روايه مجنونه
و خوف و صوت الصړيخ والاستغاثة فى كل مكان المستشفى اتقلبت والعساكر و الضباط والناس المصاپة بيزيدوا واحد ورا التانى وعشرة و عربيات الإسعاف مبتقفش نزلت هاجر و تسنيم فى قسم الطوارئ ومعاهم الممرضين و دكاترة تانيين بيتنقلوا بين المصابين بسرعة ومهارة بيبذلوا كل طاقتهم فإنهم يعالجوهم ورغم كده
كان بيوصل عدد كبير من العساكر و الضباط مستشهدين
كانت تسنيم بتبكى وواقفة مصډومة لمحتها هاجر فشاورت لممرضة تيجى تكمل لف الشاش على ايد المصاپ وراحتلها
قربت هاجر منها و كانت عارفة ان مبيحصلهاش كده إلا لو المړيض اللى قدامها ماټ
لما وقفت هاجر جنبها و للأسف كان طفل صغير متبهدل وشه كله كدمات وچروح دمعت هاجر وكشفت عليه تانى وكان باين إن مفيش نبض لكن لما عادت الكشف مرة تانية حست بيه بس كان نبض ضعيف هزت تسنيم بسرعة تفوقها
صوت هاجر العالى و كلمة عايش كانت زى اللى رجعت تسنيم لأرض الواقع اتحركت بسرعة وجابتلها و وقفت معاها تساعدها وفتح الولد عيونه مرة تانية
تسنيم الحمد لله يا رب
مشت هاجر ايدها على الولد و هى بتتبتسمله حمد الله على سلامتك يا بطل
فى وسط ما هما شغالين سمعت هاجر كلام بين عسكريين
العسكرى 1 احنا لولا الخطة البديلة اللى حطها المقدم كنا موتنا كلنا ومفضلش مننا واحد
العسكرى 2 انا سمعت ضابط و هنا بينقلونا عربية الإسعاف بيقول إن حاضرة المقدم اټصاب بس بعدها مسمعتش حاجة
العسكرى 2 الضابط كان قايل إنهم لما بيكون فى مهمات تقيلة بيكلفوه بيها لأنه من أكفأ الضباط و مبيجيش سينا الا إذا كان الأمر خطېر فبيستدعوه انا خدمت معاه هنا فى سينا سنة قبل كده جه فيها كان عليه خطط متخطرش عالبال ده انت لو قرأت عن إنجازاته هتنبهر باذن الله هيرجع هوا فى حمى ربنا
هاجر الكلام فضل يروح ويجى فى دماغها
مقدم
بقاله يومين
سيناء
الأمر خطېر بيستدعوه
بدأ الخۏف يسيطر عليها والأفكار تتوالى فى دماغها لحد ما سمعت هيصة جاية من عند باب دخول المصابين و حست بضريات قلبها بتزيد حست فجأة كأنه معاها فى نفس المكان قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و و قفت پصدمة أول ما شافت
كان أحمد ويونس ومحمد قاعدين مع بعض فى كافيه
محمد عملت ايه فى الشركة بتاعتك
أحمد خلصت معدش غير كام جهاز ناقص
يونس مش ال 4 اللى لسه
أحمد أيوة
محمد ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا صاحبى
أحمد و يونس آمين يارب
أحمد معرفتش توصل لزين لسه
محمد لا
يونس أنا حتى حاولت مع أبويا إنه يقولى حاجة معرفتش أطلع منه بحرف
أحمد احنا بس عاوزين أى حد يطمنا عليه
فجأة لقوا الويتر بيعلى صوت الشاشة الموجودة فى الكافية عالأخبار والكل انتبه
خبر عاجل استطاعت الشرطة المصرية فى جنوب سيناء بالقبض على أكبر منظمة إرهابية التى كانت تشكل خطړا كبيرا على نظام و أمن الدولة
كان كل اللى فى الكافيه مبسوط وبيشكروا فى الجيش والضباط و محمد و أحمد و يونس حسوا بارتياح بسيط لكن مازال القلق والخۏف محاوط قلوبهم لحد ما سمعوا الخبر التانى
و استشهاد عدد كبير من من رجال الشرطة أثناء تأديتهم للواجب الوطنى كما صرح أيضا باختفاء أحد الضباط و
أول ما سمعوا الجملة دى بصوا لبعض پصدمة و عيونهم بتحكى اللى عايزين يقولوه قاموا التلاتة بسرعة خرجوا من الكافيه
يونس محمد اطلع على الجهاز بسرعة وانا هكلم ابويا اسأله
أحمد مكنش قادر يتكلم أو يقول حرف كل تفكيره راح لهاجر
اتحرك محمد بالعربية وهو بيسوق بأقصى سرعة ويونس بيحاول يرن على أبوه اللى مش بيرد وأحمد بيحاول يوصل لهاجر ومش عارف دقايق وكان محمد واقف بالعربية قدام الجهاز اللى زين شغال فيه
نزلوا جرى لحد ما وصلوا قدام مكتب اللواء خبط يونس و سمعوا اذن الدخول فدخلوا علطول
كان عماد سبقهم ودخل
محمد حضرتك سمعت اخر خبر اتقال دلوقتى
اللواء أيوة وصلنا الخبر من هناك
محمد هوا زين هناك
هز اللواء راسه بمعنى أيوة
يونس يعنى كلمت زين
اللواء الاتصال بيهم صعب هناك لان لسه فى اشتباكات
مخلصتش والوضع خطړ هناك خصوصا إن الجماعة دى تعتبر الأساس بتاعهم
محمد لو سمحت يا فندم انا عاوز إقرار بإنى اروح هناك
اللواء محدش هيتحرك من هنا
أحمد مش هنتحرك ازاى واختى وصاحبى هناك
اللواء أنا مقدر اللى انتو فيه ومقدر خوفكم بس كده انتو هتأذوه اكتر ما هتأذوا نفسكم لأن مجرد إنهم ياخدوا خبر إن فيه حد يخصه هناك هيفضلوا وراه لحد ما يمسكوه و يستخدموه طعم يوصلوا بيه لزين وده الى هما عاوزينه
بص لمحمد و كمل كلامه وأظن انك اكتر واحد فيهم فاهم معنى كلامى وعارف أن أى تصرف غلط بيعرض حياته للخطړ
يونس يعنى ايه هنفضل قاعدين كده حاطين ادينا على خدنا لحد ما يبقى حد يبعت رد
محمد يعنى يا فندم مفيش أى تدخل من جهتنا خالص
اللواء لسه مجلناش أى قرار بخصوص الموضوع ده
فون أحمد رن و كانت لمياء استأذن أحمد وخرج يرد عليها
محمد هما ممكن يستهدفوا أى مناطق تانية غير اللى حصلت
اللواء خلى بالك احنا قبضنا عالراس يعنى الأساس بتاعهم فى التخطيط وكل حاجة فبالتالى هيبقوا محتاجين يردوا الضړبة فاحنا بناخد احتياطتنا
كانت هناء قاعدة قدام التليفزيون بتقلب فيه مدت ايدها تاخد كوباية المايه ولسه هتشرب وقفت عند قناة الاخبار و أول ما سمعت الخبر اټصدمت والكوباية وقعت من ايديها
هناء ولادى !!
خرجت نهاد على صوتها وصوت كسر الكوباية ماما ! ايه اللى حصل في ايه
هناء بدموع اخواتك رنى على حد منهم
نهاد اهدى بس وفهمينى اللى حصل
شاورت هناء عالتليفزيون بصت نهاد وشافت الخبر و كانت الصدمة من نصيبها هى كمان
جربت ترن على زين أو هاجر لكن مفيش أى رد من حد منهم
هناء طيب رنى على محمد يمكن عرف يوصل لحد منهم
جربت ترن لكن بيدلها الفون مغلق
نهاد تليفونه مقفول
هناء جيب العواقب سليمة يارب احميهم من كل شړ يارب رجعهملى سالمين غانمين يارب
فضلت نهاد تحاول توصل لمحمد لكن مفيش فايدة
نهاد مع نفسها لمياء ممكن يكونوا وصلوا لهاجر
لمياء السلام عليكم ازيك يا نهوده
نهاد وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمد لله يا حبيبتى انتى عامله ايه
لمياء ايه ده صوتك ماله انتى كنتى بتعيطى
انتبهت فتحية ليها وبصتلها بقلق
نهاد
لمياء فى ايه يا نهاد قلقتينى فى حد حصله حاجة بعيد الشړ
نهاد بدموع مشوفتيش الاخبار انهارده
لمياء باستغراب الاخبار ! اشمعنا
نهاد مش عارفه تقولها ازاى ا افتحى و شوفيها
جرت لمياء خرجت الصالة وخرجت وراها فتحية كان حسين قاعد بيقرأ فى المصحف والاولاد بيتفرجوا عالتليفزيون شدت الريمود من ايد ابنها وهى بتقلب فيه بسرعة
لمياء بابا هيا قناة الاخبار على كام
حسين باستغراب وهو بيتعدل وشايف توترها على 112 يا بنتى خير فى ايه
لمياء نهاد كلمتنى بتقولى شوفتى الاخبار قولتلها لا و مقالتش حاجة
جابت لمياء عالأخبار و سمعوا الخبر ولقوا فتحية أغمى عليها
الاولاد جرت
عليها تيتى تيتى
وقف حسين وشالها قعدها عالكنبة ولمياء جابت كوباية ماية ورشوا على وشها حاجة خفيفة بدأت تفتح عينيها شوية بشوية
لمياء ماما
بدأت فتحية عينيها تدمع هاجر بنتى يا حسين انا عاوزه بنتى
حسين اهدى بس يا فتحية واحنا هنرن نطمن عليها اهو و باذن الله هى بخير أنا مستودعها عند ربنا فى حفظه و حمايته
فتحية پبكاء أم خاېفة على بنتها يارب يا رب بنتى يا رب
رن حسين عليها مفيش رد وكلك لمياء نفس النظام
هاجر الصغننة بتشد لمياء من رجليها ماما عمتو مالها
لمياء مفيش يا حبيبتى هى بس قافله تليفونها و احنا عاوزين نطمن عليها ومبتردش
هاجر الصغننة خلاص لما ترجع خلى جدو مش يديها مصروف زى ما بتعملى معايا
لمياء بابتسامة باهتة حاضر يا ستى هخلى جدو معدش يديها المصروف
خرجت لمياء البلكونة ورنت على أحمد
لمياء ايوة أحمد
كان بيحاول يتحكم فى نبرة صوته عشان ماتخدش بالها و تحس بحاجة أيوة يا لمياء
لمياء وبدأ صوتها يغلبه بكاها انت شوفت الاخبار
أحمد فى حاجة ولا ايه
لمياء پبكاء هاجر يا أحمد
يدوب قالت كلمتها وهنا بقه متأكد إنهم عرفوا فى البيت
أحمد عرفت يا لمياء عرفت و مش عارف اولها ولا عارف اوصل لصاحبى
لمياء هوا زين فى نفس المكان اللى هي فيه
أحمد أيوة اول ما عرفنا الخبر روحلنا لوالد يونس وقالنا إنه هناك بس مفيش اى اخبار عنهم هناك
لمياء يعنى ايه هنوصلها ازى دلوقتى
أحمد بتنهيدة ۏجع أنا حاسس إنى عاجز مش عارف أعمل حاجة أوصل بيها لأختى أسمع صوتها أعرف هيا بخير ولا لا
لمياء لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ربنا يحمبها وترجعلنا بالف خير
أحمد يا رب يا لمياء بابا وماما عرفوا
لمياء أيوة
أحمد خلى بالك منهم يا لمياء
لمياء انت هتوصينى على أهلى انت عبيط
أحمد اقفلى كده يا لمياء لان فى حد بيرن عليا
لمياء طيب ماشى لو وصلت لحاجة ابقى عرفنى
أحمد بإذن الله يا لمياء
قفل أحمد مع لمياء و كانت هناء اللى بترن عليه فضل شوية وبعدين رد عليها
نرجع لما هاجر قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و وقفت پصدمة أول ما شافت زين ماسك دراعه و ماشى جنبه ضابط تانى سانده والاتنين حالتهم متسرش
كان زين بيبص على اللى موجودين وبيكلمهم ويطمن عليهم ومش واخد باله منها لسه بيرفع عينه لمحها واقفة بصلها باستغراب مكنش مصدق هى اللى إن موجودة قدام عينبه
زين بصوت هامس محدش سامعه هاجر
قربت عليه بسرعه وهيا مركزة على دراعه اللى اللى ماسكه
الضابط اللى جنبه كويس إن حضرتك جيتى شوفى دراع حضرة المقدم لو سمحتى
هزت دماغها وكانت لسه بتستوعب شد الضابط كرسى وقعد عليه زين
مسكت المقص وبدأت تقطع كتف البدلة بسرعة وكان دراعه متصاب برصاصة
هاجر للضابط لو سمحت لو ينفع تسند دراعه لأن للأسف مفيش أى سراير أو أوض فاضية خالص
ضابط تمام مفيش مشكلة
بدأت تنظف الچرح حواليه وخرجت الرصلصة و طهرت الچرح تانى وبدأت تخيطه وكل ده و ملامحها من بره ثابتة مفيش أى تأثر عشان تقدر تقوم بشغلها
ومن جواها حاسة بۏجع وخوف عليه خلصت خياطة الچرح وبدأت تلف الشاش كل ده وزين مركز معاها و هى واقفة بتفحصه بعينها عماله تروح يمين وشمال فوق تحت عاوزة تعرف لو فى إصابات تانية
فهم زين نظرتها