الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم اسماء الاباصيري

انت في الصفحة 26 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


و بعدين انت ايه اللي جابك لفيلا طائف و عرفت منين مكاني
آسر پغضب و الله انا اللى المفروض اسألك انني بتعملي ايه هنا 
آيات بتوتر تاني يا آسر هنرجع لاسئلتك دي تاني
آسر تاني و تالت و عاشر من امتي يا آيات بتقبلي تقعدى فى مكان مش مكانك من امتى تقبلي على نفسك يتقفل باب عليكي انتى و واحد غريب
آيات بدفاع طائف مش غريب آآآ انا قولتلك اننا بنحب بعض

آسر كدب كل ده كدب
اتسعت عيناها فور هجومه ذاك هل ادرك حقيقتهم و ان علاقتها ما هى سوى كڈبة
آسر مستحيل اصدق انك تربطك علاقة مع طائف ثم اتجه نحوها يمسك بيداها و يردف برجاء صح يا آيات كل ده كدب مش كده انتى و هو قولتو كده عشان يحميكي صح 
نظرت نحوه و قد استعادت بعضا من هدوئها عند ادراكها ان كلامه لا يستند الى اي دليل و ماهو الا تكهنات
آيات انا مش فاهمة ايه مشكلتك فى اني اكون انا و طائف فى علاقة
آسر بصړاخ و استسلام عشان بحبك عشان كنت مستني الوقت المناسب اللى اقولك فيه عن مشاعري كنت مستني انضف و ابعد عن شغلى الژبالة كنت عايز حياة نضيفة و هادية عايز متتلوثيش بالقرف اللى انا فيه كنت عايز اعترف باللي جوايا من واحنا اطفال صغيرين عايز حياة معاكي ثم اردف بشراسة بس بعد كل ده و انتظاري السنين دي كلها الاقيكي بتحبي غيري و مستسلمة له لا وياريته شخص ممكن أئتمنه عليكي لا ده اخر شخص ممكن اخلى بينك و بينه اي علاقة مستحيل فاااااهمة
انتهى من صراخه ليجدها ترتجف بين يداه من شده بكائها كيف لم تدرك او تستشعر احسايسه و مشاعره نحوها أكانت غبية الي تلك الدرجة
نظر نحوها بحنو و حزن ېقتله بكائها و يفطر قلبه منظرها ذاك ليردف قائلا
آسر آيات انا مش بلومك ولا بعاتبك انا كنت براعي انى مبينش اي مشاعر جوايا ليكي الا لما يجي الوقت المناسب وقررت جوايا طالما مش عارف اطلع من المستنقع ده فأنا اللي هسلمك بنفسي للشخص المناسب اللي يستاهلك بس بس صدقيني طائف مش هو الشخص المناسب مش هو الشخص اللى تثقي فيه ده ممكن يبيع اقرب الناس ليه
تمالكت نفسها لتردف وسط بكائها
آيات قصدك عليك انت و اختك علا
فور نطقها بإسم شقيقته احتلت ملامح الحزن و الاسى وجهه ليكمل
آسر عرفتي منين 
آيات بتوتر هو هو قالي و قالي كمان ان كل اللي بيعمله ده لحمايتي
آسر برجاء آيات عشان خاطري طاوعيني و امشي معايا من هنا مش عشان اعترافي ليكي و مش عشان عاوزك ليا لا عشان انا و انتي عارفين ان ده مش مكانك ولا ده العالم اللي هتقدري تعيشي فيه
آيات بحيرة بس بس ان 
آسر اوعدك يا آيات ان القرار هيكون ليكي سواء هتقبلي بمشاعري دي او لا ده غير انك هتكوني فى حمايتي و محدش هيقدر يقربلك بس انتي وافقى
نظرت نحوه بحيرة تفكر جديا بحديثه فمن هو طائف ذاك الذي فضلته على صديق طفولتها و قررت وضع كل ثقتها به لكن هو فعل الكثير لحمايتها و انقاذها ليجيب عقلها قائلا انه هو المتسبب الرئيسي لوضعك هذا و ربما اراد اشراكك بالفعل بأعمالهم القڈرة حتى لا تستطيعي افشاء سره ظلت تفكر كثيرا و تتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة و قد قررت اخيرا اي جانب ستختار
يتبع 24 اختيار
ظلت تفكر كثيرا و تتخبط بأفكارها حتى نظرت نحو آسر بقوة و قد قررت اخيرا اي جانب ستختار
آيات بإستسلام حاضر يا آسر همشي من هنا بس 
آسر مقاطعا بلهفة بس ايه 
آيات بحذر
لازم الاول ابلغ طائف بمشياني ده هو برضو مهما كان عمل كل ده لمصلحتى انا
نظر آسر نحوها بشك و عدم اقتناع لتلاحظ هي نظراته تلك فتهتف بقوة
آيات بلاش تبصلي بالطريقة دي انا لو كنت بكدب او مش
عايزة امشي من هنا فكنت هقولهالك صريحة مفيش حاجة تجبرني اني اوافق
تنحنح هو فى حرج ليردف
آسر مش قصدي اللي فهمتيه بس بصراحة بقى كل ثانية بتعدي عليكي و انتي فى بيته انا ببقى ھموت من القلق عليكي
آيات بتأفف هنعيده تاني يا آسر ثم اكملت بجدية زي ما قولتلك هكلم طائف و لما اجي امشي من هنا هكلمك امشي بقى دلوقتى عشان لو طائف جه و لقاك هنا الدنيا هتولع اكتر
تنهد بنفاذ صبر قبل ان ينهض من جلسته يستعد للمغادرة لكن عاد بأنظاره نحوها مرة اخرى يسألها بإهتمام
آسر مقولتليش صح كنتي فى المستشفى ليه و بعدين قعدتك غريبة مش مريحاني فيه حاجة وجعاكي 
آيات بتوتر و كڈب لا ده انا اتعورت فى جنبي تعويرة بسيطة كده بس طائف اصر اننا نروح المستشفى
نظر نحوها بشك قبل ان يومأ لها دون اقتناع متوجها الى خارج الفيلا لتذفر هى انفاسها براحة و تنادي على منى لمعاونتها فى العودة الى الفراش قبل رجوع طائف للمنزل
فى حين كان هو يقود السيارة بعصبية ليتناول بعدها هاتفه يجري اتصال ما انتظر لحظات حتى جاءه الرد ليهتف بقوة و ڠضب
طائف مازن ركز معايا شوية فى واحد جاب سيرتي فى تحقيق تبع شحنة امبارح عايزه عندي فى خلال ساعات
مازن بدهشة مين ده اللي اتجرأ و عملها و بعدين انت بتقول تحقيق و بوليس يعنى اكيد محجوز عندهم اجبهولك ازاى ده
طائف بعصبية مااااااازن اقسم بالله لو الولا ده مبقاش قدامي النهاردة هيطلع كل اللي عمله عليك انت ثم ضړب مقود السيارة بكفه ليكمل بصړاخ و جنون اتصرف احسنلك يا ماااازن انت فاااااااهم
ثم اغلق الهاتف دون سماع رد من صديقه ملقيا بهاتفه بجانبه
شعر بغضبه يسيطر عليه و يجعله غير قادر على مواصلة القيادة ليوقف السيارة الى جانب الطريق محاولا استدعاء بعضا من هدوءه فيجد هاتفه يعلن عن اتصال اخر تجاهله ظانا انه لابد ان يكون مازن محاولا كسب بعض الوقت لكن معاودة الهاتف للرنين مرة اخرى اخرجه عن شعوره ليمسك الهاتف بعصبية و يجيب قائلا
طائف پغضب انا قولتك اللى عندي يا مازن بطل زن
احد رجاله طائف بيه انا مصطفى من امن الفيلا
عقد حاجبيه بقلق و خوف من حدوث امر ما بمنزله يستدعي اتصال من الامن هل اصابها مكروه 
طائف بسرعة خير يا مصطفى الهانم حصلها حاجة 
مصطفى بتوتر لا يا بيه الهانم كويسة على حد علمي بس فى حاجة تانية حصلت و كان لازم ابلغ سعادتك بيها ضروري انا حاولت اكلمك من شوية بس تليفون حضرتك كان مقفول
طائف مكنتش فاضي اخلص و قول فى ايه
مصطفى أصل سعادتك يعنى آسر بيه كان هنا من شوية
ضاقت عيناه ترقبا لما يقال
طائف مممم و بعدين بلغتوه انى مش موجود
مصطفي بلغناه يا افندم بس هو اصر انه يدخل و يقابل الهانم
طائف بعصبية و انهي حمار فيكم اللى بلغه انها موجودة فى الفيلا و اوعى تقولى انك اتهفيت فى عقلك و دخلته
مصطفى پخوف محدش قاله ياباشا انها جوة الظاهر هو كان جي و عارف احنا منعناه كتير انه يدخل بس فى الاخر جالنا امر من الهانم اننا

نسمحله يقابلها
طائف بترقب و قابلها 
مصطفى ايوة يا باشا حصل قعد نص ساعة و مشي
طائف بقلق مخفي مشي لوحده 
مصطفى ايوة ياباشا لوحده
طائف بتوتر و الهانم 
مصطفى على حد علمي ياباشا هى جوة محدش خرج غيره
طائف براحة و جدية طب اسمعنى كويس بقى لو خاېف على اكل عيشك مفيش نملة تدخل ولا تخرج من الفيلا لحد ما اوصل فاهمني ولا تحب افهمك بطريقتى
مصطفى پخوف فاهم ياباشا فاهم
ثم وجد سيده يغلق الهاتف بوجهه
دون اى كلمة اخرى
فى حين كان هو على الطرف الاخر يكاد يجن من توتره و عصبيته ليهتف بحدة
طائف هلاقيها منك يا آسر ولا من حازم و ياترى يا قطتى ناوية توديني على فين
ثم اعاد تشغيل سيارته مرة اخرى ليتجه مباشرة نحو منزله و يرى ما حدث بغيابه
بعد نصف ساعة من مغادرة آسر لفيلا العمري وجظت الخادمة منى تدلف بهدوء الى غرفتها قائلة
منى آيات هانم فى تليفون عشان ساعدتك تحبي احولهولك على هنا
آيات بتعب ياريت يا منى بس مين اللى على التليفون
منى واحدة بتقول انها زميلة حضرتك
آيات بتخمين دي تلاقيها سهام بس عرفت منين انى هنا
تنحنحت منى لتجذب انتباه سيدتها قائلة
آيات خير يا منى في حاجة تاني
منى اصل طائف بيه كان مقرر انى اجازة
من اول بكرة و ان كل الخدم ممكن يرجعو بيوتهم فكنت بستأذن حضرتك اننا نروح
آيات غريبة يعنى مقاليش ثم همست لنفسها و انتي تبقى مين يعني عشان يقولك 
اردفت بعدها بصوت عال بس مفيش مشكلة يا منى تقدرو تمشو
منى بإبتسامة تسلمي يا هانم ثوانى و هحولك المكالمة على الاوضة
ثم ذهبت سريعا للخارج لتستقبل آيات الاتصال
آيات الو 
علا يويو حبيبتي وحشتيني جدا عاملة ايه و طائف عامل ايه
آيات بدهشة و صوت عال علا ثم اخفضت من نبرة صوتها لتكمل انتي ازاى بتتكلمي هنا ده مش خطړ عليكي
علا بضحك متقلقيش يا ستي فيلا العمري مش متراقبة لدرجة التليفونات قوليلي بس ايه اخبارك مع طائف 
آيات بتوتر هيكون ايه يعنى زي ما احنا
علا ناقر و نقير يعنى معقول طائف لسة مستحمل الوضع ده
آيات بنزق زي ما انا مستحملاه ولا هو يعنى كان احسن مني
علا بضحك مش قصدي والله بس كنت بحسبه نطق
آيات بتساؤل نطق 
علا بمكر لا متخديش فى بالك المهم بقى انتي ايه اخبارك الامور تمام عندكم 
آيات اه و خطة طائف ماشية تمام لغاية دلوقتى بيتهيألي يعنى
علا طب و آآ و آسر عامل ايه بقى كويس من بعد الحاډثة 
آيات بإبتسامة اطمنى يا علا هو كويس جدا ده كان لسة معايا من دقايق
علا بدهشة معاكي فين فى فيلا طائف 
آيات ايوة كان جاي يقنعني انى اسيب طائف و ابقى فى حمايته هو
علا بقلق و انتي قولتيله ايه 
صمتت للحظات تفكر ان كان من الجيد اخبارها بقرارها لتجد انها على اية حال ستخبر طائف به
آيات بتنهيدة انا وافقت انا اعرف آسر من زمان لكن طتئف معرفتي بيه محدودة جدا
علا پذعر يعني هتسيبي طائف يا آيات بعد كل ده هتسيبيه معقول محستيش بأي حاجة لغاية دلوقتى
آيات حاجة زي ايه 
علا يعنى عايزة تفهميني انك مش حاسة بتغير طائف معاكي مش حاسة اد ايه انتي مهمة بالنسباله و وجودك اد ايه مهم
آيات و لو ده مش هيغير حاجة
علا متأكدة يا آيات متأكدة انه مش هيغير حاجة
آيات قصدك ايه يا علا انتي بتلمحي لأيه فهميني
علا مش بلمح
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 42 صفحات