رواية عشقتها فغلبت قسۏتي بقلم اسراء علي
اخذت تتفرس ملامحه الذى تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التى تزين وجنتيه
قالت وحشتنى غمازاتك اوى
قال هو بحبوانتى كمان وحشتيها
ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله
تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح
سامح احم...يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى
نادين احم سامح اعدل شعرك اصله.....
ابتسم بخبث وقاطعهاعشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد
كما كان كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيدهايه تانى
قالت استنى امشى انا الاول وابقى حصلنى ثم ركضت من امامه سريعا
قال ببأتسامه
سامح يااااارب الصبر عليها
روجيدا بنعاس الو
المتصل نص ساعه الاقيكى لابسه وجاهزه
انتفضت روجيدا لم تأخذ وقت حتى استوعبت من هو قالت فى ضيقانت جبت رقم منين
جاسر بثقه تؤتؤتؤتؤ متقوليش كدا يلا انزلى عشان مش بحب استنى كتير يا اما هطلع اجيبك قال هذه الجمله فى شئ من الجديه والټهديد
و قالت طيب اغلقت الهاتف دون السماع لرده
اردت روجيدا بنطال جينز من اللون الازرق وكنزه ذات اكمام قصيره فضفاضه وفتحه صدر واسعه من اللون الوردى واردت حذاء رياضى من نفس لون الكنزه وتركت شعرها حر
نزلت روجيدا على الدرج بتمايل وجدت مدحت بالاسفل توجهت و قالت له
روجيداصباح الخير يا انكل
تنهدت و قالت اللى اسمه جاسر عاوزنى بره هى طنط امال مصحتش
شعر مدحت بالقلقلا مصحتش مقالكيش عاوزك ف ايه
روجيدالا مش قال ويلا مع السلامه يا انكل اصله واقف بره خرجت روجيدا دون سماع رد
مدحت بقلق ربنا يستر
خرجت روجيدا وجدته مستند على سيارته وللمره الثانيه دون
الغنج مقصود ام عفوى...فاق من شروده عندما وقفت امامه ابتسم ابتسامه ابرزت اسنانه البيضاء
جاسر لا مظبوطه فى مواعيدك وضع نظارته وقال فى لهجه امرهاركبى
زفرت فى ضيق ثم صعدت الى السياره ووضعت نظارتها الشمسيه
تحرك بالسياره دون ان ينبس ببنت شفه وهى لم تحاول معرفه وجهتهم..بعد نصف ساعه توقفت السياره امام مخزن مهجور وقال بنفس اللهجه الامرهانزلى
لم يرد عليها بل سحبها الى ان وقف امام بوابه المخزن وقال بلهجه غامضههتعرفى كل حاجه دلوقتى
مالبث ان فتح الباب حتى رأت منظر تقشعر له الابدان.....
كنت اظن انك حيوان...ولكن عذرا انت لست بحيوان فأنا هكذا اظلمه لا اعرف كيف اصفك ولكن بالطبع انت لا تمط البشر او الحيوانات بصله
روجيدا پحده ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر ببرودزى م انتى شايفه
كان بداخل ذلك المخزن رجل مقيد فى احدى اللوحات المصممه لتدرب على التصويبالنشال ورجلان يطلقون اعيره ناريه من اسلحتهم بطريقه عشوائيه لتصيب ما تصيب....وعلى الجهه المقابله رجلان اخران يمسكان بفتاه وهى تصرخ وتتلوى بين ايديهم وتتوسل جاسر لكى يترك زوجها
خضره ابوس ايديك يا جاسر بيه چوزى معملش حاچه ارحمه وارحمنى ثم حولت ببصرها ناحيه روجيدا وهى تنتحب بشده
خضره ابوس ايديك يا روجيدا هانم خليه يسيب چوزى
روجيدا وقد طفح بها الكيلجاسر كفايه كدا
اشار جاسر بيده لرجاله لكى يتوقفوا ثم حول بصره لها وقالليه
روجيدا پحده وهى تشيح بيدها فى وجهههو ايه اللى ليه
جاسر ببرود وهو يتحرك ناحيتهاانتى بتقولى كفايه كدا وانا عاوز اعرف ليه
روجيدا وهى ترفع حاجبها بإستنكارانت واعى لكلامك دا
جاسر بنفس النبره الباردهاها وع فكره حياه الراجل دا ف ايدك
بفيلا مدحت السيوفى
اتجهت السيده امال ناحيه الصالون لتجد زوجها جالس يتصفح الاخبار
امال صباح الخير يا مدحت
مدحت صباح النور هتفطرى
امال اها بس فين روجيدا ونادين
مدحت وهو يطوى الجريدهنادين خرجت تتمشى وروجيدا راحت مع جاسر
امال وهى ترفع احدى حاجبيها من الدهشهخرجت ومع جاسر
تنهد مدحت ايوة يا ستى ومعرفش ليه بس قلبى مش مطمن
امالولا انا
مدحت بجديهاعملى حسابك هنسافر بكره القاهرة انا وانتى ونادين عشان امى تعبانه وعيزانا
امال بقلق الف سلامه مالها
مدحت معرفش سميه كلمتنى و قالت لى تعالى ضرورى
امال طيب يامدحت ثم استدركت سريعاطب وروجيدا
مدحت روجيدا هتفضل هنا البنت مش باقلها زمان جايه عشان ترجع القاهرة وانتى عارفه تعب ماما وهى مش هتستحمل تعب المستشفى وكدا
امال بحيرهيعنى هنسبها لوحدها هنا
مدحت وهو يطمئنهالا مهو الخدم والحراس معاها وانا هوصيهم عليها انا مش عاوز اتعبها بس
امال باستسلامطيب.
دخلت نادين والابتسامه لا تغادر ثغرها و وجهها كأن عادت اليه روحه..
نادين بسعاده صباح الفل على عيونكم
مدحت وامال صباح النور ثم اكملت امال بنبره مرحهبس ايه الطاقه والحيويه دى لا وكمان مبسوطه
عبثت نادين بوجهها ثم قالت بحزن مصطنعيعنى انتى عوزانى ازعل
مدحت بإبتسامه ماما متقصدش بس هى شيفاكى مبسوطه وهى من زمان مافتكيش كدا
نادين بسعاده تعرف يا بابا المشي الصبح مفيد جدا ثم اردفت بجديهبقولكوا ايه يلا عشان انا ھموت وافطر
امال يلا..
عوده مره اخرى للمخزن
روجيدا بدهشهازاى
ابتسم جاسر بمكر ثم توجه لاجد المقاعد الحديديه لاخد سلاح ثم عاد مره اخرى اليها وعلى وجهه نفس الابتسامه مد يده ثم قالخدى
روجيدا بنزقايه دا
تقدم جاسر اكثر ثم قالمش قولتلك حياته بقت بين ايديكى يلا
قالت روجيدا پحدهانت بتهزر انت اټجننت اكيد اټجننت
اظلمت عيناه فجأه تحولت لظلام دامس يخلو منها الحياه ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى
جاسر لسانك لو متظبتش هظبطهولك اوعى
تفكرى تغلطى معايا بالسانك دا انا ممكن امحيكى لو عاوز
ارتعدت قليلا من نبرته ثم قالت بصوت مهزوزااا انا مش هعمل كدا
عادت عيناه مره اخررى ثم
استدار ناحيه الرجل الذى اصابه الړعب من السلاح الموجه ناحيه رأسه وزوجته اعادت صړاخها مره اخرى وهى تصك صدرها
خضره لا والنبى بلاش ثم اكملت بنحيب قوى بالله عليكى يا ست روجيدا ساعدى چوزى الله يكرمك
هتفت روجيدا بسرعهخلاص خلاص هات
تحركت ناحيته ثم نزعت السلاح من يده وتوجهت ناحيه اللوحه المثبت بها الرجل استشفت نظره الړعب التى في عينيه فبادلته بأخرى مطمأنه
وقفت هى بمهاره وثبات ثم رفعت السلاح وازالت صمام الامان وبدأت التصويب بمهاره ناحيه الرجل لم تصيبه اى من الرصاصات الا واحده اصابت ذراعه تألم هو كثيرا فصړخت زوجته بشده...اما جاسر فكان يقف مبهوتا مشدوها لما رأه حسنا فاق توقعاته وتخيلاته ما هذا ما هذه المهاره وكيف علمت بصمام الامان ذاك هو لم يخبرها
بأمره كيف ذلك من هذه الفتاه
استدارت روجيدا بثقه و قالت فى ثبات عكس ما بداخلها من براكين ثائره
روجيدااظن كدا تسيبه يمشي
استدرك سريعا واعاد لوجهه الجمود اشار لرجاله لكى يأخذوه ويخرجوا من المخزن
خضره وهى تتجه للخارجربنا يخليكى ياست الكل ثم سحبها الحراس للخارج
جاسر بمكربجد هايله جدا مكنتش اعرف انك حريفه كدا
روجيدا وبنبره امكرطبعا هو انت مكنتش تعرف ولا البيه اللى كنت مكلفه يجيب معلومات عنى معرفكش بشتغل ايه
صدم جاسر ولكن حافظ على جمود وجههاممممم لا
تفاجئت روجيدا من رده ومن صراحته ولكن قررت مسايرتهمش حابب تعرف
جاسر وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئهتؤ مش عاوز
روجيدا وهى ترجع للخلف بخطوات مضطربهااا طب طب لازم نمشي وكفايه لحد كدا
جاسر وهو مازال يتقدم نحوها بمكرليه نمشي مش لما نخلص حسابتنا ولا ايه
روجيدا بإضطرابح ح حساب ايه
جاسر وهو على نفس الوضعلسانك
اصل اللى بيفكر يغلط معايا لازم احاسبه زى اللى انتى شوفتيه دا
اضطربت روجيدا اكثر من اقترابهجاسر ابعد
استشعر جاسر رعشتها وانتفاضه جسدها تحته ولكن هل ذلك يمنعه هو كالمغيب امام غضبه منها وعليها انتى من بدأتى ياحواء تحملى نتائج خطئك انا كالثور فى غضبه...فأنا لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها
تحدث بمكرولو مبعدتش ليقترب اكثر فتقع هى اسيره.............
الفصل_الثامن
اسيره عشق...اسيره نظرات...ربما اسيره ذلك الۏحش...هى لا تعلم فقط الهرب لم ېكذب المثل الجرى نص الجدعنه...ولكن فى تلك الحاله دى الجدعنه كلها
تحدثت روجيدا بصوت مضطربجا جاسر ابعد واعقل صدقنى هتندم
كانت روجيدا فى حاله لا يرثى لها فقط تذكرت الماضى وبدأت الصړاخ بهستيريه ثم صاحت بصوتها
روجيداكله ابعد عنى ابعد عنى
صدم جاسر كثيرا من رد فعلها ذاك هو مبالغ فيه كثيرا لم يكن لېؤذيها بتلك الطريقه...امسك جاسر يدها بقوه ثم قال صوت عال لتفيق
جاسر روجيدا اهدى محدش هيعملك حاجه فوقى انتى كويسه
ظلت روجيدا هكذا فتره ثم افاقت على صوته لتبتعد عنه وتقول فى حدهاظن كدا كفايه ومشفش وشك تانى ابعد عنى احسنلك ثم صړخت بقوة اكبرفااااااهم
تركته وذهبت سريعا كان يقف مشدوها كيف تتحول بتلك السرعه فاق اخيرا وخرج من المخزن ركب سيارته ثم قال لنفسه
جاسر الموضوع دا فيه ان ولازم اعرفها انا لازم اهدى اللعب معاها دلوقتى لحد اما افهم
التقط هاتفه وهاتف احدهم
جاسر اسمعنى كويس عاوز اعرف كل حاجه عنها بيتها..سكنها فى امريكا..شغلها...حياتها..كل حاجه متسبش حاجه
لم يسمع رد الاخر واغلق الهاتف وهو غارق فى التفكير
وصلت روجيدا الى الفيلا وهى فى حاله يرثى لها...عند البوابه قررت ان تبدو طبيعيه حتى لا تيثير قلق احدهم وتوعدت بداخلها لجاسر بأسوء العقاپ دلفت لداخل وجدتهم يتناولوا الفطور
..استدعاها مدحت
مدحت روجيدا تعالى
روجيدا وهى تتجه نحوهمصباح الخير
الكل صباح النور
مدحت بجديهتعالى افطرى
روجيدا بتعبلا مليش نفس يا انكل انا طالعه اخد شاور وانام...همت روجيدا للمغادره ولكن اوقفها صوت مدحت
بقوله كان عاوز ايه
لم تتفاجأ كثيرا فكانت تعلم انه سيسألها فأجابته بشئ من الثبات الزائفابدا كان عاوز يعرف شويه حاجات عنى عشان دخولى هنا من غير اذنه ما انت عارف يا انكل
مدحت بشئ من القلقمش قولتلك
امال بسرعهقولتيله ايه
روجيدا بجديه مفيش حاجه اخبيها يا طنط امال انا كنت عارفه انه مش هيعديها فقولت اخلص منه وخلاص ثم تحركت سريعا لتتجنب المزيد من التساؤلات التى هى بغنى عنها
فى مكان خارج حدود مصر
يحى حبيبتى انتى عارفه انى بدور عليها ومش ساكت
السيده بقولك ايه يا يحي انا حاسه ان فيه حاجه غلط عشان خاطرى لاقيلى بنتى
يحي وهو يحتضنهامتقلقيش والله مش هسكت الا لما الاقيها
السيده ربنا يخليك ليا يارب الاقيها على خير
يحي بجديه ان شاء الله
السيده يحي انا عاوزاك لو جرالى حاجه تاخد بالك من بنتى
يحي بشئ من الحزنولزومه ايه الكلام دا انتى هتعيشى ان شاء الله وانتى اللى هتخدى بالك منها
السيده وهى تقبل وجنته ربنا يخليك لينا
يحي وهو يمسك بكفها ويقبل باطنه ويخليكوا ليا....
فى قصر الصياد
عاد جاسر مره اخرى وبداخله الكثير من التسؤلات حتى قطع تفكيره صوت احدهم...ما لسه بدرى
يا باشا
الټفت جاسر ليعرف مصدر الصوت ليندهش ويقول فى دهشه سامح
سامح وهو يتوجه ناحيته ايوة خارج من الصبح على فين يابيه هى وكاله