الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نور زيزو

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


وكأن جملته صعقة كهربائية صعقټ قلبها وقټله قالت بتلعثم شديد وتكاد حروفها تخرج من فمها 
أقتله مستحيل
نطق الرجل
محذرا لها بلهجة أكثر قوة وحدة يعيد أمره وليس طلبه قائلا 
قولت أقتليه مفهوم
أزدردت لعوبها الجاف بصعوبة بالغة أغلق الخط دون أن ينتظر ردها فأمره عليها لا يرفض ولا تستطيع نطق أى كلمة سوى نعم فقط سقط الهاتف من يدها غير مصدقة أنه يحولها لقاټلة وليس بأي قاټلة بل يطلب منها قتل من أحبته رغم قسوته عليها ولكنها تحبه أى قدر هذا يلعب بها داخل دائرة واحدة تحمل أسم الچحيم وليس بأى چحيم تعيشه بل چحيم ألتهم كل ما بها وجعلها مجرد قطع متناثرة على الأرض لا يستطيع أحد جمعها من جديد فقد أصبحت كالغبار فى هذه الحياة الذي يبعثر فى الهواء ويختفي ولا يستطيع أحد العثور عليه أنهارت علي الأرض باكية لا تصدق ما يطلب ومن هذا الرجل أخبرها سيد بأن توافق من أجل سلامته ولكن طلبه هو حبيبها كانت تبكي وصوت شهقاتها يعلو في المكان فتح باب الغرفة ودلف رامي مسحت دموعها بأناملها ووقفت پغضب فهو وسيد سبب كل ما يحدث بها وقالت بأنفعال 

أفندم عايز ايه
فتح باب الحانة بقوة وإنكسر زجاجه نظر سيد وصدم حين رأى العساكر بكل مكان في الحانة وفزع الجميع وبدأت الفتيات تصرخ دلف إلياس 
سألته نارين وهي تقف بجوار زوجها 
خير يا حضرة الضابط في حاجة
نظر حوله يبحث عنها ولم يجدها أجابها علي بأستفزاز قائلا 
خير أن شاء الله الموضوع بسيط جيدا جوزك قۏاد بيتاجر في البنات القاصر وعندنا قسيمة جواز مزورة ومن قاصر فيها مؤبد شوفتي الموضوع سهل ازاي وبسيط
سأله إلياس بأنفعال بعد أن فقد أعصابه بعدم وجودها قائلا 
دموع فين 
أنا جوزك يا دموع وبحبك 
هربت من أمامه خارج الغرفة وهي تبكي صړخ پغضب قائلا 
دموع
سيد لازم يخرج من الحبس وإلا كل شغلنا هيقف 
قالها الرجل في الهاتف محدثا أحد رجاله
تاااابع 
البارت الحادي عشر تحت عنوان مدللتي الصغيرة 
فتح باب الشقة وهو يمسك يدها وهي تصرخ به وصدم حين وجد الشقة في حالة فوضي وكأن لص دخل إليها نظر بأحراج ثم أدار رأسه لها بأحراج نظرت له بزفر وجذبت يدها من معصمه وهتفت بأنفعال 
إيه اللي أنت عامله في الشقة دي أنت صغير تبوظ كدة
كنت بدور علي ورق مهم للشغل 
قالها بأحراج وهو يخفي عنها حقيقة فعلته حين ڠضب منها حين ذهبت معاهما لرجل أخر دلف إلي الداخل ويعدل الكرسي المقلوب وهو يقول 
أنا هظبطتها أدخلي أنتي
صدم حين دلفت إلى غرفتها حقا ولم تعري أي أهتمام له آو تساعده ركل الكرسي بقدمه بأنفعال وبدأ يرتب الفوضي التي فعلها خرجت من غرفتها بعد نص ساعة رفع نظره لها وجدها غيرت ملابسها وأرتدت بيجامة بيتي زهرية اللون بنص كم وشعرها البنى مسدول علي الجانبين مبلل وتتساقط منه حبات الماء يبدو أنها أخذت حمامها رأته يقف هناك بعد أن توقف عن ما يفعله يتأملها وعيناه ټحتضنها بين جفينه أشاحت نظرها عنه وبدأت ترتب المكان معه دون أن تتفوه بكلمة واحدة تأكد بأنها بالفعل لم تصالحه ومازالت غاضبة منه 
هتف ببسمة هادئة قائلا 
لا مش ممكن
ألقت المكنسة من يدها پغضب فوق قدمه وقالت بضيق منه تثير غضبه 
نضف لوحدك بقي أنا غلطانة أني بساعدك أصلا 
تألم من قدمه وهو يمسكها أبتسم بأستفزاز ومكر ثم تركته ودلفت المطبخ ألقي من يده وسادة الأريكة غاضبا من تذمرها 
في شقة
مصر الجديدة 
دق جرس الباب فتحت الخادمة سيدة في منتصف الاربعينات ودلف علي وهو يسألها 
بابا صاحي
ايوه يابيه في اوضته 
قالتها وهي تغلق باب الشقة
طرق الباب بهدوء ثم دخل إليه سأله علي عن صحته وهو يجلس على الكرسي 
ازي صحتك يابابا دلوقتي أحسن 
أدار جلال رأسه دون أن يجيب عليها هتف علي مجددا بأستياء قائلا 
رد عليا يابابا أنا عملت إيه لكل ده أتصل بيك متردش واجيلك متردش عملت ايه أنا
صړخ جلال به بأنفعال وهو ينظر له قائلا 
عملت إيه رايح تحط ايدك في ايدك الراجل اللي كان يوديني فداهية وتقولي عملت إيه
وقف علي پغضب ثم جز علي أسنانه وقال منفعل 
أخرج تنهيدة قوية من بين صدره بزفر ثم هتف ببرود مستفز 
عشان كدة رايح تتجوز بنته وكمان من ورايا يابجاحتك ياواد
جلس علي أمامه علي السرير وقال بخفوت شديد يريد موافقته عليها 
وأثير ذنبها إيه في الموضوع ده يابابا وأنا ذنبي إيه في كل ده المشكلة أتحلت وأنت في السليم وسافرت وسيبت كل البلد ومضرتش في حاجة وعمي حبيب اهو طلع معاش وقعد في البيت خلاص نحلها إحنا بجوازي من أثير وتصالح أختك
رمقه جلال بنظرة ڠضب وقال بلا مبالاة 
برضو مفيش جوازة وقوم أمشي بقي من هنا
زفر علي بضيق وقال بخفوت شديد مضطرا 
يعني أبنك مش مهم عندك يعنا آنا أتنازل عشانك وأنت مستكتر تتنازل عشاني وعشان حبي ماشي سلام
وتركه وخرج من الشقة مستاء من رد والده ورفضه وقلبه يتألم وأمامه صورتها وهي تتركه وترحل غاضبة منه زفر بضيق وهو يركب سيارته
جلست دموع علي السفرة تأكل بشراسة خرج إلياس من غرفته ورأتها كما هي جلس علي كرسيه وتناول بأصابعه الملعقة يستعد للطعام قرب يده من الطبق فضړبته علي يده پغضب وقالت بحزم 
متأكلش من أكلي قوم أعمل لنفسك
أخذ الكفتة بالشوكة يغيظها وهتف بتهكم 
جعان
صړخت به وهي تأخذ الشوكة قائلة 
قولتلك مش هتأكل يعني مش هتأكل اللي يغلط يتحمل غلطه
وأخذت الأكل معاها ودلفت إلي غرفتها ذهب خلفها فأغلقت الباب في وجهه طرق الباب بقوة وهو يقول 
أفتحي يادموع أنا جعان يرضيكي عمه ينام من غير أكل
أبتسمت بخبث عليه وقالت بلهجة حادة مصطنعة 
اه يرضيني جدا
أكلت الطعام وتمتمة بعاند لتغيظه أكثر 
اممممم طعمه رائع 
سمعها من الخارج وأشتاط ڠضب من دلالها عليه وعاندها مع عقلها الطفولي قال بحزن مصطنع 
دموع أفتحي عشان خاطري
لم تجيبه ظلت تقف خلف الباب ولم تسمع صوت من الخارج وضعت أذنها خلف الباب فسمعت صوت باب الشقة يغلق فتحت الباب بسرعة ولم تجده في الشارع قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق أعتقدت أنها أغضبته فتجمعت دمعة في عيناها وأنهمرت علي خدها وبكيت ببراءة 
ظلت تنتظره ساعتين ولم يعود فتحت شرفة الصالون وطلت منها تنظر في الشارع عليه ولم تجده فتح باب الشقة ودخل رأها تقف في النافذة أبتسم وذهب نحوها بخفوت علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به 
خضتني حرام عليك
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
من السعادة تخفيها 
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان 
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
أبعدت يده عنها بأستياء وقالت بحزن عميق وهي تنظر له 
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
أبتسمت بداخلها بمكر ورفعت حاجبها ثم وقفت بدلال تثير غضبه أكثر وأكثر وهي تتجه الي غرفتها مستديرة له 
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا 
أستسلم لدلالها وذهب إلى غرفته پغضب شديد
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث 
أثير مش هتفطري
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة 
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري 
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة 
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة 
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
تتنهدت بزفر رغما عنها وقالت بهدوء تستأذنه 
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل 
نظر لها بضيق ثم قال بأستياء 
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل 

أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه 
عمه خليني أنام شوية بليز
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها 
قومي يادموع بطلي كسل من أول يوم
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية 
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة 
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
فتحت عيناها بذهول ونظرت للأعلي له وقالت بعدم تصديق 
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي
تعدل من هيئتها قائلة 
أنا جاهزة يلا بسرعة
أبتسم عليها وقال

مشيرا علي الأريكة 
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار 
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه 
أفطري بسرعة 
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب 
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها 
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته 
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله 
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب 
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة 
سأله بفضول أكبر 
ودموع 
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض 
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا 
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها 
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة 
بس 
مبسش دموع لو قالت أنك طلبت منها تقتله هيأخد رأسك قصادها 
قالها معتصم بأنفعال يخشي تهور إلياس 
أجابه وهو يضم يده أمامه بهدوء مطاع لأمره 
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر 
تاااابع 
دموع هترجع 
سيد هيهرب 
معتصم هيسلم من شړ إلياس 
جميلة هتقدر تقنع جلال 
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثاني عشر تحت عنوان مواجهة 
دلفت دموع الي الفصل مع جميلة توقفت المدرسة عن الشرح ووقفت الطالبات أحتراما للمديرة نظرت حولها في المكان بسعادة وهي تتأمل المكان وتحمل شنطتها المدرسية علي ظهرها وكتبها الدراسية علي ذراعيها بعد أستلامها قبل مجيئها الي الفصل نظرت نحوهم و جميلة تتحدث مع المدرسة بخفوت لا تسمعه هي
 

 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات