الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شد عصب سعاد سلامة

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ليا قبل ما تسافر إنت وجاويد البحر الأحمر كنت جبت دولت وإتقابلنا هناك 
تنهدت سلوان بندم قائله
أنا فى البحر الأحمر لوحدي يا بابا جاويد مش معايا 
إستغرب هاشم سألا 
يعني أيه جاويد مش معاك 
ردت سلوان بتوضيح قائله 
يعني سافرت لوحدي من

دون جاويد 
تضايق هاشم سألا 
وجاويد طبعا ميعرفش إنك مسافره البحر الاحمر زي ما عملتي قبل كده وسافرتي لل الأقصر من دون معرفتي بس جاويد مش زيي يا سلوان 

إرتبكت سلوان قائله 
قصدك أيه يا بابا 
رد هاشم پغضب 
قصدي إن جاويد مش هيتقبل سفرك بدون إذنه كمان عوايد الصعيد إن الست اللى تسيب بيت جوزها بدون سبب أو إذن منه سهل يتخلي عنها ومش بالطلاق بس كمان ممكن توصل إنه يسفك ډمها 
ردت سلوان بتفاجؤ 
أكيد جاويد مستحيل يعمل كده دى عادات قديمه وخلاص بطلت والدليل ماما
لما جدي سابها تتجوز حضرتك 
إستغفر هاشم وشعر بفزع قائلا 
سلوان أنا جاي بكره البحر الأحمر 
أغلق هاشم الهاتف وقام بإتصال آخر 
فى نفس الوقت جاءت دولت وسمعت جزء من حديث هاشم على الهاتف مع سلوانوإنتظرت حتى أنهي الإتصال الآخرنظر لها هاشم قائلا
إحنا هنسافر بكره المسا لل البحر الاحمر 
تسألت دولت بخباثه
مش فاهمهأيه سبب إننا هنسافر البحر الأحمر دلوقتي 
رد هاشم بعصبيه
هنسافر وخلاص 
ترك هاشم
دولت يشعر پغضب من حماقة سلوان التى تتصرف بلا تفكير فيما يحدث لاحقا 
بينما تبسمت دولت بمكر ونظرت الى هاشم الى أن دخل الى الغرفهفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على إيهاب وإنتظرت حتى رد عليهاوقالت له بهمس
إسمعني كويس يا إيهابأنا عرفت إن سلوان سافرت لل البحر الاحمر شكلها طفشانه من جوزها عازاك تروح تطمن عليها فى الڤيلا وتستقبلها قبل أنا وهاشم ما نوصل بكره المسا 
بمكتب جاويد بالمصنع 
كان يجلس يسند رأسه على مسند المقعد خلف مكتبه يشعر پضياع وهو يتذكر سلوان وهى بين يديه قبل ساعات مستمثله له تبادله الغرام شت عقله وهو يتذكر ما فعلته لاحقا لما غادرت بعد ذالك مباشرةأثناء ذالك سمع صوت صدوح هاتفه برسالهإعتدل بالجلوس وجذب الهاتف من على المكتب ونظر لهقرأ الرساله التى تخبره أن الهاتف الذى كان يتصل عليه قبل ساعات قد عاد بنطاق الخدمهتلهف سريعا ونهض واقفا وكاد يتصل على سلوان لكن تمهل للحظه وآتى بذالك التطبيقوبحث عن مكان الإشاره التى أظهرت مكان سلوان 
البحر الأحمر 
تمعن جاويد جيدا بشاشة الهاتف يتأكد مره أخرى 
مسد جبهته بآنامله پغضب عقله غير مستوعب 
ما يشعر به قلبه من إعصار ڠضب كفيل بسحق
ذالك الهاتف الذى يضعط عليه بيده 
جهاز التتبع الذى وضعه سابقا بهاتف سلوان يؤكد ما قاله له مسؤل المطار قبل ساعات 
سلوان ذهبت الى البحر الأحمر! 
إذن لا داعي لذالك الشعور بالأمل الواهي ان يكون مسؤول المطار أخطأ 
إتقدت عينا جاويد لهبا ليست فقط عيناه بل قلبه يتقد بلهيب أقوي يشعر پغضب عارموعقله يثور مثل البركان يتهكم على لعب سلوان بهسلوان من كانت تخشي المرتفعات تجرأت فجأه وسافرت بالطائره والى أين د 
طوفان ڠضب جعله يلقي الهاتف على طول ذراعه ليصتدم بالحائط ويتناثر على الأرض حطام نظر لتلك القطع تمني لو كانت سلوان أمامه الآن لكانت أصبحت مثل حطام ذالك الهاتف قطعا متفرقه 
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي ووالثلاثون 
الى الخامس والثلاثون 

الحادي_والثلاثون 
شدعصب
بعد مرور حوالي شهر ونصف بدأ الشتاء يعلن الرحيل يبشر بنسمات ربيعيه شبه دافئه معطره بأريچ الزهور الممزوج بدفئ تلك النسمات أيضا مازال هنالك قليل من الغيوم 
صباح بالبحر الأحمر 
دخل هاشم الى غرفة نوم سلوان نظر نحو الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرا للنوم شعر بآسى لم يكن يتوقع أن تصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهل جاويد المتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مرهوأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويدوأن بعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته وسڤك ډمها أقل شئتعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوانلكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنهاذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها 
ل جاويد القاسى القلب الذى لم يبالي بها 
إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يده يزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوانرسم بسمه وهو يقظها بحنان
سلوان حبيبتي أصحي 
تنهدت سلوان وهى مازالت نائمهتبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلا
يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنت مش بتشبعي نوميلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقكالجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت ل دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه 
فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله
سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانهأنا عاوزه أنام 
جذبها هاشم بحنان قائلا
لاء كفايه نوم كدهإنت بتنامى أكتر من نص اليومفكرتيني ب مسك فى بداية حملها فيك كانت بتنام كتيرحتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم

والله قولت لها وقتها أنا خاېف تولدي وإنت نايمه وفعلا ده اللى حصل وقتها 
أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق 
صحوت سلوان ونظرت ل هاشم سأله
بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي 
تنهد هاشم بشوق مضني
عمري ما نسيت حبها لحظهحاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي 
تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب
وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت 
تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير
عشان الونسأنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيك جانبيلازم
هيبقى ليك حياه خاصه مع جوزك وولادكخۏفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليابس مكنتش أعرف إنك مش بتستلطفيها 
أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها ل هاشم وقالت بآسى
فين جوزي يا باباده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني 
تنهد هاشم يشعر بآسى قائلا
جاويد مش زيي يا سلوانلما سافرتي من ورايا لل الاقصرجاويد مشاعره مشاعر زوج مش مشاعر أب
سهل يغفروكمان صعيدي وإنك تسيب بيته بدون إذنه فى عرفهم شئ فادح كان أيه اللى حصل خلاك سيبت داره بالشكل ده 
بكت سلوان بآلم قائله
قولى محصلش أيه يا بابا من أول خداعه ليا بإسم شخص تاني حتي بعدها رغم انى قابلته لو كان قالي هو جاويد يمكن كنت إتقبلت بسهولهكمان معاملة حفصه أخته ليا طول الوقت كآنى دخيله غير مرغوب فيهاحتى الحجه يسريه كانت جامده معايا وبتعاملني بآمر عكس ما بشوفها متفهمه مع غيريمكنش غير أونكل صلاح هو اللى بيحاول يبقى لطيف معاياوطبعا مسك بنت خالي اللى خساره فيها إسم ماما هى ومامتها ونظراتهم ليا كآني سحرت ل جاويد وخطفته منهاحتى
أوقات كنت بحس إنى مخنوقه ومتقيد حركتي فى البيت 
فى نظر جاويد كل الأسباب دي مش مبرر كافبس أعتقد أنه مع الوقت هيلينويمكن لو بدأتي إنت وكلمتيه قلبه يحن 
تنهدت سلوان ببؤس قائله برجاء
إتصلت عليه يا بابا كذا مره أوقات بيقفل من أول رنهأو مش بيرد خالصبابا أيه رأيك نسافر الأقصر وتقول ل أونكل صلاح وهو أكيد هيقول ل جاويد يمكن أما يشوفني قلبه يرق لى 
تنهد هاشم بإستهزاء لكن قال ل سلوان بمهاوده
هفكر بس يلا قومي خديلك شاور دافى وخلينا نفطر مع بعض فى الجنينه 
تبسمت سلوان بأمل
ل هاشم الذى نهض واقفا يقول
يلا وبلاش ترجعي لنوم الحوامل ده تاني 
تبسمت سلوان وهى تنحي غطاء الفراش عنها قائله
حاضر يا بابا ربع ساعه بالكتير وهكون فى الجنينه 
خرج هاشم من الغرفه وترك سلوانالتى جذبت هاتفها وقامت بفتحه نظرت ل صورة جاويد تشعر بشوق وحنين كذالك ندم 
بعد قليل إنتهت سلوان من أخذ حمام دافئا خرجت من الحمام وقفت أمام مرآة الزينه وجذبت المشط كي تصفف شعرها لكن لاحظت تلك الهالات السوده أسفل عينيهاوضعت المشط ولمست بآناملها موضع تلك الهالات قائله
أنا بنام كتير 
أكيد سبب الهالات السوده دى إنى بعيط كتير بس مش عارفه أيه سبب نومي الكتي ر
توقفت سلوان للحظه وعاود طنين كلمة والداها لها
نوم الحوامل
كيف نسيت هذا لديها تآخير ب عادتها الشهريه لآكثر من شهرين تقريبالكن هى إلتحمت مع قبل شهر ونصفوضعت يدها على بطنها ونظرت لها بالمرآهشعرت بإضطراب قائله
معقول أكون حاملبس أنا وجاويد مندمجناش مع بعض غير مرتين بستذكرت حديث عمتها ذات مره أنها أنجبت بعد تسع أشهر فقط من ليلة زواجها 
للحظه تشوقت أن تكون حامل بالفعل لكن سرعان ما شعرت بغصه قويه وهى تتذكر رد فعل جاويد القاسې معها 
بالأقصر 
منزل صلاح 
بغرفة جاويد 
فتح عينيه ينفض عنه النوم يتمطئ بذراعيهشعر خواء الفراش جوارهشعر بشوق ل سلوان لكن سرعان ما تحول الشوق ل ڠضب عارمكيف مازال قلبه يرق لها ويتشوق لها بعد ما فعلته وفرارها بعد تلك الليله التى ظن أنها أذابت كل الموانع بينهموشعوره وقتها أنها مثله عاشقهلكن هى كانت كاذبه تنوي هجره تلاعبت بمشاعره بعد أن باح لها بغرامه بهالكن هى مخطئه ظنت أن بذالك قد يرضخ ويذهب خلفها مستعطفا نفض دثار الفراش پغضب ونهض يزفر نفسه بحنق يلوم ضعفه الذى مازال يتحكم فيه من ناحيتها كلما ود أن يأخذ قرار حاسم يقتص منها يتراجع 
ذهب نحو الحمام فتح صنبور المياه البارده وقف أسفلها يحاول تهدئة مشاعره الثائره 
خرج بعد قليلبنفس الوقت صدح صوت هاتفه برسالهتهكم قائلا
أكيد سلوانزهقت من الإتصال زى كل يوم وبعتت رساله فاضيه 
توجه جاويد نحو الهاتف ونظر للشاشهإستغرب ليست رساله من سلوانفتح الرساله 
شعر بڼار تسري بجسدهحين رأى تلك الصور المرسله إليهتوضح جلوس سلوان بين إيهاب وهاشم ومعهم زوجتهونظرات إيهاب ل سلوان وميله الواضح برأسه نحوهاللحظه فكر فى تهشيم الهاتفلكن حاول ضبط ثورته وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الآخرسأله سريعا
الصور دى صورتها إمتي 
رد
الآخر
لسه دلوقتي حالاهما قاعدين

فى جنينة الڤيلا بيفطروا 
تعصب جاويد قائلا پغضب
تمام خليك قريب منهم وعاوزك تنقلى كل حركه 
واضح إن مرات هاشم مسيطره كويس والحقېر إيهاب هناك يومياواضح إنى إتساهلت مع سلوان ولازم يتحط حد مناسب لها 
جذب هاتفه من على الفراش وقام بإتصال وتحدث بإختصار
عاوز تذكرة سفر لل البحر الأحمر دلوقتي لو أمكن 
أنهي الإتصال قائلا
تمام طيارة المسا مناسبه ليا 
ألقى الهاتف مره أخري على الفراش ونهض واقفا يتوجه نحو دولاب الملابس پغضب فتح الضلفهلكن توقف للحظات بعد أن أخطأت يده وفتحت تلك الضلفه الخاصه بملابس سلوان المعلقهللحظات أغمض عينيه يشعر برائحة عطر سلوان تنبعث من تلك الثيابتنعش روحه لكن سرعان ما فاق وفتح عينيه وأغلق الضلفه پغضب وتوجه لضلفة ثيابه وجذب له زي خروج وإرتداه سريعا وخرج من الغرفهتقابل مع يسريهالتى تبسمت له قائله
صباح الخيرالفطور جاهز 
رد جاويد
صباح النور يا مامامعليشي مش هقدر أفطر معاكم مستعجل
 

 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات