أنا جوزك
حضرته...
______ شيماء سعيد _____
دفعها الحارس بداخل زنزانة النساء و أغلق الباب عليها من الداخل مع هؤلاء الوحوش ابتلعت ريقها بتوجز من المشهد أمامها بينها و بين الهلاك خطوة واحدة انتفض جسدها على إشارة إحدى النساء إليها بالاقتراب هزت رأسها برفض لتقول إمرأة أخرى بسخرية
_ قربي من المعلمة يا بت و الا أنت عايزة يتعلم عليكي من أول لحظة كدة!..
_ هي مين دي اللي تقدر تعلم على سمارة يا بت منك ليها ما تفوقوا بدل ما انسل شبشبي على دماغكم...
قامت الزعيمة مقتربة من سمارة بخطوات ثابتة لتعود الأخرى بشكل تلقائي خطوة للخلف ضړبت المرأة على فخذها بقوة قائلة
_ أنا شوفتك فين قبل كدة يا بت أنت الصوت مش غريب عليا...
_ هو أنا هشوف الوش السمح ده فين يعني أكيد مفيش بنا لقاء يا أم مسعد
ابتلعت ريقها بصعوبة أكثر فهي تعلم تلك المرأة جيدا هذه هي إحدى جاراتها ذات السمعة السيئة حاولت فرض سيطرتها على المحل الخاص بها إلا أن سمارة ضړبتها بمنتصف الشارع..
قرصت أم مسعد وجهها قائلة
_ و الغندورة عرفت أسم إبني منين!.. أنت سمارة الحرباية أخت صافية العقربة صح يا بت!...
_ بقى أنا أختي عقربة يا أم أربعة و أربعين أنت ده يومك النهاردة مش هيطلع له شمس...
بعد خمس دقائق كانت سمارة معلقة بسقف الغرفة بداخل شبكة و كأنها سمكة جزت على أسنانها پغضب قائلة
_ مهو أنت ست مش جدعة عشان تلمي شوية ستات غرب على بنت حارتك صحيح ولية واطية أنزل بس و هتشوفي هعمل فيكي و فيهم إيه!...
تركها بمفردها بهذا المكان ليتم القبض عليها بلا أدنى مجهود أغلقت عينيها متذكرة تلك اللحظات...
فلاش بااااااااك...
_ نعم!!! أروح في داهية لوحدي يعني إيه هو أنت ناوي تسلم المدام عادي كدة!...
وضع يده على فمها يمنعها من الصړيخ لتزيد من حركة جسدها
_ أخرسي و وطي صوتك مش عايزين نصحى أهل البيت و نعمل فضايح مهو أنت لو فضلتي ټصرخي كدة هسيبك و أمشي و وقتها هتلبسي القضية لوحدك رأيك إيه بقى...
هزت رأسها بنفي و عينيها تشير على يده الموضوعة على فمها حررها لتقول بتقطع
_ يلا نجري و بعدين نبقى نتحاسب على قلة أصلك دي...
_ هو أنا أعرفك إلا من يومين عشان أعمل معاكي بأصلي.
_ اااااه..
أطلقت تلك الصغيرة بقوة بعد سقوط جسدها فوق جسده على الأرض رمقها بسخرية من قمة الغباء الذي يسير بعقلها ثم أخذ نفس عميق قبل أن يسحبها و يجبرها على الركض معه..
بعد دقيقتين انتهت قدرتها على التحمل لتقف مكانها قائلة
_شيلني زي المسلسلات الله يسترك أنا مش قادرة أجرى أكتر من كدة نفسي انقطع...
توقف صالح عن السير و رمقها بسخرية مردفا
_ هو حد قالك عليا سوبر هيرو لسة واخد وقعة و جسمك كله فوقي أجرى اخلصي مفيش وقت بدل ما أسيبك و أمشي...
اتسعت عينيها بعدم تصديق أهو من المحتمل يتركها بهذا المكان بمفردها و يهرب!... حركة رأسها برفض مستحيل أن يفعل بها هذا ابدأ ابتسمت إليه قائلة بكل ثقة
_ و لا تقدر تعمل كدة أنا في ثانية أعترف عليك مهو مش هغرق لوحدي يا دكتور...
قالتها بټهديد كأنها تخبره بحساسية عمله الحقيقي و مكانته أمام الناس رفع حاجبه لها ثم حرك عنقه يمينا و يسارا قبل أن يقبل أعلى رأسها بحنان غريب عليه اتسعت ابتسامتها مردفة
_ أنا قولت إنك أصي...
و قبل أن تكمل جملتها رد هو بسخرية مشيرا ليها بيده كعلامة على الوداع قبل أن يتركها و يركض
_ أشوف وشك بخير يا حضرت المحامية.. يا فاشلة...
أنتهي الفلاش بااااااك...
عادت لأرض المعركة و هي تسب و ټلعن به و بتلك اللعېنة أم مسعد عدلت من وضع حجابها ثم أزالت حبيبات