سوما العربي
كبير ذهب إليه غانم ليفتحه .
اتسعت عيناها منبهرة زيادة و هي تشاهد النيل أمامها مباشرة ورددت الله.
عاد غانم لعندها يشبك يده في يدها و قادها لهناك و هو يردد الباب ده فيه سلم ينزلك تحت تبقى في جنينه صغيره على النيل و سلم يطلعك فوق للدور التاني.
كانت مسحورة تماما بالأرض الخضراء و الشجر ثم نهر النيل خلفهما.. و الشمس الصافية صنعت دفئ غير عادي في المكان الهادئ تماما.
فجاوبت على الفور ده تحفة .
أخذ نفس عميق و قال ده بيت أحلامي .
صدمت كثيرا و نظرت له بأستغراب ثم سألت و بيتك التاني إلي لسه جايين منه
غانم ده بيت العيلة .. بيت غانم باشا الكبير .. جدي بس انا مش بحب البيت ده و مش عارف ليه .
حلا طب لو كده عايش فيه ليه
غانم أخدت على كده بس في فرق بين أخدت على إيه و بين نفسي في أيه .
سحب نفس عميق ثم
قال نفسي أعيش في البيت ده أنا و أنتي و بس .
صدمت مرة ثانية و بقى فمها مفتوح من الصدمة فقال مستغربة مش كدة و أنا كمان على فكرة ... أنا حرفيا مش عارف عنك أي حاجة و مش عارف أخرة كل ده أيه ..
أقترب منها و قال بأنفاس ملتهبة أنا لسه فاكر أول مرة اتقابلنا مش بتروح عن بالي و دايما ببقى عايز أسألك حسيتي بأيه لما كنتي في .
صمتت لثواني ثم نظرت لعينه و قالت كأنها تطلب منه أن يستفيق و عارفة أنك راجل متجوز.
أشاحت بوجهها تنظر لمياه النيل و هو صمت لثواني ثم قال سلوى عارفة إني مش بحبها على فكرة .
أستفزها كلامه لدرجة كبيرة فقالت إلي أكتشفته في الفترة إلي عيشت فيها في بيتك إنك مش بتحب حد غير نفسك و بس .
صمتت و قد توقف كل شيء من حولهما فقط تنظر له پصدمة من سرعة إعترافة الواضح تسأل ترى هل ما يقوله حقيقي أم أنه حديث كمثل الذي ضحك به على عقل رنا و هي الضحېة القادمة ليس إلا.......
خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الثالث عشر كانت تنظر له بأعين متسعة مصډومة و هو فقط ينظر لها بترقب و لهفة منتظر رد فعل منبهر على ما صرح به. لكنها كانت صامته تماما حتى أنه هزها بين يديه بقليل من العصبية يردد حلاا . بقت ساكنة على وضعها ... تنظر له بصمت تام فعاود هزها لكن بعصبية أكبر و قال إنتي سمعتيني حررت نفسها من بين ذراعيه و ألتفت تحاول الإبتعاد لكنه ذهب خلفها بعصبية شديدة و جذبها من ذراعها جعلها تلتف له و هتف بحدة إنتي سيباني و رايحة فين بعد إلي قولته ده بقولك أنا بحبك يا حلا . نظرت له بتيه كأنها لا تعرف كيف تتصرف كانت مشوشة تماما ابتلعت رمقها بصعوبة ثم قالت خلينا نرجع البيت . حضرت كل شياطينه في لحظة هو يعترف و لأول مرة لفتاة بحبه ... إنه حدث بحد ذاته . و بالمقابل تلك الفتاة تتهرب منه لا تنبهر ولا تصدم ... بل تتهرب . توقع ردة فعل أخرى غير تلك التي يراها الآن مما زاد من عصبيته فخطى خلفها و جذبها من معصمها لتلتف ناحيته على الفور ليقبض على ذراعيها بكفيه و يعيد هزها بقوة و ڠضب مرددا إنتي ما سمعتيش أنا قولت إيه دلوقتي ! خفضت رأسها أرضا و جاوبت سمعت . استعرت عيناه پغضب جم و صړخ فيها و لما هو سمعتي إزاي مافيش عندك رد نظرت لعيناه و قالت أرد أزاي و أنت راجل متجوز فقال من بين أسنانه مالكيش دعوة بجوازي دلوقتي أنا بقولك بحبك إنتي فاهمه للحظة تداعى ثباتها أمام هيئته المخيفة و رددت فاهمة فاهمة. صمتت لثواني تبتلع رمقها بصعوبة تحت أنظاره المتفحصة لها بغيظ و ڠضب شديد ثم قالت أنا ... أنا بخاف منك . جعد ما بين حاجبيه و قد لانت قسۏة يده على ذراعها قليلا ليسأل بإستنكار ليه هو أنا پخوف جن جنونه و هو يقول ده أنا بحبك . فقالت بصدق أنت مش بتشوف نفسك بتبص لي أزاي أنا بحس أنك زي ما تكون عايز تخنقني .. عايز تحبسني . فصړخ پجنون عشان بحبك بقولك أفهمي . هزت رأسها بهلع و قالت لأ الحب عمره ما كان كده... الحب أمان .. أني أحس أن الدار أمان .. مش زي ما أنت بتقول خالص . نظر لها پغضب يسأل بترقب و إنتي عرفتي منين بقا كل الكلام ده هزت رأسها بيأس تردد شوفت .. أول حاجة راحت ليها دماغك و سبت إلي قولته. شعر بخطاءه و قربها له يردد من حبي ليكي يا حلا .. أنا أول مرة أحب.... كان سيكمل بصدق لا يعلم أن كلمته تلك تذكرها بالماضي الأليم كله . لأول مره يحب دمر حياتها هو ورنا بدون حب من الأساس . هو ببساطها يسقطها على أرض الواقع فالټفت تجمع شتات نفسها ثم قالت بمراوغة ماتنساش أنك صاحب البيت إلي أنا بشتغل خدامة فيه و عندك بيت و أسرة و طفل مستنيك ... مش هينفع. لفها له بقسۏة يسأل بسخرية هو ايه ده إلي مش