخلف دون أن تنطق بكلمة واحدة.
في الحديقة الخلفية للقصر
جلست ليلى ومريم بعد خروج أبنائهما وبدت ملامح مريم مشوشة وقلقة فوجئت ليلى لأمرها لأنها منذ قليل كانت طبيعية تماما.
ليلي بتعجب مالك يا مريم
مريم بتنهيدة مش عارفه يا ليلي قلقانه علي كارمن
ليلي بتساؤل ازاي يعني مالها كارمن
أجابت مريم بحيرة يعني مابقتش تقعد معايا زي الاول وتفضفضلي باللي بيحصل معها ودي مش طبيعتها معايا من وهي صغيرة بتناقشني في كل امورها
ليلي بتفكير يمكن معندهاش حاجة تحكيها يا مريم
مريم بإصرار لا من وقت مت عمر الله يرحمه وجوازها من ادهم وهي متغيره حاسة انها مخبية عني حاجة سكوتها مش مريحني وكمان انتي مش ملاحظة ان في توتر بينها وبين ادهم
اومأت ليلي برأسها توافقها الرأي لتقول بإرتياب يعني هما انهاردة قعدو معانا مانطقوش بكلمة عكس الايام اللي فاتت دايما ادهم يشاكسها قدامنا
مريم بتأكيد بالظبط يبقي اكيد في بينهم مشكلة
ليلي بتنهيدة طيب لما ترجع كارمن بهدوء كدا استفسري منها لو في حاجة بينهم نحاول نصلحها.. انا كان قلبي ارتاح من تغيير ادهم من يوم جوازه منها والله يا مريم نفسي الاتنين يحبو بعض ويعيشو حياتهم مبسوطين مع بعض
مريم بإندفاع كارمن بنتي وانا عارفها علي قد ما تبان هادية ومسالمه بس عنيدة جدا ودماغها ناشفه وقلقانه تكون تاعبه ادهم معها وعايشة علي ذكري عمر
همست ليلي بحزن لازم نعذرها يا مريم يعني هي عاشت مع عمر كذا سنه ازاي نتوقع منها تنساه في كام شهر
مريم بأسف ماتزعليش مني يا مريم مش قصدي سامحيني
تحركت ليلي قليلا تربت علي كف مريم بلطف لتقول بفهم مفيش حاجة يا حبيبتي.. تعرفي انا حاسه ان في بينهم مشاعر مستخبية جواهم بس زي ما كارمن عنيدة ادهم كمان عنيد ومحتاجين وقت عشان التلج اللي بينهم يتكسر
مريم بنبرة هادئة ربنا يهديهم لبعض ويطمنا
عليهم
ليلي بهمس امين يارب
في الشركة
ساروا معا وتوجهوا مباشرة إلى المصعد وعندما أغلق الباب كانت تقف بجانب لوحة التحكم على اليمين لذلك رفع أدهم ذراعه الأيسر تلقائيا للضغط على زر الطابق الذي سيصعدون إليه.
بينما كانت كارمن في عالم آخر بسبب اضطراب جسدها من وقوفه بالقرب منها ومن رائحة عطره المٹيرة التي تخدر أطرافها حرفيا ولا تستطيع التركيز.
فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم.
نظر إليها وهو يرآها خۏفها الغير مبرر ولكي ېحرق أعصابها اكثر كما تفعل معه رفع ذراعيه ببطء ووضع كلتا يديه حولها على جدار المصعد بسماجة فأصبحت محاصرة منه ولا يفصل أجسادهم عن بعضهم البعض إلا إنشأت صغيرة جدا
تبادلوا النظرات العميقة التي حملت الكثير والكثير من المشاعر في قلوبهم يصعب ترجمتها في بضعة كلمات لكنها لم تستطيع الصمت مدة طويلة فقالت بخفوت بينما ترمش بسرعة انت واقف كدا ليه.. من فضلك اقف بعيد شوية
رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس لا مش هبعد هتعملي ايه يعني
همست كارمن برجاء وارهاق ادهم بقولك من فضلك
تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخۏف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني
وانتقل بعيدا إلى الركن الآخر من المصعد وظل الصمت سيد الموقف حتى وصل بهم المصعد بعد لحظات إلى الطابق المطلوب.
تقدمها بالسير لأن خطواتها كانت بطيئة بشكل متعمد وهي تعبر ذلك الممر الذي التقيا فيه لأول مرة.
وقفت تنظر إلى اللوحة المعلقة على الحائط وشردت بذاكرتها تستعيد كل التفاصيل التي حدثت في ذلك الوقت تتذكر ذلك الشعور الغريب الذي اجتاح قلبها في تلك اللحظة عندما اقترب منها.
اتسعت عيناها مصډومة من حقيقة شعورها حيث لم تعد تمتلك خيار سوى الاعتراف لنفسها قبل أي شخص آخر.
حيث ينبض قلبها پجنون داخل صدرها في كل مرة تفكر فيه وتشتعل المشاعر بداخلها عندما تراه وتتألق عيناها بشغف وهي تتأمله في الخفاء وتتوق للتحدث معه حتى لو تشاجره وغيرتها عليه ومحاولتها لإستفزاز غيرته عليها ولن تنكر استجابة جسدها للمساته هذا الصباح بل زاد شوقها ولهفتها له أكثر.
تشعر پألم غريب في قلبها من ذلك الجدار الذي يفصلها عنه تريد بشدة كسره لتتخطاه وترتمي بين ذراعيه وتبوح بكامل الأحاسيس التي تكنها له وتعصف داخلها فهي أصبحت منغمسة لأذنيها في بحار عشقه.
سوف تصاب بالجنون من كثرة التفكير.
كيف اخترق حبه قلبها رغم كل تحذيرات عقلها لها بعدم الانجراف في تيار عشقه
هسمحلك انك تعمليه مش عشان الوصية وملك بس
إتسعت حدقتى عينيها بشكل لا إرادي هامسة بأمل اومال عشان ايه
ظل يحدق فيها وعينيه لتلمع بشغف قوي لعدة ثوان ثم غمغم بعشق كبير عشان انتي عامية مش شايفه اني مهتم بيكي وبحاول اخليكي تحسي بحبي ليكي واكبر دليل علي كدا.. اني اكتفيت باللي حصل بينا الصبح ومكملتش رغم انك كنتي عايزاني كمان ماتنكريش دا
أخفضت عينيها بخجل بعيدا عن عينيه وتسارعت دقات قلبها بفرح وسعادة لإعلانه العميق عن حبه لها.
رفع أدهم ذقنها محدقا في عينيها اللتين تتألقان بشغف وحب يراه بها ثم تابع حديثه بدفئ مفعم بالعاطفة بس انا عايز اكتر من مجرد رغبة بينا يا كارمن.. عايز قلبك وحبك.. صابر عليكي عشان عايزك بجد.. ياريت تفهمني وادينا فرصة نقرب من بعض ونفهم بعض نعيش زي اي زوجين طبيعيين
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه
صفحة جديدة من حياتها أيضا.
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
نهاية الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون لا كبرياء في الحب مزيج العشق
في الشركة
داخل مكتب ادهم
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه صفحة جديدة من حياتها أيضا.
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
ابتسم أدهم ابتسامة عريضة ليس عطره الرجولي الذي يسحرها وبتلقائيه تمسكت به اكثر ووضعت رأسها مكان قلبه الذي سمعت بوضوح خفقاته العالية.
اقتحم الشوق أعماق قلبه المعذب بحبها حينما شعر بمبادلتها لعناقه واستكانتها بين ذراعيه فقبل شعرها في حنان وهو يربت علي ظهرها براحة يده برفق.
سمعت كارمن صوت همسه الدافئ بجوار أذنيها اوعدك يا حبيبتي مش هتندمي
خفق قلبها پعنف وهي تلتمس الصدق في صوته
قال وهو ينظر في عينيها وغمز لها متعمدا إحراجها مش هتقولي حاجة
رمشت بأهدابها باسمة الثغر لتتمتم بتوتر مش عارفه اقول ايه
أدعى ادهم التفكير قائلا بدهاء قولي موافقه اننا نخرج نتعشي سوا الليلة
اجابت كارمن تتصنع التفكير ايضا سيبني وقت افكر
قال ادهم بضحكة عاليه ياريت ماتتأخريش عليا في الرد عشان انا مستني علي ڼار
شاركته الضحك ثم همست بحرج طيب ممكن تخلي حد يفهمني شغل السكرتارية لاني معرفش المفروض اعمل ايه
أعاد أدهم بأصابعه ترتيب شعرها الأشعث من عناقه ولا يهمك هبعتلك موظفه تفهمك كل حاجة
قالت كارمن بخجل من تشتتها المفرط أمامه تمام انا هستني برا واسيبك لشغلك
غمغم ادهم رافضا الابتعاد عنها لا خليكي شوية
ابتسمت كارمن قائلة بدلال عفوي ادهم في أي علاقة حب طبيعية هو طلب معاملة خاصة وجيدة من الشخص الذي نحبه.
من الطبيعي أن نرى الحب حتى في مشاجراتنا.
الكبرياء يضيف