خدي بالك من كلامك
من حركته المفاجئة ونظراته المتفحصة لها.
ويلاه إن نطقها لأحرف اسمه لم يبعثر فؤاده فقط بل كيانه بأكمله وكانت هي الشعلة التي توهجت بها مشاعره اليها ولن تنطفئ إلا بقربه منها.
ابتلع زين لعابه بتوتر وهو يجول بعينيه على كامل وجهها ثم صوب نظراته في نقطة معينة
وتتركه يحكي عن اشتياقه إليها وحرمانه من النعيم من قربها وهي بين ذراعيه على طريقته الخاصة
خرج من الحمام يجفف شعره بعد أن أخذ حمام منعش من عناء السفر.
رأي كارمن تجلس على الكنبة أمام السرير العريض في وسطه ملك نائمة بكل براءة وتحتضن لعبتها الصغيرة.
ابتسمت كارمن بحبور عندما وجدته يمشي باتجاه الطفلة الصغيرة ويقبل شعرها بحنان ويدثرها جيدا ثم مشى نحوها وجلس بجانبها علي الأريكة.
همس أدهم وهو يعطي المنشفة لكارمن وانحنى قليلا بجزعه فأمسكتها وبدأت تجفف شعره بلطف ايه يا حبيبي ليه مانمتيش شوية
ادهم بهدوء لازم بتفكري في حاجة
وضعت المنشفة على حافة الأريكة ثم التفتت إليه
كارمن بسرور مبسوطة اني جيت وحاسة اني مرتاحة اوي.. جدي طلع طيب وحنين زي انت ما قولتلي
ادهم بإبتسامة يارب دايما مبسوطة.. انا كمان حسيت بيك كان باين عليكي لما اندمجتي بسرعه في الكلام معهم.
اضافت بتساءل بس اللي محيرني يا تري جدو عايز ماما في ايه
ادهم بثقة اكيد هيصالحها
اردف بفخر واعتزاز بس عارفه انك عجبتيني جدا لما لاقيتك واقفة بثقة.. كنتي قوية في وقت حد غيرك كان ممكن ينهار او الخۏف يسيطر عليه بس انتي اتعاملتي مع الموقف بشجاعه ولباقه
اعتدلت في جلستها بشكل مريح قائلة بصدق انا مبسوطة اكتر بوجودك انت معايا وسطهم.. قوتك انت خليتني اواجهه من غير خوف
حل الصمت بعدها قليلا
عند زين وروان
تأوه زين
رفع حاجبيه ليقول ببراءة خادعة انتي الخسرانه حبيت اعرض خدماتي واساعدك يمكن تحتاجي حاجة كدا ولا كدا
زين پصدمة ايه هو اللي عيب يا هبلة انا جوزك لحقتي تنسي كل مجهودي من شوية
روان تكاد تبكي بسبب جرأته وبدأت بالتحرك في محاولة للهروب من قبضته يخربيت كلامك دا منظر دكتور محترم دا ازاي
ضحك زين بخبث دكتور مع الناس كلها بس معاكي انتي.....
همس لها بالكلمة الأخيرة في أذنها فإنصبغت وجنتاها من فرط الخجل وضړبته في بطنه بكوعها وركضت إلى الحمام وهي تلف نفسها في ملاءة السرير دون أن تفكر فيما سترتديه عندما تخرج.
بعد عدة دقائق
خرجت روان وهي تنظر إلى الأسفل في حرج وتلف جسدها الرشيق بمنشفة فقط وشعرها مبلل قليلا
لمحت زين يتوسط الفراش بكسل كما تركته بينما هو يتأملها بنظرات لامعة وثاقبه بابتسامة محبة على وجهه ثم أشار إليها بإصبعه حتي تقترب منه لكنها همست قائلة بعقل مشوش لحظة هلبس هدومي واجي
هز رأسه بصمت مستنكرا مصرا عليها أن تأتي إليه.
تنهدت روان في إحباط من إصراره وسارت بخجل إلى السرير قبل أن تتمتم بخفوت جيت اهو في حاجة!!
وضع زين يده على المكان الفارغ المجاور له علي السرير مبتسما بمكر اقعدي وخلي ظهرك ليا
علقت عيناها إلى السقف بحيرة من طلبه لكنها نفذته دون اعتراض.
اقترب منها اكثر لتنبعث حرارة جسده الملتصق بها في انحاء جسدها ثم رفع يده لإزاحة شعرها إلى جانب واحد.
زين بإستنكار ايه زيون دي!!
تنحنحت روان بحرج بدلعك ايه مش حلو!!
زين بنظرة خبيثة أوشك علي تقبل ذقنها منك انتي حلو بس لو اخره ياء هيبقي احلي جربي تقوليها كدا
دفعته روان من كتفه بتذمر طفولي زين وبعدين معاك بقي.. هي السلسلة دي بمناسبة ايه
زين بإبتسامة حنونه ممكن تعتبريه عربون صلح
روان بذكاء معني كدا انك لسه هتجيبلي حاجة كمان!!
زين يمسح إبهامه على خدها قائلا بحب انتي اطلبي اي حاجة وانا هنفذها
غمغمت روان بتفكير اطلب اي حاجة اي حاجة
أومأ إليها في صمت
نظرت إليه روان ببراءة وقالت برجاء عايزة اروح البحر بقالي كتير اوي ماشوفتوش
همس زين متظاهرا بالدهشة ايه دا هو انا غلطت اوي كدا!!!
روان بتحذير زين بطل رخامة
ضحك زين على أسلوبها قائلا ريهام
رمشت روان وقالت بعدم فهم تطلع مين ريهام دي
زين بصوت أجش اللي حكيتلك عنها في بداية جوازنا
صدمت روان وتحول وجهها إلى شاحب جدا مما سيقول بعد لحظة ثم همست بريبة وبعدين!!
زين بإستغراب x ليه خۏفتي كدا
خفضت عينيها عن عينيه وتمتمت بإرتباك لا انا ماخوفتش كمل كلامك
رفع زين ذقنها برفق قائلا بحنان روان بصيلي انتي دلوقتي مراتي يعني كل حاجة في حياتي من حقك تعرفيها وتشاركيني فيها مش كدا
روان بخفوت ايوه
استكمل زين حديثه انا كنت واقف في محل الدهب ولاقيتها جاية هي وخطيبها وسلمت عليا
روان بفضول طيب قولته ايه لبعض
زين ببساطة كلام عادي ومحدود
ابتلعت روان بتوتر وشعرت پألم خفيف في معدتها وانت حسيت بإيه لما شوفتها!!
زين .....
نهاية الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون سوء فهم مزيج العشق
في غرفة زين وروان
ابتلعت روان بتوتر وشعرت پألم خفيف في معدتها وسألت بتردد وحسيت بإيه لما شوفتها
رد زين بصدق مليء بالعاطفة وهو ينظر في عينيها البريئة حسيت ان ربنا راضي عني وبيحبني عشان رزقني بزوجة زيك وبحمد ربنا انه خلاني امر بالتجربة دي.. عشان اعرف قيمتك انتي دلوقتي واعرف قد ايه انا بحبك يا روان
إلتمعت الدموع في عينيها وتهدجت نبرة صوتها من فرط تأثيرها بكلماته الجميلة بجد يا زين
اومأ زين اليها قائلا بترقب روان عايز اعرف انتي مسمحاني علي اللي فات ولا لسه شايلة جواكي مني
شعر قلبها بالراحة بسبب حديثه
اللطيف لذا عادت إلى أسلوبها المشاكس مرة أخرى وتظاهرت بالتفكير اديني شوية وقت افكر ورد عليك
زين بحب عمري كله تحت امرك وملكك
غمغمت روان بشرود في ملامحه التي تعشقها وتحافظها مثل اسمها طب انا لو حابة اعاقبك هقدر ازاي بعد كلامك الحلو وتصرفاتك دي قلبي مايطوعنيش..
ثم وضعت يدها على ذقنه المنمقة وأستطردت بصوت هامس زين انت حب طفولتي ومرهقتي وشبابي وعمري كله.. عارفة ان جوازنا كان تقليدي.. وصدقني ماكنتش منتظرة منك كتير بس كان عندي امل في ربنا انك تحس بيا وتديني فرصة.. اوريك قد ايه انا بحبك بجد.. انا مسمحاك والله
قبل زين جبينها بحب قائلا بهدوء قلبي انتي تعالي ننام شوية قبل ميعاد العشاء
روان بخجل هنام كدا اصبر البس حاجة بس
في مكان اول مرة نذهب اليه
داخل شقة في احدي الاماكن الراقية
قبل قاسم وجنتها بعمق قائلا بإبتسامة كنتي وحشاني بشكل فظيع يا حبي
همست بغنج انت اكتر يا قلبي
قاسم بلهفة اخيرا قدرت اشوفك ليه كنتي غايبة عني كل الفترة دي
قاسم بخبث برافو عليكي بحب فيكي ذكائك يا روحي
نادين بنظرة مغرية قائلة بهمس انثوي ذكائي بس اللي بتحبه
عض علي شفتيه قائلا بوله كل حاجة فيكي بعشقها
نادين اعتدلت في نومها وقد أشبع غرورها بكلماته لتقول بجدية لازم ابقي حريصة طول الوقت واتوقع كل حاجة.. ادهم مش سهل لو حب يعرف انا بروح فين هيعرف
قاسم بإستفهام طب ازاي جيتي وانتي قلقانه كدا
ردت نادين بخفوت عشان سافر الصبح وهيغيب كام يوم مافيش في القصر غير امه وانا بس
نظر قاسم بجرأة إلى جسدها النصف عاري وقال بشغف يعني ينفع تباتي معايا انهاردة
هزت نادين رأسها وقالت برفض على الفور لا طبعا ماينفعش ابات برا هتكشف علي طول يا حبيبي.. ممكن نشوف بعض كل يوم لحد مايرجع.. وبعدين انت ماقولتليش ليه خليتنا نقابل هنا !
قاسم بنبرة خبيثة لم تدركها نادين تحمل بين طياتها الكثير من المؤامرات دي شقة واحد صحبي اخدت مفاتيحها منه.. ماكنش ينفع نتقابل في شقتي اختي قاعدة عندي اليومين دول وانا ماصدقت انك قولتي انك جاية كان لازم اتصرف بسرعة
ومضت عيون قاسم بشكل خبيث وهو يرفع الغطاء عليهما وانا بمت فيكي
مساءا في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع حول المائدة ويأكلون العشاء في أجواء مليئة بالسعادة والسرور
حياة بتساءل فين مامتك يا كارمن
كارمن بهدوء طلعت اشوفها من شوية لاقيتها نايمة محبتش ازعجها اكيد تعبانه من مشوار السفر
حياة ببشاشة ماشي حبيبتي انا هبقي اطلع اطمن عليها يمكن تصحي وتجوع بليل
الحج عبد الرحمن بحنان كلي يا بنتي انتي مكسوفه ولا ايه
كارمن برقة لا يا جدي والله باكل اهو
حياة بتأنيب قولها يا ادهم يا ولدي تتغذي كويس.. انتي نحيفة اوي يا حبيبتي
ابتسم ادهم بمكر اصلها خاېفة جسمها يتخن وأبص برا
ضحكوا جميعا لكنها نظرت إليه بتوعد.
بدر بهدوء لالا ادهم ولد اصول مايعملش كدا
تحدث ادهم برزانة تسلم يارب من اصلك الطيب
الحج عبد الرحمن بإبتسامة الحمدلله انا دلوقتي مطمن اني هسيبك في عصمة راجل جدع ومعدنه اصيل
ابتسم ادهم بإحترام الله يخليك ويبارك في عمرك يا جدي
كارمن ربنا يديك طولة العمر يا جدو
الحج عبد الرحمن تسلم يا ولدي وتعيشي يا قلب جدو
صړخت روان مصډومة خياااانه.. انت بتتغزل في وحدة غيري يا جدي دي اخرتها
اڼفجر الجميع ضاحكين على تلك الفتاة المچنونة التي دلفت مثل صاروخ الي غرفة الطعام مع زوجها.
حنان بتوبيخ يا بنتي اعقلي ايه اللي بتقوليه دا
نظر زين إلى السقف مغمغما بمزاح مفيش فايدة قدري ياربي ورضيت به
روان بهمس متواعد قدرك ماشي خليك فاكرها
أشار بدر اليها وقال تعالي سلمي يا روان علي بنت عمك
نهضت كارمن مبتسمة وانتظرت روان التي وقفت امامها وهتفت بإعجاب ايه العيون الزرقه القمر دي ماشاء الله انتي حلوة اوي انا روان
اتسعت ابتسامة كارمن لتلك المرحة ذات القامة الطويلة عنها قليلا ثم رفعت وجهها اليها لتقبيل خديها قائلة بحبور انتي احلي حبيبتي تسلمي.. ما انا عارفه بسمع عنك من وقت ماجيت وكان نفسي اشوفك
دعتهم حياة قائلة بهدوء لا سلام علي طعام.. اقعدو يا ولاد يلا عشان تكملو اكل وبعدين اتكلمو زي ما انتو عايزين
وهكذا مر اليوم بسعادة غامرة في القلوب وراحة طغت على