الجمعة 29 نوفمبر 2024

شد عصب سعاد سلامة

انت في الصفحة 75 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قالت له 
بابا أنا عارفه إن طول عمري عبء عليك وأوقات بتصرف من دماغي ويبقى غلط زى ما جيت هنا الأقصر من وراك كان تحذيرك ليا دايما فى محله مكنش لازم أتسرع أنا خلاص قررت أرجع أعيش فى القاهره وهعيش فى الشقه اللى القديمه عشان مسببش إزعاج ل طنط دولت 
تفاجئ هاشم من
قول سلوان وسأل
مش فاهم إزاي هترجعي تعيشي فى القاهرهوجاويد 

قاطعته سلوان قائله
بابا أرجوكأنا خلاص قررت أنا بالنسبه ل جاويد كنت تجربه وأنتهت زهوتهابابا بوعدك مش هتصرف تاني من دماغي ولا هتسرعومش هسبب لك ولا ل طنط دولت إزعاج 
شعر هاشمبآلم قوى فى قلبه من نبرة حديث سلوان التى تبدوا مکسورة القلبكذالك تلك الدموع التى تتلآلآ بعينيها وإقترب منها وجلس على الفراش وضم كف يدها بين يديه قائلا
سلوان أنا قررت الإنفصال عن دولت 
تفاجئت سلوان وشعرت بانها قد تكون السبب وقالت بآسف
أكيد أنا السبب 
ضم هاشم يد سلوان قائلا
لاء مش إنت السبب يا سلوان كانت جوازه غلط من البدايةوالحمد لله مفيش خساير لا ليا ولا ل دولت 
إحنا الاتنين طرقنا مختلفهبس إنت ناسيه إنك حامل مستحيل تسافري القاهره إنت حالتك الصحيه متسمحش حتى تسافريبإسعاف المطبات غلط عليك 
شعرت سلوان بآلم فى قلبها قائله 
أكيد بعد كم يوم صحتي هتتحسن وقتها ممكن أسافر وهحاول أصلح بينك وبين طنط دولت أكيد فى سوء تفاهموأكيد أنا سببه أكيد مضايقه من سفرك الكتير كل فتره والتانيه عشانيبس أنا خلاص هبقى فى القاهره ومش هتحتاج للسفر وتبعد عنها 
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان وتبسم لها قائلا بحنان
سلوان بلاش تحملي نفسك أكتر من طاقتهاقولتلك مش إنت السبب فى إنفصالي أنا ودولت السبب إحنا الإتنين مقدرناش نوصل لطريق تفاهموأنا كمان إتسرعت وكل شئ نصيبأنا كنت جاي هنا وكنت قررت أشتري شقه هنا فى الأقصر وأعيش فيها قريب منك وأستمتع مع أحفادي 
إندهشت سلوان قائله
قصدك أيه يا بابا 
رد هاشميعني أنا كنت ندبت الشقه الجديده للبيع وقررت بتمنها أشتري هنا شقه فى الأقصروأعيش هناقريب منك ومن مسك 
تنهدت سلوان بآسى تشعر بيأس قائله
مالوش لازمه يا باباأنا هرجع أعيش فى القاهره خلاص ماليش مكان هناكانت غلطه لما جيت لهنا من وراك كان لازم أسمع تحذيراتكبس أنا ده عيب دايما متسرعه ودفعت تمن التسرع ده جاويد عمره ما حبني ولا هيحبني 
إستغرب هاشم ذالك وكاد يتحدث لكن صدح هاتفه 
أخرجه من جيبه ونظر لشاشه ثم لسلوان
قائلا 
دى عمتك شاديه 
تهكمت سلوان قائله 
رد عليها أكيد عاوزه تعمل فيها مصلحه إجتماعيه وتصلحك على طنط دولت وافق على كلامها ومتحملش همي أنا قررت مبقاش سبب لإزعاج حد بعد كده 
نظر هاشم ل سلوان غاضب يقول 
بلاش يا سلوان تحملي نفسك أخطاء الآخرين 
صمتت سلوان حتى أنهي هاشم إتصاله الذى أنهاه سريعا تبسم ل سلوان قائلا 
تعرفي غريبه شاديه مجابتش سيرة دولت خالص فى المكالمه أكيد طبعا فهمت إن كل شئ نصيب 
رغم
شعور سلوان ببعض آلم لكن تهكمت ببسمة سخريه قائله 
أو يمكن محبتش تضغط عليك عمتي شاديه أنا عارفاها كويس بتعرف ټضرب وتلاقي 
تبسم هاشم ل سلوان قائلا 
تعرفى كان نفسي تبقى زيها كده بتعرف توصل لهدفها ومش بتنهزم زيك وتسلم الرايه من أول الطريق 
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه من حديث سلوان وأعترف أنه أخطأ خطأ فادح بحق سلوان وهو ما جعلها تشعر بيأس وإنهزام بعد محاولاتها الكثيره لإظهار حبها له لكن هى قالت أنه لم يحبها كيف تعتقد هذا هل وصل الجفاء منه لهذا الحد لكن هو عاشق لها نبرة صوتها المنكسره كسرت قلبه أيضا 
عوده 
عاد جاويد ينظر الى ذالك الهاتف الذى يدق نظر للشاشه وقام بالرد قائلا 
تمام المسا هكون عندك 
وضع الهاتف وتنهد يشعر بحيره وإشتياق لبسمة سلوان الذى إفتقدها من يومين لم يراها فيهم 
قبل العصر بقليل 
بشقة ليالي
بعد عتابها ل محمود أنه منذ أيام لم يذهب إليها كآنه نسيها 
اخبرها محمود ما حدث وقبل يديها قائلا 
أنا لو نسيتك للحظه يبقى قلبى ماټ 
وضعت ليالي يدها على فم محمود قائله 
بعيد الشړ بس قولي سلوان دلوقتي بقت بخير 
رد محمود
أيواحتى أنا سايب ابويا عندها فى المستشفىوعرفت إنها هتخرج النهارده 
تبسمت ليالي قائله
الحج مؤنس قلبه كبير أوي وحنينكفايه إنه بيسأل عني دايماعلى فكره مقولتليش أيه أخر أخبار أمجدعرف باللى حصل فى دار نسايبه 
رد محمود
أيوه طبعا صفيه قالت لهمن

باب أنه يعرف والسلامبس أنا قولت لها مكنش لازم تقلقه هو فى غربه لوحدهبس لما سألنى وضحت له اللى حصل وطمنتهولما كلم حفصه وأطمن قلبه إرتاح 
تبسمت ليالي قائله
رغم إنى مشوفتش ملامح وش أمجد بس بحس أنه بيشبهك يا محمودالكم مره اللى قابلته فيهم
صوته شبه صوتك نفس النبرهأكيد واخد خصالك الجميله كمان 
تنهد محمود يشعر بغصهأمجد حقا يمتلك ملامح كثيره منه لكن كان عقله مغيب لاوقاتيتمنى الا يعود مره أخري ويستمع لأقوال صفيه لديه يقين لو تزوج من حفصه صفيه لن تدعه يعيش معها براحة قلب 
بمنزل القدوسي 
تشعر بنيران حارقه
طلبت من إحدي الخادمات كوب من الشاي الاخضر بالنعناع آتت به الخادمه إرتشفت منه قطره سرعان ما بصقتها بوجه الخادمه قائله پغضب 
إنت عملاه من غير سكر 
إبتلعت الخادمه تلك الإهانه قائله 
إنت بتشربيه كده دايما يا أستاذه مسك 
ڼهرتها مسك پغضب قائله 
غوري من وشى أعملي كوبايه تانيه وحطي فيها سكر 
أمائت الخادمه وإنصرفت بنفس الوقت دخلت صفيه عليها الغرفه قائله 
مالك مټعصبه كده ليه عالخدامه وصوتك عال 
ردت مسك پغضب 
الغبيه عملالى الشاي بالنعناع بدون سكر ناقصه أنا مش كفايه طعم العلقم اللى ساكن حلقي وقلبي 
شعرت صفيه پغضب هى الأخري قائله 
ومين سمعك أنا كمان حاسه إن زي ما يكون حد ساحر لينا بقلة البخت مع الرجاله حتى أخوك كمان بقت حفصه عنده كل حياته غلطت وقولت له على اللى حصل من ضړب ڼار كويس إن لسانى كان هيزلف واقوله انها كانت اتخطفت والله اعلم عملوا فيها أيه يمكن يحس على دمه ويساوم صلاح وجاويد لكن خۏفت يتعرف إننا اللى كنا ورا القصه الفاشله دي بقولك أيه الوليه غوايش قالتلى إن المچرم خد ډم من حفصه أهو نستني ونشوف هتعمل أيه 
تهكمت مسك قائله 
هتعمل أيه سلوان خلاص إتمكنت من جاويد فكرنا إنها خسړت الحمل أتاري كانت حامل فى توأم ولسه التاني موجود وطبعا هتلعب بيه على قلب جاويد أنا خلاص عقلي قرب يشت مني بحس مع الوقت سلوان بتتوغل من قلب وعقل مش بس جاويد لاء كمان بقية العيله حتى حفصه اللى مكنتش بطيق إسمها النهارده بكلمها نتقابل قالتلى أنها هتروح تزور سلوان فى المستشفى بعد ما تطلع من المحاضرهواحده غيرها بعد اللى حصل لها كانت تخاف تطلع من باب الدار 
تهكمت صفيه قائله
وارثه جبروت يسريه 
نظرت لها مسك وفكرت
قائله
سمعت الإشاعه اللى طالعه فى البلد اليومين دول قال أيه أرض بتاع خالي صالح اللى حوطها بسوربيسمعوا أصوات طالعه منهاوفى واحد قال انه ډخلها بس مشفش حد فيها وسمع اصوات وخاف منهاتفتكري تكون الأرض دى مسكونه عشان تحتها كنز زي ما بيقولوا فى البلد 
إستغربت صفيه ذالك وفكرت قليلا واعمى عينيها الطمع 
مساء
خرجت سلوان من المشفى وهى تشعر بآلم كانت تتكئ برأسها عليه تبسم لها هاشم بحنان قائلا 
هتقدري تمشي على رجليك 
أومأت سلوان برأسها قائله 
أيوا يابابا أنا بقيت بخير إطمن 
تبسم لها هاشم وفتح باب السياره المجاور له وترجل من السياره بعد لحظات رأت سلوان يد تمد لها كى تترجل هى الأخري وضعت يدها بتلك اليد وترجلت من السياره بمجرد أن وضعت قدمها على الأرض نظرت مذهوله من بسمة جاويد 
نظرت نحو هاشم الذى تبسم لها قائلا 
المره دى الإختيار ليك يا سلوان وقدامك جاويد والعربيه وراك 
نظرت سلوان نحو يد جاويد الذى مدها لها بباقة زهور قائلا 
بحبك يا سلوان وهفضل أحبك طول عمري يا خد الجميل خلينا نبدأ من جديد بدايه بدون خداع أو تسرع 
للحظه فكرت سلوان قبل أن تعطي قرارها حين رأت يسريه ومحاسن الإثنين يشيران لها كذالك محاسن تنظر لها بمغزي من عينيها أن صدقي ذالك المخادع هو يعشقك 
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي والاربعون الى السابع والأربعون 

الحادي_والأربعون 
شدعصب 
تجولت عيني سلوان تشعر بإنشراح فى رها وهى ترى كل هؤلاء فى إستقبال عودتها يبتسمون حتى حفصه كانت معهم كذالك حسني تبسمت لهم بود ثم 
عادت بنظرها نحو جاويد رأت بسمتهتعمدت أن تتحاشى النظر إليه ونظرت الى باقة الزهور الذى يرفع يده بها نحوهاللحظه فكرت وإتخذت القرار ذالك المخادع هل يظن أنها ستقبل به هذه المره بالساهل بتلاعب منها مدت يدها وأخذت باقة الزهورثم نظرت لملامح وجهه

الذى إرتسمت البسمه عليها لكن تخابثت بعد ذالك وتوجهت مره أخرى ناحية باب السيارهوهمته أنها ستعود للسياره
وجه جاويد كذالك وقبل أن ترفع سلوان قدمها للعوده الى السيارة من يدها برفق ونظر لها برجاء إسمها
سلوان 
حاولت سلوان إخفاء بسمتها وقالت بهدوء وإختصار
نعم 
تنهد جاويد ونظر لها برجاء قائلا
سلوان القدر من البدايه مكنش بيجمعنا صدفهقلبي كان فى إنتظارك عشان يرجع ينبض من تاني 
إدعت سلوان البرود وهى تنظر ليده التى تقبض على معصم يدها تلاعبت بالرد على رجائه 
المره دي الإختيار ليا وأنا بقول لاء 
نظر لها جاويد متفاجئ وهو يشعر بوخزات قويه فى قلبه وكاد يتحدث برجاء لكن أخفت سلوان بسمتاها وفاجئته بالقول 
عندك مثنى وثلاث ورباع 
زفر جاويد نفسه بسأم قائلا برجاء
سلوان كفايه إكده خلينا نبدأ من جديد 
تصنعت سلوان الجديه أكثر لكن قالت بنبرة كوميديه
إزاي هنبدأ من جديد واللى فى بطني ده هنعتبره أيهفعل ماضي 
ڠصبا تبسم جاويد على قولها عليه قليلا سا بحسم
سلوان كلهم واجفين بيبصوا علينا كفايه إكدهوخلينا نطلع لچناحنا نتحدت بأي حديتوكمان الواجفه الواقفه دي غلط عليكالدكتورة جالت بلاش توجفي على رچليك كتير عشان صحتك 
نظرت سلوان له بمكر وعلمت من لهجة حديثه الصعيديه أنها أصبح شبه متضايق 
رسمت الجديه وتسألت بلوم 
وعرفت منين اللى الدكتورة قالته وإنت بقالك أكتر من يومين معطلتش نفسك خمس دقايق بس تجي المستشفى تسأل مش هقول عني عن إبنك اللى فى بطنيولا كآنه شئ يخصك 
إستنشق جاويد ه بعمق قائلا برجاء 
سلوان خلينا ندخل للدار وإبقى لومي عليا بعدين كفايه إكده 
نظرت سلوان ناحية يسريهثم الى حفصه التى تبتسم كذالك الى محاسن التى فتحت ذراعيها مبتسمهتبسمت لهن سلوان وتوجهت بالسير ناحية محاسن قائله
هدخل بس علشان خاطر طنط محاسن 
تنهد جاويد ببسمهوهو ينظر ناحية محاسن بإمتنان 
بعد قليل بغرفة سلوان تجمع الجميع حولها بالغرفهشعر هاشم بالسعاده وهو يرى تلك اللمعه بعين سلوانلمعة السعاده مع إحساسها بالأحتواء والإنتماء اللتان كانت تفتقدهم سلوانعثرت عليهم أخيرا
وهو الآخر عثر على بدايه أخري لحياتهسلوان كانت ومازالت وستظل هي محور حياته الهبه التى تركتها له المرأة التى ترسخت بقلبه حتى بعد رحيلها لم ينتهي
 

 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 97 صفحات