بني سليمان زينب سمير
مقاطة يأمن منذ قراءة ف ولحتي الان
قالت بنفي
_مش هيحصل
يأمن وهو يتقدم منها
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
ليان بسخرية ورفعة حاجب
_تروح تعاقبني انا.. وتخطبها هي!
يأمن بحرج
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب واخليها تحس شوية باللي عملته فيا
اصلا مكنتش حاطط في دماغي هروح في مكان بس اول ما طلعت من البيت لقيت نفسي بشتري ورد وشيكولاتة واروحها..
نظرت له بنصف عين قبل ان تبعد عيناها عنه مسك يديها بين يديه جعل وجهها يقابل وجهه مرة اخري و
_مش كنتي عايزة تروحي تركيا اسبوع وبابا رافض انا هقنعه
قالت بحماس وصړاخ
_بجد!
_انت احسن اخ في الدنيا
_بيسان.. زمانها دلوقتي مڼهارة
مر الصباح بطوله وجاء الليل كانت المستي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالاء العاجل وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورا
الوقت المناسب حتي يتصل ب عليا لتحضر بيسان..
دخل الي غرفة سليمان ف وجد الأخر شاردا في اللا شئ سأله بأهتمام
_انت كويس ياسليمان بية
نظر له و
_عايز اطلع من المستي خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض
_بس..
سليمان مقاطعا اياه
_من غير بس خليهم يكتبولي خروج انا بقيت كويس
وامام عنده ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب الم علي حالة سليمان ليسأله عن ما هو لازم لفعله..
وثم دخول واجد نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد
_حمدلله علي السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولا قبل ان يقول
بصوت متوجع
_باعتهم ېوني ياواجد باعت شوية بلطجية يوا ابن عمك اللي من دمك دا انا اخوك.. دا انا من لحمك ياخي مصعبتش عليك وانت شايفني بمۏت بين ايديهم
_انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد.. واول ما اطلع من هنا هفتح الوصية التانية ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد
_سليمان...
سليمان
_اطلع برة لو سمحت.. انا عايز ارتاح
نظر له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر..
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد.. هتف سليمان بأسمها مندهشا
_بيسان
وبعد ان واجد كان سيرحل.. توقف ليري تلك التي تدعي ب بيسان رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل وجد هناك صحفي في طريق خروجه..
فقال بنبرة لا روح فيها
_ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي لانه مع مراته في اوضته
ا_الفصل الحادي والعشرون .
.. ! صحافة ! ..
عندما تصل الحكاية الي حد المۏت سيعرف الأنسان أنه عليه ان يضحي قليلا..
_بيسان..!
هي تقول بحب
_اول ما سمعت باللي حصلك مقدرتش مجيش ياسليمان.. انا أسفة لو مجيتي هتسببلك مشاكل بس مقدرتش مطمنش عليك ياحبيبي
وكأن ما قالته دخل من اذن وخرج من اخر لم تبقي في مسمعه سوي صدي لكلمة حبيبي التي قالتها في اخر عبارتها
_انتي مراتي يابيسان وحقك انك تبقي معايا في كل وقت
نظرت للأرض وهي تجيبه بحرج
_بس احنا ظروفنا..
قاطعها بحزم لطيف
_اول ما هبقي كويس هفاتح العيلة في موضوعنا وهعملك فرح متعملش قبل كدا في مصر كلها
نظرت له بزهول وصدمة.. نظرة تساءل تتمني بأن تكون الاجابة نعم.. اؤما هو برأسه ايجابا بينما يطالعها بحب
_انا بحبك اوي
همس بعشق جارف
_وانا بمۏت فيك
شرد كثيرا حتي مرت عدة دقائق وهو سارح بها وفقط لكن
تلك اللحظات السحرية باب الغرفة الذي انفتح پعنف ثم دخول العديد من رجال الصحافة وكاميرات التصوير
توسعت عينا بيسان پصدمة اما هو فحاول
ان يتمالك اعصابه وهو ينظر لهم بملامح متحفزة...
نظرت له بأسف وهمست بخفوت
_انا اسفة متوقعتش ان...
قاطعها ليجعلها تجلس بجواره من جديد
_متعتذريش انتي مراتي وعملتي الصح
نظر الي ذلك التجمع من الصحفيين وهو ينطق بتحفز
_خير
نطق احدهم وهو يتقدم منه
_كنا عايزين نتأكد من خبر جوازك ياسليمان بيه بس اللي قدامنا اكبر دليل علي صحة الخبر
قالها
ببسمة سمجة جعلت من سليمان يرمقه بأشمئزاز قبل ان يهتف بينما يجز علي اسنانه
_فعلا الخبر صحيح والهانم..
قال بينما ينظر الي بيسان متابعا
_مراتي علي سنة الله ورسوله
تدخل صحفي
اخر وسأل
_حضرتك.. لية مذعتش خبر جوازكم
سليمان
_كان هيفيدك في حاجة لو عرفته قبل دلوقتي! كان هيغير من خط سير حياتك يعني
تنحنح الصحفي وهو يجيب
_لا اكيد بس حضرتك عارف ان في ناس كتير بتحب تتابع اخبار حياتك
سليمان بنبرة تشوبها بعض الحدة
_انا مش بحب حياتي تبقي مشاع انا اتجوز براحتي وفي الوقت اللي عايزه
_يعني دا تأكيد من حضرتك علي الخبر
كاد سليمان ان يسبه ب سب نابي لكنه
تماسك وهو يؤمي بنعم.. وتابع
_وفرحنا بأذن الله بالكتير هيكون الشهر الجاي واتمني متجوش
_ولو ينفع تسيبوني اريح شوية
وخلال لحظات اختفت الجموع وبقيا الاثنان معا قال بضيق
_الصحافة دي اغلس مهنة في مصر اقسم بالله
ضحكت وهي توافقه الرأي..
ومر الوقت.. حيث فاتت علي تلك الليلة ليلتين اخرتين غادرت فيهم سلمي من القصر غير عابئة بمحايلات اي من افراد القصر الذين حاولوا ان يجا تغير
من قرارها
عابد يقابل جني تقريبا يوميا.. باتت تجمع بينهم ة اقوي من الاعجاب حيث وصلت الي الحب
اما بيسان وسليمان فهي تاتيه كل يوم بعد مغادرة اهله له ف هو لم يرد ان يعرفها عليهم وهو بتلك الحالة
انتشر الخبر سريعا انتشارا مزهلا وعلم الجميع ان رجل الاعمال سليمان توفيق اخيرا وقع في قفص الحب
قالت شيري وكأنها حصلت علي كنز ثمين
_انا قولت ان الموضوع فيه إن اتاري الراجل اللي كلمها دا يبقي حارس سليمان باشا
قالت ليان مبستمة بعد تصديق
_متطلعتش سهلة خالص
_ولية متقوليش انه هو اللي مش سهل! اللي زيه تلاقيه عمل المستحيل علشان يتجوزها علي كل حال هما مش في بالك صح
سألتها بتسأل مهتم فأؤمات ليان بنعم ببسمة خفيفة شيري
_عرفتي ان خطوبتي انا ويأمن كمان اسبوعين انا متحمسة اوي
_يابنتي اتقلي دا انتي واقعة اوي
_هو اللي يحب اخوكي يعرف يتقل برضوا
ليان بغرور مصطنع
_هي عيلة المنشاوي كدا مش سهلة أبدا
بالمي.
طرقت بيسان علي باب غرفة سليمان ثم دخلت كانت علي غير عادتها جاءت مبكرا كما طلب عندما انفتح الباب تفاجأت
_انت كويس طلبت اجيلك بدري لية في حاجة
التف لها وابتسم بسمة خفيلة ارتسمت علي تيه
_توء انا كويس.. وهطلع من المستي كمان انهاردة وحبيت ندخل القصر سوا
بيسان بتردد
_بس..
_من انهاردة مفيش حاجة هخليها
تقف بينا اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد..
ابتسمت وهي تقول
_يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي
_انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه.. يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت..
بالقصر.
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت ت علي الوليمة التي تقام لأجل استقبال سليمان وزوجته
قالت لوجيدة الواقفة بجوارها
_كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه.. صح
ربتت وجيدة علي كتف سيدتها و
_صح ياسوزان هانم وصلتيه ل البر اللي كنتي ھتموتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس شديد
_عايزة اشوف مراته.. مبقيتش مستحملة استني اكتر من كدا
توقف الجميع امام باب القصر حيث وقفت السيارة علي بعد متر من مكان وقوفهم فتح زاهر باب السيارة لبيسان التي توجهت بدورها ناحية باب سيارة سليمان وسعادته علي الهبوط من السيارة بخفة..
همست سوزان بعدما رأت بيسان
_ما شاء الله تبارك الله قمر بينور في ليلة تمامه.. ما شاء الله
_عشت وشوفتك س ياحبيبي متجوز قمر ما شاء الله
_مرات الغالي من انهاردة مقامك غالي في قلبي زيه بالظبط
ابتسمت بيسان وهي تستشعر بالحنان بين احضان تلك السيدة..
ابتعدت
سوزان عنها اخيرا بعد لحظات معدودة مد عابد يده ل بيسان وهو يقول مبتسما
_عابد.. ابن عم جوزك
سلمت عليه وهي تبتسم له مرحبة..
بالقرب منهم..
كانت تقف عليا التي جاءت معهم بجوار زاهروقال هامسا
_ما تيجي نستغل
المناسبة السعيدة دي واعترف اعتراف
نظرت له بفضول وتمني ان يكون الأعتراف علي هواها
تنهد قبل ان يقول
_بحبك ياعليا.. تتجوزيني..
لكن تلك اللحظات صوت واجد الذي وصل لجميع الواقفين بحديقة القصر
_طاللاما بقيت كويس اهو يبقي نفتح الوصية التانية وتعطيني حقي وخلينا نخلص..
رمقه جميع الواقفين بأستنكار واشمئزاز لكن رغم هذا قال سليمان وهو يتوجه بخطواته نحو الداخل
_كنت عارف ان صبرك قليل علشان كدا كلمت المحامي وهو زمانه علي وصول.. لحظات بس وهنرتاح كلنا متقلقش
_الفصل الثاني والعشرون . الأخير
.. ! الوصية الثانية ! ..
وإذا جاء يوم حق وتوزع الحب فيعاود نشر الحب
بين الطيور من جديد متساويا
تكرار لما حدث قديما نفس الجلسة بنفس المشاعر مشاعر التحفز والأنتظار كان التحفز من نصيب واجد وفقط..
اما الأنتظار فكان من نصيب الأخرون المنتظرون انتهاء تلك الفوضي حتي يعم الهدوء علي حياتهم من جديد..
فلقد اكتفي الجميع من ما حدث معهم اكتفوا من الكراهية الواضحة والمعارك التي تحدث وإن كانت دون صوت..
تنحنح المحامي رفعت ليلفت انتباههم وعندما نجح في ذلك بدأ بالتحدث
_بما ان الوصية الاولي خلت بشروطها وكلكم مجتمعين علي فتح التانية
ف بسم الله...
بدأ بالقراءة
_اعادة تقسيم ورثي بين احفادي كما يقول الشرع والقانون علي ان يقوم كل حفيد من احفادي بأمضاء إقرار يقر فيه بأنه لن يبيع اي من ممتلكاته الخاصة ب آل
سليمان ل اي أحد خارج حدود العائلة
وانه اذا أراد الخروج من حصون آل سليمان يبيع ورثه
ل اي من افرادها ليس إلا..
ابتسم واجد وهو يقول براحة
_أهو هو دا الكلام
همست سوزان داخل نفسها
_عبد الحميد غير الوصية.. معقول!
تنهدت قبل ان تتابع
_بس دي احسن حاجة عملها لو كان نفذ اللي في دماغه كان زمان الدنيا قامت حريقة اكتر ما هي قايمة
نظر واجد لسليمان و
_انا عايز أبيع نصيبي ليكم
سليمان
_عايز تطلع من وسطينا
_مش انت اللي قولت أبعد!
تنهد سليمان قبل ان يردف
زمان كانت الخسارة لسليمان بس دلوقتي هتبقي لينا كلنا
نظر لهم واجد مفكرا وتذكر شركته التي أراد ان يديرها بنفسه وراحت مع الثراب تذكر انه بالفعل لا يميل الي العمل وحيدا يحتاج الي شريك.. الي ذراع يميل عليه
نظر لهم بعد ان تنهد و
_هبقي معاكم.. بس مش هقعد في القصر
أبتسمت سوزان وهي تراهم لأول مرة منذ زمن الثلاث يجلسون ويتحدثون
بهدوء دون خلاف كما كان يحدث بالماضي نظرت لبيسان الجالسة بجوارها و
_شكلك داخلة وفي ايدك السعد كله يامرات الغالي
ابتسمت لها بيسان بخجل ولم ترد..
استأذن رفعت وغادرهم فقال سليمان سائلا لواجد
_انت مش هترجع سلمي
واجد بسخرية
_غريبة مش كنت انت اللي عايز تطلقها مني!
_انا كنت بقول كدا علشان تحس علي دمك وتعتذر
هتف واجد بصدق
_علي فكرة انا والله ما خنتهاش
تدخلت بيسان في